█ _ البشير بن سلامة 2010 حصريا رواية ❞ عادل ❝ عن دار الشروق 2024 عادل: رباعية «العابرون» واحدة من أهم روايات الأدب التونسي المعاصر تدور أحداثها القرن الذي يسبق استقلال تونس وتتناول ذلك تاريخ عائلتين تونسيتين اختار الكاتب بين أفرادهما أربع شخصيات وضع كل الرباعية اسم إحداها وجاء ترتيب صدورها كالتالي: «عائشة» (1982) «عادل» (1991) «علي» (1996) «الناصر» (1998) كتب مجاناً PDF اونلاين هو أحد أشكال التعبير الإنساني مجمل عواطف الإنسان وأفكاره وخواطره وهواجسه بأرقى الأساليب الكتابية التي تتنوع النثر إلى المنظوم الشعر الموزون لتفتح للإنسان أبواب القدرة للتعبير عما لا يمكن أن يعبر عنه بأسلوب آخر
❞ العابرون» بأبطالها وشخوصها العديدة هي نوع من التاريخ الروائي للمجتمع التونسي في تلك الفترة المهمة من تاريخ البلاد. «عادل» ابن طبقة الحكام في تونس، ظهر أولًا في رواية «عائشة»، شخصًا ينزع إلى العزلة والتأمل، وتخطفه أفكاره وكتابته مما سواها، وعندما أيقن أن الحبيب بورقيبة ورفاقه يمثلون مستقبل الأمة، اشترك في حزبهم، لكنهم أبقوا على الشك في ولائه بحكم انتمائه العائلي، فآثر عندها أن يعود إلى الهامش، يقضي وقته في القمار والحب، ويحضر ندوة هنا أو لقاء هناك. حتى جاء يوم 9 أبريل 1938، اليوم المشهود في تاريخ الحركة الوطنية في تونس، يومها تم القبض على «عادل» في إحدى صالات القمار، بينما كانت تهمته الحقيقية أنه شوهد في إحدى المظاهرات التي عمّت البلاد يومها. فكان ذلك التاريخ إيذانًا بالتغيير في تونس، كما هو بالضبط إيذان بالتغيير في حياة بطل هذه الرواية . ❝
❞ نقرأ في هذا الجزء سيرة «الناصر» الذي ظهر بأعماله الطائشة في رواية «عائشة» ثم اختفى ليظهر ظهورًا مكتملًا هنا. عاش «الناصر» طفولته في ألم واضطهاد، وشبابه في سجن وانحراف، وظل يبحث عن هويته التي سلبها منه تعليمه الفرنسي حتى وجدها في قلب النضال ضد المحتل، فانخرط في صفوف المدافعين عن استقلال الوطن. أضافت رواية «الناصر» إلى هذه الرباعية تنويعة عميقة على سؤال الهوية التي قد تختفي ثم تظهر، وقد تنمو ثم تضمر . ❝
❞ غريب أمر هذه الدنيا كلما اشتدت بالانسان، وأذاقته مرارة العيش، وسقته من الذلة والمهانة ألوانا وألوانا، وصبر على ذلك، وقدر على الصمود إلا وانتشلته في آخر الأمر، وبدلت عسره يسرا.
الشرط الوحيد هو الصمود، والدوام والوقوف في وجه الكوارث من دون التردي في هوتها والاستسلام لها كذه الحنايا الماثلة على مر الدهر . ❝
❞ كان الأحرى بالدمع أن يتناثر مفجرا معه هذا الألم ليتلاشى، ولكن الألم عندما يدفن في القلب بهذه الصورة هو كالميت يوضع في القبر فتتآكله الديدان، وتذهب بكيانه، فيصير هباء. الألم الساكن بالحي كالدودة الآكلة للميت كلاهما متلف لصاحبه . ❝