█ _ محمد توفيق 2012 حصريا كتاب الغباء السياسي عن دار المصري للنشر والتوزيع 2024 السياسي: 80 مليونا دفعوا ثمن هذا الكتاب لكنهم لم يقرءوه! الشعب المصرى بكل تياراته وفئاته وطوائفه دفع الثمن لكن شيئا يتغير؛ لأن القانون يحمى المغفّلين إذا صاروا حكّامًا! وقتها تصبح أدلة الإدانة هى نفسها حيثيات البراءة ويخرج المتهم من القضية لعدم كفاية الأدلة ويدفع المجنى عليه أتعاب المحاماة رغم أن الجميع كان شاهدًا ما حدث لكنها ضريبة الذي ظل حاكمًا ومتحكّمًا ومسيطرًا ومتصدّرًا المشهد بطول التاريخ وعرضه ورغم الحديث الدائم نظرية المؤامرة والطرف الثالث؛ فإننى بعد بحث طويل وقراءة متأنّية فى كتب تأكدت ظهور الطرف الثالث سببه غباء الأول وأنه كانت هناك مؤامرة فإنَّها تستطيع تحقق أهدافها لولا (الغباء ) فكر وثقافة مجاناً PDF اونلاين الثقافة تعني صقل النفس والمنطق والفطانة حيث المثقف يقوم نفسه بتعلم أمور جديدة كما هو حال القلم عندما يتم بريه هذا القسم يشمل العديدة الكتب المتميزة الفكر والثقافة تتعدّد المعاني التي ترمي إليها اللغة العربية فهي ترجِع أصلها إلى الفعل الثلاثي ثقُفَ يعني الذكاء والفطنة وسرعة التعلم والحذق والتهذيب وتسوية الشيء وإقامة اعوجاجه والعلم والفنون والتعليم والمعارف
❞ يُمكن تعريف (الغبي سياسيًا ) بأنه: الشخص المغرور برأيه والرافض لقبول النصيحة، علاوة على أنه غير قادر على تسيير أمور الناس ورعاية مصالحهم؛ لعدم إلمامه بكل شيء يجري حوله، مما يترتب عليه قيامه بتصرف يتسم بالغباء، بينما يظن هو أنه الخيار الأفضل . ❝
❞ كان من أشهر من اتصف بالضعف والغباء (الحاكم بأمر الله ) الذي صعد إلى السلطة في مصر سنة 386هـ، وهو ما زال طفلًا في الحادية عشرة من عمره، وحرّم أكل (الملوخية )، وأمر الناس بالعمل ليل نهار. لقد كانت أمه شقيقة بطريرك أقباط مصر، وجن جنونه وهو يقبع في مغارة أعلى قمة جبل (المقطم )، وشعر بأن صوتًا يناديه ويدعوه إلى التوفيق بين دين النصارى ودين المسلمين، واستخراج دين جديد، وهداه تفكيره إلى أنه ما دام الدين واحدًا؛ فلماذا لا يتوحد جميع الأنبياء في واحد فقط؟ ولماذا لا يكون هو هذا النبي الواحد؟ ولكن (الحاكم ) مات وهو أعلى جبل المقطم، ولم يعثر أحد على جثته، ولم يُحسم شيءٌ مما قيل فيه سوى أنه كان حاكمًا جمع بين الضعف والغباء طوال 25 عامًا جلسَها فوق كرسيّ الحكم! . ❝
❞ 1- مُصطلح الغباء السياسيّ
هذا المصطلح صكَّهُ الرئيس (السادات )، ووراء هذا المصطلح قصة حدثت في 2 أبريل عام 1971م، عندما ذهب ثلاثة من رجال (عبد الناصر ) إلى جلسة تحضير أرواح لاستشارة الجن في مستقبلهم السياسيّ، وهم الفريق (محمد فوزي ) وزير الحربية الأسبق، واللواء (شعراوي جمعة ) وزير الداخلية الأسبق، و (سامي شرف ) سكرتير الرئيس (عبد الناصر)، وكان الدجال أستاذًا جامعيًا، وتكررت هذه الجلسة في 4 مايو من نفس العام، وقد تم تسجيل كلتا الجلستين!
أوحى الدجال إلى هؤلاء الرجال الثلاثة بتقديم استقالاتهم؛ بهدف عمل فراغ دستوري؛ ليضعوا السادات في مأزق يُضطر بعده للرضوخ لهم، وقد فعلوا ذلك في 15 مايو، أي بعد الجلسة بـِِ 11 يومًا، لكن العرّاف لم ينفعهم، وأصدر (السادات ) قرارًا باعتقالهم، وبرر ذلك بعبارته الشهيرة: ˝دول المفروض يتحاكموا بتهمة الغباء السياسيّ ˝! . ❝
❞ 5- التعليم ودوره في صناعة الغبي!
ما حدث في الفترة من يوليو 1952 وحتى يومنا، هو أن التعليم صار قضية (أمن قومي ) ؛ فتم حذف اسم (محمد نجيب ) طوال فترتي حكم (ناصر ) و (السادات )، وبدلًا من أن تتم الاستعانة بعمداء الكليات كخبراء في التعليم تمت الاستعانة بعمداء الشرطة؛ فأصبح من ضمن أدواره ترشيح مديري المديريات التعليمية، والتوقيع على أسماء المدرسين الجدد، والإسهام في اختيار أسماء المدارس؛ لذا كان من المنطقي أن نجد 880 مدرسة تحمل أسماء رؤساء مصر وعائلاتهم، 499 منها لعائلة (مبارك ).
في عام 1978م اجتمع (السادات ) بوزير التعليم وقتها (مصطفى كمال حلمي )، وقال له: ˝الناس غضبانة في الشوارع، أنا عاوزهم ينبسطوا في امتحانات الثانوية، نجَّحْ الولاد يا مصطفى ˝. ومنذ ذلك اليوم ظلت نسبة النجاح في الثانوية تتراوح بين 82% و 88% بغض النظر عن تفاوت مستويات الطلاب من سنة إلى أخرى. من هنا لم تعد هناك قيمة للعلم، وحرصت الأنظمة - على اختلاف توجهاتها - أن تكون مناهج التعليم خالية من الإبداع، وتساهم في خفض معدلات الذكاء ونشر الخرافات بين خريجي المدارس والجامعات، وأراد النظام من وراء ذلك أن تخلّده هذه الأكاذيب التي في الكتب . ❝
❞ ”القانون يحمي المغفلين إذا صاروا حكاما!
وقتها تصبح أدلة الإدانة هي نفسها حيثيات البراءة، ويخرج المتهم من القضية لعدم كفاية الأدلة، ويدفع المجني عليه أتعاب المحاماة، رغم أن الجميع كان شاهدا على ما حدث، لكنها ضريبة الغباء السياسي الذي ظل حاكما ومتحكما ومسيطرا ومتصدرا المشهد السياسي بطول التاريخ وعرضه. “ محمد توفيق (الغباء السياسي كيف يصل الغبيّ إلى كرسي الحكم؟ . ❝
❞ 3- الخليفة (الحمار ) و (الحاكم )
أما الخليفة الحمار! - هكذا تجد اسمه في كل كتب التاريخ - ؛ فهو (مروان بن محمد )، آخر خُلفاء بني أمية، والذي تولى الحكم لمدة خمس سنوات فقط، وانهزم أمام العباسيين في معركة (الزّاب ) ، وهرب نحو الصعيد؛ فتعقبه عسكر بني العباس وقتلوه شر قتلة. لقد كان من عادة العرب أن يلقَّب كل مائة عام (حمار )؛ فلما قارب مُلك بني أمية مائة سنة وجاء (مروان )، لقبوه بالحمار؛ فقد اشتهر بالصبر على مواصلة القتال، ولكن هناك سببًا آخر جعل هذا الاسم مقترنًا به، وهو أنه حرّم لعب الشطرنج، ووضع ثلاث عقوبات لمن يمارسها، العقوبة الجسدية، وإطالة فترة سجن المحبوس، وحرمان من يلعبها من حقه في مال الدولة! وقد دفعه إلى ذلك أن أغلب الثوار على بني أمية كانوا يمارسون لعبة الشطرنج، بل إن (عبد الرحمن بن الأشعث ) الذي ثار على (عبد الملك بن مروان ) كان يستخدمها في إعداد خطط المواجهة والفرّ والكرّ . ❝
❞ 4- الخديوي (إسماعيل ) وابنه (توفيق )
في عهد (إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي ) قُدّرت ديون (مصر ) على أقل تقدير بنحو 91 مليون جنيه، وهو رقم كبير إذا ما عرفنا أن كل ميزانية الدولة كانت بين 4 و 6 ملايين جنيه؛ فقد أراد (إسماعيل ) أن يصنع لنفسه مجدًا، فأسس العديد من القصور، وأسرف في الحفلات الباذخة التي أقامها وأشهرها حفل افتتاح قناة السويس عام 1879م، وكذلك إنفاق ملايين الجنيهات لاسترضاء الباب العالي (الوالي العثمانيّ )؛ لتغيير نظام توارث العرش وجعله لابنه (توفيق ) بدلًا من أخيه، وكذلك دفع العديد من الهدايا والمنح لشراء لقب (خديوي ).
لقد وضع الخديوي (إسماعيل ) (مصر ) على أول طريق الاستعمار بإغراقها في الديون، وهو الطريق الذي استكمله نجله (توفيق ) بحماقة منقطعة النظير؛ فلم يستجب لمطالب (عرابي ) واستعان بالإنجليز، وسرّح الجيش المصري في 19 سبتمبر 1882م، وعهد إلى قائد إنجليزي بمهمة إعادة إنشاء الجيش المصري؛ فقام بتقليص عدد أفراد الجيش إلى 3 آلاف مقاتل، وأغلقَ تسع مدارس حربية من عشر مدارس، كما أغلقَ الترسانة البحرية بالإسكندرية، وكذلك كل مصانع المدافع والذخيرة التي أقامها (محمد عليّ ) . ❝
❞ لقد ساهم التعليم في التجهيل بعد أن أكدت الإحصائيات الرسمية لوزارة التربية والتعليم أن 30% من تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية لا يجيدون القراءة والكتابة، وحتى من حصلوا على الشهادات الجامعية لا يدركون ما يجري حولهم! . ❝
❞ 2- تُراثٌ من الغباء
(بيبي الثاني ) هو أول حاكم غبيّ عرفَه التاريخ؛ فقد اعتلى العرش وعمره ست سنوات، واستمر في السطلة 94 عامًا، وعَرفتْ (مصر ) في عهده الفساد والانحلال، ومات الناس جوعًا، وعجزوا عن دفن موتاهم، وانضم إليه الكهنة حرصًا على أوقافهم؛ يبيحون له - بفتاواهم الكاذبة - كل منكر، وكلما قَصدهم مظلوم طالبوه بالطاعة، ووعدوه بحسن الجزاء في العالم الآخر، لكن عندما بلغ اليأس غايته، خرج رجلٌ يُدعي (أبنوم ) يحرِّض الناس على الثورة ضد الظلم، واستجاب له الناس وقام الشعب المصريّ بأول ثورة عرفها التاريخ، وانهارت إمبراطورية (بيبي ) وسقطت الأسرة السادسة.والأنظمة الساقطة في تاريخ الفراعنة بعضها كان مستبدًّا، وبعضها كان ضعيفًا؛ لكن الثابت الوحيد، أن هذه الأنظمة أو الدول قد وصلت إلى خط النهاية عندما بلغ الغباء السياسي مداه والضعف منتهاه، وهذا ما حصل مع (توت عنخ آمون ) الذي تولى الحكم لمدة ست سنوات فقط، وكان في مرحلة الطفولة، ومات قبل أن يصل إلى مرحلة الشباب، وكانت السلطات كلها في يد الكهنة، ولكن المدهش أن شهرته تجاوزت أعماله وقدراته ومدة حكمه، وقد حصل على تلك الشهرة بفضل اكتشاف مقبرته، وهي عادة (مصر ) - أم الدنيا والعجائب - التي قد تمنح الشهرة لعابري السبيل، بينما تضنُّ بها على العظماء الذين لم يتسع وقتهم لكتابة تاريخهم! . ❝
❞ 6- كيف يساهم الإعلام في صناعة الغباء؟
إعلام الغبي يشبهه؛ فهو يفكر بلسانه لا بعقله، ويصدّق الأكاذيب ويكذّب الحقائق؛ فالحاكم الغبي يستمد قوّته وجبروته بفضل إعلام أغبى منه، يقوده الحمقى الذين يستخدمون كلمات لا يفهمون معانيها. حين قال (جوبلز ) - وزير الدعايا النازية -: ˝أعطني إعلامًا بلا ضمير، أُعطِك شعبًا بلا وعي ˝، لم يكن يتصور أن يكون هناك إعلامًا بلا عقل يفخر بغبائه لينفي عن نفسه تهمة النفاق. تشكّل أجهزة الدعايا والإعلام جناحًا لدى السلطة يضمن بقاءها؛ لذا تلجأ هذه الأجهزة لتزييف الوعي بالمبالغة في إظهار إنجازات السلطة، وتبرير أفعالها وتحويل هزائمها إلى انتصارات تاريخية، كما تضع صور وتماثيل رموز السلطة في كل مكان، وهو ما يسمى في علم النفس (الإعلان بالغَمْر ). تلجأ كذلك هذه الأجهزة للادّعاء؛ فتنسب للحاكم أفعالًا لم يفعلها، وتمنَحه بطولاتٍ لم يحصل عليها، غير أن هذا التزييف والادّعاء يتراكمان فيحجبان الحقيقة عن السلطة وعن الجماهير؛ فيجد الناس أنفسهم في حالة من الاضطراب والتناقض نتيجة لحالة الخداع التي تعرضوا لها، تدفعهم للغضب ومن ثم تحدث الانتفاضة أو الانفجار . ❝
❞ 7- الأعوان الفَجَرة وعلماء السلطان
الحاكم الذي يظل في الحكم لفترة طويله رغم حماقته، لا بد أن يكون له رجال على درجة عالية من الذكاء كي يحسّنوا صورته؛ فيؤمِّنوا له البقاء؛ وبالتالي يحفظون مواقعهم، ويضمنون لأنفسهم الاستمرار والاستقرار فوق كرسي السلطة. قاعدة واحدة يستخدمها هؤلاء الأعوان ويسعون لترسيخها واستمرارها والدفاع عنها (النفاق أساس الحكم ).
وأكبر خدمة وهدية يقدّمها من يرتدون عباءة الدين إلى النُّظم الغبية والقمعية أن يشغلوا الناس بِتَوَافِه الأمور، ويبعدوهم عن القضايا الكبرى؛ حتى يصير المجتمع تافهًا وغبيًّا ومغيّبًا مثل من يحكمه؛ فتكثر الفتاوى الغريبة، مثل الفتوى التي أصدرها أحد الشيوخ بحرمة ملامسة الفتيات لبعض أنواع الخضروات والفواكه كالموز والخيار، بدعوى أنها ربما تؤدي إلى إغوائهن؛ فلم يصل حاكم لحد الغباء إلا إذا كان بصحبته رجلٌ يرتدي عباءة الدين يروّج لخرافاته، ويخلع عليه صفة القداسة، ولكن التاريخ لا يذكر هؤلاء وإنما يتذكر فقط العظماء أمثال الشيخ (محمد عبده )، والشيخ (جمال الدين الأفغاني ) – رحمهما الله – وندعو الله أن يرحمنا من الأدعياء الحمقى! . ❝
❞ 8- كيف يصل الغبيّ إلى كرسيّ الحكم؟
هناك أربع طرق تاريخية شهيرة، يمكن أن يصل بها غبيّ أو مُتَغَابٍ إلى كرسي الحكم، أولها: التوريث، سواء المباشر كما في النظام الملكيّ، أو غير المباشر كما في النظام الجمهوري؛ حيث يختار رجال الرئيس الذين يرون أن مصلحتهم تقتضي أن يصبح نجل الرئيس المتوفّي رئيسًا بتزيف إرادة الشعب وتزوير الانتخابات. ثانيها: أن يكون الغبيّ نائبًا للرئيس، وهذا ما حدث عندما قام القائد العظيم (صلاح الدين الأيوبي ) باختيار (العزيز بالله ) كي يخلفه على العرش؛ ولكن خليفته أباح الدعارة وتدخين الحشيش، وتفرغ للنساء.ثالث هذه الطرق: بعد ثورة لم تكتمل؛ فيظهر شخص لا يمتلك أي مواهب أو قدرات سوى أنه صاحب خلفية عسكرية؛ فيُوافَق عليه طلبًا للأمن والأمان، وبعد فترة يكتشفون أنه كان أمانًا وهميًا وواهيًا. رابع هذه الطرق: الرحيل المفاجئ للرئيس، وهنا يخرج من الكواليس فجأة شخص لا أحد يستشعر الغدر نحوه، بل يظن الجميع أنه غبيّ ويسهل السيطرة عليه، كما حدث مع (مبارك ) الذي كان نائبًا للسادات، وكان (السادات ) يرى فيه صورة الموظف الذي ينفذ أوامره دون نقاش! . ❝
❞ بعد ارتواء الحبيبين عند بئر الكفرة السرية، لم يعد لاكتشاف البئر أي معنى. صار الاكتشاف الوحيد لدى روز هو اكتشافها لروحها، للمياه التي تتموج في داخلها. فجأة امتدت الصحراء الكبرى بأكملها في داخل روحها لتكشف لها أسرارًا وخبايا لم تعرفها عن نفسها من قبل. صالحتها البئر على فقدان الأهل واحدًا تلو الآخر، صالحتها على تقبل وجودها كنقطة صافية وخالصة ضمن مكونات هذا العالم الرحب دون أن تحمل أي غضاضة أو سوء لأحد . ❝
❞ اختلت حسابات روز الجغرافية والتاريخية وتشوّشت بوصلتها تمامًا بمجرد رؤيتها لـ «ياسين»، الفتى البدوي الذي سحرها بشبابه اليافع وعنفوانه الجسدي. لم تحسب حسابًا لارتباطه بـ «جميلة» ابنة سيدي فوزي، ولا حتى هو تذكّر هذا الأمر بعدما أدركا بعضيهما، وتأكّدا أن حقيقة كل واحد منهما تنبع فقط من وجود الآخر . ❝
❞ لحظة متعتهما قد اكتسبت حياة خاصة بها، استعمرت قلب الجبل وسوف تتردد أصداؤها لسنوات قادمة. «روز» على يقين من أن لحظات الحب خالدة تمتد إلى ما بعد ارتواء الجسد لحد الثمل، بعد أن يفترق العُشّاق ويمضي كلٌّ في طريقه، وبعد أن تُسوَّى كل الحسابات . ❝
❞ أليس الحب في نهاية المطاف عظمة فخذ لم تلتحم جيدًا، تُغطِّي على وجعها أحيانًا قرصات أكثر إلحاحًا، بينما في أوقات أخرى يتصاعد ألمها مُسبِّبًا في كل الأحوال عرجًا محرجًا؟ . ❝
❞ لم يكن اجتياز الصحراء هينًا، بل رأينا الرفيقين وقد مرّا بأوقات قاربا فيها الموت حتى أوشكا عليه. لدغت روز العقارب وفقدت وعيها لأيام وقُتل الجمل الذي كان يحمل حسين بك ليسقط فوقه مُخلِّفًا عدة كسور خطيرة في ساقه. لكنهما لم يلعنا الرحلة ولم يثورا غاضبيْن على قسوة الصحراء. على العكس ظلت روز ممتنة لكل لحظة في تلك الرحلة، ولم ينسَ حسين أبدًا فضل الرحلة على تكشّف ما بداخله من مشاعر وأحاسيس تجاه المرأة الإنجليزية التي أحبها حتى الثمالة . ❝
❞ يبدو أن من طبائع الأمور أن نفكر في جهنم عندما نلقي نظرتنا الأولى على الجنة، لكن ما الذي يمكِّن الشر من أن يتقمّص دور الخير، وأن يشوِّه وجه الفضيلة حتى تختلط في أعين الناس بنقيضها؟ أتكون لعبة الضوء والظلال، أم تنميل الحواس، أم أن الخير والشر متضافران لدرجة يستحيل معها التفرقة بينهما؟ أتكون جهنم مختبئة هناك بين ظلال الفردوس؟ . ❝