📘 ❞ ساعتين وداع ❝ رواية ــ أحمد مهنى اصدار 2020

❞ عندما تضحك مع الأحياء فإن شيئًا ما ينير في القلب، شيئًا ما يهمس في الأذن أن الدنيا لا زال بها فرصة جديدة للفرح، شيء يطمئننا أنه رغم كل ما حدث فإننا لا زلنا قادرين على الشعور بالبهجة، شيئًا ما يزيح جبال التراكمات والحساسية والتخبط والاحباطات، الضحك مع شخص تحبه هو أكثر اللحظات سحرًا في أعمارنا . ❝

❞ والعمر يا ولدي أكثر من إدراك كل الحكمة، نحن نأتي هذه الدنيا ضيوفًا، نعرف فيها قدر إقامتنا فقط، لكن العلم الكامل حتى اليقين إنما هو عند الله . ❝

❞ والعُمر ليسَ إلا سيرةُ الإنسان ، نرْحل نحنُ و تبْقى السّيرَة . ❝

❞ نحن اصبحنا نستأنس الوحدة و نشتاق إلى الإنتظار، باتت طبيعتنا معطوبة، أصبحنا نرتبك من الأوضاع الطبيعية و نشتاق إلى الاستثناء! الونس أصبح يربكنا و يوترنا، والوحدة أصبحت ملجأنا الأول، والانتظار غلفنا فصرنا نخشى فراقه، كلنا حمقى، سذج، او مجموعة من المغفلين يستهويهم الأسى ! . ❝

❞ يمضي العمر و لا يكفي الصبر . ❝

❞ انا أقبع في صمت ملول حزين، بينما يأكلني جزع الشباب و يشوهني انتظار اللا شيء . ❝

❞ غمّوا أعيننا عن فطرتنا فأصبحنا نقتات على الموت . ❝

❞ كنت خائفاً، والخوف أكبر من الشهامة والمروءة والرجولة والشجاعة معاً.. الخوف والمكابرة هما أكبر التشوهات التي تجعلنا نخسر دائماً، كنت خائفاً ومرتبكاً وخاوياً . ❝

❞ سوف احكى عنك عن تفاصيلك عن أحلامك . ❝

❞ اللحظات الحلوة وُجدت لكى لاتبقى ... ولكن فقط لنتذكرها فنمنّى أنفسنا بلحظات مشابهة ˝قريباً˝... و ˝قريباً˝ هذا لايأتى أبداً . ❝

❞ نحن نعاتب رفاقنا على أخطاء ارتكبناها معا وقررناها معا، نقسو عليهم، نتجاهلهم، نقاطعهم، ونبادلهم التانيب واللوم، حتى ينفضوا عنا، فنشكو منهم وننسى ودهم، ثم نلعن الوحدة، حتى يأتي يوم ما، بعد طول زمن فنكتشف كم كنا مندفعين! وكم كانت الحياة أبسط وأجمل واطهر في وجودهم . ❝