█ _ محمود بن أحمد مازة 2004 حصريا كتاب المحيط البرهاني الفقه النعماني عن دار الكتب العلمية بلبنان 2024 النعماني: «المحيط النعماني» للإمام الجليل الفقيه الكبير برهان الدين الصدر السعيد تاج المعروف بـ«ابن مازة» قيّم ضخم؛ بل موسوعة فقهيّة عظيمة تتضمّن عددًا جزيلًا من مسائل الحنفيّ ويعدل المكانة والأهمّيّة وكثرة المراجعة إليه ووفرة الجزئيّات الفقهيّة كتبَ الفتاوى الأخرى المتداولة الأوساط العلميّة شبه القارة الهنديّة بصفة خاصّة وفي العالم كله عامةٍ أمثال: والبحر الرائق ومجمع الأنهر وما إلى ذلك الدواوين الشهيرة وهو أمّهات كتب ومن أهمّ مصادره أجل الثقة به والاعتماد عليه لا يوجد أيّ كتابٍ هامٍّ خاليًا الإحالة البرهاني»؛ كثير التي وُضعت وألِّفت بعده مشحونةٌ بالإحالة وبالجملة قد استفاد منه جميع الفقهاء والعلماء الذين أتوا بعد صاحب البرهاني» كما أنه يحتلّ يومنا هذا مكانةً مرموقةً بين الحنفيّة(1) ميزاته: وله ميزات يمتاز بها غيره وهي أنّ مؤلّفه «الشيخ ابن أودعه جمّة عدة هامّة تعتبر – حقّا أهمَّ المتون وموسوعاتٍ فقهيّةً عظيمةً أنّه ضَمَّ هذه المسائل فوائد غاليةً استفادها والده ومشايخ عصره جهة أخرى فَصَّل وحَلَّلَ المؤلّف رحمه الله كلَّ مسألة فيه تفصيلًا وتحليلًا وافيين جانب تأييدها بدلائل قاطعة ونحن ندع يتحدّث بهذا كلّه بدوره: «وجمعتُ المبسوط والجامعَيْن والسِيَرَيْن والزيادات وألحقتُ النوادر والفتاوى والواقعات ضممت إليها الفوائد استفدتها سيّدي ومولاي والدي تغمّده بالرحمة والدقائق حفظتها مشايخ زماني رضوان عليهم أجمعين وفصّلتُ الكتاب وحلّلْتُ تحليلًا وأيّدتُّه عوّل عليها المتقدّمون واعتمد المتأخرون وعملت عَمَلَ طَبّ لمن خَبَّ ووسمت بـ«المحيط»(2) وجهُ تسميته بـ«المحيط»: وممّا تقدّم تَبَيَّن لنا بوضوح لما أحاط كتابه بمسائل الكتب: المبسوط(3) والجامع الكبير(4) الصغير(5) والسِّيَر الكبير(6) الصغير(7) والنوادر(8) والواقعات(9) سمّاه بـ«المحيط ولما عند الحنفيّة عدد تحمل عنوان «المحيط» قيل: وإذا ذُكر مطلقًا فالمراد لبرهان البخاري وقيل: الحنفي كتابان معروفان باسم الأول محمد رضي السرخسي (المتوفى 544هـ) والثاني «المحيط يراه العلماء الكبار سيّما علماء ديوبند وقد أثنى الكريم الذي نحن بصدد التعريف عدَدٌ ورجال قديمًا وحديثًا ونظرًا للإيجاز نخصّ منهم ديوبند ونذكر أقوال خمسة يقول الشيخ العلامة عبد الحيّ اللكنويّ (1264 1304هـ) تعالى مصرِّحًا بأهميّة شمله والدقائق: «ثمّ لمّا مَنَحَنِيَ مطالعتَه رأيته كتابًا نفيسًا مشتملًا معتمدةٍ متجنِّبًا الغريبة غير المعتبرة إلا مواضع قليلة ومثله واقع كثيرة(10) ويقول فضيلة المفتي شبير القاسمي أستاذ الحديث والفقه وأحد كبار المفتيين بالجامعة القاسميّة بـ«شاهي مرادآباد» مقدمة «الفتاوى التاتارخانيّة»–: البرهانيّ أمهات لم مهمّ واستطرد فضيلته قائلًا: كل حال جميعُ استفادوا كثيرًا ونال مكانًا رفيعًا ورتبةً فائقةً أهل العلم حتى الإمام عالم العلاء الدهلويّ 786هـ) وضع أساس التاتارخانية» البرهانيّ» شاهدنا ترتيب وعند تعليقه خلاصة القول: مرجع للفقهاء رتّبوا كتبهم بعده؛ فلهذا السبب ما يُطلق يُراد الدين(11) الأديب العربيّ نور خليل الأميني رئيس تحرير مجلة «الداعي» العربيّة الشهريّة وأستاذ الأدب الإسلامية دارالعلوم مقدّمته «التاتارخانيّة»: «واستوعب كلّ «المبسوط» و«الجامع الكبير» الصغير» و«السِّيَر و«الزيادات» و«مسائل النوادر» والفوائد ولذلك احتلّ الممتازة كلّها وأصبح مصدرًا لمادة ولم ألّف اعتمد واستند إليه(12) وكذلك أشاد مظفر حسين مفتي جامعة «مظاهر علوم سهارنفور الهند» سابقًا هامش شرح عقود رسم المفتي(13) والشيخ سلمان المنصورفوري والإفتاء «شاهي مراد آباد» الهند باللغة الأرديّة «فتوىٰ نويسى كے رہنما اصول» (ضوابط ترشدك كتابة الفتاوى)(14) نسخ لـ«المحيط مخطوطة مطبوعةٍ: رغم أهمّيّته القصوى ظلّ الكتابُ عبر القرون الطويلة حبيس مكتبات إسلامية مخطوطًا نسخ خطية عديدة منها: (1) نسخةٌ مخطوطةٌ أوقاف المدرسة الأحمديّة بمدينة «حلب» أربعة أجزاء الجزءان: وقعا 611 صفحةً والجزء الثالث وقع 182 الرابع 273 وهذه النسخة خطّها دقيقٌ للغاية تعصب أحيانًا قراءتُه العديد الألفاظ والعبارات نستطيع قراءتها بالإضافة بياضات مواضع(15) (2) الخزانة المصريّة مكتوبة سنة 1186هـ أيضًا مجلّدات(16) (3) خزانة «أياصوفيّا» عشرة تحت رقم 1406 1415 والرابع مكرّرًا والخامس والسادس والسابع والتاسع والعاشر(17) (4) المكتبة الحميديّة 557 556 ثلاثة مجلّدات(18) (5) مدرسة «مظاهرعلوم» بـ«سهارنفور» بالهند هي 1133هـ(19) (6) مكتبة «شيخ الإسلام» تحتوي مجلّدات 1095هـ(20) العناية بالكتاب: يزل يُكتب له قطّ أن يصدر مطبوعًا بشكل متكامل وإن سبقت بعض المحاولات للعناية تحقيقًا وتخريجًا فإصدارًا قدّر السعادةَ: سعادةَ تحقيق وتدوينه وضبطه كاملًا وإصداره للعالم الفاضل نعيم أشرف الباكستاني أخت تقي العثماني فقام العمل إشراف خاله وأصدره خمسةٍ وعشرين مجلّدًا إدارة القرآن والعلوم الإسلاميّة «كراتشي» «باكستان» وذلك بتعاون المجلس العلمي «دابهيل» بولاية «غجرات» والمجلس العلميّ بجنوبي إفريقية(21) قام بتحقيق آخر فاضل هو سامي الجنديّ دارالكتب «بيروت» «لبنان» والطبعة الأولى صدرت 1424هـ = 2004م(22) وتوجد المكتبات التجاريّة «ديوبند» عمل المحقّق: أوّلًا: المخطوطَ المعتمدَ التحقيق وذكر نهاية وصفًا للمخطوط مع نماذج تصوير المخطوط ثانيًا: ترجمة وافيةً الأعظم أبي حنيفة ثالثًا: وجيزةً لمؤلّف رابعًا: مقدّمة مفصّلة «في علم الفقه» مشتملةً تسع صفحات خامسًا: هوامش متنه غريب اللغة أو صعب المتناول منها بالاستناد المعاجم اللغوية سادسًا: الهوامش تعريفًا موجزًا ذكر المراجع بمعظم الأعلام والكتب والمؤلَّفات سابعًا: بَذَلَ المقدورَ الجهد المصطلحات استنادًا الموسوعات والمعاجم ثامنًا: خرَّجَ الأحاديث النبويّة والآثار تخريجًا وافيًا وضبط نصّ تاسعًا: خرّج الآيات القرآنيّة الكريمة المعجم المفهرس لألفاظ الكريم(23) مطلب الردّ القول بعدم جواز الإفتاء البرهانيّ» غيرَ مطبوعٍ قرون مديدة جعل يصنَّفُ ضمن المفقودة يجوز فذكر أمير حاجّ الحلبيّ «حلية المحلّي منية المصلّي» بحث الاغتسال يقف البرهاني»(24) ونقل عنه «البحر الرائق» زين إبراهيم بابن نجيم 970هـ) مفقود ديارنا ثم حكم ذكره الهمام يحلّ النقل وظنّ بعضهم لكونه جامعًا للرطب واليابس وبناءً الحي اللكنوي رسالته «النافع المعتبرة(25) الثانية والعشرين مجموعة رسائل الصفحة 191 ألّفت الصور للوقف ردًّا معاصريه نقلَه يقول: «ونقله كذب؛ لأنه صرّح حاج الحلبي المصلّي»وعلى تقدير ظفر دون يجز ولا النقلُ فتح القدير القضاء(26) ردّ قويًّا قائلًا: «ثم لـمّا مطالعته مشتملا معتمدة كثيرة؛ فوضح لي حكمه ليس الغير لأمر نفسه مؤلِّفه أمر يختلف باختلاف الأعصار ويتبدّل بتبدّل الأقطار؛ فكم يصير مفقودًا إقليم موجود وكم نادر الوجود عصر فـ«المحيط كان بلاده وأعصاره عدّه يُفتى لعدم تداولها وغرابتها فإن وُجد تداولُه وانتشاره أوفي يرتفع هذا؛ فإنه شبهة كونه معتمدًا جاء أرباب الاعتماد وأفتوا بنقله»(27) الحواشي والتعليقات: الحواشي القيمة والتعليقات المفيدة المستوعبة لعدة أمور ومعلومات قيّمة الإشارة عمله لدى إصداره مطبوعًا(28) أما الشروح؛ فلم يكتب لحد السطور أيُّ شرحٍ لهذا النسخ المطبوعة البرهاني» سبق ذكرنا الصفحات السالفة لاتوجد نسختان مطبوعتان إحداهما أصدرتها «مكتبة كراتشي باكستان» نطّلع طباعتها ويُفترض تكون حوالي 1419هـ 1999م والأخرى بيروت لبنان» توجد الشبكة العنكبوتيّة وطُبعت أوّل مرّة عام 2004م ما يحتاج الكتاب: خلال قيامنا بإعداد المقال الوجيز كثرت المراجعةُ والدراسة للكتاب أصدرته دارُ لبنان –؛ فشعرنا هنالك بأمور بنحو لازم تكمل الاستفادة فنضع لها لائحةً الآتية لعلّ يحدث أمرًا الأهميّة البالغة والمكانة المرموقة اللّتين يحتلّهما ورغم ضرورته لكل دينيّ ومفتٍ شرعيّ وباحث إسلامي لايزال بعيدَ المنال المتناول؛ فالحاجة ملحّة تكثر طباعته بعدد كبير يغطّي حاجات رجال والثقافة إصدار حلّةٍ قشيبةٍ الطباعة والإخراج وجودة الورق المحاسن المطبعيّة تستقطب اهتمامَ القارئ وتستوقفه للدراسة وضعُ القائمة الكاملة لمحتويات ومضامين بداية مجلّد نهايته تسهل والمراجعة المعنيّة بسهولةٍ جدًّا إجراء عملية الترقيم كلٍ مسائله ليتمّ الوصولُ ظرف وقت قليل الاهتمام مستهلّ بإثبات تتعلّق بالموضوع عُقد ضبط أسماء والفقهاء والمحدثين وردت موجز تراجمهم الأماكن والبلدان ورد بالشكل؛ يغلط غالط يتردّد فيها متردّد (7) الكلمات والمصطلحات الجديدة الواردة المذهب مجاناً PDF اونلاين الحنفية الأحناف ينسب لأبي النعمان (80هـ 150هـ) مذهب فقهي المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة السنة والجماعة كالمذهب المالكي والمذهب الشافعي الحنبلي