📘 ❞ غريب الحديث (الخطابي) ❝ كتاب ــ حمد بن محمد الخطابي البستي أبو سليمان اصدار 1982

مصطلح الحديث - 📖 كتاب ❞ غريب الحديث (الخطابي) ❝ ــ حمد بن محمد الخطابي البستي أبو سليمان 📖

█ _ حمد بن محمد الخطابي البستي أبو سليمان 1982 حصريا كتاب ❞ غريب الحديث (الخطابي) ❝ عن جامعة أم القرى 2024 (الخطابي): الحمد لله بارئ النسم رازق القسم الحكيم فيما أنشأ ودبر الخبير بما قدم وأخر الذي وسع خلقه علمه وعدل فيهم حكمه يخلق ويختار وكل شيء عنده بمقدار اختص بالأثرة الإنسان فأكرمه بتعليم البيان ويسره للنطق والكلام والفهم والإفهام ليبلو فيها طاعته ويكمل بها سعادته أحمده ما عم من نعمه وخص مننه وأشكره حسن اختار لنا دينه وأكرمنا به سنة نبيه وأخلص القول بأن لا إله إلا الله شهادة الموحد المستبصر غير المتوقف المتحير وأشهد أن محمدا عبده الأمين وحيه ورسوله الصادع بأمره ونهيه المؤيد بجوامع الكلم المبين للناس نزل إليهم بلسان عربي مبين فيه واضح يعرفه السامعون وغامض يعقله العالمون لتكون آثار الحكمة قائمة ودلائل الاعتبار عليها شاهدة وليرفع الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات وكان أرفعهم درجة وأعلاهم قدرا ورتبة أئمة القرون الثلاثة نالتهم الخيرة ولحقتهم الدعوة قوله صلى عليه وسلم: (خير الناس قرني ثم يلونهم يلونهم) وهم الصدر الأول والنمط الأفضل ورثة علم السنة والحافظون لها بعدهم الأمة لم يزل أول منهم يلقيه إلى آخر ويتلقاه خالف سالف ليكون دين بهم محروسا تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين فصلى وعلى المصطفين آله ورضي الغر المنتخبين أصحابه وغفر للتابعين لهم بإحسان ثم إن لما ذهب أعلامه بانقراض واستأخر الزمان فتناقلته أيدي العجم وكثرت الرواة وقل الرعاة وفشا اللحن ومرنت الألسن اللكن رأى أولو البصائر والعقول والذابون حريم الرسول الوثيقة أمر الدين والنصيحة لجماعة المسلمين يعنوا بجمع الغريب ألفاظه وكشف المغدَف قناعه وتفسير المشكل معانيه وتقويم الأود زيغ ناقليه وأن يدونوه كتب تبقى الأبد وتخلد وجه المسند لمن قدوة وإماما ومن الضلال عصمة وأمانا فكان سبق إليه ودل بعده عبيد القاسم سلام فإنه قد انتظم بتصنيفه عامة يحتاج تفسيره مشاهير فصار كتابه إماما لأهل يتذاكرون وإليه يتحاكمون انتهج نهجه ابن قتيبة عبد مسلم فتتبع أغفله ذلك وألف كتابا يأل يبلغ شأو المبرِّز السابق وبقيت بعدهما صبابة للقول متبرض توليتُ جمعها وتفسيرها مستعينا بالله ومسترسلا بحسن هدايتهما وفضل إرشادهما وبما نحوته نم التيمم لقصدهما والتقيُّل لآثارهما وكان مني بعد مضى عليَّ زمان وأنا أحسب أنه يبق هذا الباب لأحد متكلم يترك للآخر شيئا وأتكل مع قول حين يقول الخطبة (وأرجو ألا يكون بقي هذين الكتابين مقال) إنه كثر نظري وطالت مجالستي أهله ووجدت يمر بي ويرد علي منه ألفاظا غريبة أصل علمت خلاف كنت أذهب مذهبا وراءه مطلبا فصرفت عنايتي ولم أزل أتتبع مظانها وألتقط آحادها وأضم نشرها وألفق بينها حتى اجتمع منها أحب يوفق له واتسق الكتاب كنحو أبي أو صاحبه ونحوت نحوهما الوضع والترتيب وابتدأت أولا بتفسير حديث رسول وسلم ثنيت بأحاديث الصحابة وأردفتها أحاديث التابعين وألحقت مقطعات أجد الرواية سندا أنها أخذت المقانع أهل والأثبات أصحاب اللغة وختمت بإصلاح ألفاظ يرويها عوام النقلة ملحونة ومحرفة جهة قصدها رأيت داعية الحاجة ذكرها شديدة والفائدة تقويمها عظيمة أعرض لشيء فسر كتابيهما يتصل حرف بكلام فيذكر ضمنه يقع استشهاد نحوه وإلا وجدت تفسيرها لمتقدمي السلف والنظر أقاويل تخالف بعض مذاهبهما وتعدل سنن اختيارهما اقتضى حق وشرط هو ضامنه استيفاء مشتملا ومحيطا ويكفي العذر أَورَده [؟ أُورِده] الغرض يظهر الحق يبين الصواب دون القصد الاعتراض ماضٍ الاعتداد باق ولعل بعضَ نأثره لو بلغ أبا وصاحبه لقالا وانتهيا وذلك الظن بهما يرحمهما فأما سائر تكلمنا مما استدركناه بمبلغ أفهامنا وأخذناه أمثالنا فإنا أحقاء بألا نزكية وألا نؤكد الثقة عثر معنى يجب تغييره فنحن نناشده إصلاحه وأداء النصيحة فإن ضعيف يسلم الخطأ يعصمه بتوفيقه ونحن نسأل ونرغب دركه جواد وهوب مصطلح مجاناً PDF اونلاين قوانين يُعرف أحوال السّند والمتن حيث القبول والرد

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
غريب الحديث (الخطابي)
كتاب

غريب الحديث (الخطابي)

ــ حمد بن محمد الخطابي البستي أبو سليمان

صدر 1982م عن جامعة أم القرى
غريب الحديث (الخطابي)
كتاب

غريب الحديث (الخطابي)

ــ حمد بن محمد الخطابي البستي أبو سليمان

صدر 1982م عن جامعة أم القرى
حول
حمد بن محمد الخطابي البستي أبو سليمان ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
جامعة أم القرى 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب غريب الحديث (الخطابي):
الحمد لله بارئ النسم، رازق القسم، الحكيم فيما أنشأ ودبر، الخبير بما قدم وأخر، الذي وسع خلقه علمه، وعدل فيهم حكمه، يخلق ويختار، وكل شيء عنده بمقدار، اختص بالأثرة الإنسان فأكرمه بتعليم البيان، ويسره للنطق والكلام، والفهم والإفهام، ليبلو فيها طاعته ويكمل بها سعادته، أحمده على ما عم من نعمه، وخص من مننه، وأشكره على حسن ما اختار لنا من دينه، وأكرمنا به من سنة نبيه، وأخلص القول بأن لا إله إلا الله، شهادة الموحد المستبصر غير المتوقف المتحير، وأشهد أن محمدا عبده الأمين على وحيه، ورسوله الصادع بأمره ونهيه، المؤيد بجوامع الكلم، المبين للناس ما نزل إليهم بلسان عربي مبين، فيه واضح يعرفه السامعون، وغامض لا يعقله إلا العالمون، لتكون آثار الحكمة فيها قائمة، ودلائل الاعتبار عليها شاهدة، وليرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات.

وكان أرفعهم في العلم درجة، وأعلاهم قدرا ورتبة أئمة القرون الثلاثة، الذين نالتهم الخيرة، ولحقتهم الدعوة في قوله صلى الله عليه وسلم: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم). وهم الصدر الأول، والنمط الأفضل، ورثة علم السنة والحافظون لها على من بعدهم من الأمة، ثم لم يزل أول منهم يلقيه إلى آخر، ويتلقاه خالف عن سالف، ليكون دين الله بهم محروسا عن تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، فصلى الله عليه وعلى المصطفين من آله، ورضي الله عن الغر المنتخبين من أصحابه، وغفر للتابعين لهم بإحسان.

ثم إن الحديث لما ذهب أعلامه بانقراض القرون الثلاثة، واستأخر به الزمان، فتناقلته أيدي العجم، وكثرت الرواة وقل منهم الرعاة، وفشا اللحن، ومرنت عليه الألسن اللكن، رأى أولو البصائر والعقول، والذابون عن حريم الرسول أن من الوثيقة في أمر الدين والنصيحة لجماعة المسلمين، أن يعنوا بجمع الغريب من ألفاظه، وكشف المغدَف من قناعه، وتفسير المشكل من معانيه، وتقويم الأود من زيغ ناقليه، وأن يدونوه في كتب تبقى على الأبد، وتخلد على وجه المسند، لتكون لمن بعدهم قدوة وإماما، ومن الضلال عصمة وأمانا.

فكان أول من سبق إليه ودل من بعده عليه أبو عبيد القاسم بن سلام فإنه قد انتظم بتصنيفه عامة ما يحتاج إلى تفسيره من مشاهير غريب الحديث، فصار كتابه إماما لأهل الحديث، به يتذاكرون، وإليه يتحاكمون، ثم انتهج نهجه ابن قتيبة أبو محمد عبد الله بن مسلم، فتتبع ما أغفله أبو عبيد من ذلك، وألف فيه كتابا لم يأل أن يبلغ به شأو المبرِّز السابق، وبقيت بعدهما صبابة للقول فيها متبرض، توليتُ جمعها وتفسيرها مستعينا بالله ومسترسلا إلى ذلك بحسن هدايتهما وفضل إرشادهما، وبما نحوته نم التيمم لقصدهما والتقيُّل لآثارهما، وكان ذلك مني بعد أن مضى عليَّ زمان وأنا أحسب أنه لم يبق في هذا الباب لأحد متكلم، وأن الأول لم يترك للآخر شيئا، وأتكل مع ذلك على قول ابن قتيبة حين يقول في آخر الخطبة من كتابه (وأرجو ألا يكون بقي بعد هذين الكتابين من غريب الحديث ما يكون لأحد فيه مقال).

ثم إنه لما كثر نظري في الحديث، وطالت مجالستي أهله، ووجدت فيما يمر بي ويرد علي منه ألفاظا غريبة لا أصل لها في الكتابين، علمت أن خلاف ما كنت أذهب إليه من ذلك مذهبا، وأن وراءه مطلبا فصرفت إلى جمعها عنايتي، ولم أزل أتتبع مظانها وألتقط آحادها وأضم نشرها، وألفق بينها، حتى اجتمع منها ما أحب الله أن يوفق له، واتسق الكتاب، فصار كنحو من كتاب أبي عبيد أو كتاب صاحبه، ونحوت نحوهما في الوضع والترتيب، وابتدأت أولا بتفسير حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ثنيت بأحاديث الصحابة، وأردفتها أحاديث التابعين، وألحقت بها مقطعات من الحديث، لم أجد لها في الرواية سندا، إلا أنها قد أخذت عن المقانع من أهل العلم، والأثبات من أصحاب اللغة، وختمت الكتاب بإصلاح ألفاظ من مشاهير الحديث، يرويها عوام النقلة ملحونة ومحرفة عن جهة قصدها، رأيت داعية الحاجة منهم إلى ذكرها شديدة والفائدة في تقويمها لهم عظيمة، ولم أعرض لشيء فسر في كتابيهما إلا أن يتصل حرف منه بكلام، فيذكر في ضمنه، أو يقع شيء منه في استشهاد أو نحوه، وإلا أحاديث وجدت في تفسيرها لمتقدمي السلف أو لمن بعدهم من أهل الاعتبار والنظر أقاويل تخالف بعض مذاهبهما، وتعدل عن سنن اختيارهما، اقتضى حق هذا الكتاب، وشرط ما هو ضامنه من استيفاء هذا الباب أن يكون مشتملا عليها ومحيطا بها، ويكفي من العذر فيما أَورَده [؟ أُورِده] منها أن الغرض فيه أن يظهر الحق وأن يبين الصواب، دون أن يكون القصد به الاعتراض على ماضٍ أو الاعتداد على باق، ولعل بعضَ ما نأثره منها لو بلغ أبا عبيد وصاحبه لقالا به وانتهيا إليه، وذلك الظن بهما يرحمهما الله، فأما سائر ما تكلمنا عليه مما استدركناه بمبلغ أفهامنا وأخذناه عن أمثالنا فإنا أحقاء بألا نزكية وألا نؤكد الثقة به، وكل من عثر منه على حرف أو معنى يجب تغييره فنحن نناشده الله في إصلاحه وأداء حق النصيحة فيه، فإن الإنسان ضعيف لا يسلم من الخطأ إلا أن يعصمه الله بتوفيقه، ونحن نسأل الله ذلك ونرغب إليه في دركه إنه جواد وهوب.
الترتيب:

#5K

0 مشاهدة هذا اليوم

#59K

8 مشاهدة هذا الشهر

#17K

13K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 733.