[مرسوم] صفحة 256 من القرآن: وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من..
- [مرسوم] صفحة 256 من القرآن: وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من..
من سورة ابراهيم في الجزء الثالث عشر ، صفحة 256 : وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ..
تنبيه: متصفحك لا يدعم التثبيت على الشاشة الرئيسية. ×
وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم٦ وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد٧ وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد٨ ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب٩ قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السموات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين١٠
﴿وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ﴾ : - حين تعجز عن الدعاء، ويتكفّل اللّـه بالباقي. في هذه الآية سرّ لا يُدركه إلَّا مَـن ذَاق مَرارة الاحتيـاجِ، ومرَّ بأوقاتٍ لَـم يَـملك فيها إلَّا النظر إلىٰ السماءِ بصمتٍ، ثُـمَّ رأىٰ الإجابة تنزل عليه كالمطر، بلا سابقِ دعاء. ﴿وأتاكم من كل ما سألتموه﴾ كأنّ الله يقول لكَ: أعرفك أكثر مما تعرف نفسك، وأهبك قبل أن تَعي حاجتك، وأعطيك، حتى وإن لم تُجِدْ طَلبَ ما تريد. هل تتذكر حين كنت تظن أن لا مخرج، ثم جاء الفرج من حيث لا تحتسب؟ حِـينَ بكيتَ في صمتٍ، فواسَتك كلمة، أو جاءك رِزق، أو هُيِّئت لكَ صُدفـة بدت عاديّة، لكنها كانت الجواب. 💚 سَـلِ اللّـه، حتىٰ وإن كَـان سؤالك لا يُـذكَر في عُـرفِ النَّـاسِ، سلْه عن الطمأنينةِ، عـن دفءٍ في القَـلب، عن رفيقٍ يُعينَك، عن نـورٍ لا يخبو في طريقك، ولا تخجل، فإنّ السؤال عبادة، والاعتراف بالحاجة قُربى، والبكاء على البـاب وفـاء، ودليل على قلبٍ نقي مهما دنسته الأثام. لكن، ورُغمَ كل هذا الفيض من النِعَـم، ورُغـم العطـاء الذي يغشـاه من كل جانـبٍ، يبقىٰ الإنسان – كما قال الحَق – ﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾ لا يزال قانطًا، ظالمًا لنفسـهِ، كافـرًا بنعم اللّٰه عليـه، ينسى، ويجحد، ويتقلب في النعمة وكأنّها حقٌ مكتسب، لا هبة ربٍّ لطيف ! ورغم جحودنا… لا يزال الله يعطينا، ويسترنا، ويهدينا. عِ لِما أنتَ فاعله، وتُـب قبل أن ينفد رصيدك في الدُنيـا، واشكر اللّـه على ما أتاك من فضله، ولا تَملّ السؤال، ولا تستصغر ما تريد، فما دام قلبك معلقًا باللّـه… فكلّ سُؤلك عظيم، وكلّ دعائك مسموع.. 💚 -#تدبـر_آيـة لـ: خَدِيچَة مَحمُود عَوض. ❝ ⏤خديجة محمود عوض
- حين تعجز عن الدعاء، ويتكفّل اللّـه بالباقي. في هذه الآية سرّ لا يُدركه إلَّا مَـن ذَاق مَرارة الاحتيـاجِ، ومرَّ بأوقاتٍ لَـم يَـملك فيها إلَّا النظر إلىٰ السماءِ بصمتٍ، ثُـمَّ رأىٰ الإجابة تنزل عليه كالمطر، بلا سابقِ دعاء. ﴿وأتاكم من كل ما سألتموه﴾ كأنّ الله يقول لكَ: أعرفك أكثر مما تعرف نفسك، وأهبك قبل أن تَعي حاجتك، وأعطيك، حتى وإن لم تُجِدْ طَلبَ ما تريد. هل تتذكر حين كنت تظن أن لا مخرج، ثم جاء الفرج من حيث لا تحتسب؟ حِـينَ بكيتَ في صمتٍ، فواسَتك كلمة، أو جاءك رِزق، أو هُيِّئت لكَ صُدفـة بدت عاديّة، لكنها كانت الجواب. 💚 سَـلِ اللّـه، حتىٰ وإن كَـان سؤالك لا يُـذكَر في عُـرفِ النَّـاسِ، سلْه عن الطمأنينةِ، عـن دفءٍ في القَـلب، عن رفيقٍ يُعينَك، عن نـورٍ لا يخبو في طريقك، ولا تخجل، فإنّ السؤال عبادة، والاعتراف بالحاجة قُربى، والبكاء على البـاب وفـاء، ودليل على قلبٍ نقي مهما دنسته الأثام. لكن، ورُغمَ كل هذا الفيض من النِعَـم، ورُغـم العطـاء الذي يغشـاه من كل جانـبٍ، يبقىٰ الإنسان – كما قال الحَق – ﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ ....... [المزيد]