[اقتباسات] 📘 ❞ مختصر البيان في توضيح منهج تفسير أضواء البيان ❝ كتاب ــ ناصر بن سعيد بن سيف السيف

كتب علوم القرآن - 📖 اقتباسات ❞ كتاب مختصر البيان في توضيح منهج تفسير أضواء البيان ❝ ــ ناصر بن سعيد بن سيف السيف 📖

█ _ ناصر بن سعيد سيف السيف 0 حصريا كتاب مختصر البيان توضيح منهج تفسير أضواء 2024 البيان: لا يخفى من سلك طريق العلم الشرعي أهمية مناهج المؤلفين العلوم الشرعية ومن أشرف هذه ما تعلق بتفسير الله عز وجل هذا المنطلق اختصرت كتاب: (العلامة الشنقيطي مفسراً) للدكتور أبي المنذر عدنان آل شلش حفظه تعالى الذي بيَّن الإمام الحافظ الأصولي المفسِّر العلامة الشيخ محمد الأمين المختار رحمه تفسيره المسمى: (أضواء إيضاح القرآن بالقرآن) وقد سميت الورقات مجتهداً: (مختصر البيان) نسأل العلي القدير أن يعيننا ذكره وشكره وحسن عبادته وصلى وسلم وبارك نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين كتبه الفقير إلى عفو ربه القدير أبو خلاد السيف غفر له ولوالديه وجميع المسلمين يعتمد الشيح عدة أساليب وهي: 1 بالقرآن 2 بالسنة 3 بأقوال الصحابة والتابعين 4 إيراد مسائل الفقه وأصوله 5 العقيدة 6 اللغة وعلومها أولاً: بالقرآن: أسلوبه إطلاقات الكلمة القرآنية: وهي ذكر القرآنية حسب جاء ذكرها الكريم (مثال) الضلال ثلاث وهي: أ) بمعنى الذهاب عن الحق الباطل قال تعالى: ﴿غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة:7] ب) الهلاك والغيبة والاضمحلال ﴿وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ [السجدة:10] ج) علم الحقيقة ﴿وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى﴾ [الضُّحى:7] الآية ويكون نوعين هما: أ ) بالآية: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾ [البقرة:25] ففي لم يبين سبحانه وتعالى الأنهار هي؟ ولكن بينها آية أخرى ﴿فِيهَا أَنْهَارٌ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ عَسَلٍ مُصَفًّى﴾ [محمد:15] بالآيات: ﴿يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا﴾ [البقرة:276] ففسر بآيات وهي: ﴿وَمَا آَتَيْتُمْ رِبًا لِيَرْبُوَ أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ الله﴾ [الرُّوم:39] وقال ﴿قُلْ لَا يَسْتَوِي الخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الخَبِيثِ﴾ [المائدة:100] ﴿وَيَجْعَلَ الخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ جَهَنَّمَ﴾ [الأنفال:37] ﴿وَحَرَّمَ [البقرة:275] ﴿يَا أَيُّهَا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278] ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ المَسِّ﴾ بيان الإجمال: وهو احتمل معنيين أو أكثر غير ترجيح لواحد منهما غيره وبيان الإجمال أقسام ثلاثة بسبب الاشتراك: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالبَيْتِ العَتِيقِ﴾ [الحج:29] فهنا وقع لأكثر معنى وذلك اسم ﴿العَتِيقِ﴾ معاني: (القديم – اعتقه الجبابرة الكرم) دلت العتيق هو القديم وخير يفسر القرآنَ القرآنُ ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا﴾ [آل عمران:96] مع المعنيين الآخرين كليهم‍ا حقاً الإبهام: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ [البقرة:40] هنا الإبهام إذا عهده وما عهدهم بين ذلك مواضع منها: قوله ﴿لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ قَرْضًا حَسَنًا﴾ [المائدة:12 ] ﴿وَإِذْ أَخَذَ مِيثَاقَ أُوتُوا الكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ يَشْتَرُونَ﴾ عمران:187] فهاتين الآيتين ﴿لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ﴾ عمران:195] فهذه الاحتمال: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ مُشْرِكُونَ﴾ [النحل: 99 100] الاحتمال (به) ضمير عائد الشيطان أم وجل؟ الضمير وكونهم مشركين به طاعة الكفر والمعاصي دل ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [يس:60] وقوله إبراهيم أَبَتِ تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ﴾ [مريم:44] ظاهر التحقيق لاشك فيه كان عليه أصحاب النبي صلى وعامة علماء المسلمين بأنه يجوز العدول وسُنة رسوله أي حالٍ الأحوال إلا بدليل شرعي صحيح صارف المحتمل المرجوح ﴿الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ﴾ [البقرة:229] فظاهر منحصر بأن الطلاق مرتان بكون مرتين يملك الرجعة مطلقاً والطلاق ثلاثاً تحل بعد زوجٍ آخر ﴿فَإِنْ طَلَّقَهَا تَحِلُّ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ﴾ [البقرة:230] انصرف قرآني يكون السنة الإحالة هي بآية لتزداد وضوحاً مما كانت بمفردها تعالى:﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ الكِتَابِ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ يَخُوضُوا حَدِيثٍ غَيْرِهِ﴾ [النساء:140] ازداد بيانها ووضوحها بقوله ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ يَخُوضُونَ آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ [الأنعام:68] تجزئة بتجزئة وتقسيمها مقاطع عده ﴿الَّذِي مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا يَكُنْ شَرِيكٌ المُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾ [الفرقان:2] فقد أثنى نفسه بخمسة أمور وَالأَرْضِ﴾ أنه ملك السموات والأرض تَعْلَمْ [المائدة:40] ﴿وَلَمْ وَلَدًا﴾ يتخذ ولداً ﴿لَمْ يَلِدْ يُولَدْ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص:3 4] المُلْكِ﴾ شريك ملكه ﴿وَقُلِ الحَمْدُ لله [الإسراء:111] د ﴿وَخَلَقَ شَيْءٍ﴾ الخالق لكل شيء ﴿ذَلِكُمُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ [غافر:62] هـ) ﴿فَقَدَّرَهُ قدّر كل خلقه تقديراً خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ [الأعلى:2 3] 7 مفهوم المخالفة القرآني: ﴿قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ الصَّاغِرِينَ﴾ [الأعراف:13] يُفهم المتواضع جل وعلاّ يرفعه ﴿تِلْكَ الدَّارُ الآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فَسَادًا وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [القصص:83] 8 التفسير الموضوعي جمع الآيات المتعلقة بموضوع واحد ترتيبها وتضمينها متكاملاً متجانساً ومنسجم العناصر ويسمى (التفسير الإجمالي) ﴿اللهُ وَلِيُّ يُخْرِجُهُمْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ [البقرة:257] ولي المؤمنين ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ وَرَسُولُهُ آَمَنُوا﴾ [المائدة: 55] ﴿وَالمُؤْمِنُونَ وَالمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ [التوبة:71] هاتين بيّن وليهم وأن الرسول بعضهم أولياء بعض ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ مَوْلَى وَأَنَّ الكَافِرِينَ لهُمْ﴾ [محمد:11] ولاية خاصة للمؤمنين دون الكافرين ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ أَنْفُسِهِمْ﴾ [الأحزاب:6] بالمؤمنين أولى أنفسهم الولاية لها ثمرة ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ خَوْفٌ يَحْزَنُونَ وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ [يونس: 62 63] وَلِيِّيَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾ [الأعراف: 196] لصالحين 9 دفع إيهام الاضطراب: إزالة التعارض القرآني ومحاولة الجمع بينهما ويعتمد والأصل وجود ولا حقيقة ومُحال يحدث تعارض آيات تبارك ﴿فَلَنَسْأَلَنَّ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ المُرْسَلِينَ﴾ [الأعراف:6] ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الحجر: 92 93] ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ [الصَّفات:24] فيها إثبات سؤال الجميع يوم القيامة قال: ﴿وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ المُجْرِمُونَ﴾ [القصص:78] ﴿فَيَوْمَئِذٍ ذَنْبِهِ إِنْسٌ جَانٌّ﴾ [الرَّحمن:39] هاتان الآيتان فيهما منفي مقيداً بسؤال الذنوب ولذلك ﴿لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ صِدْقِهِمْ﴾ [الأحزاب:8] وكذلك لعيسى ابن مريم السلام فقال: ﴿أَأَنْتَ قُلْتَ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ دُونِ [المائدة:116] فالسؤال للاستخبار والاستعلام لأنه وعلا محيط علمه بكل ينافي النوع السؤال نوع التوبيخ والتقريع أنواع العذاب ﴿أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ تُبْصِرُونَ﴾ [الطُّور:15] مَسْئُولُونَ تَنَاصَرُونَ﴾ [الصَّفات:24 25] ثانياً: بالسنة: بالسنة: التي يكثر وتحتمل معاني موضع يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ [الأنعام:82] والمراد بالظلم بهذه الحديث عند البخاري صحيحه عبد مسعود رضي عنه لما نزلت: شق فقال يا رسول أينا يظلم : «ليس إنما الشرك ألم تسمعوا لقمان لابنه يعظه بُنَيَّ تُشْرِكْ بِالله الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان:13]» كتب علوم مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع معاً فبفضل مثلا يستطيع المسلم تدبر وفهم آياته واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين فهم كامل وشامل لكتاب لأننا حينها نعرف أسباب النزول أحكام النسخ مكامن الإعجاز ومن كذلك التسلح بمعرفتها يساعد محاججة ومجادلتهم بالتي أحسن والدفاع ضد الشبهات تثار حوله أيضا أنها بتنوعها وغناها وبما تشتمل المعارف والفنون اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى سماء وفضاء المعرفة فالقرآن خير الكون والاطلاع علومه بطريقة بأخرى واجب مسلم ومسلمة لذلك فإن القسم يحتوى ومباحث قرآنية عامة متنوعة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف الدراسات وخدمة الباحثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
مختصر البيان في توضيح منهج تفسير أضواء البيان
كتاب

مختصر البيان في توضيح منهج تفسير أضواء البيان

ــ ناصر بن سعيد بن سيف السيف

مختصر البيان في توضيح منهج تفسير أضواء البيان
كتاب

مختصر البيان في توضيح منهج تفسير أضواء البيان

ــ ناصر بن سعيد بن سيف السيف

عن كتاب مختصر البيان في توضيح منهج تفسير أضواء البيان:
لا يخفى على من سلك طريق العلم الشرعي أهمية توضيح مناهج المؤلفين في العلوم الشرعية ومن أشرف هذه العلوم ما تعلق بتفسير كتاب الله عز وجل، ومن هذا المنطلق اختصرت كتاب: (العلامة الشنقيطي مفسراً) للدكتور أبي المنذر عدنان آل شلش حفظه الله تعالى الذي بيَّن منهج الإمام الحافظ الأصولي المفسِّر العلامة الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي رحمه الله تعالى في تفسيره المسمى: (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن) وقد سميت هذه الورقات مجتهداً: (مختصر البيان في توضيح منهج تفسير أضواء البيان).

نسأل الله العلي القدير أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كتبه الفقير إلى عفو ربه القدير

أبو خلاد ناصر بن سعيد بن سيف السيف

غفر الله له ولوالديه وجميع المسلمين

- يعتمد الشيح محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في تفسيره على عدة أساليب وهي:

1- تفسير القرآن بالقرآن.

2- تفسير القرآن بالسنة.

3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين.

4- إيراد مسائل الفقه وأصوله.

5- إيراد مسائل العقيدة.

6- إيراد مسائل اللغة وعلومها.

أولاً: تفسير القرآن بالقرآن:
- يعتمد أسلوبه في تفسير القرآن بالقرآن على عدة أساليب وهي:

1- إيضاح إطلاقات الكلمة القرآنية: وهي ذكر الكلمة القرآنية حسب ما جاء ذكرها في القرآن الكريم. (مثال) الضلال في القرآن على ثلاث إطلاقات وهي:

أ) الضلال بمعنى الذهاب عن طريق الحق إلى طريق الباطل قال تعالى: ﴿غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة:7].

ب) الضلال بمعنى الهلاك والغيبة والاضمحلال. قال تعالى: ﴿وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ [السجدة:10].

ج) الضلال بمعنى الذهاب عن علم الحقيقة. قال تعالى: ﴿وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى﴾ [الضُّحى:7].

2- إيضاح الآية القرآنية: ويكون هذا على نوعين هما:

أ ) الآية بالآية: (مثال) قال تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾ [البقرة:25]. ففي هذه الآية لم يبين الله سبحانه وتعالى الأنهار ما هي؟ ولكن بينها سبحانه وتعالى في آية أخرى قال تعالى: ﴿فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى﴾ [محمد:15].

ب) الآية بالآيات: (مثال) قال تعالى: ﴿يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا﴾ [البقرة:276] ففسر هذه الآية بآيات أخرى وهي: قال تعالى ﴿وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ الله﴾ [الرُّوم:39]. وقال تعالى: ﴿قُلْ لَا يَسْتَوِي الخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الخَبِيثِ﴾ [المائدة:100]. وقال تعالى: ﴿وَيَجْعَلَ الخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ﴾ [الأنفال:37]. وقال تعالى: ﴿وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]. وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]. وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المَسِّ﴾ [البقرة:275].

3- بيان الإجمال: وهو ما احتمل معنيين أو أكثر من غير ترجيح لواحد منهما على غيره وبيان الإجمال أقسام ثلاثة وهي:

أ) الإجمال بسبب الاشتراك: (مثال) قال تعالى: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالبَيْتِ العَتِيقِ﴾ [الحج:29]. فهنا وقع الإجمال لأكثر من معنى وذلك في اسم ﴿العَتِيقِ﴾ وهو على ثلاثة معاني: (القديم – اعتقه الله من الجبابرة – الكرم) وقد دلت آية من القرآن أن العتيق هو القديم وخير ما يفسر القرآنَ القرآنُ. قال تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا﴾ [آل عمران:96]. مع أن المعنيين الآخرين كليهم‍ا حقاً.

ب) الإجمال بسبب الإبهام: (مثال) قال تعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ [البقرة:40]. هنا وقع الإبهام إذا لم يبين الله سبحانه وتعالى ما عهده وما عهدهم ولكن بين ذلك في مواضع أخرى منها: قوله تعالى: ﴿لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ [المائدة:12 ]. وقال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾ [آل عمران:187]. فهاتين الآيتين بيان عهدهم. قال تعالى: ﴿لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ﴾ [آل عمران:195]. فهذه الآية بيان عهده سبحانه وتعالى.

ج) الإجمال بسبب الاحتمال: (مثال) قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ﴾ [النحل: 99-100]. في هذه الآية وقع الاحتمال في قوله (به) هل هو ضمير عائد إلى الشيطان أم إلى الله عز وجل؟

الضمير عائد إلى الشيطان وكونهم مشركين به طاعة له في الكفر والمعاصي دل على ذلك قوله تعالى ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [يس:60] وقوله عن إبراهيم ﴿يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ﴾ [مريم:44].

4- ظاهر الآية القرآنية: التحقيق الذي لاشك فيه الذي كان عليه أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وعامة علماء المسلمين بأنه لا يجوز العدول عن ظاهر كتاب الله وسُنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - في أي حالٍ من الأحوال إلا بدليل شرعي صحيح صارف عن ظاهر الآية إلى المحتمل المرجوح (مثال) قال تعالى: ﴿الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ﴾ [البقرة:229]. فظاهر الآية منحصر بأن الطلاق مرتان ولكن بين ذلك بكون الطلاق مرتين يملك الرجعة لا مطلقاً والطلاق ثلاثاً لا تحل له إلا بعد زوجٍ آخر قال تعالى: ﴿فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ﴾ [البقرة:230] فهنا انصرف معنى ظاهر الآية بدليل قرآني آخر أو يكون صارف من السنة.

5- الإحالة القرآنية: هي إيضاح وبيان آية بآية أخرى لتزداد وضوحاً أكثر مما كانت الآية بمفردها (مثال) قال تعالى:﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ الله يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ﴾ [النساء:140]. فهذه الآية ازداد بيانها ووضوحها بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ﴾ [الأنعام:68].

6- تجزئة الآية القرآنية: وذلك بتجزئة الآية وتقسيمها إلى مقاطع عده (مثال) قال تعالى: ﴿الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾ [الفرقان:2]. فقد أثنى الله سبحانه وتعالى على نفسه في هذه الآية بخمسة أمور وهي:

أ) ﴿الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ أي أنه الذي له ملك السموات والأرض قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ [المائدة:40].

ب) ﴿وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا﴾ [الفرقان:2] أي لم يتخذ ولداً سبحانه قال تعالى: ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص:3-4].

ج) ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ﴾ أي أن لا شريك له في ملكه قال تعالى: ﴿وَقُلِ الحَمْدُ لله الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ﴾ [الإسراء:111].

د ) ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الفرقان:2] أي هو الخالق لكل شيء قال تعالى: ﴿ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ [غافر:62].

هـ) ﴿فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾ [الفرقان:2] أي قدّر كل شيء خلقه تقديراً قال تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى﴾ [الأعلى:2-3].

7- مفهوم المخالفة القرآني: يعتمد على تفسير القرآن بالقرآن (مثال) قال تعالى: ﴿قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ﴾ [الأعراف:13]. يُفهم من مفهوم المخالفة القرآنية بأن المتواضع لله جل وعلاّ يرفعه الله سبحانه وتعالى. قال تعالى: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [القصص:83].

8- التفسير الموضوعي القرآني: وهو جمع الآيات المتعلقة بموضوع واحد يكون ترتيبها وتضمينها متكاملاً متجانساً ومنسجم العناصر ويسمى (التفسير الإجمالي) (مثال) قال تعالى: ﴿اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ [البقرة:257]. ففي هذه الآية بيان أن الله سبحانه وتعالى ولي المؤمنين. قال تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا﴾ [المائدة: 55]. قال تعالى: ﴿وَالمُؤْمِنُونَ وَالمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ [التوبة:71]. ففي هاتين الآيتين بيّن سبحانه وتعالى أنه وليهم وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وليهم وأن بعضهم أولياء بعض. قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لهُمْ﴾ [محمد:11]. في هذه الآية ولاية خاصة للمؤمنين دون الكافرين. قال تعالى: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾ [الأحزاب:6]. في هذه الآية ولاية النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمؤمنين أولى من أنفسهم. قال تعالى: ﴿اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ [البقرة:257]. هذه الولاية لها ثمرة قال تعالى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ الله لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ [يونس: 62-63]. قال تعالى: ﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾ [الأعراف: 196]. في هذه الآية ولاية لصالحين.

9- دفع إيهام الاضطراب: وهو إزالة التعارض القرآني ومحاولة الجمع بينهما ويعتمد على تفسير القرآن بالقرآن والأصل بأن لا وجود له ولا حقيقة ومُحال أن يحدث تعارض بين آيات الله تبارك وتعالى (مثال) قال تعالى: ﴿فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ المُرْسَلِينَ﴾ [الأعراف:6]. وقال تعالى: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الحجر: 92-93] وقال تعالى: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ [الصَّفات:24] هذه الآيات فيها إثبات سؤال الجميع يوم القيامة على أنه تبارك وتعالى قال: ﴿وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ المُجْرِمُونَ﴾ [القصص:78] وقال تعالى: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ﴾ [الرَّحمن:39]. هاتان الآيتان فيهما سؤال منفي مقيداً بسؤال عن الذنوب. ولذلك قال تعالى: ﴿لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ﴾ [الأحزاب:8]. وكذلك سؤال الله سبحانه وتعالى لعيسى ابن مريم عليه السلام فقال: ﴿أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ الله﴾ [المائدة:116] فالسؤال يكون للاستخبار والاستعلام لأنه جل وعلا محيط علمه بكل شيء ولا ينافي هذا النوع من السؤال وقد يكون نوع آخر من السؤال وهو سؤال التوبيخ والتقريع لأنه نوع من أنواع العذاب. قال تعالى: ﴿أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ﴾ [الطُّور:15]. قال تعالى: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ﴾ [الصَّفات:24-25].

ثانياً: تفسير القرآن بالسنة:
- يعتمد أسلوبه في تفسير القرآن بالسنة على عدة أساليب وهي:

1- بيان الكلمة القرآنية بالسنة: وهي بيان الكلمة القرآنية التي يكثر ذكرها في القرآن وتحتمل عدة معاني لكل موضع في القرآن (مثال). قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ [الأنعام:82]. والمراد بالظلم بهذه الآية الحديث الذي عند البخاري في صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لما نزلت: ﴿الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ شق ذلك على المسلمين فقال يا رسول الله أينا لا يظلم نفسه فقال - صلى الله عليه وسلم -: «ليس ذلك إنما هو الشرك ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه ﴿يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِالله إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان:13]».
الترتيب:

#523

0 مشاهدة هذا اليوم

#28K

21 مشاهدة هذا الشهر

#31K

8K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 44.
المتجر أماكن الشراء
ناصر بن سعيد بن سيف السيف ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث