[اقتباسات] 📘 ❞ جغرافية الأديان ❝ كتاب ــ دافيد سوفير اصدار 1990

كتب الأديان - 📖 اقتباسات ❞ كتاب جغرافية الأديان ❝ ــ دافيد سوفير 📖

█ _ دافيد سوفير 1990 حصريا كتاب جغرافية الأديان عن دار قتيبة 2024 الأديان: إن والعقائد هي من التنوع والتعدد والتباين بحيث يقدرها الدارسون والباحثون بحوالي أربعة آلاف ديانة تنشر حول العالم وجغرافية تحظى باهتمام قبل حقول معرفية عديدة مثل: الأنثروبولوجيا والفلسفة والتاريخ والاجتماع وأضيف إليها مؤخرا الجغرافيا ومن المنظور الجغرافي يستمد الدين أهمية كونه موجود ومنتشر كافة بقاع الأرض ولا تخلو بقعة منه وأن العديد الظواهر الدينية مرتبطة بالمكان كالحج ولأن كثيرا الصراعات الجيوسياسية المعاصرة ترتبط بالدين بشكل أو بآخر وعلى هذا نشأ ضمن علم فرع يسمى (جغرافيا الأديان) وهو يهتم بالطريقة التي يتم بها التعبير وتأثيراته الاجتماعية والثقافية ويعني بوجه خاص بوضع خرائط تبين انتشار وتوزيعاتها العالمية كما يبحث تأثيرات القضايا الديموغرافية وفي السياسية لا يلجأ الجغرافيون إلى تصنيف الأنظمة وفقا للتصنيف الشائع أديان سماوية مقابل أخرى وضعية لطبيعة العلاقة بين الإنسان والإله والتي تختلف وإنما يعمدون آخر للديانات يضعها فئتين كبيرتين؛ الأممية والأديان العرقية المحدوة وهنالك عدد محدود الديانات تعتبر هؤلاء ويتم تصنيفها بوصفها ديانات جزئية: أولا: ذات الصفة العالمية: وهي تتوفر فيها بعض الخصائص قبيل: ايمان معتنقوها أنها صالحة للبشر امتلاكها الميكانيزمات تجعلها قابلة للانتشار والتمدد قدرتها تحطيم القيود والمحاولات لإبقائها منحصرة مجموعة فئة خاصة تصدرها طليعة الصعيد الإقليمي والعالمي ووفقا لهذه فإن المسيحية والإسلام والبوذية رغم بدأت نطاق عرقي محدد كرسالة المسيح كانت مختصة بقومه؛ وسرعان ما اتجهت نحو التمدد ويمكن تفسير –ضمن أسباب يسر وسهولة اجراءات وعمليات انتقال الشخص الجديد إذا قورنت بالأديان العرقية؛ ففي البوذية ليست هناك أي رسميات للقبول والطرد والشيء المهم الوحيد هو قبول الولاء والالتزام غير إكراه وكذلك الحال الإسلام فالشهادة بوابة الدخول وليس بعدها طقوس مراسيم وبعض هذه تمتلك مؤسسات تبشيرية كالمسيحية وقد تغذت مؤسسة التبشير المسيحي عبر تاريخها فكرة رئيسة أن الأخرى صحيحة وينبغي إزالتها واستئصالها وعلى الرغم عالمية الثلاثة وانتشارها الواسع إلا بعضها يواجه تحديات أهمها الانقسام الداخلي أشد وضوحا الحالة انقسمت كنائس مستقلة وغالبا متخاصمة الانقسامات اصطبغ بالطابع العرقي مع الكنيسة الحبشية عانت الانعزال والافتقار الديناميكية والنشاط أضف ذلك قد أكتسبت الصفات وأنها أصبحت تعني لدى سكان مناطق آسيا وأفريقيا الرجل الأبيض الغربي دون سواه ثانيا: العرقية: تتواجد المجتمعات صغيرة الحجم متجانسة ثقافيا يعيشون بلد معين وتعدادها كبير نسبيا يقدر بمئات وعدد معتنقيها يزيد 150 مليونا البشر معظمهم يقطن مهملة جغرافيا بعضهم المتحضر كالولايات المتحدة مثل الهوبي والنافاجو ويميزها عدم لجوء أتباعها ويضاف لذلك إيمان غالبها بالأرواح الطبيعية والاعتقاد بأن روحا تسير الكون والبشر وفق مشيئتها يميزها أيضا لجوئها وتأثرت بثمة عاملين كان لهما أبلغ الأثر تقلص أولهما المدنية والتحضر الذي يلائم تتلائم البيئات البدائية وثانيهما التوسع الكبير شهدته الديانتان العالميتان والمسيحية واجتذابهما أنصارا كثر بمضي الوقت ولعل أكبر وأوسع الهندوسية يبدو تحولت دين عالمي بسبب انتشارها محتواها يبتعد محتوى المغلقة المرتبطة بمجتمع الهند والقائمة قدسية الأماكن الأمر يمنحها طابعا عرقيا ويبتعد وتصنف اليهودية باعتبارها دينا لأن المؤسسة والممارسات الشعائرية وثيقة الارتباط بالمجتمع اليهودي فاليهودية ساهم الحفاظ المجتمع الطقوس الخاصة يشاركه غيره ويبدو تميز الشخصية خلال ملاحظة بينما يميز المسيحيون أنفسهم الوثنيين ويميز المسلمون الكفار اليهود يميزون سائر ويعتبرون جوي goi تسمية عرقية يصبح معها متميزا جميع الفئات العنصرية وجه الأرض[3] ثالثا: الهامشية: عبارة أنظمة دينية تمزج ممارسات ومصطلحات المعتقدات القبلية ومعضلة تصبح عالميا لأنها تعمد خلق الفروق وبين الآخرين الذين هم الأوروبيين البيض ولكنها جهة أخرى؛ تقطع الحدود القديمة يصنفها بحسبانها جديدة أمثلتها الكارجو كالت مالينيزيا والكاواداي اليابان المتفرعة اقرأ المزيد إسلام أون لاين : كتب مجاناً PDF اونلاين نظام اجتماعي ثقافي السلوكيات المعينة والأخلاق والنظرات والنصوص والأماكن المقدسة النبوات المنظمات تربط الإنسانية بالعناصر الخارقة للطبيعة المتعالية الروحانية ومع يوجد إجماع علمي التعريف الدقيق للدين هذا ركن يُسلط الضوء الاديان منطقي ومحايد, مقارنة مناهج علماء المسلمين القدماء والمعاصرين دراسة ضوء إشكالية الموضوعية

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
جغرافية الأديان
كتاب

جغرافية الأديان

ــ دافيد سوفير

صدر 1990م عن دار قتيبة
جغرافية الأديان
كتاب

جغرافية الأديان

ــ دافيد سوفير

صدر 1990م عن دار قتيبة
عن كتاب جغرافية الأديان:
إن الأديان والعقائد هي من التنوع والتعدد والتباين بحيث يقدرها الدارسون والباحثون بحوالي أربعة آلاف ديانة تنشر حول العالم، وجغرافية الأديان تحظى باهتمام من قبل حقول معرفية عديدة مثل: الأنثروبولوجيا والفلسفة والتاريخ والاجتماع وأضيف إليها مؤخرا الجغرافيا. ومن المنظور الجغرافي يستمد الدين أهمية من كونه موجود ومنتشر في كافة بقاع الأرض ولا تخلو بقعة جغرافية منه، وأن العديد من الظواهر الدينية مرتبطة بالمكان كالحج، ولأن كثيرا من الصراعات الجيوسياسية المعاصرة ترتبط بالدين بشكل أو بآخر.

وعلى هذا نشأ ضمن علم الجغرافيا فرع يسمى (جغرافيا الأديان) وهو يهتم بالطريقة التي يتم بها التعبير عن الدين على الأرض وتأثيراته الاجتماعية والثقافية، ويعني بوجه خاص بوضع خرائط تبين انتشار الأديان وتوزيعاتها العالمية، كما يبحث عن تأثيرات الدين في القضايا الديموغرافية وفي الجغرافيا السياسية.

لا يلجأ الجغرافيون إلى تصنيف الأنظمة الدينية وفقا للتصنيف الشائع أديان سماوية في مقابل أخرى وضعية، أو وفقا لطبيعة العلاقة بين الإنسان والإله والتي تختلف بين الأديان، وإنما يعمدون إلى تصنيف آخر للديانات يضعها في فئتين كبيرتين؛ الأديان العالمية الأممية، والأديان العرقية المحدوة، وهنالك عدد محدود من الديانات لا تعتبر من هؤلاء ولا هؤلاء ويتم تصنيفها بوصفها ديانات جزئية:

أولا: الأديان ذات الصفة العالمية: وهي الأديان التي تتوفر فيها بعض الخصائص من قبيل: ايمان معتنقوها أنها صالحة للبشر كافة، امتلاكها بعض الميكانيزمات التي تجعلها قابلة للانتشار والتمدد الجغرافي، قدرتها على تحطيم القيود والمحاولات لإبقائها منحصرة في مجموعة أو فئة خاصة، تصدرها طليعة الأديان على الصعيد الإقليمي والعالمي، ووفقا لهذه الخصائص فإن المسيحية والإسلام والبوذية هي من الأديان العالمية، رغم أنها بدأت في نطاق عرقي محدد كرسالة المسيح التي كانت مختصة بقومه؛ وسرعان ما اتجهت نحو التمدد.

ويمكن تفسير هذا التمدد –ضمن أسباب عديدة- إلى يسر وسهولة اجراءات وعمليات انتقال الشخص إلى الدين الجديد إذا ما قورنت بالأديان العرقية؛ ففي البوذية ليست هناك أي رسميات للقبول والطرد، والشيء المهم الوحيد هو قبول الولاء والالتزام من غير إكراه، وكذلك الحال في الإسلام، فالشهادة هي بوابة الدخول إلى الإسلام وليس هناك بعدها أي طقوس أو مراسيم أخرى خاصة.

وبعض هذه الأديان تمتلك مؤسسات تبشيرية خاصة كالمسيحية، وقد تغذت مؤسسة التبشير المسيحي عبر تاريخها على فكرة رئيسة وهي أن الأنظمة الدينية الأخرى غير صحيحة وينبغي إزالتها واستئصالها.

وعلى الرغم من عالمية هذه الأديان الثلاثة وانتشارها الواسع، إلا أن بعضها يواجه تحديات أهمها الانقسام الداخلي، وهو أشد وضوحا في الحالة المسيحية التي انقسمت إلى كنائس مستقلة وغالبا متخاصمة، وبعض هذه الانقسامات اصطبغ بالطابع العرقي كما هو الحال مع الكنيسة الحبشية التي عانت الانعزال الجغرافي والافتقار إلى الديناميكية والنشاط، أضف إلى ذلك أن المسيحية قد أكتسبت بعض الصفات العرقية وأنها أصبحت تعني لدى سكان مناطق من آسيا وأفريقيا ديانة الرجل الأبيض الغربي دون سواه.

ثانيا: الأديان ذات الصفة العرقية: وهي تتواجد في المجتمعات صغيرة الحجم متجانسة ثقافيا وغالبا ما يعيشون ضمن بلد معين، وتعدادها كبير نسبيا يقدر بمئات الديانات وعدد معتنقيها يزيد عن 150 مليونا من البشر، معظمهم يقطن مناطق مهملة جغرافيا غير أن بعضهم يقطن مناطق في العالم المتحضر كالولايات المتحدة التي تتواجد بها بعض الأديان العرقية مثل الهوبي والنافاجو، ويميزها عدم لجوء أتباعها إلى التبشير، ويضاف لذلك إيمان غالبها بالأرواح الطبيعية والاعتقاد بأن روحا ما تسير الكون والبشر وفق مشيئتها، كما يميزها أيضا عدم لجوئها إلى التبشير.

وتأثرت جغرافية الأديان بثمة عاملين كان لهما أبلغ الأثر في تقلص هذه الديانات، أولهما انتشار المدنية والتحضر الذي لا يلائم هذه الديانات التي تتلائم مع البيئات البدائية، وثانيهما التوسع الكبير الذي شهدته الديانتان العالميتان، الإسلام والمسيحية واجتذابهما أنصارا كثر بمضي الوقت. ولعل أكبر وأوسع الديانات العرقية هي الهندوسية التي يبدو أنها تحولت إلى دين عالمي بسبب انتشارها، غير أن محتواها لا يبتعد كثيرا عن محتوى الأنظمة الدينية المغلقة المرتبطة بمجتمع الهند والقائمة على قدسية بعض الأماكن بها، الأمر الذي يمنحها طابعا عرقيا ويبتعد بها عن الصفة العالمية.

وتصنف اليهودية أيضا باعتبارها دينا عرقيا لأن المؤسسة الدينية والممارسات الشعائرية بها وثيقة الارتباط بالمجتمع اليهودي، فاليهودية هي الدين الذي ساهم في الحفاظ على المجتمع اليهودي عبر الطقوس والممارسات الخاصة التي لا يشاركه فيها غيره، ويبدو تميز الشخصية اليهودية من خلال ملاحظة أن بينما يميز المسيحيون أنفسهم عن الوثنيين، ويميز المسلمون أنفسهم عن الكفار فإن اليهود يميزون أنفسهم عن سائر البشر، ويعتبرون الشخص غير اليهودي جوي goi ، وهي تسمية عرقية، يصبح معها اليهودي متميزا عن جميع الفئات العنصرية على وجه الأرض[3].

ثالثا: الأديان الهامشية: وهي عبارة عن أنظمة دينية تمزج ما بين بعض ممارسات ومصطلحات الأديان العالمية وبعض المعتقدات القبلية العرقية، ومعضلة هذه الأديان أنها لا تصبح دينا عالميا لأنها تعمد إلى خلق الفروق العرقية بين معتنقيها وبين الآخرين الذين هم من الأوروبيين البيض، ولكنها من جهة أخرى؛ تقطع مع الحدود العرقية القديمة، وعلى هذا يصنفها الجغرافيون بحسبانها عرقية جديدة، ومن أمثلتها دين الكارجو كالت في مالينيزيا، والكاواداي في اليابان، وبعض الأديان المتفرعة عن البوذية.

اقرأ المزيد في إسلام أون لاين :

الترتيب:

#7K

1 مشاهدة هذا اليوم

#18K

37 مشاهدة هذا الشهر

#22K

10K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 178.
المتجر أماكن الشراء
دافيد سوفير ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار قتيبة 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث