[اقتباسات] 📘 ❞ موسوعة أم المؤمنين رضي الله عنها ( عائشة بنت أبي بكر الصديق ) ❝ كتاب ــ د. عبد المنعم الحفنى اصدار 2003

التراجم والأعلام - 📖 اقتباسات كتاب ❞ موسوعة أم المؤمنين رضي الله عنها ( عائشة بنت أبي بكر الصديق ) ❝ ــ د. عبد المنعم الحفنى 📖

█ _ د عبد المنعم الحفنى 2003 حصريا كتاب ❞ موسوعة أم المؤمنين رضي الله عنها ( عائشة بنت أبي بكر الصديق ) ❝ عن مدبولي 2024 ): الكتاب الجامع لكل ما روته زوجة النبي صلى عليه وسلم من أحاديثه ومجريات الأمور حوله منذ المبعث مكة حتى وفاتها , وما رواه الآخرون أفتت به فتاوى وتفسيراتها للقرآن واسباب النزول وحب لها , وحياته مع زوجاته وسلوكه الوضوء والصلاة والصيام والطُهر جرى مرضه ووفاته ووفاة بعده ومروياتها الخلفاء وعمر وعثمان وعن خلافها علي عنه وقعة الجمل الأكاذيب حولها وتشنيعات الرافضة والمستشرقين والعلمانيين والكتاب أول تأسيسس الإسلام الآن عائِشة التيميَّة القُرَشِيّة (توفيت سنة 58 هـ 678م) ثالث زوجات الرسول محمد وإحدى أمهات والتي لم يتزوج امرأة بكرًا غيرها وهي الخليفة الأول للنبي أبو بن قحافة وقد تزوجها بعد غزوة بدر شوال 2 وكانت بين النساء اللواتي خرجن يوم أحد لسقاية الجرحى اتُهمت حادثة الإفك إلى أن برّأها الوحي بآيات قرآنية نزلت ذلك وفق مُعتقد أهل السُنَّة والجماعة بشكل خاص كان لملازمة دورها نقل الكثير أحكام الدين الإسلامي والأحاديث النبوية قال الحاكم المستدرك: «إنَّ رُبْعَ أَحْكَامَ الشَّرِيعَةِ نُقِلَت عَن السَّيِّدَة عَائِشَة » وكان أكابر الصحابة يسألونها فيما استشكل عليهم فقد موسى الأشعري: «مَا أُشكلَ عَلَيْنَا أَصْحَاب رَسُوْل الْلَّه Mohamed peace be upon him svg حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ إلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا» وكانت الفصاحة والبلاغة جعل الأحنف قيس يقول: «سَمِعْتُ خُطْبَةَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانَ عَفَّانَ وَعَلِيِّ طَالِبٍ عنهم وَالْخُلَفَاءِ هَلُمَّ جَرًا إِلَى يَوْمِي هَذَا فَمَا سَمِعْتُ الْكَلامَ مِنْ فَمِ مَخْلُوقٍ أَفْخَمَ وَلا أَحْسَنَ فِي عنها» تختلفُ نظرة أكبر طائفتين إسلاميتين اختلافًا ملحوظًا فبينما يجُلَّها أهلُ ويُحيطونها بالحفاوة والتكريم ينتقدها الشيعة الاثنا عشريّة انتقادًا كبيرًا يصلُ عند طائفةٍ واسعة منهم حد اللعن والتبرؤ والسب ويتهمونها بعداء البيت وبتسميم مُحمَّد هذا التباين الواسع النظرة سببًا رئيسيًا توسيع الهوَّة والشيعة عشريَّة وعُنصرًا محوريًا الخلاف السُني الشيعي حاول بعضُ العلماء القضاء الفتنة فأصدروا العديد الفتاوى الشرعيَّة التي تُحرّم سب والصَّحابة أو التعرُّض بأي شكلٍ مُهين مُعتبرين أنَّ إهانة لِشرف وخدمة لأعداء نسبها ومولدها تنتمي بني تيم وهم بطن قريش فهي عثمان عامر عمرو كعب سعد مرة فيلتقي نسبها وأبوها هو خليفة وصاحبه رحلة هجرته يثرب وأمها رومان مالك كنانة أسلمت وهاجرت ولعائشة الإخوة الرحمن وهو أخوها لأمها وأبيها وعبد وأسماء وأمهما قتيلة العزى العامرية ومحمد وأمه أسماء عميس وأم كلثوم حبيبة خارجة تُكنّى بأم بابن أختها الزبير هناك خلاف حول تحديد تاريخ ميلاد فالشائع تزوجت ابنة تسع سنين وذلك السنة الثانية للهجرة ورد صحيحي البخاري ومسلم برواية نفسها فيكون مولدها قبل الهجرة بسبع بعض الأبحاث المُعاصرة تُشكك صحة قيل مولد استنادًا عمر كانت تكبرها ببضع عشرة ماتت 73 ناهز مائة ويقول ابن حجر العسقلاني نعيم الأصبهاني بأن وُلدت وعشرين والبضع اللغة الثلاثة والتسعة التعداد وقت زواجها بالنبي العشرة والست في بيت محمد الخطبة والزواج قبل بسنتين وبعد وفاة خديجة خويلد جاءت خولة حكيم تسأله فسألها: «وَمَن؟» قالت: «إِنْ شِئْتَ بِكْرًا وَإِنْ ثَيِّبًا» فقال: «وَمَنِ البِكْرُ وَمَنِ الثَّيِّب؟» فذكرت له البكر والثيب سودة زمعة «فَاذْكُرِيْهِمَا عَلَيّ فذهبت وذكرت الأمر فقالت: «اِنْتَظِرِي فَإِنَّ أَبَا بَكْرَ آتٍ» المطعم عدي قد ذكرها ابنه فأتى تَقُوْلُ أَمْرِ هَذِهِ الجَارِيَةِ؟» فسأل زوجته فقالت لأبي بكر: «لَعَلَّنَا إِن أَنْكَحْنَا الفَتَى إِلَيْكَ تُصِيْبَهُ وَتُدخِلَهُ دِيْنِكَ الَذي أَنتَ عَلَيْهِ» فرأى إبراءً لذمته خطبة لعائشة وقال لخولة: «قُولِي لِرَسُولِ فَلْيَأْتِ» فجاء وخطبها هاجرت المدينة هجرة بصحبة طلحة عبيد وأخيها وأختها وزيد حارثة وأبي رافع مولى وابنتي وفاطمة وسودة أيمن وابنها أسامة زيد وبنى بعائشة فكانت تقول: «تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ شَوَّالٍ وَبَنَى بِي فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولَ كَانَت أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي» وتروي قصة قائلة: «قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَوُعِكْتُ شَهْرًا فَوَفَى شَعْرِي جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِي أُمُّ رُومَانَ وَأَنَا عَلَى أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبِي فَصَرَخَتْ فَأَتَيْتُهَا وَمَا أَدْرِي مَا تُرِيدُ فَأَخَذَتْ بِيَدِي فَأَوْقَفَتْنِي الْبَابِ فَقُلْتُ هَهْ حَتَّى ذَهَبَ نَفَسِي فَأَدْخَلَتْنِي بَيْتًا فَإِذَا نِسْوَةٌ الْأَنْصَارِ فَقُلْنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَغَسَلْنَ رَأْسِي وَأَصْلَحْنَنِي فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا وَرَسُولُ ضُحًى فَأَسْلَمْنَنِي إِلَيْهِ» وصفت جهاز حجرتها «قَالَتْ:إِنَّمَا كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ الَّذِي يَنَامُ عَلَيْهِ أَدَمًا حَشْوُهُ لِيفٌ» وتروي حديثًا أنه رأى منامه جبريل جاء بها ثوب حرير له: «هَذِهِ امْرَأَتِك» فرد بقوله: «إنْ يَكُن عِنْدِ اللهِ يُمضِهِ» وفي حديث آخر قال: زَوْجَتُكَ الدُنيَا وَالآخِرَة» تشير المواقف نقلتها كتب السير والتراجم أرّخت لتلك الفترة وجود مظاهر لغيرة وزوجات الأخريات أقرت حين صنّفت حزبين فيه وحفصة وصفية والآخر ضم سلمة وبقية نساء أحب أكثر نسائه أدركه المسلمون فكانوا يؤخرون هداياهم يكون أدركته فندبن لتسأل يكلم الناس «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُهْدِيَ هَدِيَّةً فَلْيُهْدِهَا إِلَيْهِ حَيْثُ كَانَ» ورغم تلك المحبة إلا يمنعها الغيرة ففي حجة الوداع خرج بزوجاته جمل خفيف ومعها متاع قليل صفية بطيء ثقيل فأمر يتبادلا راحلتيهما يسرع الركب فغضبت وقالت: «يَا لَعِبَادِ غَلَبَتْنَا الْيَهُودِيَّةُ اللَّهِ» فشرح سبب فعل «أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ اللَّهِ؟» فتبسم وقال: «أَفِي شَكٍّ أَنْتِ يَا أُمَّ عَبْدِ أَفَهَلا عَدَلْتَ؟» فسمعها أباها فهمّ بضربها فأوقفه «إِنَّ الْغَيْرَى لا تُبْصِرُ أَسْفَلَ الْوَادِي أَعْلاهُ» وقد غيرة وأشدهن حساسية فيُروى أنها رَأَيْتُ صَانِعَةَ طَعَامٍ مِثْلَ صَفِيَّةَ بَعَثَتْ بِإِنَاءٍ فِيهِ طَعَامٌ فَضَرَبْتُهُ فَكَسَرْتُهُ فَقُلْتُ: كَفَّارَةُ هَذَا؟ قَالَ : "إِنَاءٌ مَكَانُ إِنَاءٍ وَطَعَامٌ طَعَامٍ"» كما تغار الأولى رغم وتقر بذلك وتحكي «سْتَأْذَنَتْ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أُخْتُ خَدِيجَةَ فعْرِفُ اسْتِئْذَانَ وَارْتَاعَ لِذَلِكَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَالَةَ قَالَتْ: فَغِرْت فَقُلْت: تَذْكُرُ عَجُوزٍ عَجَائِزِ قُرَيْشٍ حَمْرَاءَ الشِّدْقَيْنِ هَلَكَتْ الدَّهْرِ قَدْ أَبْدَلَك اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا» فقال محمد: أَبْدَلَنِي بِهَا مِنْهَا لَقَدْ آمَنَتْ حِينَ كَفَرَ النَّاسُ وَصَدَّقَتْنِي كَذَّبَنِي وَأَشْرَكَتْنِي مَالِهَا حَرَمَنِي وَرَزَقَنِي وَلَدَهَا وَحَرَمَنِي وَلَدَ غَيْرِهَا «وَاللَّهِ أُعَاتِبُك فِيهَا بَعْدَ الْيَوْمِ» وكما تغير أزواج كُنّ كذلك يغرن منها أرسلن يومًا إليه فاطمة (أحب بناته) لتقول إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ ابْنَةِ قُحَافَةَ» لها: «أَيْ بُنَيَّةُ أَلَسْتِ تُحِبِّينَ أُحِبُّ» «بَلَى» «فَأَحِبِّي هَذِهِ» فرجعت لهن وأخبرتهن الخبر فأرسلن زينب جحش بنفس القول ثم وقعت فاستطالت عليها فردّت «إِنَّهَا ابنَةُ أَبِيْ بَكْر» موقف غارت مكث تسقيه عندها العسل فتواصت هي دخول أي منهما تقل «إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ أَكَلْتَ مَغَافِيرَ(1)» «لا بَأْسَ شَرِبْتُ عَسَلا عِنْدَ زَيْنَبَ وَلَنْ أَعُودَ لَهُ» فنزل بآية: Ra bracket png أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ أَحَلَّ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ Aya 1 فَرَضَ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ وَإِذْ أَسَرَّ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ نَبَّأَهَا قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ نَبَّأَنِيَ الْخَبِيرُ 3 إِنْ تَتُوبَا فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا تَظَاهَرَا اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ ذَلِكَ ظَهِيرٌ 4 La ذكر الشوكاني فتح القدير أصاب جاريته مارية القبطية (أم ولده إبراهيم) غرفة حفصة وقالت جِئْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ جِئْتَهُ أَحَدٍ وَفِي دَوْرِي فِرَاشِي» «أَلا تَرْضَيْنَ أُحَرِّمَهَا فَلا أَقْرَبُهَا أَبَدًا؟» حفصة: فحرَّمها نفسه «لاَ تَذْكُرِي لأَحَدٍ» فذكرته فنزلت آية: فيهما لنهيهما الخوض التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم العلم الذي يتناول سير حياة الأعلام عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد بزمن يسير حيث حرص حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع الحديث النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص يتعلق بالحديث أولا ومن الآثار المروية والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: رسول يأذن لحديثه ولا ينظر يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا إذا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل هذه القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة لما ينبني المعرفة قبول والتعبد بما فيها لله تعالى رد والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد قالوا سموا لنا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ (من حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم منه الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل كثير الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب تفرّدته الأمة الإسلامية باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات الكتب وهذا ركن بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
موسوعة أم المؤمنين رضي الله عنها ( عائشة بنت أبي بكر الصديق )
كتاب

موسوعة أم المؤمنين رضي الله عنها ( عائشة بنت أبي بكر الصديق )

ــ د. عبد المنعم الحفنى

صدر 2003م عن مدبولي
موسوعة أم المؤمنين رضي الله عنها ( عائشة بنت أبي بكر الصديق )
كتاب

موسوعة أم المؤمنين رضي الله عنها ( عائشة بنت أبي بكر الصديق )

ــ د. عبد المنعم الحفنى

صدر 2003م عن مدبولي
عن كتاب موسوعة أم المؤمنين رضي الله عنها ( عائشة بنت أبي بكر الصديق ):

الكتاب الجامع لكل ما روته أم المؤمنين عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديثه ومجريات الأمور من حوله منذ المبعث في مكة حتى وفاتها , وما رواه الآخرون عنها وما أفتت به من فتاوى وتفسيراتها للقرآن واسباب النزول , وحب النبي صلى الله عليه وسلم لها ,

وحياته مع زوجاته وسلوكه في الوضوء والصلاة والصيام والطُهر , وما جرى منذ مرضه ووفاته ووفاة زوجاته من بعده , ومروياتها في الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعن خلافها مع علي رضي الله عنه , وما جرى في وقعة الجمل , وعن الأكاذيب حولها وتشنيعات الرافضة والمستشرقين والعلمانيين...

والكتاب أول موسوعة عن أم المؤمنين رضي الله عنها منذ تأسيسس الإسلام حتى الآن ..

عائِشة بنت أبي بكر التيميَّة القُرَشِيّة (توفيت سنة 58 هـ/678م) ثالث زوجات الرسول محمد وإحدى أمهات المؤمنين، والتي لم يتزوج امرأة بكرًا غيرها. وهي بنت الخليفة الأول للنبي محمد أبو بكر بن أبي قحافة. وقد تزوجها النبي محمد بعد غزوة بدر في شوال سنة 2 هـ، وكانت من بين النساء اللواتي خرجن يوم أحد لسقاية الجرحى. اتُهمت عائشة في حادثة الإفك، إلى أن برّأها الوحي بآيات قرآنية نزلت في ذلك وفق مُعتقد أهل السُنَّة والجماعة بشكل خاص.

كان لملازمة عائشة للنبي محمد دورها في نقل الكثير من أحكام الدين الإسلامي والأحاديث النبوية، حتى قال الحاكم في المستدرك: «إنَّ رُبْعَ أَحْكَامَ الشَّرِيعَةِ نُقِلَت عَن السَّيِّدَة عَائِشَة.»، وكان أكابر الصحابة يسألونها فيما استشكل عليهم، فقد قال أبو موسى الأشعري: «مَا أُشكلَ عَلَيْنَا أَصْحَاب رَسُوْل الْلَّه Mohamed peace be upon him.svg حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ، إلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا».

وكانت من الفصاحة والبلاغة ما جعل الأحنف بن قيس يقول: «سَمِعْتُ خُطْبَةَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهم وَالْخُلَفَاءِ هَلُمَّ جَرًا إِلَى يَوْمِي هَذَا ، فَمَا سَمِعْتُ الْكَلامَ مِنْ فَمِ مَخْلُوقٍ ، أَفْخَمَ ، وَلا أَحْسَنَ مِنْهُ مِنْ فِي عَائِشَةَ رضي الله عنها».

تختلفُ نظرة أكبر طائفتين إسلاميتين إلى عائشة اختلافًا ملحوظًا، فبينما يجُلَّها أهلُ السُنَّة ويُحيطونها بالحفاوة والتكريم، ينتقدها الشيعة الاثنا عشريّة انتقادًا كبيرًا يصلُ عند طائفةٍ واسعة منهم إلى حد اللعن والتبرؤ والسب، ويتهمونها بعداء أهل البيت وبتسميم الرسول مُحمَّد.

وكان هذا التباين الواسع في النظرة سببًا رئيسيًا في توسيع الهوَّة بين أهل السُنَّة والشيعة الاثنا عشريَّة، وعُنصرًا محوريًا في الخلاف السُني الشيعي.

وقد حاول بعضُ العلماء الشيعة القضاء على الفتنة، فأصدروا العديد من الفتاوى الشرعيَّة التي تُحرّم سب عائشة والصَّحابة أو التعرُّض لها بأي شكلٍ مُهين، مُعتبرين أنَّ ذلك إهانة لِشرف الرسول مُحمَّد وخدمة لأعداء الإسلام.

نسبها ومولدها
تنتمي عائشة إلى بني تيم وهم بطن من قريش، فهي عائشة بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب، فيلتقي نسبها مع النبي محمد في مرة بن كعب. وأبوها هو أبو بكر الصديق خليفة النبي محمد، وصاحبه في رحلة هجرته من مكة إلى يثرب، وأمها أم رومان بنت عامر من بني مالك بن كنانة أسلمت وهاجرت. ولعائشة من الإخوة عبد الرحمن وهو أخوها لأمها وأبيها، وعبد الله وأسماء وأمهما قتيلة بنت عبد العزى العامرية، ومحمد وأمه أسماء بنت عميس، وأم كلثوم وأمها حبيبة بنت خارجة. وكانت عائشة تُكنّى بأم عبد الله بابن أختها عبد الله بن الزبير.

هناك خلاف حول تحديد تاريخ ميلاد عائشة بنت أبي بكر، فالشائع أن عائشة تزوجت النبي محمد وهي ابنة تسع سنين وذلك في شوال من السنة الثانية للهجرة، وهو ما ورد في صحيحي البخاري ومسلم برواية عائشة نفسها، فيكون مولدها قبل الهجرة بسبع سنين.

بعض الأبحاث المُعاصرة تُشكك في صحة ما قيل عن تاريخ مولد عائشة، وذلك استنادًا إلى عمر أختها أسماء التي كانت تكبرها ببضع عشرة سنين، وقد ماتت أسماء سنة 73 هـ، عن عمر ناهز مائة سنة، ويقول ابن حجر العسقلاني أن أبي نعيم الأصبهاني قال بأن أسماء بنت أبي بكر وُلدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة، والبضع في اللغة بين الثلاثة والتسعة في التعداد، فيكون عمر عائشة وقت زواجها بالنبي محمد بين العشرة والست عشرة سنة.

في بيت النبي محمد
الخطبة والزواج
قبل الهجرة بسنتين وبعد وفاة خديجة بنت خويلد، جاءت خولة بنت حكيم إلى النبي محمد تسأله أن يتزوج، فسألها: «وَمَن؟»، قالت: «إِنْ شِئْتَ بِكْرًا، وَإِنْ شِئْتَ ثَيِّبًا»، فقال: «وَمَنِ البِكْرُ وَمَنِ الثَّيِّب؟» فذكرت له البكر عائشة والثيب سودة بنت زمعة، فقال: «فَاذْكُرِيْهِمَا عَلَيّ.» فذهبت خولة إلى أم رومان بنت عامر أم عائشة، وذكرت لها الأمر، فقالت: «اِنْتَظِرِي فَإِنَّ أَبَا بَكْرَ آتٍ». وكان المطعم بن عدي قد ذكرها على ابنه، فأتى أبو بكر المطعم، فقال: «مَا تَقُوْلُ فِي أَمْرِ هَذِهِ الجَارِيَةِ؟» فسأل المطعم زوجته، فقالت لأبي بكر: «لَعَلَّنَا إِن أَنْكَحْنَا هَذَا الفَتَى إِلَيْكَ تُصِيْبَهُ وَتُدخِلَهُ فِي دِيْنِكَ الَذي أَنتَ عَلَيْهِ»، فرأى أبو بكر في ذلك إبراءً لذمته من خطبة المطعم لعائشة، وقال لخولة: «قُولِي لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَلْيَأْتِ»، فجاء النبي محمد وخطبها.

هاجرت عائشة إلى المدينة بعد هجرة النبي محمد بصحبة طلحة بن عبيد الله وأخيها عبد الله وأمها أم رومان وأختها أسماء، وزيد بن حارثة وأبي رافع مولى النبي محمد وابنتي النبي محمد أم كلثوم وفاطمة وسودة بنت زمعة وأم أيمن وابنها أسامة بن زيد. وبنى النبي محمد بعائشة بعد غزوة بدر في شوال 2 هـ، فكانت عائشة تقول: «تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَوَّالٍ وَبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَت أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي». وتروي عائشة قصة يوم زواجها، قائلة: «قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَوُعِكْتُ شَهْرًا فَوَفَى شَعْرِي جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِي أُمُّ رُومَانَ وَأَنَا عَلَى أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبِي فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا وَمَا أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي فَأَخَذَتْ بِيَدِي فَأَوْقَفَتْنِي عَلَى الْبَابِ فَقُلْتُ هَهْ هَهْ حَتَّى ذَهَبَ نَفَسِي فَأَدْخَلَتْنِي بَيْتًا فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَغَسَلْنَ رَأْسِي وَأَصْلَحْنَنِي فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضُحًى فَأَسْلَمْنَنِي إِلَيْهِ». وقد وصفت عائشة جهاز حجرتها فقالت: «قَالَتْ:إِنَّمَا كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي يَنَامُ عَلَيْهِ أَدَمًا حَشْوُهُ لِيفٌ».

وتروي عائشة حديثًا عن النبي محمد أنه رأى في منامه جبريل، وقد جاء بها في ثوب من حرير، وقال له: «هَذِهِ امْرَأَتِك»، فرد النبي بقوله: «إنْ يَكُن هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ يُمضِهِ». وفي حديث آخر أن جبريل قال: «هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُنيَا وَالآخِرَة».

تشير الكثير من المواقف التي نقلتها كتب السير والتراجم التي أرّخت لتلك الفترة إلى وجود مظاهر لغيرة بين عائشة وزوجات النبي محمد الأخريات. وهو ما أقرت به عائشة حين صنّفت زوجاته في حزبين، الأول فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة، والآخر ضم أم سلمة وبقية نساء النبي محمد. أحب النبي محمد عائشة أكثر من نسائه، وهو ما أدركه المسلمون، فكانوا يؤخرون هداياهم حتى يكون في بيت عائشة، وهو ما أدركته أمهات المؤمنين، فندبن أم سلمة لتسأل النبي أن يكلم الناس في ذلك، فقال: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ هَدِيَّةً فَلْيُهْدِهَا إِلَيْهِ حَيْثُ كَانَ». ورغم تلك المحبة، إلا أن ذلك لم يمنعها من الغيرة من زوجاته الأخريات، ففي حجة الوداع خرج النبي بزوجاته، وكانت عائشة على جمل خفيف ومعها متاع قليل، فيما كانت صفية على جمل بطيء ومعها متاع ثقيل، فأمر النبي محمد أن يتبادلا راحلتيهما حتى يسرع الركب. فغضبت عائشة، وقالت: «يَا لَعِبَادِ اللَّهِ ، غَلَبَتْنَا هَذِهِ الْيَهُودِيَّةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ»، فشرح لها النبي سبب ما فعل، فقالت: «أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ؟»، فتبسم وقال: «أَفِي شَكٍّ أَنْتِ يَا أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ؟»، فقالت: «أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ أَفَهَلا عَدَلْتَ؟». فسمعها أباها، فهمّ بضربها، فأوقفه النبي محمد وقال له: «إِنَّ الْغَيْرَى لا تُبْصِرُ أَسْفَلَ الْوَادِي مِنْ أَعْلاهُ».

وقد كانت عائشة أكثر زوجات النبي غيرة وأشدهن حساسية في ذلك، فيُروى أنها قالت: «مَا رَأَيْتُ صَانِعَةَ طَعَامٍ مِثْلَ صَفِيَّةَ رضي الله عنها، بَعَثَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِإِنَاءٍ فِيهِ طَعَامٌ، فَضَرَبْتُهُ بِيَدِي فَكَسَرْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَفَّارَةُ هَذَا؟ قَالَ : "إِنَاءٌ مَكَانُ إِنَاءٍ، وَطَعَامٌ مَكَانُ طَعَامٍ"». كما كانت تغار من زوجته الأولى خديجة رغم وفاتها، وتقر بذلك وتحكي : «سْتَأْذَنَتْ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أُخْتُ خَدِيجَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فعْرِفُ اسْتِئْذَانَ خَدِيجَةَ وَارْتَاعَ لِذَلِكَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَالَةَ. قَالَتْ: فَغِرْت، فَقُلْت: مَا تَذْكُرُ مِنْ عَجُوزٍ مِنْ عَجَائِزِ قُرَيْشٍ حَمْرَاءَ الشِّدْقَيْنِ هَلَكَتْ فِي الدَّهْرِ، قَدْ أَبْدَلَك اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا». فقال النبي محمد: «مَا أَبْدَلَنِي اللَّهُ بِهَا خَيْرًا مِنْهَا، لَقَدْ آمَنَتْ بِي حِينَ كَفَرَ النَّاسُ، وَصَدَّقَتْنِي حِينَ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَأَشْرَكَتْنِي فِي مَالِهَا حِينَ حَرَمَنِي النَّاسُ، وَرَزَقَنِي اللَّهُ وَلَدَهَا وَحَرَمَنِي وَلَدَ غَيْرِهَا.» فقالت: «وَاللَّهِ لا أُعَاتِبُك فِيهَا بَعْدَ الْيَوْمِ».

وكما كانت عائشة تغير من أزواج النبي، كُنّ كذلك يغرن منها. أرسلن يومًا إليه فاطمة (أحب بناته)، وكان في بيت عائشة لتقول له: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ»، فقال لها: «أَيْ بُنَيَّةُ أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ»، فقالت: «بَلَى»، فقال: «فَأَحِبِّي هَذِهِ».

فرجعت فاطمة لهن، وأخبرتهن الخبر، فأرسلن زينب بنت جحش بنفس القول، ثم وقعت زينب بعائشة، فاستطالت عليها، فردّت عائشة، فتبسم النبي محمد وقال: «إِنَّهَا ابنَةُ أَبِيْ بَكْر». وفي موقف آخر، غارت عائشة من مكث النبي محمد عند زوجته زينب بنت جحش التي كانت تسقيه عندها العسل، فتواصت هي وحفصة عند دخول النبي محمد على أي منهما أن تقل له: «إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ(1)»، فقال: «لا بَأْسَ شَرِبْتُ عَسَلا عِنْدَ زَيْنَبَ، وَلَنْ أَعُودَ لَهُ». فنزل الوحي بآية: Ra bracket.png يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ Aya-1.png قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ Aya-2.png وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ Aya-3.png إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ Aya-4.png La bracket.png.

وقد ذكر الشوكاني في فتح القدير، أن النبي محمد قد أصاب جاريته مارية القبطية (أم ولده إبراهيم) في غرفة زوجته حفصة في يوم عائشة، فغضبت حفصة وقالت «يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ جِئْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ مَا جِئْتَهُ إِلَى أَحَدٍ مِنْ أَزْوَاجِكَ فِي يَوْمِي وَفِي دَوْرِي عَلَى فِرَاشِي»، فقال: «أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ أُحَرِّمَهَا فَلا أَقْرَبُهَا أَبَدًا؟» فقالت حفصة: «بَلَى» فحرَّمها النبي على نفسه، وقال لها: «لاَ تَذْكُرِي ذَلِكَ لأَحَدٍ»، فذكرته لعائشة. فنزلت آية: Ra bracket.png إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ Aya-4.png La bracket.png فيهما لنهيهما عن الخوض في هذا الأمر.
الترتيب:

#3K

1 مشاهدة هذا اليوم

#32K

4 مشاهدة هذا الشهر

#102K

868 إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 1347.
المتجر أماكن الشراء
د. عبد المنعم الحفنى ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
مدبولي 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية