█ سار بنا الدليل حتى بلغنا ضاحية سكنية ممتلئة بالمباني العتيقة والقديمة وقال: "تفضلوا وصلنا المسجد "!! ولكن أين ؟ لم يكن البناء سوى واحدة من العمارات السكنية مُعلق مدخلها ورقة كرتون صغيرة كُتب عليها بخط عربي ركيك للغاية "مسجد " ثم ذلك السُلّم الحجري الهابط لأسفل الذي قادنا إل قبو هذا العتيق حيث الدعامات الحجرية السميكة ترفع العقود المتقاطعة وقد فُرشت أرضيّته بالحُصر الخضراء الفقيرة واجتمع الأركان مجموعة العمال الأفارقة والمغربيين كتاب معبد الخازن بحارة اليهود مجاناً PDF اونلاين 2024 بدأ الكاتب أحمد زكريا حديثة بسرد تجربة شخصية والتى مر بها ايطاليا أثناء دراسته للترميم المعماري بلدة وحين اقبل العيد هناك اى شعور بالفرحة والطقوس المتعارفة للاحتفاء بهذا اليوم المميز اذ هي بلد بابا الكنيسة الكاثوليكية ومن انتهى الامر بأداء الصلاة مسجد صغير إحدي البيوت القديمة والذي عانى صاحبه للحصول اذن "مسجد" شرط عدم القيام باي اشعارات او طقوس خارج حجرة المسج الصغيرة مما قد يؤذي الماريين بالقرب هنا شعر بإحساس الأقلية الدينية ومعاناتهم اعتبر هذه التجربة مدخلاً لحديثه عن "كنيس الخازن"
❞ خرجنا من المركز وتجولنا في شوارع المدينة النائمة، في حين كانت متاجر المسلمين وبائعي الشاورما والأيس كريم والحلويات هي اول من أستيقظ في ذلك اليوم. كان من السهل تمييز جمهور المسجد من المسلمين وهم يتجولون في المدينة، أطفال صغار يحملون عيدية كبيرة يبتاعون أشياء ليست ذات قيمة إلا لديهم، زحام وتهانِ بالعربية أمام بائع الشاورما السوري، وتلك البهجة الغريبة وبالطبع السيدات السوريات بحجاب الرأس المميز والمختلف تماما عن مثيله المصري . ❝
❞ في ذلك اليوم جرّبت إحساس الأقلية لأول مرة، لم أكن قد عرفته من قبل!! عرفت إحساس كيف لا أرى العيد، لأنه ليس أمامي ولكنه داخلي، وأينما سأذهب سأحمله معي . ❝
❞ يرجع معبد الخازن بحارة اليهود للطائفة القرائية المصرية التي هي تُعد طائفة أقلية ضمن الطائفة اليهودية الربانية التي تعتقد في التلمود، في حين كان القراءون أقل اقتناعاً بالتلمود واتباعاً لتعاليمه.
يقع كنيس ˝ الخازن˝ بحارة اليهود نهاية عطفة اليهود القرائين كما ستُظهرالدراسة التاريخية، ولكنه اليوم أزيل وتعود إزالته لزمن مبكر من تاريخ الطائفة القرائية ربّما مطلع القرن العشرين، أما تشييده فعلى الغالب يعود لنهاية القرن الثامن عشر في زمن الحكم العثماني لمصر. أمّا فيما يتعلق باعتراف الحكومة المصرية به -وفقاً للكتابات القرائية التي ستتعرض لها الدراسة- فكان في الربع الأول من القرن التاسع عشر، على الأقل بعد عام 1811م بعد مذبحة المماليك . ❝