█ إن الحضارة والتمدن عند الإسلاميين مطلب لكنها ليست هي المطلب الرئيس ولا الجوهري لهذه الحياة بل مجرد وسيلة لتحقيق الغاية الحقيقية التي العبودية كتاب مآلات الخطاب المدني مجاناً PDF اونلاين 2024 بعد أحداث سبتمبر 2001م بدأت نغمة التجديدي تتغير حميميتها وإن بقيت تدور ضمن شروط الداخل الإسلامي, ولم يعلن سقوط بغداد مطلع العام 2003م إلا وقد سقطت كثير من رايات الانتماء وانسحبت كثيرٌ تلك الأصوات التجديدية الإسلامي إلى معسكر مختلف تماماً إننا يجب أن نعترف وبكل وضوح أنه قد تطور الأمر بكثير أقلام مؤلمة كثير الطاقات الشبابية المفعمة مشوارها بلغة دعوية دافئة أصبحت اليوم – ويا لشديد الأسف تتبنى مواقف علمانية صريحة, وتمارس التحييد العملي لدور النص العامة, وانهمكت مناهضة الفتاوى الدينية والتشغيب عليها, وانجرت لعب دور البلاط فأراقت كرامتها ودبجت المديح, وأصبحت تتبرم باللغة الإيمانية وتستسذجها وتتحاشى البعد الغيبي تفسير الأحداث, وصل بعضهم التصريح باعتراضات تعكس قلقاً عميقاً حول أسئلة وجودية كبرى, واستبدلت هذه الشريحة بمرجعية "الدليل" مرجعية "الرخصة" أينما وجدت بغض النظر تحقق المراد الإلهي أم لا؟ وتحولت كونها مهمومة بتنمية الوشاية السياسية ضده, والتعليق خلف كل حدث أمني تحريضية ضد ما هو "إسلامي", وغدت مولعة بالربط الجائر بين العنف والمؤسسات الدعوية, وبالغت الاستخفاف بكل منجز تراثي, وتحتفي بالأدبيات الفرانكفونية إعادة التفسير السياسي للتراث وأنه حصيلة صراعات المصالح وتوازنات القوى وليس مدفوعاً بأية دوافع أخلاقية أو دينية, ووصل اعتياد اللمز مرويات السنة النبوية وخصوصاً مصادرها ذات الوزن التاريخي واعتبارها مصدر التشوش الاجتماعي المعاصر