الست اللي بتيجي كل يوم! واقفة قدام الباب، بس.. بس النار... 💬 أقوال بسمة ممدوح 📖 قصة شقة ١٧
- 📖 من ❞ قصة شقة ١٧ ❝ بسمة ممدوح 📖
█ الست اللي بتيجي كل يوم! واقفة قدام الباب بس النار ماسكة فيها! بتولَع! لكن الغريب إنها مش بتتألم بتعمل إشارات بايديها معناها "طفوني " قفل أحمد بسرعة وجري الحمام عشان يجيب جردل الماية ويلحق ما كانش يعرف هي! وبرضه كان خايف تدخل البيت فـ تأذينا معاها غصب عنها وعشان كده الباب! ومع بيحصل ده أنا ذهول! خرج بعد لحظات شايل الجردل جري ناحية فتحه لقاش موجودة! صرخ وقتها تاني وهو بيقول: راحت فين؟! ومين عمل فيها كده! ساكنة أنهي دور دي! ساب وخرج من الشقة بدون وعي قبل يديني فرصة اقول أي حاجة نزل زي المجنون تحت بيدور ع الست! لقهاش طلع وكمل لآخر العمارة لقهاش! ليها أثر! خبط شقق حد شافها ولا فاهم حاجة! بس لما رجع وقعد عمال ينهج الجري والخوف هو فيه وأخيرًا قدرت اتكلم قولت له: هي دي يا قام وقف بيقول بصدمة: نعم! دي؟ وما قولتيش ليه؟! أنت ادتني فرصة؟! هاتي لي موبايلي قالها بيحط إيده راسه وبيقعد وروحت الأوضة اجيب له الموبايل خرجت للصالة واديتهُ كتاب شقة ١٧ مجاناً PDF اونلاين 2025 قصص مستوحاة الواقع
❞ الست اللي بتيجي كل يوم! واقفة قدام الباب، بس. بس النار ماسكة فيها! بتولَع! لكن الغريب إنها مش بتتألم، بس بتعمل إشارات بايديها معناها ˝طفوني˝، قفل أحمد الباب بسرعة وجري على الحمام عشان يجيب جردل الماية ويلحق الست، ما كانش يعرف إنها هي! وبرضه كان خايف تدخل البيت فـ تأذينا معاها غصب عنها، وعشان كده قفل الباب! ومع كل اللي بيحصل ده أنا واقفة في ذهول! خرج بعد لحظات شايل الجردل، جري ناحية الباب فتحه، بس ما لقاش الست موجودة! صرخ وقتها تاني وهو بيقول:
- راحت فين؟! ومين اللي عمل فيها كده! ساكنة في أنهي دور دي!
ساب الجردل وقتها وخرج من الشقة بدون وعي قبل ما يديني فرصة اقول أي حاجة، نزل زي المجنون تحت وهو بيدور ع الست! ما لقهاش فـ طلع تاني وكمل لآخر دور في العمارة وبرضه ما لقهاش! ما كانش ليها أي أثر! خبط ع كل شقق العمارة، بس ما كانش حد شافها ولا حد فاهم حاجة! بس لما رجع الشقة وقعد وهو عمال ينهج من الجري والخوف اللي هو فيه، وأخيرًا قدرت اتكلم، قولت له:
- هي دي الست يا أحمد، اللي بتيجي كل يوم!
قام وقتها وقف بسرعة وهو بيقول بصدمة:
- نعم! هي دي؟ وما قولتيش ليه؟!
- هو أنت ادتني فرصة؟!
- هاتي لي موبايلي بسرعة.
قالها وهو بيحط إيده ع راسه وبيقعد تاني، وروحت أنا الأوضة اجيب له الموبايل، خرجت للصالة واديتهُ له وأنا بقول له بهدوء بعافر عشان اثبت عليه عشان ما يتضايقش أكتر:
- ما تضايقش نفسك يا أحمد، أكيد هنفهم في إيه!
بص لي وما ردش وبعدها فتح الموبايل، جاب الملفات الخاصة بكاميرة المراقبة، وفتح الفيديوهات، قعدت جنبه وقتها وهو بيفتح الفيديو، وكانت الصدمة في اللي شوفناه! البواب خبط، أحمد فتح له، وبعدها قفل الباب والبواب نزل، ثواني وباب شقتنا اتفتح تاني، ظهر أحمد في الكاميرا، صوته كان طالع وصرخته، بعدها الباب اتقفل، وبعدها بشوية اتفتح تاني، وخرج أحمد وهو بيصرخ وبيتكلم وبيجري زي المجنون تحت وفوق! وبعدها رجع تاني ودخل الشقة وقفل الباب. كل ده ظهر في الفيديو! إلا. إلا الست اللي كانت بتولع! ما ظهرتش! أحمد لما فتح الباب تاني مرة بعد ما البواب خبط، فتح للهوا! كان واقف لوحده وقدامه ما فيش حد، ولا في ست، ولا نار، ولا أي حد من أساسه! فراغ وبس! كنا هنتجنن! صرخ أحمد في ذهول:
- إزااااي؟!
ما كانش مصدق اللي شايفه، ولا أنا كنت مستوعبة حاجة، عيدنا الفيديو بدال المرة ألف، بس هو هو اللي بنشوفه كل مرة، كل حاجة بتتكرر زي ما هي إلا الست، ما لهاش أي أثر.! ما كناش عارفين إيه اللي ممكن يتعمل وقتها! ولا فاهمين إيه اللي بيحصل ده! أخدني أحمد في حضنه وقتها وأنا بعيط وبقول له:
- إحنا لازم نسيب الشقة دي يا أحمد، لازم نمشي من هنا، بسرعة!
غمض عينيه وهو بيرد عليا والحيرة قربت تخلَّص عليه!:
- هنمشي، أكيد، بس محتاج افهم الأول!
ما كنتش متعودة اشوفه في الحالة دي، فـ كنت قلقانة عليه جدًا، طلبت منه إنه يهدى ويدخل يرتاح لحد ما احضر له حاجة يآكلها. دخل فعلًا الأوضة، وأنا خلصت الأكل وجبته له لحد السرير، حاولت اخليه يآكل وأكلت معاه، بس كمية قليلة جدًا غير العادي! ولما خلصنا رجعت الأكل اللي اتبقى المطبخ، ورجعت الأوضة قعدت جنبه، كنا بنحاول نتكلم في أي حاجة عشان نطرد الموضوع الغريب ده من دماغنا، لكنه كان مسيطر علينا لأقصى درجة. فضلنا ع الحال ده لحد ما الساعة عدت ٩ بالليل، ما نعرفش الوقت عدى علينا إزاي! لكنه عدى، وفي الوقت ده نمنا ع طول. صحيت تاني يوم الصبح على صوت خبط باب الشقة! الساعة كانت عدت ١ الضهر! ما اعرفش نمنا كل ده إزاي؟! بس ممكن عشان بداية نومنا كان قلق وأرق وبنصحى كل نص ساعة! مش عارفة، المهم دلوقتي الباب اللي بيخبط. قلبي اتقبض وحسيت روحي بتروح مني، فضلت اهز في أحمد واصحيه وأنا بنادي عليه برعب:
- يا أحمد، قوم يا أحمد، الباب بيخبط.
اتنفض وقتها وقام قعد وهو بيحاول يستوعب، وبعدها قام وخرج من الأوضة بسرعة وأنا وراه، وكل ده الخبط ع الباب ما وقفش! خبط هستيري! فتح باب الشقة، وكان نفس المنظر اللي شوفناه امبارح بيتعاد! الست ماسكة فيها النار، بتستغيث بحركات إيديها إن حد يطفيها من غير ما تنطق حرف، بس اللي كان زيادة ع ده! إنها شاورت على جوا الشقة! وكأنها تقصد حاجة معينة في الشقة بس مش عارفة تقول! ما فهمناش إشارتها، وأحمد ما اهتمش إنه يفهم وقفل الباب من غير ما يتكلم. بس ما سكتتش! رجعت تخبط تاني، وأقوى من الأول! فتح في الوقت ده وصرخ فيها بكل قوته:
- أنتي ميييين؟ وعايزززة إيه؟!
- أيمن.
كان صوتها محشرج جدًا وما قالتش غير الاسم ده وبس، وبدأت ترجع بضهرها لحد ما بعدت عن الشقة، وعقبال ما أحمد خرج من باب الشقة عشان يبص عليها، كانت اختفت! دخل الشقة في جنون وهو بيهبد الباب وبيجري على موبايله، أخد الموبايل وقعد، فتح تسجيل الكاميرا، وشغل الفيديو! واللي حصل في التسجيل هو نفس اللي حصل امبارح! اتفتح باب الشقة، كان قدام الباب فراغ! فضل الباب مفتوح شوية وبعدين اتقفل! وبعدها رجع اتفتح تاني، ظهر صوت أحمد، وكان صوته هو بس اللي طالع في التسجيل، بعدها خرج على السلم، كان واقف لوحده، وبعدين رجع الشقة تاني بسرعة وقفل الباب! ما كانش في حد، الست ما كانتش موجودة! يعني إيه؟! أكيد دي مش إنسانة زينا، أكيد جِنِّية أو شبح! بصيت لأحمد وهو قاعد في ذهول، وقولت له وأنا بترعش:
- دي عفريتة يا أحمد!
بلع ريقه، ورد عليا بصوت مهزوز:
- قومي البسي يا بانسيه، وأنا كمان هلبس عشان هننزل.
هزيت راسي، وبعد لحظات قومت دخلت الأوضة، ودخل هو بعدي بدقايق. خلصنا لبس، وأخدت شنطتي ونزلنا ع طول. ودانا أحمد لصاحب العمارة. لما استقبلنا الراجل، قعد أحمد حكى له اللي حصل، وفرجه على فيديوهات كاميرة المراقبة. استغرب زينا بالظبط، كان في حيرة كبيرة وخوف، أول مرة حد من سكان العمارة يحكي له حاجة زي دي! ما كانش فاهم ولا مستوعب، لحد ما سأله أحمد فجأة:
- أنت تعرف حد اسمه أيمن؟
اتنفض وقتها الراجل وهو بيبص لأحمد باستغراب، وبعدين سأله بقلق:
- اشمعنا؟ عرفت منين؟!
- أصلها قبل ما تختفي قالت الاسم ده!
رد عليه أحمد بالجملة دي، وبعدين كمل:
- ده حد تعرفه؟
اتنهد الراجل وهو بيقول بعد ما بلع ريقه:
- آه، أعرفه.
سكت لحظات قبل ما يسأل:
- تقدروا توصفوا لي شكل الست دي؟!
في الوقت ده أحمد بص لي، فـ بدأت اوصف لصاحب العمارة شكلها، وصفت له كل التفاصيل المميزة فيها. ولما انتهيت من كلامي قام وقف وكل ملامح وشه متغيرة، قرب من مكتبه، فتح الدرج وأخد منه صورة، وقرب مني وهو بيمد لي إيده بيها، أخدتها منه وأول ما عيني جت عليها اتصدمت، وحسيت بدماغي وقفت ولساني تقل، وعيوني اتفتح ع آخرها، كانت قربِت تطلع من مكانها! فـ سألني وقتها:
- هي دي الست اللي بتخبط عليكم؟
ما كنتش قادرة ارد، سحب أحمد الصورة من إيدي في اللحظة دي، وبعد ما شافها جاوب في ذهول!:
- آه هي! مين الست دي؟!
ابتسم الراجل بحزن نص ابتسامة قبل ما يقول وهو بيقعد في صدمة: .
❞ الست اللي بتيجي كل يوم! واقفة قدام الباب، بس.. بس النار ماسكة فيها! بتولَع! لكن الغريب إنها مش بتتألم، بس بتعمل إشارات بايديها معناها \"طفوني\"، قفل أحمد الباب بسرعة وجري على الحمام عشان يجيب جردل الماية ويلحق الست، ما كانش يعرف إنها هي! وبرضه كان خايف تدخل البيت فـ تأذينا معاها غصب عنها، وعشان كده قفل الباب! ومع كل اللي بيحصل ده أنا واقفة في ذهول! خرج بعد لحظات شايل الجردل، جري ناحية الباب فتحه، بس ما لقاش الست موجودة! صرخ وقتها تاني وهو بيقول: - راحت فين؟! ومين اللي عمل فيها كده! ساكنة في أنهي دور دي! ساب الجردل وقتها وخرج من الشقة بدون وعي قبل ما يديني فرصة اقول أي حاجة، نزل زي المجنون تحت وهو بيدور ع الست! ما لقهاش فـ طلع تاني وكمل لآخر دور في العمارة وبرضه ما لقهاش! ما كانش ليها أي أثر! خبط ع كل شقق العمارة، بس ما كانش حد شافها ولا حد فاهم حاجة! بس لما رجع الشقة وقعد وهو عمال ينهج من الجري والخوف اللي هو فيه، وأخيرًا قدرت اتكلم، قولت له: - هي دي الست يا أحمد، اللي بتيجي كل يوم! قام وقتها وقف بسرعة وهو بيقول بصدمة: - نعم! هي دي؟ وما قولتيش ليه؟! - هو أنت ادتني فرصة؟! - هاتي لي موبايلي بسرعة. قالها وهو بيحط إيده ع راسه وبيقعد تاني، وروحت أنا الأوضة اجيب له الموبايل، خرجت للصالة واديتهُ له وأنا بقول له بهدوء بعافر عشان اثبت عليه عشان ما يتضايقش أكتر: - ما تضايقش نفسك يا أحمد، أكيد هنفهم في إيه! بص لي وما ردش وبعدها فتح الموبايل، جاب الملفات الخاصة بكاميرة المراقبة، وفتح الفيديوهات، قعدت جنبه وقتها وهو بيفتح الفيديو، وكانت الصدمة في اللي شوفناه! البواب خبط، أحمد فتح له، وبعدها قفل الباب والبواب نزل، ثواني وباب شقتنا اتفتح تاني، ظهر أحمد في الكاميرا، صوته كان طالع وصرخته، بعدها الباب اتقفل، وبعدها بشوية اتفتح تاني، وخرج أحمد وهو بيصرخ وبيتكلم وبيجري زي المجنون تحت وفوق! وبعدها رجع تاني ودخل الشقة وقفل الباب.. كل ده ظهر في الفيديو! إلا.. إلا الست اللي كانت بتولع! ما ظهرتش! أحمد لما فتح الباب تاني مرة بعد ما البواب خبط، فتح للهوا! كان واقف لوحده وقدامه ما فيش حد، ولا في ست، ولا نار، ولا أي حد من أساسه! فراغ وبس! كنا هنتجنن! صرخ أحمد في ذهول: - إزااااي؟! ما كانش مصدق اللي شايفه، ولا أنا كنت مستوعبة حاجة، عيدنا الفيديو بدال المرة ألف، بس هو هو اللي بنشوفه كل مرة، كل حاجة بتتكرر زي ما هي إلا الست، ما لهاش أي أثر..! ما كناش عارفين إيه اللي ممكن يتعمل وقتها! ولا فاهمين إيه اللي بيحصل ده! أخدني أحمد في حضنه وقتها وأنا بعيط وبقول له: - إحنا لازم نسيب الشقة دي يا أحمد، لازم نمشي من هنا، بسرعة! غمض عينيه وهو بيرد عليا والحيرة قربت تخلَّص عليه!: - هنمشي، أكيد، بس محتاج افهم الأول! ما كنتش متعودة اشوفه في الحالة دي، فـ كنت قلقانة عليه جدًا، طلبت منه إنه يهدى ويدخل يرتاح لحد ما احضر له حاجة يآكلها.. دخل فعلًا الأوضة، وأنا خلصت الأكل وجبته له لحد السرير، حاولت اخليه يآكل وأكلت معاه، بس كمية قليلة جدًا غير العادي! ولما خلصنا رجعت الأكل اللي اتبقى المطبخ، ورجعت الأوضة قعدت جنبه، كنا بنحاول نتكلم في أي حاجة عشان نطرد الموضوع الغريب ده من دماغنا، لكنه كان مسيطر علينا لأقصى درجة.. فضلنا ع الحال ده لحد ما الساعة عدت ٩ بالليل، ما نعرفش الوقت عدى علينا إزاي! لكنه عدى، وفي الوقت ده نمنا ع طول. صحيت تاني يوم الصبح على صوت خبط باب الشقة! الساعة كانت عدت ١ الضهر! ما اعرفش نمنا كل ده إزاي؟! بس ممكن عشان بداية نومنا كان قلق وأرق وبنصحى كل نص ساعة! مش عارفة، المهم دلوقتي الباب اللي بيخبط.. قلبي اتقبض وحسيت روحي بتروح مني، فضلت اهز في أحمد واصحيه وأنا بنادي عليه برعب: - يا أحمد، قوم يا أحمد، الباب بيخبط. اتنفض وقتها وقام قعد وهو بيحاول يستوعب، وبعدها قام وخرج من الأوضة بسرعة وأنا وراه، وكل ده الخبط ع الباب ما وقفش! خبط هستيري! فتح باب الشقة، وكان نفس المنظر اللي شوفناه امبارح بيتعاد! الست ماسكة فيها النار، بتستغيث بحركات إيديها إن حد يطفيها من غير ما تنطق حرف، بس اللي كان زيادة ع ده! إنها شاورت على جوا الشقة! وكأنها تقصد حاجة معينة في الشقة بس مش عارفة تقول! ما فهمناش إشارتها، وأحمد ما اهتمش إنه يفهم وقفل الباب من غير ما يتكلم.. بس ما سكتتش! رجعت تخبط تاني، وأقوى من الأول! فتح في الوقت ده وصرخ فيها بكل قوته: - أنتي ميييين؟ وعايزززة إيه؟! - أيمن. كان صوتها محشرج جدًا وما قالتش غير الاسم ده وبس، وبدأت ترجع بضهرها لحد ما بعدت عن الشقة، وعقبال ما أحمد خرج من باب الشقة عشان يبص عليها، كانت اختفت! دخل الشقة في جنون وهو بيهبد الباب وبيجري على موبايله، أخد الموبايل وقعد، فتح تسجيل الكاميرا، وشغل الفيديو! واللي حصل في التسجيل هو نفس اللي حصل امبارح! اتفتح باب الشقة، كان قدام الباب فراغ! فضل الباب مفتوح شوية وبعدين اتقفل! وبعدها رجع اتفتح تاني، ظهر صوت أحمد، وكان صوته هو بس اللي طالع في التسجيل، بعدها خرج على السلم، كان واقف لوحده، وبعدين رجع الشقة تاني بسرعة وقفل الباب! ما كانش في حد، الست ما كانتش موجودة! يعني إيه؟! أكيد دي مش إنسانة زينا، أكيد جِنِّية أو شبح! بصيت لأحمد وهو قاعد في ذهول، وقولت له وأنا بترعش: - دي عفريتة يا أحمد! بلع ريقه، ورد عليا بصوت مهزوز: - قومي البسي يا بانسيه، وأنا كمان هلبس عشان هننزل. هزيت راسي، وبعد لحظات قومت دخلت الأوضة، ودخل هو بعدي بدقايق. خلصنا لبس، وأخدت شنطتي ونزلنا ع طول.. ودانا أحمد لصاحب العمارة.. لما استقبلنا الراجل، قعد أحمد حكى له اللي حصل، وفرجه على فيديوهات كاميرة المراقبة.. استغرب زينا بالظبط، كان في حيرة كبيرة وخوف، أول مرة حد من سكان العمارة يحكي له حاجة زي دي! ما كانش فاهم ولا مستوعب، لحد ما سأله أحمد فجأة: - أنت تعرف حد اسمه أيمن؟ اتنفض وقتها الراجل وهو بيبص لأحمد باستغراب، وبعدين سأله بقلق: - اشمعنا؟ عرفت منين؟! - أصلها قبل ما تختفي قالت الاسم ده! رد عليه أحمد بالجملة دي، وبعدين كمل: - ده حد تعرفه؟ اتنهد الراجل وهو بيقول بعد ما بلع ريقه: - آه، أعرفه. سكت لحظات قبل ما يسأل: - تقدروا توصفوا لي شكل الست دي؟! في الوقت ده أحمد بص لي، فـ بدأت اوصف لصاحب العمارة شكلها، وصفت له كل التفاصيل المميزة فيها.. ولما انتهيت من كلامي قام وقف وكل ملامح وشه متغيرة، قرب من مكتبه، فتح الدرج وأخد منه صورة، وقرب مني وهو بيمد لي إيده بيها، أخدتها منه وأول ما عيني جت عليها اتصدمت، وحسيت بدماغي وقفت ولساني تقل، وعيوني اتفتح ع آخرها، كانت قربِت تطلع من مكانها! فـ سألني وقتها: - هي دي الست اللي بتخبط عليكم؟ ما كنتش قادرة ارد، سحب أحمد الصورة من إيدي في اللحظة دي، وبعد ما شافها جاوب في ذهول!: - آه هي! مين الست دي؟! ابتسم الراجل بحزن نص ابتسامة قبل ما يقول وهو بيقعد في صدمة: .. #شقة_١٧ #الجزء_الثاني #بسمة_ممدوح #كاتبة_الغموض #قصص_مستوحاة_من_أحداث_حقيقية. ❝ ⏤بسمة ممدوح
❞ الست اللي بتيجي كل يوم! واقفة قدام الباب، بس. بس النار ماسكة فيها! بتولَع! لكن الغريب إنها مش بتتألم، بس بتعمل إشارات بايديها معناها ˝طفوني˝، قفل أحمد الباب بسرعة وجري على الحمام عشان يجيب جردل الماية ويلحق الست، ما كانش يعرف إنها هي! وبرضه كان خايف تدخل البيت فـ تأذينا معاها غصب عنها، وعشان كده قفل الباب! ومع كل اللي بيحصل ده أنا واقفة في ذهول! خرج بعد لحظات شايل الجردل، جري ناحية الباب فتحه، بس ما لقاش الست موجودة! صرخ وقتها تاني وهو بيقول:
- راحت فين؟! ومين اللي عمل فيها كده! ساكنة في أنهي دور دي!
ساب الجردل وقتها وخرج من الشقة بدون وعي قبل ما يديني فرصة اقول أي حاجة، نزل زي المجنون تحت وهو بيدور ع الست! ما لقهاش فـ طلع تاني وكمل لآخر دور في العمارة وبرضه ما لقهاش! ما كانش ليها أي أثر! خبط ع كل شقق العمارة، بس ما كانش حد شافها ولا حد فاهم حاجة! بس لما رجع الشقة وقعد وهو عمال ينهج من الجري والخوف اللي هو فيه، وأخيرًا قدرت اتكلم، قولت له:
- هي دي الست يا أحمد، اللي بتيجي كل يوم!
قام وقتها وقف بسرعة وهو بيقول بصدمة:
- نعم! هي دي؟ وما قولتيش ليه؟!
- هو أنت ادتني فرصة؟!
- هاتي لي موبايلي بسرعة.
قالها وهو بيحط إيده ع راسه وبيقعد تاني، وروحت أنا الأوضة اجيب له الموبايل، خرجت للصالة واديتهُ له وأنا بقول له بهدوء بعافر عشان اثبت عليه عشان ما يتضايقش أكتر:
- ما تضايقش نفسك يا أحمد، أكيد هنفهم في إيه!
بص لي وما ردش وبعدها فتح الموبايل، جاب الملفات الخاصة بكاميرة المراقبة، وفتح الفيديوهات، قعدت جنبه وقتها وهو بيفتح الفيديو، وكانت الصدمة في اللي شوفناه! البواب خبط، أحمد فتح له، وبعدها قفل الباب والبواب نزل، ثواني وباب شقتنا اتفتح تاني، ظهر أحمد في الكاميرا، صوته كان طالع وصرخته، بعدها الباب اتقفل، وبعدها بشوية اتفتح تاني، وخرج أحمد وهو بيصرخ وبيتكلم وبيجري زي المجنون تحت وفوق! وبعدها رجع تاني ودخل الشقة وقفل الباب. كل ده ظهر في الفيديو! إلا. إلا الست اللي كانت بتولع! ما ظهرتش! أحمد لما فتح الباب تاني مرة بعد ما البواب خبط، فتح للهوا! كان واقف لوحده وقدامه ما فيش حد، ولا في ست، ولا نار، ولا أي حد من أساسه! فراغ وبس! كنا هنتجنن! صرخ أحمد في ذهول:
- إزااااي؟!
ما كانش مصدق اللي شايفه، ولا أنا كنت مستوعبة حاجة، عيدنا الفيديو بدال المرة ألف، بس هو هو اللي بنشوفه كل مرة، كل حاجة بتتكرر زي ما هي إلا الست، ما لهاش أي أثر.! ما كناش عارفين إيه اللي ممكن يتعمل وقتها! ولا فاهمين إيه اللي بيحصل ده! أخدني أحمد في حضنه وقتها وأنا بعيط وبقول له:
- إحنا لازم نسيب الشقة دي يا أحمد، لازم نمشي من هنا، بسرعة!
غمض عينيه وهو بيرد عليا والحيرة قربت تخلَّص عليه!:
- هنمشي، أكيد، بس محتاج افهم الأول!
ما كنتش متعودة اشوفه في الحالة دي، فـ كنت قلقانة عليه جدًا، طلبت منه إنه يهدى ويدخل يرتاح لحد ما احضر له حاجة يآكلها. دخل فعلًا الأوضة، وأنا خلصت الأكل وجبته له لحد السرير، حاولت اخليه يآكل وأكلت معاه، بس كمية قليلة جدًا غير العادي! ولما خلصنا رجعت الأكل اللي اتبقى المطبخ، ورجعت الأوضة قعدت جنبه، كنا بنحاول نتكلم في أي حاجة عشان نطرد الموضوع الغريب ده من دماغنا، لكنه كان مسيطر علينا لأقصى درجة. فضلنا ع الحال ده لحد ما الساعة عدت ٩ بالليل، ما نعرفش الوقت عدى علينا إزاي! لكنه عدى، وفي الوقت ده نمنا ع طول. صحيت تاني يوم الصبح على صوت خبط باب الشقة! الساعة كانت عدت ١ الضهر! ما اعرفش نمنا كل ده إزاي؟! بس ممكن عشان بداية نومنا كان قلق وأرق وبنصحى كل نص ساعة! مش عارفة، المهم دلوقتي الباب اللي بيخبط. قلبي اتقبض وحسيت روحي بتروح مني، فضلت اهز في أحمد واصحيه وأنا بنادي عليه برعب:
- يا أحمد، قوم يا أحمد، الباب بيخبط.
اتنفض وقتها وقام قعد وهو بيحاول يستوعب، وبعدها قام وخرج من الأوضة بسرعة وأنا وراه، وكل ده الخبط ع الباب ما وقفش! خبط هستيري! فتح باب الشقة، وكان نفس المنظر اللي شوفناه امبارح بيتعاد! الست ماسكة فيها النار، بتستغيث بحركات إيديها إن حد يطفيها من غير ما تنطق حرف، بس اللي كان زيادة ع ده! إنها شاورت على جوا الشقة! وكأنها تقصد حاجة معينة في الشقة بس مش عارفة تقول! ما فهمناش إشارتها، وأحمد ما اهتمش إنه يفهم وقفل الباب من غير ما يتكلم. بس ما سكتتش! رجعت تخبط تاني، وأقوى من الأول! فتح في الوقت ده وصرخ فيها بكل قوته:
- أنتي ميييين؟ وعايزززة إيه؟!
- أيمن.
كان صوتها محشرج جدًا وما قالتش غير الاسم ده وبس، وبدأت ترجع بضهرها لحد ما بعدت عن الشقة، وعقبال ما أحمد خرج من باب الشقة عشان يبص عليها، كانت اختفت! دخل الشقة في جنون وهو بيهبد الباب وبيجري على موبايله، أخد الموبايل وقعد، فتح تسجيل الكاميرا، وشغل الفيديو! واللي حصل في التسجيل هو نفس اللي حصل امبارح! اتفتح باب الشقة، كان قدام الباب فراغ! فضل الباب مفتوح شوية وبعدين اتقفل! وبعدها رجع اتفتح تاني، ظهر صوت أحمد، وكان صوته هو بس اللي طالع في التسجيل، بعدها خرج على السلم، كان واقف لوحده، وبعدين رجع الشقة تاني بسرعة وقفل الباب! ما كانش في حد، الست ما كانتش موجودة! يعني إيه؟! أكيد دي مش إنسانة زينا، أكيد جِنِّية أو شبح! بصيت لأحمد وهو قاعد في ذهول، وقولت له وأنا بترعش:
- دي عفريتة يا أحمد!
بلع ريقه، ورد عليا بصوت مهزوز:
- قومي البسي يا بانسيه، وأنا كمان هلبس عشان هننزل.
هزيت راسي، وبعد لحظات قومت دخلت الأوضة، ودخل هو بعدي بدقايق. خلصنا لبس، وأخدت شنطتي ونزلنا ع طول. ودانا أحمد لصاحب العمارة. لما استقبلنا الراجل، قعد أحمد حكى له اللي حصل، وفرجه على فيديوهات كاميرة المراقبة. استغرب زينا بالظبط، كان في حيرة كبيرة وخوف، أول مرة حد من سكان العمارة يحكي له حاجة زي دي! ما كانش فاهم ولا مستوعب، لحد ما سأله أحمد فجأة:
- أنت تعرف حد اسمه أيمن؟
اتنفض وقتها الراجل وهو بيبص لأحمد باستغراب، وبعدين سأله بقلق:
- اشمعنا؟ عرفت منين؟!
- أصلها قبل ما تختفي قالت الاسم ده!
رد عليه أحمد بالجملة دي، وبعدين كمل:
- ده حد تعرفه؟
اتنهد الراجل وهو بيقول بعد ما بلع ريقه:
- آه، أعرفه.
سكت لحظات قبل ما يسأل:
- تقدروا توصفوا لي شكل الست دي؟!
في الوقت ده أحمد بص لي، فـ بدأت اوصف لصاحب العمارة شكلها، وصفت له كل التفاصيل المميزة فيها. ولما انتهيت من كلامي قام وقف وكل ملامح وشه متغيرة، قرب من مكتبه، فتح الدرج وأخد منه صورة، وقرب مني وهو بيمد لي إيده بيها، أخدتها منه وأول ما عيني جت عليها اتصدمت، وحسيت بدماغي وقفت ولساني تقل، وعيوني اتفتح ع آخرها، كانت قربِت تطلع من مكانها! فـ سألني وقتها:
- هي دي الست اللي بتخبط عليكم؟
ما كنتش قادرة ارد، سحب أحمد الصورة من إيدي في اللحظة دي، وبعد ما شافها جاوب في ذهول!:
- آه هي! مين الست دي؟!
ابتسم الراجل بحزن نص ابتسامة قبل ما يقول وهو بيقعد في صدمة: .
❞ كنت عايزة اتكلم، بس لساني اتلجم أول ما عيني وقعت على أيديها اليمين! دراعها كله مش موجود! مقطوع! إزاي؟ أنا متأكدة إنها في كل مرة خبطت عليا فيها كانت إيديها الاتنين موجودين! يبقى إيه اللي حصل؟! دراعها راح فين! فوقت من صدمتي وشرودي على صوتها وهي بتقول: - أيمن! صوتها كان كله ضعف وحزن وقهر! على الرغم من خوفي منها إلا إنها ولأول مرة تصعب عليا كده، مش عارفة ليه؟! بصيت لها بحزن وشفقة، وأنا بحاول افهم منها حاجة، بس مش قادرة اتكلم! لساني مربوط! لقيتها بتشاور لي بدماغها ناحية الشقة، بتشاور بإشارات استغاثة، بتطلب مني اطفيها! ألحقها! مش عارفة، بس هي بتستغيث! دمعت غصب عني واتكلمت أخيرًا بس غير كل مرة، المرة دي كنت متعاطفة معاها: - عاوزة إيه؟ فهميني! - أيمن. قالتها تاني، ومشيت، ما قالتش غيرها وبعدت عن الشقة خالص وبعدها اختفت زي كل مرة! فضلت واقفة مكاني شوية في ذهول، وبعدها فوقت، فـ دخلت الشقة وقفلت الباب.. ما حسيتش بنفسي بعدها غير لما خلصت وضوء ووقفت على المصلية عشان أصلي. صليت ودعيت ربنا كتير ينور لي الطريق، يفهمني الست دي عاوزة إيه؟! ولو في حاجة عاوزة توصلها لأبنها يعرفها لي عشان نوصلها له! لأنها أكيد تعبانة طول ما رسالتها مش بتوصل! دعيت كتير من قلبي وأنا واثقة إن ربنا هيقف جنبي وهيعرفني إيه المجهول! خلصت صلاة ودخلت نمت لحد ما أحمد رجع من شغله، حكيت له اللي حصل، وطمني إن مش فاضل كتير وخلاص هنسيب الشقة قريب لأنه لقى شقة تانية وهنروح كمان يومين نتفرج عليها.. وقتها حسيت إني مش عاوزة امشي زي الأول! لأول مرة احس إني مش خايفة على قد ما عايزة اعرف إيه اللي ورا الست دي! ولأول مرة احس إني عايزة افهم الأول قبل ما امشي! لكن ما حبيتش احكي لأحمد اللي جوايا، وسيبتها على الله. اتعشينا مع بعض، وبعد العشا دخلت آخد دش.. كنت حاطة حاجات كتير في البانيو وتقيلة، فـ أخدت وقت لحد ما شيلتها، وعقبال ما بدأت دش كان أحمد نام لأن معاد نومه كان فات من بدري.. وأنا في نص الدش اتزحلقت! ما اعرفش إزاي! أول مرة حاجة زي دي تحصل من يوم ما جينا هنا! في اللحظة دي وقعت وقعة جامدة جدًا حسيت فيها إن جسمي كله اتكسر! ومن قوة الوقعة صحي أحمد على صوت هبدة جسمي! وعقبال ما استوعبت اللي حصل ما قدرتش اوقف صراخ من الوجع اللي حساه في جنبي وفي رجلي.. لحقني أحمد بسرعة، لبسني البورنص وشالني، بس حصلت حاجة غريبة وهو بيقومني! سمع صوت البانيو بيتحرك من تحتي، مش مجرد حركة عادية ولا صوت عادي! لا، صوت غريب، وكأن البانيو مخلوع! ما كانش ده المهم دلوقتي، كان المهم بالنسبة لأحمد إنه يلحقني وبس، دخلني الأوضة، نيمني ع السرير، وساعدني ألبس، وقعد جنبي يحرك لي أيدي ورجلي ويشوف إيه فيا اللي اتأثر من الوقعة، وبعد ما اكتشفنا إن رجلي هي اللي حصل لها مشكلة، كان عاوز أحمد ينزلني المستشفى، لكني رفضت تمامًا وصممت إني انزل الصبح، فـ سابني على راحتي في النهاية. لما بدأنا بعد شوية نفوق من اللي حصل لي بدأ أحمد يفتكر اللي لاحظه في البانيو، فـ قال لي فجأة: - أنا هروح اشوف البانيو لأن شكله اتكسر! عشان لو حصل حاجة أجيب حد يصلحها، ما ينفعش نسيب الشقة وإحنا مبوظين فيها حاجة. وافِقت طبعًا، وراح هو شاف البانيو، وبعد شوية رجع لي وقال لي: - فعلًا، البانيو شكله اتكسر!، وفي جزء من السيراميك اللي حواليه وقع! هجيب بكرا حد إن شاء الله يصلحه بعد ما نرجع من المستشفى. فضل جنبي طول الليل بعدها لحد ما نمنا، وصحاني تاني يوم، وساعدني ألبس هدوم الخروج، ونزلني لحد العربية ووداني المستشفى.. كان وقت تقيل عليا، لكنه عدى.. كشفت وعملت إشاعة على رجلي، بس الحمدلله الدكتور طمني إنها كدمة شديدة بس مش أكتر، كنت خايفة جدًا تكون حاجة أكبر من كده! فـ الحمدلله.. أخدني أحمد وروَّحنا بعد ما جاب لي العلاج اللي الدكتور كتبهُ لي، وبعد ما اتطمن عليا واداني العلاج والمسكن سابني ونزل عشان يجيب حد يصلح البانيو، وبعد نص ساعة رجع ومعاه واحد.. لما دخل الراجل وشاف البانيو، لقاه فعلًا مشروخ من الجنب، وجزء من السيراميك اللي حواليه مكسور والجزء ده تقريبًا متفرفت فـ ما ينفعش يتركب تاني! اللي حصل ده خلى المكان المكسور فاضي وباين من تحته الأسمنت! البانيو كان من النوع اللي بيتركب داخلي وبيتقفل حواليه بالسراميك، فـ ما كانش ينفع يتساب بالشكل ده.. وكان من ضمن طباع أحمد إنه مستحيل يتسبب في مشكلة وما يحلهاش، ومستحيل يبوظ حاجة وما يصلحهاش! فـ كان صعب إنه يسيب الحمام بالشكل ده أو إنه يعتذر مثلًا لصاحب الشقة وخلاص! ويتحط في موقف محرج كده! طلب في الوقت ده من الراجل ياخد مقاس السيراميك اللي ممكن يحتاجه البانيو، وينزل معاه يوديه أقرب مكان لبيع السيراميك عشان يشتري سيراميك جديد يليق مع شكل وسيراميك الحمام ويرجع الراجل معاه ويعمله ع طول، خصوصًا إن كان فاضل أيام ونسيب الشقة، فـ ما كانش قدامه وقت كفاية.. وفعلًا جيه بلغني ب اللي حصل وبعدها نزل هو والراجل وكان واخد معاه جزء من السيراميك اللي اتكسر، وغابوا أكتر من ساعتين.. وطبعًا وأنا قاعدة لوحدي رجعت الست تاني تخبط عليا، كتير! أي نعم أنا ما قومتش وما فتحتش عشان اتأكد، بس الكاميرات ما كانتش جايبة أي حاجة، فـ أكيد هي يعني! حاولت ما استسلمش للخوف، وصبرت لحد ما رجع أحمد.. اطمن عليا وقال لي إنهم هيبدأوا شُغل، وسابني ودخل هو والراجل الحمام، وبدأ الراجل في التكسير عشان يشيل كل السيراميك اللي حوالين البانيو ويعمل الجديد.. كان البانيو مش متثبت بقوة! فـ كان سهل في التكسير، وده خلاه يخلص بسرعة.. أول ما انتهى من التكسير، بدأ يلاحظ حاجة غريبة! وقف وهو بيبص لأحمد برعب وبيقول له وصوته بيترعش: .. #شقة_١٧ #الجزء_الثالث_والأخير #بسمة_ممدوح #كاتبة_الغموض #قصص_مستوحاة_من_أحداث_حقيقية. ❝ ⏤بسمة ممدوح
❞ كنت عايزة اتكلم، بس لساني اتلجم أول ما عيني وقعت على أيديها اليمين! دراعها كله مش موجود! مقطوع! إزاي؟ أنا متأكدة إنها في كل مرة خبطت عليا فيها كانت إيديها الاتنين موجودين! يبقى إيه اللي حصل؟! دراعها راح فين! فوقت من صدمتي وشرودي على صوتها وهي بتقول:
- أيمن!
صوتها كان كله ضعف وحزن وقهر! على الرغم من خوفي منها إلا إنها ولأول مرة تصعب عليا كده، مش عارفة ليه؟! بصيت لها بحزن وشفقة، وأنا بحاول افهم منها حاجة، بس مش قادرة اتكلم! لساني مربوط! لقيتها بتشاور لي بدماغها ناحية الشقة، بتشاور بإشارات استغاثة، بتطلب مني اطفيها! ألحقها! مش عارفة، بس هي بتستغيث! دمعت غصب عني واتكلمت أخيرًا بس غير كل مرة، المرة دي كنت متعاطفة معاها:
- عاوزة إيه؟ فهميني!
- أيمن.
قالتها تاني، ومشيت، ما قالتش غيرها وبعدت عن الشقة خالص وبعدها اختفت زي كل مرة! فضلت واقفة مكاني شوية في ذهول، وبعدها فوقت، فـ دخلت الشقة وقفلت الباب. ما حسيتش بنفسي بعدها غير لما خلصت وضوء ووقفت على المصلية عشان أصلي. صليت ودعيت ربنا كتير ينور لي الطريق، يفهمني الست دي عاوزة إيه؟! ولو في حاجة عاوزة توصلها لأبنها يعرفها لي عشان نوصلها له! لأنها أكيد تعبانة طول ما رسالتها مش بتوصل! دعيت كتير من قلبي وأنا واثقة إن ربنا هيقف جنبي وهيعرفني إيه المجهول! خلصت صلاة ودخلت نمت لحد ما أحمد رجع من شغله، حكيت له اللي حصل، وطمني إن مش فاضل كتير وخلاص هنسيب الشقة قريب لأنه لقى شقة تانية وهنروح كمان يومين نتفرج عليها. وقتها حسيت إني مش عاوزة امشي زي الأول! لأول مرة احس إني مش خايفة على قد ما عايزة اعرف إيه اللي ورا الست دي! ولأول مرة احس إني عايزة افهم الأول قبل ما امشي! لكن ما حبيتش احكي لأحمد اللي جوايا، وسيبتها على الله. اتعشينا مع بعض، وبعد العشا دخلت آخد دش. كنت حاطة حاجات كتير في البانيو وتقيلة، فـ أخدت وقت لحد ما شيلتها، وعقبال ما بدأت دش كان أحمد نام لأن معاد نومه كان فات من بدري. وأنا في نص الدش اتزحلقت! ما اعرفش إزاي! أول مرة حاجة زي دي تحصل من يوم ما جينا هنا! في اللحظة دي وقعت وقعة جامدة جدًا حسيت فيها إن جسمي كله اتكسر! ومن قوة الوقعة صحي أحمد على صوت هبدة جسمي! وعقبال ما استوعبت اللي حصل ما قدرتش اوقف صراخ من الوجع اللي حساه في جنبي وفي رجلي. لحقني أحمد بسرعة، لبسني البورنص وشالني، بس حصلت حاجة غريبة وهو بيقومني! سمع صوت البانيو بيتحرك من تحتي، مش مجرد حركة عادية ولا صوت عادي! لا، صوت غريب، وكأن البانيو مخلوع! ما كانش ده المهم دلوقتي، كان المهم بالنسبة لأحمد إنه يلحقني وبس، دخلني الأوضة، نيمني ع السرير، وساعدني ألبس، وقعد جنبي يحرك لي أيدي ورجلي ويشوف إيه فيا اللي اتأثر من الوقعة، وبعد ما اكتشفنا إن رجلي هي اللي حصل لها مشكلة، كان عاوز أحمد ينزلني المستشفى، لكني رفضت تمامًا وصممت إني انزل الصبح، فـ سابني على راحتي في النهاية. لما بدأنا بعد شوية نفوق من اللي حصل لي بدأ أحمد يفتكر اللي لاحظه في البانيو، فـ قال لي فجأة:
- أنا هروح اشوف البانيو لأن شكله اتكسر! عشان لو حصل حاجة أجيب حد يصلحها، ما ينفعش نسيب الشقة وإحنا مبوظين فيها حاجة.
وافِقت طبعًا، وراح هو شاف البانيو، وبعد شوية رجع لي وقال لي:
- فعلًا، البانيو شكله اتكسر!، وفي جزء من السيراميك اللي حواليه وقع! هجيب بكرا حد إن شاء الله يصلحه بعد ما نرجع من المستشفى.
فضل جنبي طول الليل بعدها لحد ما نمنا، وصحاني تاني يوم، وساعدني ألبس هدوم الخروج، ونزلني لحد العربية ووداني المستشفى. كان وقت تقيل عليا، لكنه عدى. كشفت وعملت إشاعة على رجلي، بس الحمدلله الدكتور طمني إنها كدمة شديدة بس مش أكتر، كنت خايفة جدًا تكون حاجة أكبر من كده! فـ الحمدلله. أخدني أحمد وروَّحنا بعد ما جاب لي العلاج اللي الدكتور كتبهُ لي، وبعد ما اتطمن عليا واداني العلاج والمسكن سابني ونزل عشان يجيب حد يصلح البانيو، وبعد نص ساعة رجع ومعاه واحد. لما دخل الراجل وشاف البانيو، لقاه فعلًا مشروخ من الجنب، وجزء من السيراميك اللي حواليه مكسور والجزء ده تقريبًا متفرفت فـ ما ينفعش يتركب تاني! اللي حصل ده خلى المكان المكسور فاضي وباين من تحته الأسمنت! البانيو كان من النوع اللي بيتركب داخلي وبيتقفل حواليه بالسراميك، فـ ما كانش ينفع يتساب بالشكل ده. وكان من ضمن طباع أحمد إنه مستحيل يتسبب في مشكلة وما يحلهاش، ومستحيل يبوظ حاجة وما يصلحهاش! فـ كان صعب إنه يسيب الحمام بالشكل ده أو إنه يعتذر مثلًا لصاحب الشقة وخلاص! ويتحط في موقف محرج كده! طلب في الوقت ده من الراجل ياخد مقاس السيراميك اللي ممكن يحتاجه البانيو، وينزل معاه يوديه أقرب مكان لبيع السيراميك عشان يشتري سيراميك جديد يليق مع شكل وسيراميك الحمام ويرجع الراجل معاه ويعمله ع طول، خصوصًا إن كان فاضل أيام ونسيب الشقة، فـ ما كانش قدامه وقت كفاية. وفعلًا جيه بلغني ب اللي حصل وبعدها نزل هو والراجل وكان واخد معاه جزء من السيراميك اللي اتكسر، وغابوا أكتر من ساعتين. وطبعًا وأنا قاعدة لوحدي رجعت الست تاني تخبط عليا، كتير! أي نعم أنا ما قومتش وما فتحتش عشان اتأكد، بس الكاميرات ما كانتش جايبة أي حاجة، فـ أكيد هي يعني! حاولت ما استسلمش للخوف، وصبرت لحد ما رجع أحمد. اطمن عليا وقال لي إنهم هيبدأوا شُغل، وسابني ودخل هو والراجل الحمام، وبدأ الراجل في التكسير عشان يشيل كل السيراميك اللي حوالين البانيو ويعمل الجديد. كان البانيو مش متثبت بقوة! فـ كان سهل في التكسير، وده خلاه يخلص بسرعة. أول ما انتهى من التكسير، بدأ يلاحظ حاجة غريبة! وقف وهو بيبص لأحمد برعب وبيقول له وصوته بيترعش: .