قدوم وفد تُجَيب على رسول الله ﷺ ..  قَدِمَ عليه وقد... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)

- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█ قدوم وفد تُجَيب رسول الله ﷺ  قَدِمَ عليه وقد تُجيب ( بطنٌ من كِندة ) وهم السَّكُونِ ثلاثة عشر رجلاً قد ساقوا معهم صدقات أموالهم التي فرض عليهم فَسُرَّ بهم وأكرم منزلهم وقالوا يا ! سقنا إليك حق أموالنا فقال رُدُّوها فَاقْسِمُوها فُقَرَائِكُم قالوا : ما قدمنا عليك إلا بما فَضَل عن فقرائنا أبو بكر وفَدَ مِن العرب بمثل به هذا الحي إِنَّ الهُدَى بِيَدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَمَنْ أَرَادَ بِهِ خَيْراً شَرَحَ صَدْرَهُ للإيمَان وسألوا أشياء فكتب لهم بها وجعلوا يسألونه القرآن والسنن فازداد رغبة وأمر بلالاً أن يُحسن ضيافتهم فأقاموا أياماً ولم يطيلوا اللبث فقيل يُعجبكم ؟ فقالوا نرجع إلى وراءنا فنخبرهم برؤيتنا وكلامنا إياه وما رد علينا ثم جاؤوا يُودِّعُونه فأرسل إليهم فأجازهم بأرفع كان يُجيز الوفود قال هَلْ بَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدٌ نعم غلام خلفناه رحالنا هو أحدثنا سناً أرسلوه إلينا فلما رجعوا رحالهم للغلام انطلق كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه ألف الكتب أثناء السفر تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ قدوم وفد تُجَيب على رسول الله ﷺ ..

 قَدِمَ عليه وقد تُجيب ( بطنٌ من كِندة ) , وهم من السَّكُونِ , ثلاثة عشر رجلاً قد ساقوا معهم صدقات أموالهم التي فرض الله عليهم , فَسُرَّ رسول الله ﷺ بهم , وأكرم منزلهم , وقالوا يا رسول الله ! سقنا إليك حق الله في أموالنا فقال رسول الله ﷺ ( رُدُّوها , فَاقْسِمُوها على فُقَرَائِكُم ) قالوا : يا رسول الله ! ما قدمنا عليك إلا بما فَضَل عن فقرائنا , فقال أبو بكر : يا رسول الله ما وفَدَ مِن العرب بمثل ما وفد به هذا الحي من تُجيب , فقال رسول الله ﷺ ( إِنَّ الهُدَى بِيَدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ , فَمَنْ أَرَادَ بِهِ خَيْراً شَرَحَ صَدْرَهُ للإيمَان ) , وسألوا رسول الله ﷺ أشياء , فكتب لهم بها , وجعلوا يسألونه عن القرآن والسنن , فازداد رسول الله ﷺ بهم رغبة , وأمر بلالاً أن يُحسن ضيافتهم , فأقاموا أياماً , ولم يطيلوا اللبث فقيل لهم : ما يُعجبكم ؟ فقالوا : نرجع إلى من وراءنا فنخبرهم برؤيتنا رسول الله ﷺ وكلامنا إياه , وما رد علينا , ثم جاؤوا إلى رسول الله ﷺ يُودِّعُونه , فأرسل إليهم بلالاً , فأجازهم بأرفع ما كان يُجيز به الوفود , قال ﷺ ( هَلْ بَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدٌ ؟ ) قالوا : نعم غلام خلفناه على رحالنا هو أحدثنا سناً , قال ﷺ ( أرسلوه إلينا ) , فلما رجعوا إلى رحالهم قالوا للغلام : انطلق إلى رسول الله ﷺ فاقض حاجتك منه , فإنا قد قضينا حوائجنا منه وودعناه , فأقبل الغلام حتى أتى رسول الله ﷺ فقال : يا رسول الله ! إني امرؤ من بني أبْذى , يقول : من الرهط الذين أتوك آنفاً , فقضيت حوائجهم , فاقض حاجتي يا رسول الله , قال ﷺ (وما حاجتك؟ )  قالَ : إن حاجتي ليست كحاجة أصحابي , وإن كانوا قَدِمُوا راغبين في الإسلام , وساقوا ما ساقوا من صدقاتهم , وإني والله ما أعملني من بلادي إلا أن تسأل الله عز وجل أن يغفر لي ويرحمني , وأن يجعل غناي في قلبي , فقال رسول الله ﷺ وأقبل إلى الغلام ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وارْحَمْهُ , وَاجْعَلْ غناه في قَلْبِهِ ) , ثم أمر له بمثل ما أمر به لرجل من أصحابه , فانطلقوا راجعين إلى أهليهم , ثم وافوا رسول الله ﷺ في الموسم بمنى سنة عشر , فقالوا : نحن بنو أبذى , فقال رسول الله ﷺ ( ما فَعَلَ الغُلامُ الَّذِي أتاني مَعَكُم ؟ )  قالوا : يا رسول الله ! ما رأينا مثله قط , ولا حُدثنا بأقنع منه بما رزقه الله لو أن الناس اقتسموا الدنيا ما نظر نحوها ولا التفت إليها , فقال رسول الله ﷺ ( الحَمْدُ للهِ إني لأرْجُو أَنْ يَمُوتَ جَمِيعاً ) , فقال رجل منهم : أو ليس يموتُ الرجلُ جميعاً يا رسول الله ؟ فقال رسول الله ﷺ ( تَشَعْبُ أَهْوَاؤه وهُمُومُه فِي أَوْدِيَةِ الدُّنْيَا , فَلَعَلَّ أَجَلَهُ أَنْ يُدرِكَهُ فِي بَعْضٍ تِلْكَ الْأَوْدِيَةِ فلا يُبالي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيْها هَلَكَ ) , قالوا : فعاش ذلك الغلامُ فينا على أفضل حال , وأزهده  في الدنيا , وأقنعه بما رزق , فلما توفي رسول الله ﷺ , ورجع مَنْ رجع من أهل اليمن عن الإسلام , قام في قومه , فذكرهم فلم يرجع منهم أحد , وجعل أبو بكر الصديق يَذْكُره ويسأل عنه حتى بلغه حاله , وما قام به , فكتب إلى زياد بن لبيد يوصيه به خيراً. ❝

محمد ابن قيم الجوزية

منذ 12 شهور ، مساهمة من: ثامر الكرخي
6
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث