█ قبسات من غزوة تبوك ثم إن رسول الله ﷺ سار حتى إذا كان ببعض الطريق ضَلَّت ناقته فقال زيد بن اللُّصَيْتِ وكان منافقاً : أليس يزعم أنه نبي ويُخبركم عن خبر السماء وهو لا يدري أين ؟ ﷺ( إِنْ رَجُلاً يَقُولُ وذَكَرَ مَقَالَتَهُ وإِنِّي والله أَعْلَمُ إلا ما علمني وقَدْ دَلَّني اللهُ عَلَيْها وهي الوادي شِعْبِ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ حَبَسَتْها شَجَرَةٌ بِزمَامِهَا فَانْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُونِي بها ) فذهبوا فَأَتَوْهُ كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ الفرق بين بكاء الحزن وبين بكاء الخوف ، أن بكاء الحزن يكون على ما مضى من حصول مكروه ، أو فوات محبوب ، وبكاء الخوف يكون لما يتوقع في المستقبل من ذلك ، والفرق بين بكاء السرور والفرح ، وبكاء الحزن ، أن دمعة السرور باردة ، والقلب فرحان ، ودمعة الحزن حارة ، والقلب حزين ، ولهذا يقال لما يفرح به هو قرة عين ، وأقر الله به عينه ، ولما يحزن هو سخينة العين ، وأسخن الله عينه به . ❝
❞ وكان ﷺ يحب السواك ، وكان يستاك مفطراً وصائماً ، ويستاك عند الانتباه من النوم ، وعند الوضوء ، وعند الصلاة ، وعند دخول المنزل ، وكان يستاك بعود الأراك . ❝
❞ لقد وسع الله سبحانه وتعالى على عباده غاية التوسعة في دينه ، ورزقه ، وعفوه ومغفرته ، وبسط عليهم التوبة ما دامت الروح في الجسد ، وفتح لهم باباً لها لا يُغْلِقُهُ عنهم إلى أن تَطْلُعَ الشمسُ مِن مغربها ، وجعل لِكُلِّ سيئة كفارة تكفرها من توبة ، أو صدقة ، أو حسنة ماحية ، أو مصيبة مكفرة ، وجعل بكل ما حرم عليهم عوضاً من الحلال أنفع لهم منه ، وأطيب ، والذ ، فيقوم مقامه ليستغني العبد عن الحرام ، ويسعه الحلال ، فلا يضيقُ عنه ، وجعل لكل عُسْرِ يمتحنهم به يُسراً قبله ، ويُسراً بعده ، فلن يَغْلِبَ عُسر يُسرين ، فإذا كان هذا شأنه سبحانه مع عباده ، فكيف يُكلفهم ما لا يسعهم فضلاً عما لا يُطيقونه ولا يقدُرُونَ عليه . ❝