█ أمل والمغنواتي الاربعاء9 مارس2005 فيلا"ماما خنان" مصر الجديدة استيقظت "ماما حنان" التي كانت أشهر مقدمة برامج أطفال منذ عشرين عاما التليفزيون المصري وكان كل ينتظروا برنامجها بفروغ الصبر كان يذاع القناة الاولى بالتليفزيون والمتزوجة من المطرب المعتزل "أمير" والذي هذا الوقت اشهر المطربين والعالم الشباب يحفظوا أغانيه عن ظهر قلب حيث كانا بابا أمير وماما حنان ساعة القيلولة يرتاحا عناء طوال اليوم غرفتهم بعد تناول وجبة الغذاء فمنذ خمسة عشر قام مجموعة الارهابيين محاولة اغتيال وعندما فشلوا قاموا باختطاف طفلتهم وهي رضيعة وكانت العامين عمرهاوظلت أيامها ثلاث سنوات معزولة العالم ولا تتحدث مع أحد وبعد السنوات الثلاث العجاف وجدت طفلتين يتسولا الشارع فقررت تعطف عليهما وتأخذهما وترعاهما منزلها والآن هما سن الثانوية العامة والجامعة يبلغا الآن 17 و18 وهما يعودوا للمنزل ينهيا دراستهما يوم التوقيتحيث تدرس احداهما احدى مدارس اللغات والأخرى كلية الاعلام جامعة السادس اكتوبر 5:30 عصراً استيقظت كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أمل والمغنواتي
الاربعاء9 مارس2005
فيلا˝ماما خنان˝- مصر الجديدة
استيقظت ˝ماما حنان˝ التي كانت أشهر مقدمة برامج أطفال منذ عشرين عاما في التليفزيون المصري وكان كل أطفال مصر ينتظروا برنامجها بفروغ الصبر و كان يذاع على القناة الاولى بالتليفزيون المصري والمتزوجة من المطرب المعتزل ˝أمير˝ والذي كان في هذا الوقت من اشهر المطربين في مصر والعالم وكان كل الشباب يحفظوا أغانيه عن ظهر قلب...حيث كانا بابا أمير وماما حنان في ساعة القيلولة يرتاحا من عناء طوال اليوم في غرفتهم بعد تناول وجبة الغذاء ....فمنذ خمسة عشر عاما قام مجموعة من الارهابيين من محاولة اغتيال ˝ماما حنان˝ وعندما فشلوا قاموا باختطاف طفلتهم وهي رضيعة وكانت في العامين من عمرهاوظلت أيامها ثلاث سنوات معزولة عن العالم ولا تتحدث مع أحد وبعد السنوات الثلاث العجاف وجدت طفلتين يتسولا في الشارع فقررت ان تعطف عليهما وتأخذهما وترعاهما في منزلها والآن هما في سن الثانوية العامة والجامعة حيث يبلغا الآن 17 و18 عاما ...وهما يعودوا للمنزل بعد ان ينهيا دراستهما كل يوم في هذا التوقيتحيث تدرس احداهما في الثانوية العامة في احدى مدارس اللغات والأخرى في كلية الاعلام جامعة السادس من اكتوبر
5:30 عصراً
استيقظت ˝ماما حنان˝ على رنة جرس الهاتف المحمول وترد عليه لتجده الظابط ˝احمد˝ الذي يعمل كظابط مباحث في قسم مصر الجديدة
مدام حنان...كيف حالك؟
على ما يرام...خير
لا عليكي ..كل خير أريدك تحضري غدا في الصباح الباكر ...الامر ضروري
انشاء الله ما الأمر؟
لا تقلقي عندما تأتي سأخبرك
وأغلقت حنان سماعة الهاتف وهي مترددة وخائفة وتفكر˝ماذا هناك؟ ما الذي يريد؟ بعد كل هذه السنين عاد ليتصل بي؟ ...˝ وكان هذا هو موعد الشاي واستيقظ العم أمير كما يقولوا له البنات وجلسوا يتناولوا الشاي في حديقة الفيللا وظلت البنات يروا ما حدث معهم
الخميس 10 مارس
8:00صباحا
استيقظت ماما حنان وهي خائفة ومترقبة ودخلت وأخذت حمامها واستعدت للزيارة المهمة وقبل ان تنزل من منزلها قابلتها أمل
إلى أين يا والدتي منذ الصباح الباكر
إلى النادي أقابل صديقاتي ثم يأشتري بعض الطلبات للمنزل ...ولكن لا تخبري العم أمير فأنا لن أتأخر
وإن سألني عنك
انتي لم تشاهديني على الاطلاق
وخرجت حنان مستقلة سيارتها ˝مرسيدس سوداء˝ و ذهبت باقصى سرعة إلى قسم الشرطة وقابلها الظابط أحمد وهو رجل كبير,طويل القامة ,عريض المنكبين ,شعره ابيض وعينيه زرقاوتين...ودخلت حنان ملهوفة تسأله:ماذا هناك ؟
أحمد ببرود تام:صباح الخير...ماذا تشربي اولا
شكراً لا اريد ولكن ما الخبر
أتذكرين من اختطف ابنتك منذ عشرين عاما؟
نعم ماذا هناك؟
هو الآن في المستشفى على فراش الموت ويريد ان يعترفلك بالحقيقة كاملة لأنه معتقد انه سيقابل ربنا في القريب
هل ممكن الآن؟
نعم سآخذك الأن اليه ولكن أرجو ان تتمالكي اعصابك وتتمكني في انفعالاتك بعض الشيء
سأكون خلفك بسيارتي لأعود لبيتي بعد ذلك
ويأخذها الظابط احمد ويذهبا لمستشفى عين شمس التخصصي حيث يرقد ˝بلاعيمو˝ أحد افراد عصابة خطف الاطفال التي تم مداهمتها منذ عشرين عاما وهو على فراش الموت
صباح الخير
اهلا وسهلا تفضلي
قال لي الظابط انك تود مقابلتي
نعم اريد ان اخبرك بالحقيقة كاملة ليرتاج ضميري قبل مواجهة وجه كريم...اشعر ان نهايتي قادمة...أعلم انك أخذتي الطفلتين الصغيرتين اللاتي كانا نائمين على رصيف الشارع الواقع خلف منزلك...الذين هربا بعد مداهمة افراد العصابة لنا...كانت ابنتك التي اختطفتها اسمها أمنية ..شاهدت الاسم على الحائط ليلة عيد ميلادها الثاني....أما البنت الثانية فهي ليست لك وليست ابنتك ...وهنا يلفظ بلاعيمو أنفاسه الاخيرة ويقابل ربه ...وتخرج حنان مذهولة لا تتحدث مع أحد ولم تنطق كلمة واحدة وركبت سيارتها وغادرت لمنزلها...ودخلت منزلها وهي في نفس الحالة وتنظر إلى أمل وهي في حيرة من أمرها وهي تبكي وتفكر فيما سمعته
وعندما قابلها أمير على مائدة الافطار وهي تجلس مذهولة تفكر ..يسألها˝ما بك؟˝
وهي مذهولة :سأقول لك في غرفة المكتب وحدنا...وتوجهت لبناتها بكل حزم:ارجوكم اذهبوا لغرفتكم واتركونا..ودخلا غرفة المكتب وحكت حنان لأمير كل ماحدث منذ ان خرجت من المنزل في الصباح ثم جلست ووقف أمير في غضب شديد˝ماذا تقولي؟
وماذا بعد؟أتستمر معنا هنا في المنزل؟
بالطبع نعم
بالطبع لا...اتركيها لي ...ٍساصرفها من منزلي بطريقتي
نفس اليوم
2:30 بعد منتصف الليل
انتظر أمير في المساء حتى نام كل من في المنزل ماعدا أمير ودخلت أمل غلافتها وأغلقت الباب ونامت في أمان الله وتسحب ˝أمير˝ على أطراف اصابعه ودخل غرفة أمل دون ان يدري أحدوكاد ان يغتصبها وحاول أن يلمسها رغما عنها إلى أن أفاقت وضربته بالقلم على وجهه وصرخت واستيقظ من بالمنزل...وصرخ في وجهها وقال لها انه أخذها من الشارع˝ارجعي من الشارع التي اتيتي منه˝
خرجت امل من المنزل في منتصف الليل حيث كانت ليلة شديدة البرودة تائهة حاشرة تنظر حولها إلى الشارع المظلم لا تفعل ماذا ستفعل ولا أين ستنام وظلت تمشي في الشوارع حتى شعرت بالارهاق الشديد من هول ما مشت وأخيرا استقلت رصيف الشارع المظلم الواقع خلف المنزل وهي تبكي بحرقة˝ما هذا؟ ما الذي حدث كي يعاملوني بتلك الطريقة؟يطرد ابنته فجأة الذي احبها وتعب في تربيتها؟وماذا عن دراستي؟˝وظلت تبكي وتبكي حتى استغرقت في نومها دون ان تدري
الخميس 18 مارس
8:00صباحا
بعد مرور اسبوع من طرد أمل من المنزل والنوم على الارصفة بدأت ملابس أمل تتسخ وتتمزق وبدأت تعتاد الشحاذة ما بين اشارات المرور كي تأكل وتسد جوعها ...وفي يوم من الايام وهي تمارس مهامها وتسأل الناس ان يعطوها كي تأكل شاهدت على احد الارصفة أحد محلات الملابس يلصق اعلان يطلب فيه عاملة نظافة ..فأسرعت للمحل ووافقوا على الفور وتم تعيينها واستلمت مهام عملها وبدأت في تنظيف المحل وظلت على ذلك وبعد مرور اسبوع من عملها في المحل وفي يوم وهي تنظف بدأت تشمئز من رائحة ملابسها الكريهة وفي ذلك اليوم أعجبها فستان من الفساتين المعروضة على واجهة المحل وأخذته ودخلت ترتديه في ظل غياب اصحاب المحل حيث كانت وحدها في الصباح الباكر تقوم بأعمال النظلفة كالعادة وأخذت تجرب الفستان عليها ولمحها صاحب المحل وهو يدخل من الباب لأن الفستان عليه ورقة السعر ووقفت وجهها في الارض عندما دخل صاحب المحل في ذهول وغضب كبير
ما هذا يا فتاه؟
اسفة يا حاج ..لكن ملابسي تمزقت ورائحتي كريهة وخذت هذا الفستان حتى أنظف ملابسي
بتلك البساطة؟اتعرفين كم يبلغ هذا الفستان؟
لا˝وتنظر في الارض بمنتهى الاستحياء˝
من والدك؟
انا لا اعرف....كنت اعيش مع ˝ماما حنان˝ وكانت تعاملني على اني ابنتها فجأة منذ اسبوع تغيرت معاملتهم لي هي وزوجها واخرجوني من المنزل أشر خروج
إذن ادفعي ثمن هذا الفستان او اخرجي وسأبلغ الشرطة ...
وخرجت امل وهي تنظر في الارض وتبكي لأنها قد عادت إلى عادة السرقة في اشارات المرور
وفي ليلة من ذات الليالي التي جمعت فيها أمل عدد من القروش القليلة والتي اشترت بها رغيف من الخبز وجلست على الرصيف تأكله وهي تشعر بالذل والمهانة وكانت نفسيتها تحت الصفر وكانت مكسورة بعد طردها زوج حنان التي كانت تحنو على الاطفال وكانت معروفة من خلال برنامجها بطيبتها الشديدة وحنيتها وعطفها على الصغار وكانت تتمتع وقتها بوجه طفولي مثل الملاك وابتسامة جميلة من عينيها الرمادية وشعرها اصفر طويل يميل على ظهرها
ففكانت أمل تجلس على الرصيف وتأكل في رغيف الخبز التي اشترته وتتذكر انها كانت تسرق في طفولتها قبل ان تراها حنان فقالت في نفسها˝لماذا لا اعود اسرق مثلما كنت في طفولتي؟ لماذا لا يكون لدي ما يجعلني اشتري كل ما يحلو لي؟ لماذا لا يكون لدي ثروة من المال مثل حنان وزوجها؟.....هيا يا أمل انسي كل شيء وفكري في نفسك فقط ˝وتنهض بعد ان تنتهي من أكلها وتقوم لكي تبدأ في ممارسة اعمال النشل والسرقة من المارة في الشوارع
وظلت لمدة شهرين على هذا الحال تسرق من كل هب ودب حتى اصبحت في عداد المحترفين إلى أن جاء يوم ملبد بالغيوم ,السحاب منخفضة وامطار وبرق ورعد وأمل في الشوارع تسرق من هنا وهناك وبينما كانت تعبر الشوارع لسرقة احد المارة في الطريق صدمتها سيارة˝شيفروليه حمراء˝ تقودها فتاة في العشرينات من عمرها كانت ترتدي فستان اسود˝سواريه˝وكان معها والدها ووالدتها وكانوا ذاهبين لحفل زفاف أحدى قريباتها في اوتيل في الزمالك على ضفاف النيل...وعندما شاهدها الاستاذ ماجدنزل من السيارة على الفور وحملها داخل السيارة وتوجهوا للمستشفىوأدخلوها ورأسها غارق في الدم وعلى الفور رآها الدكتور مهيب الذي أمر بفتح غرفة العمليات على الفوروعندما انتهة من أجراء العملية لأمل وخرج استوقفه الاستاذ ماجد˝كما أنت عارف من ملابسي أنا ذاهب لأحضر حفل زفاف وكان هذا الحادث مفاجئ فأحضر لك كامل المبلغ غداً ولكن على وعد الا تبلغ الشرطة عني ولا عن ابنتي
السبت 28 مارس
9:00 صباحا
بعد مرور عدة ايام من أجراء أمل للعملية جاء الاستاذ ماجد للإطمئنان عليها بعد ان تعافت تماما فقابل الطبيب مهيب وساله عن أمل
صباح الخير يا د مهيب...كيف حال أمل اليوم؟
هي بخير ولو أنني لم أراها اليوم ولكني شاهدتها بالامس ووجدتها أحسن من ذي قبل
أيمكنني رؤيتها؟
نعم تفضل معي
ويصل الدكتور لغرفة أمل بصحبة الاستاذ ماجد ولم يجدها في الغرفة...فيستعجب وينادي كل الاطباء والممرضين الموجودين في الطابق الرابع حيث غرفة أمل˝هل شاهدتم الفتاة التي اجريت لها العملية منذ اسبوع؟˝والكل في صمت تام ورأسه في الارض...ثم يغضب الدكتور مهيب˝انصرفوا من وجهي˝
ويأتي الاستاذ ماجد في حالة ذهولعلى وجهه العجوز الشاحب˝الم يراها أحد؟˝
لا يا استاذ اذهب انت الأن وعندما نجدها سنخبرك
ليلة السبت
2:30بعد منتصف الليل
استيقظت امل من نومها بعد ان خلى الطابق من الاطباء والممرضين وقامت على اطراف اصابعها ذهبت لغرفة الممرضات وارتدت رداء ممرضة وخرجت من السلم الخلفي للمستشفى على اطراف اصابعها وبدأت تصول وتجول وعندما شاهدت الاستاذ ماجد ذات يوم بسيارته في نفس الشارع التي كانت فيه هربت إلى شوارع مدينة السادس من اكتوبر وبالتحديد أمام مدينة الملاهي الكبيرة هناك وفي أثناء ما كانت تمارس عاداتها في النشل والسرقة من المارة في الشارع وجدت اعلان كبير على بوابة الملاهي عن حفل أعياد الربيع ....فذهبت إلى عربة كانت تبيع الكجك واشترت لها كحكة وجلست على الرصيف المقابل لمدينة الملاهي تأكل وتفكر˝كيف أدخل الحفل؟سيكون زحام شديد في هذا اليوم وساسرق الكثير وسأشاهد المطرب الذي أحبه....˝
الاثنين7ابريل
9:00صباحا
كان يوم أعياد الربيع والمتنزهات ومدينة الملاهي مزدحمين والحدائق مزينة بالورود والاشجار والاطفال التي تلعب وتمرح وسطها وتسمع أغنية˝الدنيا ربيع والجو بديع˝للسندريللا سعاد حسني...دخلت أمل متسللة بين المارة إلى مدينة الملاهي وظلت تسرق من الناس وتلعب وتمرح أكنها لم تسرق ولم تفعل شيء حتى جاءت الساعة الرابعة موعد انظلاق الحفلوالذي بدأ بفقرات الاطفال والمسابقات وفقرة الدي جي وكانت أخر فقرات الحفل في الثامنة مساءا المطرب˝حسام˝ حيث انه مطرب مغمور في الخامسة والعشرين من عمره قصير القامة شعره اسود أكرت وعينيه زرقاوتين
اقترب موعد ظهور المطرب حسام على المسرح وأمل تسلل بيم المعجبين الملتفين حوله ودخلت للكواليس واقتربت منه وتسللت إلى جيبه الخلفي وسرقت حافظته حيث تتمتع بخفة يد لم يلحظها أحدحتى الحراس الملتفين حوله...وعندما جاء دوره على المسلاح صعد وقدم فقرتهعلى مدار ثلاث ساعات وانتهى في الحادية عشرليلاً ....وعندما ركب سيارته ليذهب لمنزله كان يريد بعض النقود فأخذ يبحث عن حافظته لم يجدها في جيبه..وظل يصرخ..˝أين حافظتي؟هل وقعت مني داخل الملاهي؟ودخل ليبحث عنها فلم يجدها...ظل يصرخ أين المدير؟وأخذ الحراس في تفتيش المكان فلم يجدوهاوغادر وهو يتوعد لمدينة الملاهي ومديرها
اليوم التالي
2:30بعد منتصف الليل
رن جرس باب المنزل ففتح حسام فوجد فتاة حسناء في الثامنة عشر من عمرها بفستان متسخ وممزق ورائحتها كريهة غتعجب:من أنت؟
هل تخصك˝وتمسك بالحافظة˝؟
حسام في لهفة:نعم اين كانت˝ويقلب في اوراقه الشخصية يطمئن لوجودها ولم يجد النقود˝....
كيف عرفتي عنواني؟
هل تحتاج سؤال؟
عندك حق....
اتتركني على الباب هكذا؟
تفضلي ...ماذا تشربي؟
أريد أن آكل...هل لديك طعام
تفضلي إلى المطبخ من هنا˝ويفتح لها الثلاجة ويخرج منها بعض الطعام˝...أتعلمي كان من الممكن ان ابلغ عنك الشرطة حالا بل وأجعلهم يقبضوا عليكي متلبسة ولكن انا لم افعل ذلك وأيضاً ستكوني معي هنا في المنزل تطبخي لي وتنظفي لي المنزل...
خادمة؟
شيء مثل ذلك....
سمعاً وطاعة...ودخل حسام يرتب لها غلافة لتنام فيها
صباح اليوم التالي
استيقظ حسام وايقظ امل لكي تحضر له الفطار وبعد ذلك أخذها لمحل ملابس لتشتري بعض الملابس بدلا من ملابسها الممزقة التي ترتديها واستقلا سيارته وذهبا لمحل الملابس الذي كان بالصدفة المحل المشؤوم الذي سرقت منه الفستان الذي ترتديه فعندما دخلت مع حسام المحل كان الحاج حامد هناك وعرفها وأمسك بها وكاد أن يبلغ الشرطة وتدخل حسام لانقاذ الموقف ودفع ثمن الفستان وأخذ بعض الملابس له ولها ...وبعد ذلك وفي طريق عودتهم للمنزل اوقف حسام السيارة عند محل خضراوات وطيور واعطى امل نقود كي تشتري بعض الخضراوات والطيور للغذاء وبعدها نزل ودخل لمحل الكترونيات ليشتري كاميرات مراقبة صعيرة وجهاز توصيلها على اللاب توب...وعاد حسام وترك أمل في المنزل كي تطبخ وذهب لعمله ...دخلت امل للمطبخ محتارة ماذا ستفعل بالفراخ والخضار فظلت تطبخهم كما تعرف بالطبع ليس الطهي الجيد لأنها لم تدخل مطبخ على الاطلاق ووضعت الخضراوات دون تنظيف وظلت على هذا الحال اربع او خمس ساعات حتى عاد حسام من العمل فوجد أمل مازالت بملابسها المتسخة في المطبخ في حيرة كبيرة...فتركها ودخل للحمام يركب الكاميرات واحدة وفي غرفة نومها واحدة وهي محتارة وعندما شاهدها تبكي وشاهد المطبخأخذت تعتذر لحسام على عدم معرفتها لطهي الفراخ والخضراوات:أسفة لا اعرف كيف يكون الطهي
لا عليكي سنأكل خارج البيت...اجهزي لأخذك في المطعم الواقع خلف المنزل...ولكن انتظري سأستعمل الحمام أولا ودخل ليتأكد من تركيب الكاميرا وتسليطها عليها وتوصيلها عن طريق اللاب ثوب الخاص به
استعدت امل للخروج مع حسام فارتدت الملابس الجديدة وخرجت معه دون ان تلاحظ شيء
في نفس اليوم
10:00ليلا
كان حسام يجلس ويتابع الفيلم الاجنبي على قناة ام بي سي 2 وكانت أمل قد انتهت من كافة اعمال المنزل ويتضح عليها اللهفة لمتابعة أحداث الفيلم ووقفت خلف حسام تتابع بشغف ...نادى عليها ˝اجلسي يا أمل˝وجلست بجانبه على الارض وقام وأحضر لها كوب من الشاي ووضع فيه بعض الحبوب المنومة
11:00مساءا
شعرت أمل بالنعاس وكانت مرهقة من اعمال المنزل فدخلت غرفتها بدلت ملابسها وأخلدت إلى النوم العميق من مفعول المنوم التي لا تعرف عنه شيء
في الواحدة بعد منتصف الليل كان حسام يجلس وحده يتابع على اللاب توب ما تم التقاطه لأمل من كاميرا الحمام وكان ينقله على اسطوانات مدمجة ويخبأها في مكان لا يعرفه سواه...وبعد ان اطمأن لظبط اللاب توب على ذر التسجيل وظبط كاميرا غرفتها دخل حسام غرفة أمل على أطراف اصابعه دون ان تدري ونام بجانبها في السرير فحاول ان يلمس جسدها واغتصبها دون ان تدري وفعل ما فعله....واستيقظا من النوم في صباح اليوم التالي وكأن شيء لم يكن
بعد مرور شهرين
استيقظت امل في فجر ذات يوم على آلام شديدة في معدتها ووقتها لم يكن حسام في المنزل فكان يقوم بتصوير فيديو كليب لأغنية جديدة من أغانيه ..فأخذت مسكن وأخذت تنظف المنزل وخاصة غرفة مكتب حسام وبالصدفة عندما دخلت وبدأت تنظفها شاهدت اللاب توب مضبوط على كاميرا الغرفة...فأخذت تبكي وتتذكر ألم معدتها ودخل حسام المنزل فوجدها أمام اللاب توب وهي تنظر له في ذهول وهو غتضب˝ ماهذا؟ماذا تفعلي هنا؟
أنظف المكتب
لماذا لم تخبريني وما الذي ايقظك في هذا الوقت المبكر؟
كنت أعاني من ألم في معدتي واستيقظت لآخذ مسكن...ولكن ما الذي فعلته أنت؟
اتقوم بتصويري وانا عارية؟
نعم
وفاجأتها آلام معدته فأخذها حسام على الفور وذهب بها للطبيب والذي أكد لها حملها في الشهر الثاني وتنظر لحسام في ذهول˝كيف ذلك؟من من؟˝
انا لم افعل شيء تذكري من قابلتي وماذا فعل معك؟
انا لم اقابل أحد غيرك...ماذا فعلت بي؟
تسببت لي في هذا الحمل فأنت من دخلت غرفتي...وعليك الآن ان تتزوجني وتعترف بجنينك الذي في بطني وإلا سأودعك السجن
اياكي وإذا تفوهتي بكلمة واحدة سأرفع المقاطع التي صورتها على المواقع المختلفة وعلى اليوتيوب وستكون فضيحتك عالمية
انت جبان...استغليت ضعفي وقلة حيلتي وفقري أسوأ استغلال ...ماذا افعل الآن؟˝
ولماذا تقولي هكذا؟لماذا لا تقولي اني أحبك؟ أحب ضعفك وقلة حيلتك وكل ما فيكي؟
أتسمي هذا حب؟أنت كاذب ...تقول هذا الكلام المعسول لكل واحدة كي تكسب اغراضك الدنيئة ثم ترميها في الشارع
وفي صباح اليوم التالي استيقظت امل مبكرا وذهبت لغرفة حسام وسرقت النقود من دولاب ملابسه واسرعت لمستشفى تتعلق بالحمل والولادة ودخلت على الطبيبزهي في قمة ثورتها
اريد أن أتخلص من الجنين في اسرع وقت
كيف يا ابنتي؟
لا اعرفبل تصرف انت...انت طبيب ...خلصني من الجنين بل من حياتي كلها
وطلب منها الطبيب بشير بعض الاشعة والتحاليل اللازمة لاجراء العملية وذهبت أمل لمعمل التحاليل داخل المستشفى وأجرت التحاليل اللازمة وعادت للطبيب بشير في اليوم التالي ومعها نتيجة التحاليل التي أثبتت خطورة إجراء العملية على حياتها ولكنها أصرت بعد ان أخبرها الطبيب ونبهها بخطورة العملية على حياتها ولكنها أصرت وأعطت الطبيب النقود المسروقة من دولاب حسام وعادت للمنزل لتستعد للعملية ...فجمعت ملابسها في حقيبتها وخرجت من البيت دون ان يدري حسام حيث كان نائما وذهبت للمستشفى حيث استقبلها دكتور بشير وفتح لها غرفة العمليات وأجرى لها العملية وفي أثناء ما كانت تجري أمل العملية فاجأها هبوط في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب وكانت حالتها حرجة فدخلت غرفة العناية المركزة يومين وبعدها توفيت في اليوم الثالث للعملية
استيقظ حسام من نومه في الثانية عشر ظهرا وظل ينادي أمل كي تحضر له الافطار وظل يبحث عنها في المنزل ودخل غرفتها وجدها خالية حتى الدولاب ....ظل حسام يبحث عنها في اشارات المرور وفي مدينة الملاهي أيام حتى اتسخت ملابسه واطلق لحيته وشاربه وظل يبحث عنها ويتفقد الوجوه النائمة على الارصفة وظل شهرين على ذلك حتى قابله الدكتور بشير في مساء ذات يوم وشاهده واستعجب:حسام؟ ما الذي اتى بك إلى هنا؟
ابحث عن الفتاة أمل...
أمل التي أتيت لي بها للعيادة منذ شهرين وكانت حامل منك؟
نعم هي...لا اعرف اين هي بحثت عنها في كل مكان ولم أجدها
ولم تجدها في الدنيا يا بني....
ماذا تقصد يا د بشير؟
توفيت وهي تجري عملية للتخلص من الجنين ونبهتها من خطورتها ولكنها أصرت واعطتني خمسة آلاف جنيه وفي أثناء العملية اصيبت بهبوط في الدورة الدموية وتوقفت عضلة القلبوظلت في العناية المركزة ليومين وفي الثالث فارقت الدنيا كلها
عاد حسام لمنزله وظل حبيس جدران البيت لشهور حتى فقد عمله ونقوده واصبح متشردا في الشوارع.....
تمت بحمد الله . ❝
❞ عيبي الوحيد إني حبيت راجل الغدر والقسوة في دمه
أصل أنا يا دكتور قبل ما أحب، أهلي كانوا قاسيين عليا جامد، مكنش فيه حنية نهائي اللي هو بتخدمينا وتاكلي وبتشربي وخلاص كدا عايزة ايه تاني؟ ولما دخلت شخص حياتي لأول مرة ولقيت بيحب يسمع ليا واحكيلة وغصب عني اتعلقت بيه و حبيته بس مرضتش أعترف بدا، ولقيت الاعتراف يا دكتور جه منه هو وأنا زي الهبلة صدقت حبه صدقت كل كدبة قالهالي، بنيت في خيالي حياتنا مع بعض في المستقبل، وانا لو كان اتقدملي مكنتش هقبل شاب بموصفاته نهائي بس قبلته علشان حبيته بجد كنت هقبل حتي لو أوضه معاه مكنش هاممني غيره والله و هو السبب إني اوصل للحاله دي بعد ما قولتله متكسرنيش زيهم متأذنيش لإني مش هستحمل
حدثت الدكتور عن كل ما حدث وكل من يؤلمني فأنا أعاني كثيراً من فقدانه ولكن لا أستطيع البوح له بذلك تذكرت كل ما جرى في ذلك اليوم مع ذلك الشخص
حسن: أنا عايز أتكلم معاكي
أمنية: ماشي بس حصل ايه يا حسن؟
حسن: أنا مش هينفع أكمل معاكي يا أمنية
أمنية: أنا عملت ايه يا حسن بس؟!
حسن: إنتِ مش فاهمة حاجة بجد
أمنية: مش فاهمة ايه يا حسن قول إنك بتهزر علشان قعدت يوم قافلة أنا معملتش حاجة وكان غصب عني بلاش تسيبني بلاش تكسرني في حد يكسر بنته حبيبته!
حسن: لازم أسيبك علشان تقدري تنسي وتعدي أحسن ما أسيبك بعد كام سنة ويبقى وجعك أكبر
أمنية: طب لو علشان الفلوس هشتغل وأساعدك ومش هسيبك و اخطبني بدبلة بس حتى أنا راضية مش هعترض
حسن: قولتلك كفاية بقا إنتِ مش فاهمه حاجة
أمنية: طالما كنت عارف إنك بتلعب بيا ليه كدبت وقولت إنك حبتني؟ ليه علقتني بيك وأنا كنت زي الهبلة وصدقت مكنتش أعرف إن العالم مؤذي كدا روح يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك بكرة ترجعلي وتترجاني أرجع ليك بس علشان الوجع اللي خليتني فيه وكسرتني لا هرده ليك وهخليك تتمنى بس ابصلك ودا هيكون في أحلامك بس وساعتها هكسرك وهنتقم منك زي ما عملت فيا الأيام جايه وبكرة هتشوف أمنية شخصية تانية خالص وهتكون أنت السبب في الشخصية دي
طالعت أمنية سقف الغرفة تتذكر ما جرى والدموع تتساقط على خديها من شدة الالم الذي سببه لها ولا تعلم لماذا فعل هذا بها هل ينقصها شيئاً هل فعلت شيئاً ليفعل ذلك بها ولكن لا يوجد إجابة لكل تلك الأسئلة التي تدور في عقلها.
آهٍ يا قلبي لماذا فعلت بك هذا وسلمتك لشخص خائن لا يقدر، لشخص لا يحبني كل تلك بسبب قلبي الغبي الذي صدقه ولكني المذنبة لكي اصدقه أخطأت عندما صدقته أكرهني وبشدة
مسحت أمنية دموعها وفتحت الهاتف وفتحت الفيسبوك
ظهر أمامها منشور ديني
وكان مضمونه نصيحة لكل فتاة في علاقة محرمة
يا جميلتي إنتِ جوهرة فلا تخسري تلك الجوهرة في الإرتباط والتعلق بشخص ليس حلالك فالرسول صل الله عليه وسلم وصفك بالمؤنسات الغاليات ودين الإسلام كرمك في أعلى شأن يا عزيزتي دينك دينك دينك ثم أهلك فلا تخسري دينك وأهلك والله يغفر الذنوب جميعا افيقي يا عرض ابيكِ قبل فوات الأوان
أمنية شعرت أن هذا المنشور إشارة لها فقامت من الفراش لكي تتوضأ وتصلي وتطلب الغفران من ربها ، وصلت بخشوع وبكاء شديد على ما فعلته وأنها نادمة على تلك العلاقة وطلبت من الله أن يزيل حب حسن من قلبها
بعد شهر
أمنية تغيرت تماماً وبقت شخصية أفضل من الأول وتعلمت من أخطائها وحذفت رقم حسن
تلقت أمنية بعد شهر إشعار من الواتساب رسالة من حسن
حسن: ممكن بس أسألك سؤال ؟ هو مش من حقي بس استحمليني
أمنية: اتفضل
حسن: مين الشخص دا
أمنية: دا شيخ ومتابع عندي ومتفتكرش إني بعد اللي حصل هكرره تاني لا أنا مش هتجوز غير الشخص اللي يجي البيت من بابه وأظن أنا مبقتش في حياتك ولا أنت ابويا ولا اخويا ولا جوزي علشان تقولي كدا وأنا عمري ما هعيد غلطتي تاني واللي حصل كان درس ليا وتعلمت الحمد لله وقربت من ربنا وياريت متبعتليش تاني
حسن :حاضر آسف
بعد يومين
الهاتف يرن برقم الدكتور
أحمد: مجتيش الجلسه ليه بقالك أسبوعين يا أمنية
أمنية: الحمد لله بفضل ربنا يا دكتور بقيت أحسن ومبقتش محتاجة لأي جلسة
أحمد: تمام يا رب تكوني أفضل دايماً سلام
أمنية: سلام
صباح يوم جديد استيقظت أمنية على الساعة الواحدة لكي تذهب للمحاضرة الدينية
أمنية:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخه اسماء: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
وراكي انهاردة تسميع أول جزء من سورة يوسف يلا ابدئي قراءة
أمنية: بسم الله الرحمن الرحيم
﴿الر تِلكَ آياتُ الكِتابِ المُبينِ إِنّا أَنزَلناهُ قُرآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعقِلونَ نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ بِما أَوحَينا إِلَيكَ هـذَا القُرآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبلِهِ لَمِنَ الغافِلينَ إِذ قالَ يوسُفُ لِأَبيهِ يا أَبَتِ إِنّي رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ رَأَيتُهُم لي ساجِدينَ قالَ يا بُنَيَّ لا تَقصُص رُؤياكَ عَلى إِخوَتِكَ فَيَكيدوا لَكَ كَيدًا إِنَّ الشَّيطانَ لِلإِنسانِ عَدُوٌّ مُبينٌ وَكَذلِكَ يَجتَبيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأويلِ الأَحاديثِ وَيُتِمُّ نِعمَتَهُ عَلَيكَ وَعَلى آلِ يَعقوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيكَ مِن قَبلُ إِبراهيمَ وَإِسحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَليمٌ حَكيمٌ لَقَد كانَ في يوسُفَ وَإِخوَتِهِ آياتٌ لِلسّائِلينَ إِذ قالوا لَيوسُفُ وَأَخوهُ أَحَبُّ إِلى أَبينا مِنّا وَنَحنُ عُصبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفي ضَلالٍ مُبينٍ اقتُلوا يوسُفَ أَوِ اطرَحوهُ أَرضًا يَخلُ لَكُم وَجهُ أَبيكُم وَتَكونوا مِن بَعدِهِ قَومًا صالِحينَ)
وأثناء ما كانت أمنية تتلو القرآن عليهم ابن المحفظة أسماء انحنى ليقبل يديها فهو واصل من السعودية قريباً
أسماء: ابني وحشتني جداً يا حبيبي
آدم: وانتي والله يا امي اليوم مكنش بيبقى يوم من غيرك حابب أقولك إني هسمع لشباب في الأوضه اللي جنبك وأهو لأنك عارفة إني مش بقدر أقعد من غير ما أعمل حاجة
أسماء: اللي تشوفه يا آدم واهو تاخد ثواب
وعندما ذهب آدم للمنزل تذكر أمنية وهيا تتلو القرآن بصوتها العذب فظل هكذا إلى ثلاثة أسابيع
استيقظت أمنية لكي تذهب لمحفظة أسماء
أمنية: صباح الخير ياست الكل
أمل: صباح النور على أجمل بنوتة صليتي الظهر قبل ما تروحي للمحفظة؟
أمنية: أكيد ياست الكل ما أنتِ عارفني مبقتش أسيب فرض
إبراهيم: عال العال بإذن الله بكرة نشوفك بتكريم وشهادة إنك حفظتي القرآن كامل
أمنية: كدا بس؟ من عيوني يا أجمل بابا سلام بقا علشان متأخرش
ذهبت أمنية للمحفظة سريعاً وعندما وصلت
أمنية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسماء: وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته يا جميلة يلا انهاردة هنسمع سورة ايه؟
أمنية: أول جزء في يس
أسماء: جميل يلا ابدئي
أمنية: بسم الله الرحمن الرحيم
﴿يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾.
كان آدم ذاهب لجهة الشباب ولكن أوقفه صوت أمنية يا الله ايه الصوت الجميل دا؟ سبحانك يا عظيم
وفضل واقف ليستمع لصوتها لغاية ما أمنية خلصت التلاوة
وعندما ذهبت أسماء للمنزل تحدث إليها ابنها آدم
آدم: بقولك يا امي
أسماء: معاك يا آدم قول
آدم: أنا عايز اتقدم لبنت عندك
أسماء: عارفة مين من غير ما تقول
آدم: عارفة؟! ما شاء الله هي مين بقااا
أسماء: أيوا أمنية
آدم: بالظبط يا أمي
قالتله ايوا ما أنا شوفتك وأنت واقف بره وكنت بتسمع صوتها ويا زين ما اخترت هيا كويسة جداً ومحترمة وبنت ناس
آدم: خلاص يا أمي أطلبيها من أهلها ولعله خير
أسماء: ماشي يا حبيبي هروح ليهم بكرا اكلمهم
تاني يوم فعلاً راحت أسماء لبيت أمنية واتفجأت أمنية بوجودها ورحبت بيها
أسما: أنا عارفة إني جيت من غير ميعاد بس بصراحة الموضوع اللي جاية ليكم فيه مقدرتش أأجله أكتر
أم أمنية: خير هي أمنية عملت حاجة؟
أسماء: كل الخير ومتقلقيش مفيش حاجة أنا جيالكم بصفتي أم مش المحفظة بتاعت أمنية
أم أمنية: أكيد يا حبيبتي اتفضلي
أسماء: أنا طالبة أمنية لإبني آدم، وجاية برغبة منه وهو حابب أمنية تكون زوجته وأنا بصراحة مش هلاقي أحسن منها
فرحت أم أمنية وقالتلها لما باباها يجي من شغله هكلمه في الموضوع وهنبقى نرد عليكم
كانت أمنية واقفة ورا الستارة وسامعة كلام المحفظة وحست بالفرح أخيراً
وبعد مرور أيام راح آدم علشان يتقدم لأمنية والكل مشي وسابوا أمنية وآدم لوحدهم علشان يتناقشوا مع بعض
وكان الجو بينهم كله توتر وقلق، أمنية باصة في الأرض مكسوفة وآدم مش عارف يبدأ ازاي
وفجأة قرر آدم يكسر التوتر وسأل أمنية
آدم: بصراحة مش عارف أقول ايه بس ازيك
أمنية ابتسمت وقالتله الله يسلمك وأنت ازيك
ضحك آدم ورد بالحمد لله أنا كويس وكمل وقالها أنتِ أكيد عارفة إني جاي اتقدملك وعايزك زوجة ليا وقبل ما نبدأ في أي حاجة عندي كام نقطة حابب أوضحهم
أمنية: اتفضل طبعاً
آدم: بصي أولاً أنا مش حابب أعمل فرح وعايز نروح أنا وأنتِ نعمل عمرة إحنا بصراحة مش قد الذنوب بتاع الفرح
وتاني حاجة حابب برضو تلبسي النقاب لأن مش عايز حد يشوف زوجتي غيري
وناخد كدا بإيد بعض للجنة مفيش اغاني طبعاً ولما تتعبي هساعدك عادي زي ما كان بيعمل رسولنا الكريم فا هسيبك تفكري كدا براحتك واتمتى يكون قرارك صح
ابتسمت وقالتله: مش محتاجة تفكير أنا موافقة على كل دا ومعاك فيه
آدم: الله وأكبر أنادي على الحج بقا علشان تكون على سنة الله ورسوله ...
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
آدم: أوعدك إني هصونك وهحافظ عليكي في عيوني يا أجمل صدفة
أمنية: لاحظ إني بتحرج
آدم: لاحظي إنك بقيتي مراتي
أمنية اتكسفت جداً
آدم: أنا بجد مبسوط بقا البنت اللي طلبتها كل سجدة من ربنا بقت حلالي! أنتِ هتكوني كل حاجة ليا حبيبتي ومراتي وصديقتي وبنتي وأمي
أمنية: ربنا يقدرني يا آدم وأكون زي ما بتتمنى
قام آدم وقف وحضنها وباس راسها.
النهاية
اسكريبت:القرب من الله جنة
بقلمي:اماني احمد فكري . ❝
❞ عزيزي القارئ لازال أمامك فرصة أن تتوب وترجع إلى الله، لم يفت الأوان بعد، ولم يحتضن التراب جسدك، ولم تشرق الشمس من مغربها بعد.
لازال هناك فرصة لا تُضيعها… أستحلفك بالله أن تحافظ عليها، ولا تظن أنه لازال الكثير من الوقت؛ فالله عزوجل يقولُ لك: (سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِـٰٓكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَآهُ قَرِيبًا) سورة _المعارج.
الموت أقرب إليك من نفسك كل يوم بل كل ساعة نسمع خبر وفاة أحدهم، ألا تسأل نفسك أنه مِن الممكن أن تكون أنت القادم!!
وإن كنت أنت القادم فماذا ستفعل!!
لو أخبرك الطبيب أن لديك مرض لعين قاتل فماذا ستفعل!!
بالتأكيد ستتغير نظراتك للحياة بل وستتغير أولوياتك أيضًا، ستصبح زاهدًا في الدينا وما فيها، ولن تتمسك إلا بالله فقط، فلماذا لا تفعل ذلك وأنت بكامل قواك!!
لماذا ننتظر شيء يقوم بتحذرنا ومن الممكن أن نذهب لطريق التوبة دون سابق إنذار، ليس الكل سواء في هذا الأمر عزيزي القارئ فلكل إنسان قدر مختلف عن الآخر.
أنت مازالت هنا؛ لذا أفق من الغفلة هذه قبل أن تفق على ملك الموت . ❝