█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ˝قلب الكون˝
- أحُبك.
- أنا أيضاً أحُبك.
- أعشقك.
- أنا أيضاً أعشقك.
- لا أستطيع الحياة بدونك.
- وأنا أيضاً، لا أتخيل الحياة بدونك.
… ويمضي الزمن.
وتفيق على رسالة من كلمة واحدة ˝وداعاً˝
فتنهار، وتحاول البحث عن السبب،
هل أخطأت في شيء؟
هل قالت ما أزعجه؟
هل هي سيئة؟
هل، هل، هل والف هل للسؤال؟ ولا يوجد جواب،
وأخيراً تعرف السبب،
تقف امام المرآة، وتنساب الدموع من عينيها،
وتحدث نفسها،
أنه متعدد العلاقات، أنه للأسف رجل،
أنه يُدخل ويُخرج بنات حواء في حياته مثل أنفاسه،
اليس من المفروض أن أكون أنا النفس الذي يعيش به، أو يموت من دونه، مثلماً يكون هو بالنسبة لي،
فجأة ترد عليها صورتها في المرآة وتبتسم في خُبث وتقول:
صحيح، هو كذلك.
وبدل من أن تفزع ردت عليها الأبتسامة في خُبث وقالت: - - ماذا نفعل إذا.
- أنا أنفذ ما تقولي لي.
- أذا أريده أن يموت.
- وما النتيجة لنا من موته.
- ماذا تقصدي.
- أقصد إن مات سيأتي رجل غيره، ويكمل ما بدءوا، وتستمر دائرة العذاب.
- ماذا نفعل إذا.
- نطلق تعويذة قلب الكون، من قلبك وعكس مفعولها.
- قلب الكون! ما هذه؟ أول مرة أسمع بها.
- قلب المرأة هو قلب الكون، إذا أحبت رجلاً، جعلته يملك الكون إذا ملك قلبها، قلبها فقط.
- فعلاً كلامك صحيح، لا يوجد رجل يحب مثل المرأة،
هل هذه التعويذة موجودة داخل قلبي الأن.
- نعم هي موجودة داخل قلبك، وقلب كل امرأة.
- لقد عرفت معنى تعويذة قلب الكون، ماذا تقصدين بعكس مفعولها؟
- أن نمزق قلبه إلي أشلاء، وننثره في الكون كله، فلا يحُب أحد، ولا يحُبه أحد، ويعيش بلا حُب، ولا تبطل التعويذة إلا إذا استطاع جمع أشلاء قلبه من الكون؛
˝وتبتسم في خُبث˝
وذلك طبعاً مُستحيل.
- لقد أستغل الرجل أول وأسمي شعور في الحياة، وهو الحب،
أستغله في رضاء نزواته، وأفكاره، وتحقيق ما تصبو إليه نفسه الدنيوية؛
بدلاً من أن يستمتع بالحب مع من يحُب،
فهو لم يستخدم الحُب مع خالقه،
فهل يحُب الذي خالقها الله من أجله؟
لقد أستخدم الحُب بتبزير، حتى عندما يجد من تحُبه الحُب الحقيقي، لا يجد داخله مثقال ذرة حُب لها؛
ماذا أفعل حتي أطلق تعويذة قلب الكون.
- لا شيء، فقط تقولين من قلبك، أطلق تعويذة قلب الكون، وأنا سأقول معك حروف وطلاسم فك التعويذة.
˝لحظة صمت مع نفس عميق˝
- أطلق تعويذة قلب الكون.
وأرتسمت على شفاههم نفس الإبتسامة؛
ومازالت تعويذة قلب الكون تدور حول المجرات من قديم الزمان، بسبب امرأة وقعت في الحُب، ولم يستطع أحد حتي هذه اللحظة من إبطال مفعول التعويذة.
عبدالعال بخيت . ❝