█ وقفت (هالة) قبالة النافذة تمسح دموعها التي تهطل وجنتيها بغزارة أخذت نفساً عميقاً وهي تحاول أن تستحضر صورة شقيقها مصطفى فهو الوحيد القادر إزالة همومها يعتصر قلبها حزناً رحيله الذي كانت سبباً فيه فبعد ما فعله والدها راحت تدفع الثمّن غالياً وإلى الآن زالت تفعل تلك اللحظة راقدة مخيلتها تأبى تتركها وترحل وكلما حاولت التشبث بذكرياته أغرقت روحها بحرٍ من التيه والألم أغمضت عينيها ثمّ وعادت إلى الداخل جذبت المقعد ووضعته بجانب فراش والدتها جلست واضعةً قدماً فوق الأخرى وبنظرات مملوءة بالغضب تردد: ـ ليتك تستطيعين التحدث ولو لمرة واحدة وتخبرينني كيف أمحو هذا الخطأ ارتكبه أبي أخبريني أتراجع عما أنوي يا أمي وضعت يدها وجهها تجهش بالبكاء وتردد: "كم أكرهكِ فعلتِه بي " أتمنى لو يمكنني أفعل بكِ سأفعله براجي ولكنك نهاية الأمر طرقات متتالية الباب وصوت صديقاتها يستدعينها لكي ينهين اللمسات الأخيرة لها كعروس وجففت تستقبلهن بوجه بشوش وتركت خلفها زوبعة الصراعات تجتاح والتي ترى كياناً مظلماً يطارد ابنتها ولكن لا يراه أحد سواها فهي كتاب أسموديوس مجاناً PDF اونلاين 2024 مدن غارقة الظلام نرى منها سوى الأرصفة وجدائل الحكايات تروى عنها فنجلس أبواب الصفحات الفارغة ننتظر يأتي إلينا صاحب الحكاية فننصت له ونحنُ متأهبين متى يسدل الأخير ونعلم قصة الشيطان
❞ الآن في مكتبات البحيرة
رواية ˝أسموديوس (أدب الرعب)
˝القصة في إطار رعب وتتحدث عن فتاة فقدت شقيقها بسبب لعنة قديمة ومنها بدأت تتعرض لبعض الحوادث الغريبة والتي اصبحت من خلالها مُطاردة من قِبل كائن شيطاني
رواية ˝شمس حمئة ˝ (دراما اجتماعية)
تعرض قضية تعاصرها بعض المجتمعات الشرقية وصراع بين الحرية والتحرر، ورحلة البطلة ˝شمس˝ داخل مضمار هذا السباق˝
تجدونها داخل مكتبات البحيرة 📚
📍 دمنهور: مكتبة رمسيس أمام مجمع الكليات.
📍 المحمودية: مكتبة الشناوي بجانب مستشفى المبرة
📍 ادفينا: مكتبة ابن سينا شارع البحر.
#شرين_رضا
#منصة_مكتبة_الكتب
#رواياتي . ❝
❞ صرخت هاله مستغيثة بأحد كي ينجدها، فالظلام حالك والرؤية تكاد تكون معدومة
ظلت تهرول ممسكة ببطنها المنفوخ والدماء تسيل منها بغزارة وكلما حاولت الوصول لنقطة ضوء وجدت نفسها تسير في متاهة ليس لها نهاية، فجأة أصابها ألم الولادة وراحت تتألم بشدة.
أخذت تميل بجسدها إلى الاسفل لتتكئ على الأرض بكفيها وهي تصيح عاليا
حينها استمعت لصوت يردد بعض الكلمات الغريبة، نظرت حولها ولكنها لا ترى أحد،
رفعت رأسها لأعلى وقد بدأ الشحوب يخيم على ملامحها وشعرت بوخزة أسفل بطنها، أخذت تغرس أظافرها في الأرض وهي تتأوه من الألم ودقائق معدودة حتى استمعت لصرخات طفل صغير.. استلقت على ظهرها تحاول أن تلتقط أنفاسها حتى هدأت قليلا ثم التفتت لتحمل الطفل ولكنها تفاجأت إنه غير موجود، اعتدلت سريعا وأخذت تبحث عنه، لكن عينيها لا تراه وفجأة رأت نورا يشع أمامها وعبر منه جسدا ضخما، حمل الطفل بين يده وهو يزأر بصوت عال ثم اشتعل المكان سريعًا وأختفى . ❝
❞ دلفت (هاله) إلى غرفتها بعد أن خلعت عنها رائحة الأدوية، توجهت نحو خزانتها، أخرجت بعض الملابس الفضفاضة للنوم ثم راحت تبدلها في شعور بالضيق والإرهاق، وأثناء ما كانت تفعل شعرت إن أحدا مر من خلفها، ألتفتت سريعا وسط دوي ضربات قلبها وصرخة لم تتعدى حنجرتها ولكنها لم تجد أحد فهي تعلم إن الممرضة غادرت وأمها قعيدة الفراش لا تتحرك وهما وحدهما في المنزل، راحت تتراجع إلى الخلف وبدأت تتحدث بلهجة يشوبها الخوف وتنادي ˝هل هناك أحد هنا˝ صارت تكرر تلك الكلمات وهي على يقين إن ليس هناك من أحد ولكنه الخوف الذي تملكها فور شعورها إنها قد تكون ليست وحدها، تحركت بسرعة وتوجهت نحو غرفة والدتها، فتحت الباب فوجدتها نائمة ولا تشعر بشيء، عادت مرة أخرى وبدأت تبحث في أرجاء المنزل خوفا وظنا منها إن يكون لص ولكنها لم تجد أحد، وقفت في منتصف الصالة واضعة يدها فوق جبينها متمتمه ˝لقد تعبت من هذا الأمر ولم يعد بوسعي المواصلة أكثر، أتمنى لو كنت هنا يا مصطفى لتساعدني˝ وفجأة سقط الإطار المعلق على الحائط وتهشم لأجزاء صغيرة جدا، انتفض جسدها وكاد قلبها أن يسقط أرضا، تراجعت للخلف ثم بدأت تتحرك نحو الصورة؛ فوجدتها صورة مصطفى وقد شُوهت نهائيا وكأن أحدا فعل هذا عن عمد. بدأت تشعر إن ما رأته ليس وهما وإن هناك أحدا معها في المنزل، أخذت تدور حول نفسها وتردد˝ هذا مستحيل ليس هناك من أحد، فقط أنا من يخيل لي هذا بسبب الكوابيس التي تراودني، ابتلعت ريقها بصعوبة، اغمضت عينيها وحاولت أن تستحضر شجاعتها، فبعد ما حدث معها الشهور المنصرمة عليها أن تكون أكثر قوة من هذا ولكنها كلما حاولت المرور من هذا المأزق تعود وتسقط داخل بئرا أكثر عمقا.
مر القليل من الوقت حاولت فيه تهدئة نفسها حتى بدأت تضيء كل الأنوار وتوجهت نحو غرفة والدتها لتبقى معها تلك الليلة ولكن الصدمة الحقيقية هي عندما فتحت باب الغرفة لم تجد والدتها في فراشها . ❝