█ كان ﷺ كثيراً ما يعيد الكلام ثلاثاً ليُعقل عنه وكان إذا سلم طويل السكوت لا يتكلم غير حاجة يفتتح ويختتمه بأشداقه ويتكلم بجوامع فصل فضول ولا تقصير فيما يعنيه إلا يرجو ثوابه كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 من تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ كان ﷺ إذا آوى إلى فراشه قال 《 اللهم رب السّماوات والأرض ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، فالق الحب والنّوى ، منزل التوراة والإنجيل ، والفرقان ، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت أخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر ، فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن ، فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين ، وأغننا من الفقر» . ❝
❞ فاقتضت حكمته جلَّ وعلا ، أن جعل في الأموال قدراً يحتمل المواساة ، ولا يُجحِفُ بها ، ويكفي المساكين ، ولا يحتاجون معه إلى شيء ، ففرض في أموال الأغنياء ما يكفي الفقراء ، فوقع الظلم من الطائفتين ، الغني يمنعُ ما وجب عليه ، والآخذ يأخذ ما لا يستحقه ، فتولّد من بين الطائفتين ضررٌ عظيم على المساكين وفاقةٌ شديدة ، أوجبت لهم أنواع الحيل والإلحاف في المسألة ، والرب سبحانه تولّى قسم الصدقة بنفسه ، وجزاها ثمانية أجزاء ، يجمعُها صِنفان من الناس ، 🔸️أحدهما : من يأخذ لحاجة ، فيأخذ بحسب شدة الحاجة ، وضعفها ، وكثرتها ، وقلتها ، وهم الفقراء والمساكين ، وفي الرقاب وابن السبيل ، 🔸️ والثاني : من يأخذ لمنفعته وهم العاملون عليها ، والمؤلفة قلوبهم ، والغارمون لإصلاح ذات البين ، والغُزاة في سبيل الله ، فإن لم يكن الآخِذُ محتاجاً ، ولا فيه منفعة للمسلمين ، فلا سهم له في الزكاة . ❝
❞ قال إبن إسحاق : حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، أن عبد الله بن مسعود كان يُحَدِّثُ ويقول : قمت من جوف الليل ، وأنا مع رسول الله ﷺ في غزوة تبوك ، فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر ، فاتَّبَعْتُها أَنظُرُ إليها ، فإذا رسول الله ﷺ وأبو بكر ، وعمر ، وإذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات ، وإذا هُم قد حفروا له ، ورسول الله ﷺ في حُفرته ، وأبو بكر وعمر يدليانه إليه ، وهو يقول ( أدنيا إلي أخاكما ) ، فدلياه إليه ، فلما هيأه لشقه ، قال ﷺ ( اللَّهُمَّ إني قَدْ أَمْسَيْتُ رَاضِياً عَنْهُ ، فَارْضَ عَنْهُ ) ، قال ابن إسحاق : فيقولُ عبد الله بن مسعود : يا ليتني كنتُ صاحِبَ الحفرة . ❝