█ وكان ﷺ إذا أوى إلى فراشه للنوم قال : «باسمك اللهم أحيا وأموت» يجمع كفيه ثم ينفث فيهما يقرأ المعوذات يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ رأسه ووجهه وما أقبل يفعل ذلك ثلاث مرات ينام شقه الأيمن ويضع يده اليمنى تحت خده يقول «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك» «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا واوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي» كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع يخصه مع العلم أن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ وأمر رسول الله ﷺ بلالاً أن يصعد فيؤذن على الكعبة ، وأبو سفيان بن حرب ، وعتاب بن أسيد ، والحارث بن هشام ، وأشراف قريش جُلوس بِفِناء الكعبة ، فقال عتاب : لقد أكرم الله أسيداً ألا يكون سَمِعَ هذا ، فيسمع منه ما يُغيظه ، فقال الحارث : أما والله لو أعلم أنه حق لا تبعته ، فقال أبو سفيان : أما والله لا أقول شيئاً ، لو تكلمتُ ، لأخبرت عني الحصباء ، فخرج عليهم النبي ﷺ فقال لهم ( قَدْ عَلِمْتُ الَّذِي قُلْتُم ) ثم ذكر ذلك لهم ، فقال الحارث وعتاب : نشهد أنك رسول الله ، والله ما اطلع على هذا أحد كان معنا فنقول : أخبرك . ❝
❞ قدوم وفد طيىء على النبي ﷺ
قال ابن إسحاق : وقدم على رسول الله ﷺ وفد طييء ، وفيهم زيد الخيل ، وهو سيدهم ، فلما انتهوا إليه كلمهم ، وعرض عليهم الإسلام ، فأسلموا وحسن إسلامهم ، وقال رسول الله ﷺ ( ما ذُكِرَ لي رَجُلٌ مِنَ العَرَبِ بِفَضْلِ ثُمَّ جَاءَنِي إِلَّا رَأَيْتُه دُونَ مَا يُقَالُ فيه إِلَّا زَيْدَ الخَيْلِ : فَإِنَّه لَمْ يَبْلُغ كُل ما فيه ) ، ثم سماه: زيد الخير ، وقطع له فيد وأرضين معه وكتب له بذلك ، فخرج من عند رسول الله ﷺ راجعاً إلى قومه ، فقال رسول الله ﷺ ( إِنْ يُنْجَ زَيْدٌ مِنْ حُمَّى المَدِينَةِ ) ، فإنَّه قال : وقد سماها رسول الله ﷺ باسم غير الحمى وغير أمّ مَلْدَم ، فلم يثبته ، فلما انتهى إلى ماء من مياه نجد يقال له : فَردَة ، أصابته الحُمَّى بها ، فمات . ❝
❞ وكان أَوَّلَ مَنْ بَدَرَ مِن المشركين أبو عامر الفاسِقُ ، واسمه عبدُ عَمْرِو بن صَيْفِي ، وكان يُسَمَّى : الراهب ، فسماه رسول الله ﷺ الفاسق ، وكان رأس الأوس في الجاهلية ، فلما جاء الإسلامُ ، شَرِقَ به ، وجَاهَرَ رسول الله ﷺ بالعداوة ، فخرج مِنَ المدينة ، وذهب إلى قُريش يُؤَلِّبُهُم عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ ويحضُّهم على قتاله ، ووعدهم بأن قومه إذا رأوه أطاعوه ، ومالوا معه ، فكان أَوَّل مَنْ لَقِيَ المسلمين ، فنادى قومه ، وتعرف إليهم ، فَقَالُوا له : لا أنعم الله بك عيناً يَا فَاسِقُ ، فقال : لقد أصابَ قومي بعدي شر ، ثم قاتل المسلمين قتالاً شديداً ، وكان شِعارُ المُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ ،《 أُمِتْ 》
وأبلى يومئذ أبو دُجَانَةَ الأنصاري ، وطلحةُ بنُ عبيد الله ، وأسد الله وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب ، وأنس بن النضر ، وسعد بن الربيع . ❝