█ الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا الظالمين إله الله الأولين والآخرين وقيوم السماوات والأرضين ومالك يوم الدين الذي لا فوز طاعته عِزَّ التَذلل لعظمته غِنى الافتقار إلى رحمته ولا هُدى الاستهداء بنوره حياة رِضاه نعيم قُربه صلاح للقلب فلاح الإخلاص له وتوحيد حبه إذا أُطيع شكر وإذا عُصي تاب وغفر دُعي أجاب عومل أثاب كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 من تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع يخصه مع العلم أن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ قال ﷺ ( مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ في صَبَاحٍ كُلِّ : وَمَساءِ كُلِّ لَيْلَةٍ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيءٍ في الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، إِلَّا لَمْ يَضُرَّهُ شيء ) . ❝
❞ كان ﷺ إذا آوى إلى فراشه قال 《 اللهم رب السّماوات والأرض ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، فالق الحب والنّوى ، منزل التوراة والإنجيل ، والفرقان ، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت أخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر ، فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن ، فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين ، وأغننا من الفقر» . ❝
❞ ولما استقر الفتح ، أمن رسول الله ﷺ النَّاسَ كُلهم ، إلا تسعة نفر ، فإنه أمر بقتلهم ، وإن وُجِدُوا تحت أستار الكعبة ، وهم عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح ، وعكرمة بن أبي جهل ، وعبد العزى بن خطل ، والحارثُ بنُ نُفيل بن وهب ، ومقيس بن صبابة ، وهبار بن الأسود ، وقينتان لابن خَطَل كانتا تُغنيان بهجاء رسول الله ﷺ ، وسارة مولاة لبعض بني المطلب ، فأما ابن أبي سرح فأسلم ، فجاء به عثمان عفان ، فاستأمن له رسول الله ﷺ ، فقبل منه بعد أن أمسك عنه رجاء أن يقوم إليه بعض الصحابة فيقتله ، وكان قد أسلم قبل ذلك ، وهاجر ، ثم ارتد ، ورجع إلى مكة ، وأما عكرمة بن أبي جهل ، فاستأمنت له امرأته بعد أن فرَّ ، فأمنه النبي ﷺ ، فَقَدِمَ وأسلم وحَسُنَ إسلامه ، وأما ابنُ خطل ، والحارث ، ومقيس ، وإحدى القينتين ، فقُتِلُوا ، وكان مقيس ، قد أسلم ، ثم إرتَدَّ وقَتَلَ ، ولَحِقَ بالمشركين ، وأما هبار بن الأسود ، فهو الذي عرض لزينب بنتِ رسول الله ﷺ حين هاجرت ، فنخس بها حتى سقطت على صخرة وأسقطت جنينها ، ففر ، ثم أسلم وحَسُنَ إسلامه ، واستؤمن رسول الله ﷺ لسارة ولإحدى القينتين ، فأمَّنَهُما فأسلمتا . ❝