هذا كتاب آخر كتاب أنشأه الرافعي، ففيه النفحة الأخيرة... 💬 أقوال مصطفى صادق الرافعي 📖 كتاب وحي القلم مجلد 1

- 📖 من ❞ كتاب وحي القلم مجلد 1 ❝ مصطفى صادق الرافعي 📖

█ هذا كتاب آخر أنشأه الرافعي ففيه النفحة الأخيرة من أنفاسه والنبضة قلبه والومضة وجدانه ألا وإنه إلى ذلك أول أسلوبه وطريقته أن الكتاب يجمع كل خصائص الأدبية متميزة بوضوح فمن شاء فليقرأه دون سائر كتبه فسينكشف له والأديب الحق تستعلن نفسه بطريقتها الخاصة زمان ومكان اختلاف أحواله وما يحيط به والرافعي عند طائفة قراء العربية أديب عسر الهضم وهو كبير هذه الطائفة متكلف لا يصدر عن طبع وعند بعضهم غامض معمى تخلص إليه النفس ولكنه الكثرة أهل الأدب وذوي الذوق البياني الخالص الأمة المسلمة يعبر بلسانها وينطق ذات نفسها فما يعيب عليه عائب إلا نقص وسائله أو كدرة طبعه لأن بينه وبين طبيعة التي ينطق حجاباً يباعد ما يقرأ روحاً ومعنى! فمن كتب ليتذوق أدبه فيأخذ عنه يحكم فليستوثق قبل ويستكمل فإن اجتمعت أداته اللغة والذوق وأحس إحساس فيما تحب تكره يخطر أمانيها فذوقه ذوق وحكمه حكم وإلا فليسقط عداد وحي القلم مجلد 1 مجاناً PDF اونلاين 2024 كتاب عمل أدبي لمصطفى صادق ويعتبر أجمل يتكون ثلاثة أجزاء هي عبارة مجموعة مقالاته النقدية والإنشائية المستوحاة الحياة الاجتماعية المعاصرة والقصص والتاريخ الإسلامي المتناثرة العديد الصحف والمجلات المصرية المشهورة مطلع القرن الماضي مثل: الرسالة وجريدة المؤيد والبلاغ والمقتطف والسياسة وغيرها أسلوبه, كذلك خصائصه العقلية والنفسية موضوعه, خلقه ودينه, وفيه شبابه وعاطفته, تزمته ووقاره, فكاهته ومرحه, غضبه وسخطه, يعرف عرفان الرأي والفكرة والمعاشرة فليعرفه بدأ كتابة المقالات عام 1934 أسبوع بصيغة مقالة قصة ليتم نشرها أسبوعياً مجلة تناول مواضيع اجتماعية وأخرى الوصف والحب كما فيه توضح التبس حقائق الإسلام وآدابه وخلفياته وبعض جماليات القرآن ينتزع الدنيا حقائقها ويرسلها ضمن نصوص صيغت القصة تنزع لفت نظر القارئ المغزى

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ هذا كتاب آخر كتاب أنشأه الرافعي , ففيه النفحة الأخيرة من أنفاسه , والنبضة الأخيرة من قلبه , والومضة الأخيرة من وجدانه. ألا وإنه إلى ذلك أول كتاب أنشأه على أسلوبه , وطريقته , على أن هذا الكتاب يجمع كل خصائص الرافعي الأدبية متميزة بوضوح , فمن شاء فليقرأه دون سائر كتبه , فسينكشف له الرافعي في سائر كتبه , والأديب الحق تستعلن نفسه بطريقتها الخاصة في كل زمان ومكان على اختلاف أحواله , وما يحيط به.



والرافعي عند طائفة من قراء العربية أديب عسر الهضم , وهو عند كبير من هذه الطائفة متكلف لا يصدر عن طبع , وعند بعضهم غامض معمى لا تخلص إليه النفس , ولكنه عند الكثرة من أهل الأدب , وذوي الذوق البياني الخالص أديب الأمة العربية المسلمة , يعبر بلسانها , وينطق عن ذات نفسها , فما يعيب عليه عائب إلا من نقص في وسائله , أو كدرة في طبعه , أو لأن بينه وبين طبيعة النفس العربية المسلمة -التي ينطق الرافعي بلسانها- حجاباً يباعد بينه وبين ما يقرأ روحاً , ومعنى!



فمن شاء أن يقرأ ما كتب الرافعي ليتذوق أدبه , فيأخذ عنه , أو يحكم عليه , فليستوثق من نفسه قبل , ويستكمل وسائله , فإن اجتمعت له أداته من اللغة , والذوق البياني , وأحس إحساس النفس العربية المسلمة فيما تحب , وما تكره , وما يخطر في أمانيها , فذوقه ذوق , وحكمه حكم , وإلا فليسقط الرافعي من عداد من يقرأ لهم , أو فليسقط نفسه من عداد هذه الأمة!



ذلك مجمل الرأي في أسلوب هذا الكتاب , على أن قارئه قد يقف منه عند مواضع , فيسأل نفسه: كيف تأتى للرافعي أن يعالج موضوعه على هذا الوجه؟ وكيف تهيأ له ذلك المعنى؟ وأين , ومتى جتمعت له هذه الخواطر؟ وفي أي أحواله كان يكتب؟ وعلى أي نسق كان يؤلف موضوعه , ويجمع أشتاته , ويحشد خواطره , ويصنف عبارته؟



والكتاب كما قد يشعر به عنوانه , وهو مجموعة فصول , وقمالات , وقصص من وحي القلم , وفيض الخاطر في ظروف متباينة , وأكثره مما كتبه لمجلة الرسالة بين سنتي 1934 و1937 , ولكل فصلة أو مقالة , أو قصة من هذه المجموعة سبب أوحى إليه موضوعها , وأملى عليه القول فيها , ولقد كنت على أن أثبت عند رأس كل موضوع منها باعثه , وحادثته , لعل من ذلك نوراً يكشف عن معنى مغلق , أو يوضح فكرة يكتنفها بعض الغموض , ولكن بعض الضرورات قد ألزمتني أن أقصد في البيان هنا اكتفاء بما بينته في موضعه , وأشرت إليه في هامش موضوعه.



ولقد يقرأ القارئ بعض القصص في هذا الكتاب , فيسأل عند بعضها: أهذا حق يرويه , أم باطل يدعيه؟ ويسأل عند بعضها: أهذا مما ينقل من مأثورات الأدب , والتاريخ القديم , أم إنشاء مما يبدعه الخيال , وتوشيه الصنعة؟ ثم يقرأ رأي الرافعي في القصة , وكتاب القصة فيقول: أين رأيه من حقيقته؟ وأين عمله من دعواه؟ ولهذه القصص حديث يطولن ولكن حسبنا أن نقول: إن الرافعي وإن هجر القصة , ولم يحفل بها زماناً , فقد كانت القصة في أدبه , وفي طبعه.



هذا كتاب مهم من كتب الرافعي على فضلها وأهميتها , ففيه بيان سامق , وروح تحتفل بالكلمة المعبرة عن مختلف المواقف والآراء , بدقة متناية وعمق أصيل. فالكتاب يجمع خصائص الرافعي الأدبية بوضوح في أسلوبه , ففيه خلقه , ودينه , وشبابه , وعاطفته , وفكاهته , ووقاره , فمن شاء أن يعرف الرافعي فليعرفه في هذا الكتاب بموضوعات المختلفة , وكتابته التي كلما يجود الزمان بمثلها.. ❝

مصطفى صادق الرافعي

منذ 2 سنوات ، مساهمة من:
8
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث