جاء يوم العيد ، يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحدَه لا... 💬 أقوال مصطفى صادق الرافعي 📖 كتاب وحي القلم مجلد 1

- 📖 من ❞ كتاب وحي القلم مجلد 1 ❝ مصطفى صادق الرافعي 📖

█ جاء يوم العيد الخروج من الزمن إلى زمن وحدَه لا يستمر أكثرَ زمنٌ قصير ظريف ضاحك تفرضهُ الأديان الناس ليكونَ لهم بين الحين والحين يومٌ طبيعي هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها السلام والبِشر والضحك والوفاء والإخاء وقول الإنسان للإنسان : وأنتم بخير ! الثياب الجديدة الكل إشعاراً بأنّ الوجهَ الإنسانيّ جديدٌ هذا اليوم الزينةِ يُراد منها إلا إظهار أثرها النفسِ ليكون الناسُ جميعاً يومِ حُـب ؛ تقديم الحلوى كل فم لتحلوَ الكلماتُ فيه تعم ألفاظ الدعاء والتهنئة مرتفعةً بقوة إلهية فوق منازعات ذلك الذي ينظرُ نفسه نظرةً تلمح السعادة وإلى أهله تُبصر الإعزاز دارهِ نظرة تدرك الجمال ترى الصداقة ومن النظرات تستوي له النظرة الجميلة والعالم فتبهج بالعالم والحياة وما أسماها تكشفُ أنّ جمالهُ كتاب وحي القلم مجلد 1 مجاناً PDF اونلاين 2024 كتاب عمل أدبي لمصطفى صادق الرافعي ويعتبر أجمل ما كتبه يتكون الكتاب ثلاثة أجزاء هي عبارة مجموعة مقالاته النقدية والإنشائية المستوحاة الاجتماعية المعاصرة والقصص والتاريخ الإسلامي المتناثرة العديد الصحف والمجلات المصرية المشهورة مطلع القرن الماضي مثل: الرسالة وجريدة المؤيد والبلاغ والمقتطف والسياسة وغيرها يجمع خصائص الأدبية متميزة بوضوح أسلوبه, كذلك خصائصه العقلية والنفسية موضوعه, ففيه خلقه ودينه, وفيه شبابه وعاطفته, تزمته ووقاره, فكاهته ومرحه, غضبه وسخطه, فمن شاء أن يعرف عرفان الرأي والفكرة والمعاشرة فليعرفه بدأ كتابة المقالات عام 1934 أسبوع بصيغة مقالة أو قصة ليتم نشرها أسبوعياً مجلة تناول مواضيع اجتماعية وأخرى الوصف والحب كما توضح التبس حقائق الإسلام وآدابه وخلفياته وبعض جماليات القرآن ينتزع الدنيا حقائقها ويرسلها ضمن نصوص صيغت القصة تنزع لفت نظر القارئ المغزى

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ جاء يوم العيد , يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحدَه لا يستمر أكثرَ من يوم . زمنٌ قصير ظريف ضاحك , تفرضهُ الأديان على الناس , ليكونَ لهم بين الحين والحين يومٌ طبيعي في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها . يوم السلام , والبِشر , والضحك , والوفاء , والإخاء , وقول الإنسان للإنسان : وأنتم بخير ! . يوم الثياب الجديدة على الكل إشعاراً لهم بأنّ الوجهَ الإنسانيّ جديدٌ في هذا اليوم . يوم الزينةِ التي لا يُراد منها إلا إظهار أثرها على النفسِ ليكون الناسُ جميعاً في يومِ حُـب . يوم العيد ؛ يوم تقديم الحلوى إلى كل فم لتحلوَ الكلماتُ فيه يوم تعم فيه الناس ألفاظ الدعاء والتهنئة مرتفعةً بقوة إلهية فوق منازعات الحياة . ذلك اليوم الذي ينظرُ فيه الإنسان إلى نفسه نظرةً تلمح السعادة , وإلى أهله نظرةً تُبصر الإعزاز , وإلى دارهِ نظرة تدرك الجمال , وإلى الناس نظرةً ترى الصداقة . ومن كل هذه النظرات تستوي له النظرة الجميلة إلى الحياة والعالم , فتبهج نفسه بالعالم والحياة . وما أسماها نظرة تكشفُ للإنسان أنّ الكل جمالهُ في الكل . . ❝

مصطفى صادق الرافعي

منذ 3 سنوات ، مساهمة من:
3
0 تعليقاً 0 مشاركة