..خُضرة الحقول اليانعة .. وزرقة السماء الصافية .. وحُمرة... 💬 أقوال مصطفى محمود 📖 كتاب آينشتين والنسبية

- 📖 من ❞ كتاب آينشتين والنسبية ❝ مصطفى محمود 📖

█ خُضرة الحقول اليانعة وزرقة السماء الصافية وحُمرة الورود الدامية وصفرة الرمال الذهبية وكل الألوان المبهجة التي نشاهدها الأشياء لا وجود لها أصلًا وإنما هي اصطلاحات جهازنا العصبي وشفرته يترجم بها أطوال الموجات الضوئية المختلفة تنعكس عليه إنها كآلام الوخز نشعر من الإبر ليست الصورة الحقيقية للإبر وإنما صورة لتأثرنا بالإبر وبالمثل طعم ورائحتها وملمسها وصلابتها وليونتها وشكلها الهندسي وحجمها تقدم لنا حقيقية لما نلمسه ونشمه ونذوقه مجرد الطريقة نتأثر بهذه ترجمة ذاتية خارجنا كل ما نراه ونتصوره خيالات مترجَمة الأصل صور رمزية للمؤثرات صورها بأدواته الحسية المحدودة أهي أحــــلام ؟ هل نحن نحلم ولا لهذا العالَم هذه الصفات تقوم ذهننا دون أن يكون مقابل الخارج ؟؟ البداهة والفطرة تنفي هذا الرأي فالعالَم الخارجي موجود وحواسنا تحيلنا دائمًا شيء آخر ولكن هناك فجوة بيننا وبين حواسنا تستطيع تراه حقيقته تترجمه بلغة خاصة وذاتية وبشفرة مختلفة ولو كتاب آينشتين والنسبية مجاناً PDF اونلاين 2024 فكر وثقافة هذا الكتاب رحلة علمية خصبة يحوي طياته الكثير المفاتيج الهامة لبعض الالغاز نحاول جاهدين الي اداركها ,رحلة عملية مثيرة تصحب قارئ ذلك تصنع خياله مادة للتفكير المنطقي وفى يأخذك " مصفى محمود" قصيرة وأقرب تكون لعقلك وقلبك وروحك إلى حيث بدأ آينشتاين رحتله مع النسبية يتدرج نسبية المكان الزمان الكتلة والمجال ممتعة تلك الرحلة حتى أنها تكاد تخلو الأرقام يحكيها بجمال ستعجب منه! كيف استطاع يقرب كل المعاني العلمية الكبيرة ويحاور قلبك قبل ذهنك يجعلك تتأمل عظمة الكون أكثر وفي مدى قصور العلم مهما بلغ ومهما حاول يفهم القدرات الإلهية نكاد نجهل ماهيتها تماما النهاية يقول عن كان يدرك تواضع عاجز رؤية البداية والنهاية قاصر فهم ماهية أي يستطيعه هو يقيس كميات ويتعرف العلاقات تربط الكميات ويكشف القوانين تجمعها معاً شمل واحد" وحاول دكتور مصطفى محمود رحمه الله باسلوبه المعروف بالسهولة والمنطقية الشديدة النظرية لاينشتين بحيث تناسب وادراك عامة الناس اعتراض شديد منه قصر المعلومات عدد قليل العلماء بحجة التعمق والتخصص قد يؤدي عزلة مؤيدا كتابه دعا اليه اينشتين نفسه نشر بين فقد يكره الكهانة والتلفع بالغموض والادعاء والتعاظم وكان الحقيقة بسيطة وقد نجح اديب الفلاسفة حد كبير شرحها كالعادة خلال الكتاب إقتباسات : كل مترجمة الاصل صوّرها رؤيتنا العاجزة ترى الجدران صمّاء وهي بل مخلخلة أقصى درجات التخلخل! تسمح برؤية العالم الذي ليس حقيقياً إنما عالم اصطلاحي بحت نعيش به معتقلين الرموز يختلقها عقلنا ليدلنا غير المعروفة خضرة زرقة أصلاً الأشياء! تفسيرات وترجمته لموجات الضوء حوله لا سبيل لمعرفة المطلق لأي أحسن الأحوال نقدّر موضعه نسبةً كذا وكذا يستحيل لأن "كذا وكذا" حالة حركة أيضاً! استثناء واحد ندرك فيه الحركة المطلقة: اللحظة تفقد انتظامها فتتسارع تتباطأ القطار نركبه بالفعل متحرك! يتضاعف حولنا لعشرات وملايين الأضعاف لكننا لن بذلك النسب الحجمية تظل محفوظة ولأن نسبة للحركة بجوارها ثابتة المراجع

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ ..خُضرة الحقول اليانعة .. وزرقة السماء الصافية .. وحُمرة الورود الدامية .. وصفرة الرمال الذهبية .. وكل الألوان المبهجة التي نشاهدها في الأشياء لا وجود لها أصلًا في الأشياء ..

وإنما هي اصطلاحات جهازنا العصبي وشفرته التي يترجم بها أطوال الموجات الضوئية المختلفة التي تنعكس عليه .

إنها كآلام الوخز التي نشعر بها من الإبر .. ليست هي الصورة الحقيقية للإبر .. وإنما هي صورة لتأثرنا بالإبر .



وبالمثل طعم الأشياء ورائحتها وملمسها وصلابتها وليونتها وشكلها الهندسي وحجمها , لا تقدم لنا صورة حقيقية لما نلمسه ونشمه ونذوقه , وإنما هي مجرد الطريقة التي نتأثر بها بهذه الأشياء ..

إنها ترجمة ذاتية لا وجود لها خارجنا .



كل ما نراه ونتصوره .. خيالات مترجَمة لا وجود لها في الأصل , مجرد صور رمزية للمؤثرات المختلفة صورها جهازنا العصبي بأدواته الحسية المحدودة ..



أهي أحــــلام .. ؟



هل نحن نحلم .. ولا وجود لهذا العالَم .. هل هذه الصفات تقوم في ذهننا دون أن يكون لها مقابل في الخارج .. ؟؟



البداهة والفطرة تنفي هذا الرأي .. فالعالَم الخارجي موجود .. وحواسنا تحيلنا دائمًا على شيء آخر خارجنا .. ولكن هناك فجوة بيننا وبين هذا العالَم .. حواسنا لا تستطيع أن تراه على حقيقته .. وإنما هي تترجمه دائمًا بلغة خاصة وذاتية .. وبشفرة مختلفة ..

ولو أننا كنا نحلم .. ولو أننا كنا نهذي كل منا على طريقته لما استطعنا أن نتفاهم .. ولما استطعنا أن نتفق على حقيقة موضوعية مشتركة ..

ولكننا في الحقيقة نتناول بين أيدينا تراجم حسية .. ربما ناقصة .. وربما غير صحيحة .. ولكنها تراجِم لها أصل أمامنا ..

هناك نسخة موضوعية من الحقيقة نحاول أن نغش منها على قدر الإمكان .. هناك حقيقة خارجنا ..

إننا لا نحلـــم ..

وإنما نحن سجناء حواسنا المحدودة .. وسجناء طبيعتنا العاجزة .. وما نراه يُنقَل إلينا دائمًا مشوَّهًا وناقصًا ومبتورًا نتيجة رؤيتنا الكليلة .

والنتيجة أن هناك أكثر من دنيا ..

هناك الدنيا كما هي في الحقيقة وهذه لا نعرفها .. ولا يعرفها إلا الله .

وهناك الدنيا كما يراها الصرصور .. وهي مختلفة تمامًا عن دنيانا , لأن الجهاز العصبي للصرصور مختلف تمامًا عن جهازنا .. فهو يرى الشمس يطريقة مختلفة .. وهو لا يرى الشجرة كما نراها نحن شجرة .. وهو لا يميز الألوان ..

وهناك الدنيا كما تراها دودة الإسكارس .. وهي مختلفة تمامًا عن دنيا الصرصور .. فهي دنيا كلها ظلام .. دنيا خالية من المناظر .. ليس فيها سوى إحساسات بليدة تنتقل عن طريق الجِلد ..

وهكذا كل طبقة من المخلوقات لها دنيا خاصة بها .

ومنذ لحظة الميلاد يتسلم كل مخلوق بطاقة دعوة إلى محفل من محافل هذه الدنيا .. ويجلس إلى مائدة مختلفة ليتذوّق أطعمة مختلفة .. ولذائذ وآلام مختلفة .



وكل طبقة من المخلوقات تعيش سجينة في تصوراتها .. لا تستطيع أن تصف الصور التي تراها الطبقات الأخرى ..



لا يمكننا نحن الآدميون أن نتكلم مع الطيور أو الزواحف أو الديدان أو الحشرات لنشرح لها ما نراه من الدنيا .

ولا يستطيع الصرصور أن يخاطبنا ويصف لنا العالَم الذي يعيش فيه .

وربما لو حدث هذا في يومٍ ما لأمكننا أن نصل إلى ما يشبه حجر رشيد .. ولأمكننا أن نتوصل إلى عدة شفرات , ولغات مختلفة للدنيا نضعها تحت بعضها ونفكك طلاسمها .. ونستنبط منها الحقيقة التي تحاول هذه الشفرات الرمزية أن تصفها .. ونعرف ســر هذه الدنيا ..💚



. ❝
0
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث