█ يروى أن خياطاً أراد يعلم حفيده حكمة عظيمة فبينما كان يخيط ثوباً جديداً تناول مقصه الثمين وراح يقص به قطعة القماش الكبيرة إلى قطع أصغر كي يصنع منها وما انتهى من قص حتى أخـذ المقص ورماه الأرض عند قدميه! والطفل يراقب بتعجب ما فعله جده ثم أخذ الإبرة وبدأ جمع تلك القطع ليصنع الثوب وما غرسها عمامته عندها لم يستطع الطفل يكبح تعجبه سلوك فسأله لماذا يا جدي رميت مقصك بين قدميك حين احتفظت بالإبرة زهيدة الثمن عمامة رأسك؟! فأجابه الجد: بني إن هو الذي قـص (فرقها) وجعل قطعاً صغيرة! أما فهي التي (جمعت) لتصبح جميلاً! فلا تُعلي قدر يحاول (يفرق) ترابطنا وتآخينا مهما بدت مكانته العالية كتاب قمم تهوى النجاح مجاناً PDF اونلاين 2024 أن الدارين فأنت قمة والذين يسعون ليكونوا أهلا لتوفيق الله تعالى أيضا لا تحتاج بلوغك الغاية بلغها النابغون قبلك خلْق غير خلْقك وأرض أرضك وعقل وأدوات عقلك وأدواتك! ولكنك حاجة نفس عالية كنفوسهم همة كهممهم وأمل أوسع رقعة
❞ يروى أن رجلاً عابداً في قريةٍ كان قدوةً للجميع بسبب تدينه الرائع ..
وكان أهلُ القرية يسألونه في أمور دينهم ويتخذونه نموذجاً يُحتذى به في الإيمان بالله..
وذات يوم... حلَّ بالقرية طوفانٌ أغرقها بالماء.. ولم ينجُ إلا من كان معه قارب...
فمرَّ بعض أهل القرية على بيت العابد لينقذوه فقال لهم :˝لا داعي .. الله سينقذني ..اذهبوا˝..
ثم مرّت جماعة أخرى وقال لهم نفس الكلام : ˝لا داعي .. اللهُ سيُنقذني ..اذهبوا˝..
و مرّت أسرةٌ ثالثة و أجابها بنفس الكلمات..
انتهى الطوفان و تجمّعَ أهلُ القرية.. فوجدوا جثةَ العابد.. فثارَ الجدلُ بين الناس ..
لماذا لم يُنقذ اللهُ هذا العابد؟
وأخذ البعض يتشكك في دينه .. حتى جاء شابٌّ متعلم واعٍ وقال: ˝مَنْ قال لكم إنَّ الله لم ينقذْهُ؟... إنَّ اللهَ أنقذَه ثلاث مرات.. عندما أرسل له ثلاث عائلات لمساعدته.. لكنه لم يردْ أن ينجو!˝.
فلنعملْ ولنأخذْ بالأسباب ..كي ننالَ عوناً من الله وفضلاً..
فها هو نوحٌ عليه السلام أمرَه ربُّه بإعداد سفينةٍ لحمل الأحياء من كل زوجين اثنين ومَنْ آمن من البشر.. ولو شاء اللهُ أن ينجيه لنجّاه..ولكن أرشده إلى الأخذ بالأسباب!..
وها هو موسى عليه السلام أمرَه ربُّه أن يضرب البحر بعصاه.. وهل تشقُّ العصى البحرَ؟! ولكنها الأخذ بالأسباب! . ❝