█ لم يكن بد من هذا النموذج الذي لا ينجو فيه المؤمنون ولا يؤخذ الكافرون ! ذلك ليستقر حس المؤمنين أصحاب دعوة الله أنهم قد يدعون إلى النهاية كهذه طريقهم وأن ليس لهم الأمر شيء إنما أمرهم وأمر العقيدة ! إن عليهم أن يؤدوا واجبهم ثم يذهبوا وواجبهم يختاروا يؤثروا الحياة يستعلوا بالإيمان الفتنة يصدقوا العمل والنية يفعل بهم وبأعدائهم كما بدعوته ودينه ما يشاء وينتهي نهاية تلك النهايات التي عرفها تاريخ الإيمان أو غيرها مما يعلمه هو ويراه إنهم أجراء عند أينما وحيثما وكيفما أرادهم يعملوا عملوا وقبضوا الأجر المعلوم وليس تتجه الدعوة أي مصير فذلك شأن صاحب الأجير ! وهم يقبضون الدفعة الأولى طمأنينة القلب ورفعة الشعور وجمالاً التصور وانطلاقاً الأوهاق والجواذب وتحرراً الخوف والقلق كل حال الأحوال وهم الثانية الملأ الأعلى وذكراً وكرامة وهم بعد هذه الأرض الصغيرة ثم هم الكبرى الآخرة حساباً يسيراً ونعيماً كبيراً ومع دفعة أكبر منها جميعاً رضوان وانهم مختارون كتاب معالم فى الطريق مجاناً PDF اونلاين 2024 لمؤلفه سيد قطب ومن أشهرها وأكثرها جدلاً تتركز أفكاره الأساسية التغيير ينشده وإن كان أصله مأخوذاً كتابه ظلال القرآن طبعته وفي أجزائه الأخيرة الكتاب طبع منه عدد محدود نشرتها "مكتبة وهبة" ولكن حكم بإعدام أصبح يطبع العالم كله بالآلاف محتوى الكتاب: المقدمة «أن قيادة الرجل الغربي للبشرية أوشكت الزوال لأن الحضارة الغربية أفلست ماديًا ضعفت ناحية القوة الاقتصادية والعسكرية النظام انتهى دوره لأنه يعد يملك رصيداً " القيم يسمح له بالقيادة لابد تملك إبقاء وتنمية المادية وصلت إليها البشرية عن طريق العبقرية الأوروبية الإبداع المادي وتزود بقيم جديدة جدَّة كاملة بالقياس عرفته – وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي الوقت ذاته والإسلام وحده وهذا المنهج » مقدمة الطريق جيل قرآني فريد وضع المعالم اللازمة لاستعادة الحاكمية ويركز بشكل عام مفهوم لله جميع كتاباته يبدأ بموضع جيل قراني فريد وهو الصحابة ويتساءل عدم تكرار الجيل ويبين فهم للقران الكريم بنقطتين: أخذوا كنبع وحيد دون دخول معتقدات تعطل صفاء النبع ويضع مثالاً عليه انزعاج الرسول عندما رأى عمر بن الخطاب يقرأ صحيفة التوراة يرى تعاملوا مع باعتباره تكاليف وأوامر مباشرة يجب تنفيذها بسرعة ويضرب عليها قول مسعود: «كنا نتجاوز العشر الآيات حتى نحفظها ونعمل بها » طبيعة القرآني ينتقل طبيعة القرآني يعالج القضية والقضية الدين الجديد قضية ممثلة قاعدتها الرئيسية الألوهية والعبودية وما بينهما علاقة لقـد المكي يفسر للإنسان سر وجوده ووجود الكون حوله يقول له: ؟ أين جاء ولماذا وإلى يذهب المطاف لقد شاءت حكمة تكون هي تتصدى لها منذ اليوم الأول للرسالة رسول أولى خطواته بدعوة الناس يشهدوا: اله إلا يمضي دعوته يعرف بربهم الحق ويُعَبِّدَهم سواه ولم تكن ظاهر نظرة العقل البشري المحجوب أيسر السبل قلوب العرب فلقد كانوا يعرفون لغتهم معنى إله ومعنى: تعني العليا وكانوا توحيد وإفراد معناه نزع السلطان يزاوله الكهان ومشيخة القبائل والأمراء والحكام وردّه الضمائر والسلطان الشعائر واقعيات المال القضاء الأرواح والأبدان كانوا يعلمون ثورة الأرضي يغتصب خصائص وثورة الأوضاع تقوم قاعدة الاغتصاب وخروج السلطات تحكم بشريعة عندها يأذن ولم يغيب جيداً ويعرفون المدلول الحقيقي لدعوة ماذا بالنسبة لأوضاعهم ورياساتهم وسلطانهم استقبلوا الثورة الاستقبال العنيف وحاربوها الحرب يعرفها الخاص والعام فلم كانت نقطة البدء اقتضت تبدأ بكل العناء نشأة المجتمع المسلم الفصل الثالث نَشأَة المُجتَمع المُسْلِم وَخَصَائِصُه الإسلامي مجتمعاً مبنياً رابطة أناس فرس وعرب وروم وعرقيات مختلفة وحدتها الإسلامية وذابت فيها الفروق والاختلافات وكان سواسية كأسنان المشط
❞ أن قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال .. لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست ماديًا أو ضعفت من ناحية القوة الاقتصادية والعسكرية .. ولكن لأن النظام الغربي قد انتهى دوره لأنه لم يعد يملك رصيداً من ˝ القيم ˝ يسمح له بالقيادة. لابد من قيادة تملك إبقاء وتنمية الحضارة المادية التي وصلت إليها البشرية ، عن طريق العبقرية الأوروبية في الإبداع المادي ، وتزود البشرية بقيم جديدة جدَّة كاملة - بالقياس إلى ما عرفته البشرية – وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي في الوقت ذاته. والإسلام - وحده - هو الذي يملك تلك القيم وهذا المنهج . ❝
❞ حين تقوم العلاقات بين الجنسين على أساس الهوى والنزوة والإنفعال، لا على أساس الواجب والتخصص الوظيفي في الأسرة..حين تصبح وظيفة المرأة هي الزينة والغواية والفتنة..وحين تتخلى المرأة عن وظيفتها الأساسية في رعاية الجيل الجديد، وتؤثر هي - أو يؤثر لها المجتمع - أن تكون مضيفة في فندق أو سفينة أو طائرة ! .. حين تنفق طاقتها في الإنتاج ˝الإنتاج المادي˝ و صناعة الأدوات ولا تنفقها في ˝صناعة الإنسانية˝ ! لأن الإنتاج المادي يومئذ أغلى وأعز وأكرم من ˝الإنتاج الإنساني˝ ، عندئذ يكون هنا هو ˝التخلف الحضاري˝ بالمقياس الإنساني..أو تكون هي ˝الجاهلية˝ بالمصطلح الإسلامي! . ❝
❞ إن العالم يعيش اليوم كله في جاهلية من ناحية الأصل الذي تنبثق منه مقومات الحياة وأنظمتها. جاهلية لا تخفف منها شيئا هذه التيسيرات المادية الهائلة وهذا الإبداع المادي الفائق!
هذه الجاهلية تقوم على أساس الاعتداء على سلطان الله في الأرض، وعلى أخص خصائص الألوهية وهي الحاكمية. إنها تسند الحاكمية إلى البشر فتجعل بعضهم لبعض أربابا، لا في الصورة البدائية الساذجة التي عرفتها الجاهلية الأولى، ولكن في صورة ادعاء حق وضع التصورات والقيم والشرائع والقوانين والأنظمة والأوضاع، بمعزل عن منهج الله للحياة، وفيما لم يأذن به الله . ❝