█ كتاب فائدة جليلة قواعد الأسماء الحسنى مجاناً PDF اونلاين 2024 أسماء الله مدح وحمد وثناء وتمجيد وتعظيم وصفات كمال ونعوت جلال وأفعال حكمة ورحمة ومصلحة وعدل من يدعى بها وتقتضي المدح والثناء بنفسها سمى نفسه كتبه أو لسان أحد رسله استأثر علم الغيب عنده لا يشبهه ولا يماثله فيها وهي حسنى يراد منها قصر الحسن يعلمها كاملة وافية إلا وهي أصل أصول التوحيد العقيدة الإسلامية لذلك فهي روح الإيمان وأصله وغايته فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء وصفاته إيمانه وقوي يقينه والعلم بالله وأسمائه أشرف العلوم عند المسلمين وأجلها الإطلاق لأن شرف العلم بشرف المعلوم والمعلوم هذا هو امتدح القرآن الكريم فقال: Ra bracket png اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى Aya 8 La (سورة طه الآية 8) وحث عليها الرسول محمد ﷺ "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ" فائدة أودعها الإمام ابن القيم رحمه كتابه: «بدائع الفوائد» تُعينُ مُطالِعها فهم فهمًا صحيحًا سليمًا بعيدًا عن مخالفات أهل البدع والأهواء
❞ وكان من هديه ﷺ أن المستأذِنَ إِذا قِيلَ له : مَنْ أَنْتَ؟ يقول : فلان بن فلان أو يذكر كُنيته ، أو لقبه ، ولا يقول : أنا ، كما قال جبريل للملائكة في ليلة المعراج لما استفتح باب السماء فسألوه مَنْ؟ فقال : جبريلُ . واستمر ذلك في كل سماء ، وكذلك في الصحيحين ( لما جلس النبي ﷺ في البُسْتَان ، وجاء أبو بكر رضي الله عنه فإستأذن ، فقال : من؟ قال : أبو بكر ، ثم جاء عمر ، فاستأذن ، فقال : من؟ قال : عمر ، ثم عثمان كذلك ) ، وفي الصحيحين ، عن جابر ، ( أتيت النبي ﷺ فدققت الباب ، فقال : من ذا ؟ فقلت : أَنَا ، فَقَالَ: أَنَا أَنَا ، كَأَنَّهُ كَرِهَهَا ) ولما استأذنت أم هانئ ، ( قال لها : مَنْ هذِهِ ؟ قالت : أم هانيء ) فلم يكره ذكرها الكنية ، وكذلك لما قال لأبي ذر : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : أَبو ذر ، وكذلك لما قال لأبي قتادة : مَنْ هَذَا ؟ قال : أبو قتادة . ❝
❞ قال الشيخ عبد القادر الجيلاني في القصيدة العينية
وإن ساعد المقدور أو ساقك القضا إلى شيخ ٍ في الحقيقة بـارع
فـقـم في رضـاه واتبع مراده ودع كل ما من قبل كنت تسارع
ولا تعترض فيما جهلت من أمره عليه فـإن الاعتراض تــنازع
ففي قصة الخضر الكريم كــفاية بقتل غلام والكـــليم يدافع
فلما أضاء الصبح عن ليل سـره وسـل حساماً للغياهب قاطـع
أقام له العذر الكـليم وإنه كـذلك علم القوم فيه بدائع
لقد أسس الإمام الجيلاني طريقته وفق الكتاب والسنة ووضع لها ضوابط شرعية حتى لا يكثر الشطط والنقصان والتغيير والابتداع ويدعي المشيخة من يقدر ومن لا يقدر ومن يعلم ومن لا يعلم. فوضع الشيخ ضوابط وشروط ينبغي أن تتوفر بالشيخ المرشد الذي يتصدر للإرشاد وهذه الشروط هي:
إذا لم يكن للشيخ خمـس فوائـد وإلا فدجـالٌ يقــود إلى جهل
عليم بأحكام الشريعة ظـــاهراً ويبحث عن علم الحقيقة عن أصل
ويظهر للورَّادِ بالبشر والقــرى و يخضع للمسكين بالقـول والفعل
فهذا هو الشيخ المعظم قـــدره عليم بأحكام الحـرام من الحــل
يهذب طـلاب الطــريق ونفسه مهذبـة من قبل ذو كـرم كلـي
لقد بين الشيخ في هذه الأبيات بعض شروط الشيخ المربي وهي خمس. فإن لم تتوفر فيه فليس لديه الأهلية للإرشاد وهذه الشروط هي:
أن يكون عالماً بأحكام الشريعة والدين عالم بالحلال والحرام عالم بحدود الشرع وعالم بالسنة النبوية وعالم بما علم من الدين بالضرورة وهذا معنى قول الشيخ (عليم بأحكام الشريعة ظاهراً)
أن يكون عالماً بعلم الحقيقة والطريقة وعالم بأحوال القلوب والنفوس وطرق تزكيتها وخبير بأحوال السالكين وتدرجهم في الطريق إلى الله ويكون قد أخذ هذا العلم من شيخ مرشد كامل عبر سند متصل إلى رسول الله وهذا معنى قول الشيخ (ويبحث عن علم الحقيقة عن أصل).
أن يكون كريماً سخياً مع ضيوفه والسخاء من صفات رب العالمين ومن خلق الرسول الكريم والصالحين فلا يليق بالمرشد أن يكون بخيلاً كما جاء في الحديث ما جبل ولي الله إلا على السخاء وحسن الخلق فيكرم ضيوفه ورواد زاويته دون التقصير بحق ضيافتهم وأن تدوم البسمة على وجهه وان يكون رحب الصدر وهذا معنى قول الشيخ(ويظهر للورَّادِ بالبشر والقرى).
أن يكون متواضعاً للمؤمنين يخضع لهم بالقول والفعل وهذه الخصلة هي من خصال النبي حيث أمره الله فقال له (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ). وكان الشيخ عبد القادر الجيلاني معروفاً بتواضعه للفقراء وكان يجلس معهم ويطاعمهم ويتجنب مجالسة الأغنياء والكبراء والأمراء والوزراء إلا إذا أراد نصح لهم وهذا معنى قول الشيخ (ويخضع للمسكين بالقــول والفعل).
أن يكون قد ناجحاً في تربية المريدين وتزكية نفوسهم ولن يكون له هذا إلا إذا كان قد زكى نفسه قبل ذلك على يد شيخ خبير بارع وأن يكون قد أذن له بالإرشاد والمشيخة من قبل شيخه وفق سند متصل وهذا معنى قول الشيخ (يهذب طلاب الطريق ونفسه مهذبة من قبل ذو كرم كلي) . ❝