█ كتاب حياة وأخلاق الأنبياء مجاناً PDF اونلاين 2024 المراد بحُسْن الخُلُق الاصطلاح الشرعي: طلاقة الوجه وبذل المعروف وكف الأذى عن الناس هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن ومدارة للغضب واحتمال فإن مكارم الأخلاق صفة صفات والصديقين والصالحين بها تُنال الدرجات وتُرفع المقامات وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بصفات جمعت له محامد ومحاسن الآداب أدلة حُسْنُ القرآن الكريم: قال سبحانه وتعالى سورة القلم ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ وقال تعالى آل عمران: وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين وهذه المتقين الذين أعد لهم الجنة الشورى: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا الظَّالِمِينَ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ وَشَاوِرْهُمْ الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ إِنَّ اللّهَ الْمُتَوَكِّلِينَ الأعراف خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ الْجَاهِلِين السنة النبوية: حث النبي الخلق والتمسك به وجمع بين التقوى وحسن فقال الصلاة والسلام: "أكثر يدخل تقوى الخلق" (رواه الترمذي والحاكم) الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة قال رسول وسلم: " إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم أحمد) وعدَّ كمال الإيمان "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً" أحمد وأبو داود) ويقول الرسول "أحب إلى أنفعهم وأحب الأعمال عز وجل سرور تدخله مسلم أو تكشف عنه كربة تقضي ديناً تطرد جوعاً ولئن أمشي أخي حاجة أحب إليَّ أن أعتكف المسجد شهراً الطبراني) "اتق حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحُها وخالق بخُلق حسن" الترمذي) وعن عائشة رضي عنها قالت: "ما كان أحد أحسن خلقا دعاه أصحابه ولا أهل بيته إلا قال: لبيك فلذلك أنزل وجل: والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون ميزان حسناته "والكلمة صدقة" (متفق عليه) بل وحتى التبسم الذي لا يكلف شيئاً بذلك أجر: "وتبسمك وجه أخيك صفات الخُلق: أن يكون الإنسان كثير الحياء قليل الصلاح صدوق اللسان الكلام كثير العمل الزلل الفضول براً وصولاً وقوراً صبوراً شكوراً راضياً حليماً رفيقاً عفيفاً شفيقاً لعاناً سباباً نماماً مغتاباً عجولاً حقوداً بخيلاً حسوداً بشاشاً هشاشاً يحب ويرضى ويغضب أدعية حُسن الخُلق: لكي يصل هذه المرتبة الإيمانية بد التضرع لله بالدعاء فقد يسأل فروى المسند حديث ابن مسعود أنه يقول: "اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي" وفي دعاء الاستفتاح الطويل أخرجه علي "واهدني لأحسن يهدي لأحسنها أنت واصرف عني سيئها يصرف أنت" سنن أبي داود هريرة يدعو ويقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقَاقِ وَالنِّفَاقِ وَسُوءِ الْأَخْلَاق" إلى نحو الدعوات فالزم ونحوها وأكثر الدعاء بأن يحسن خلقك ويرزقك الصبر أولادك والحلم وكظم الغيظ وحسن ويكون عباد أما الله: فهو الرضا بحكمه شرعاً وقدراً وتلقي ذلك بالانشراح وعدم التضجر الأسى والحزن فإذا قدر يكرهه واستسلم وصبر وقال بلسانه وقلبه: رضيت بالله رباّ وإذا حكم بحكم شرعي؛ وانقاد لشريعة عزّ وجلّ بصدر منشرح ونفس مطمئنة فهذا أما الخَلق: فيحسن الخُلق معهم بما قاله بعض العلماء: كف الندى وطلاقه وهذا كف بألا يؤذي بجوارحه يعني العطاء يبذل مال علم وجاه وغير وطلاقة يلاقي بوجه منطلق ليس بعبوس مصعّرٍ خده هو دين الإسلام عظيم شأنها عالية مكانتها ولذلك دعا المسلمين التحلي وتنميتها نفوسهم وهي الأصول الأربعة التي يقوم عليها وهي: والأخلاق والعبادات والمعاملات ولذا نالت العناية الفائقة الكبرى والمنزلة العالية الرفيعة وسنة رسوله الكريمة تدعو إليها الفطر السليمة والعقلاء يجمعون الصدق والوفاء بالعهد والجود والصبر والشجاعة أخلاق فاضلة يستحق صاحبها التكريم والثناء وأن الكذب والغدر والجبن والبخل سيئة يذم يجب علينا نقتدي بالنبي كل شؤونه ومن عن النواس بن سمعان سأل البر فقال: «حسن الخلق» الإثم؟ «ما حاك نفسك وكرهت يعلمه الناس» يقول المؤلف بداية الكتاب الهام سبب تأليفه رآه رواج الكتب تدعي الأديان معادية للأخلاق خلاق الزهد والتبتل والرهبانية الاعتزال معناهما الانقطاع التهاويل والأباطيل روجها دفع لتقديم ليحدثنا الكريم وأخلاقهم الأمم ويعرض لنا الكثير قصص أخلاقهم سيدنا آدم السلام وصولًا خاتم النبيين محمد المراد وقد الآداب