ما زلت منذ وعيت كأنما أفرغ في قلبي هذا قلوب الناس... 💬 أقوال مصطفى صادق الرافعي 📖 كتاب رسائل الأحزان في فلسفة الجمال والحب

- 📖 من ❞ كتاب رسائل الأحزان في فلسفة الجمال والحب ❝ مصطفى صادق الرافعي 📖

█ ما زلت منذ وعيت كأنما أفرغ قلبي هذا قلوب الناس بتوجعي لهم وحناني عليهم وكأنما أعيش هذه الأرض عيش من وضع رجلا الدنيا الآخرة أحفظ الله خلقه لأني نفسي الرحمة وإن كان فيهم يشبه التلفف دواهيه بابا مقفلا مغارة مظلمة ليل دامس وأتقي طائلة قلوبهم وألبسهم تفصيلهم قصارا أو طوالا كما خرجوا شقي المقص المجتمعين الليل والنهارتحت مسمار الشمس وأصدرهم مصدرا واحدالأني أعلم أن ميزان الذي يشيل يرجح بالخفيف الثقيل ليس يدي فلا أستخف ولا أستثقل أعرف الفضيلة ليست شيئا نفسها بل بالإعتبار أدري إن كانت عند فلان يحقر قلان يحقره وليس طبعي أتصفح الخلق فإن نفسه الموضع هلك بالناس يحيون به كتاب رسائل الأحزان فلسفة الجمال والحب مجاناً PDF اونلاين 2024 الأدب رسائل هو مُعْجِز بيانه لفلسفة الحب والجمال وهو مجموعة الرسائل التي يمدُّ بها الرافعي جسورًا أفَانِيْنِ وَجْدِه لمحبوبته؛ ليرسلها إلى صديقه محمود أبي رية ليشاطره وَجْده وقد برع تقسيم الجمال؛ فقسَّم كتابه أقسامٍ ثلاثة: جمال تُحِسُّه وجمال تعشقه تُجَنُّ وقسَّم الفكر: فكر إنساني وطبيعي وروحي وفلسفة تحملُ طياتها إبداعًا يجمعُ فيه أثوابٍ ويرتقي معارِج الروح؛ فيكسبه مَلْمحًا دينيًا قدسيًا فهو يرقى بالحب نحو آفاقٍ الفلسفة يمزجُ فيها بين الدين والأدب والسياسة حينما يصف النَّفس المُحِبَّة بهذه يُحدِثُ انقلابًا المعاني التقليدية عُهِدَت عن الحب؛ لأنه يضع رسائله صورة يكون العاشق والفيلسوف والمتأمل الذات الجمالية

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ ما زلت منذ وعيت كأنما أفرغ في قلبي هذا قلوب الناس بتوجعي لهم , وحناني عليهم , وكأنما أعيش في هذه الأرض عيش من وضع رجلا في الدنيا و رجلا في الآخرة , أحفظ الله في خلقه لأني أحفظ في نفسي الرحمة لهم وإن كان فيهم من يشبه في التلفف على على دواهيه بابا مقفلا على مغارة مظلمة في ليل دامس. وأتقي طائلة قلوبهم وألبسهم على تفصيلهم , قصارا أو طوالا كما خرجوا من شقي المقص المجتمعين من الليل والنهارتحت مسمار الشمس , وأصدرهم من نفسي مصدرا واحدالأني أعلم أن ميزان الله الذي يشيل و يرجح بالخفيف و الثقيل ليس في يدي , فلا أستخف ولا أستثقل. و أعرف أن الفضيلة ليست شيئا في نفسها , بل بالإعتبار , فلا أدري إن كانت عند الله في فلان الذي يحقر الناس أو قلان الذي يحقره الناس. وليس من طبعي أن أتصفح على الخلق , فإن من وضع نفسه هذا الموضع هلك بالناس ولا يحيون به. ❝