█ كتاب محاولة لفهم الشفاعة مجاناً PDF اونلاين 2024 هي تلك المواضيع الشائكة التى يتطرق إليها دائما الكبير الرائع ، دكتور حيث كان الإعتقاد سابقاً ( بالنسبة لي الأقل ) أن كل من قال لا إله إلا الله فرسول شفيعه وسيدخل الجنه لشفاعته إلى قرأت هذا الكتاب فتبين لى أمران هامان هما ملخص ذلك : 1 شفاعة الآخرة رغم اختلاف أجلاء السلف مفهومها انها ليست بمفهوم الدنيا فليس هناك تعديل أحكام عز وجل وليست واسطة أو محسوبية ليغير حكمه أجل أحد وبطلب بسبب أح بل إن فى الأخرة كما حاول يفهمها وكما وردت رأي الإمام المراغى والإمام محمد عبده مشروطة مقيدة بإذن لمن يرتضى عنهم فالله يعلم السر وأخفى وهو الحق العادل الذي شريك له أما لها مفهومان أولهما بشارة يكرم بها ملائكته ليبشروا نالته أصابته وثانيهما ارتضى تكون التوبة يمنحها لعباده الطيبين فيتوب عليهم ويرضى أي الأخرى توبة وشفاعة الملائكة تكريمهم ببشارة بأن تقبل توبته 2 هذه النقطة تحديدا كانت أشغل تفكيرى أثناء قراءتى للكتاب أكثر مفهوم ألا وهي السنة النبوية وكتب السيرة يستطيع ينكر المحمدية والدكتور ينكرها يسير هديها انه يتخذ هو الحكم والفيصل ما اختلف فيه المسلمون وبأنه يستبعد أول ورد إلينا احاديث رسول لأن أولا : قد نهى عن جمع أحاديثه وكتابتها وقام بحرق كتب احاديثه وكذلك فعل أبو بكر وفعل عمر حتى يتأله الرسول يصير الإسلام كهنوت كثير الأحاديث طالتها الإسرائيليات وبعضها تقوّله المنافقين بغرض إفساد الأمة دحض همتها وكيف البخارى صحيحه 600 ألف حديث لم ثق غير 4000 فقط يثق أبي حنيفة الأربعة آلاف حديثا 17 ونحن الآن نسمع المساجد وفى برامج التلفزيون يشيب الولدان تقويل وإفتراء جعلنى أفكر انحي ولكن نلتجئ القضايا يختلف فيها وحده فهو عنه إنا أنزلنا الذكر وإنا لحافظون المعصوم الخاطئ العماد الأساسى لإسلامنا منه نفهم الدين وإليه نحتكم وعسى يتب علينا ويتقبل منا توبتنا فتلك شفاعتنا عنده :
❞ و قد يمتحن الله الرجال الأبرار بالنساء الشريرات أو العكس و ذلك باب آخر له حكمته و أسراره .
و قد سلّط الله المجرمين و القتلة على أنبيائه و امتحن بالمرض أيوب و بالفتنة يوسف و بالفراعين الغلاظ موسى و بالزوجات الخائنات نوحاً و لوطاً .
و أسرار الفشل و التوفيق عند الله .. و ليس كل فشل نقمة من الله .
و قد قطع الملك هيرودوس رأس النبى يوحنا المعمدان و قدمها مهراً لِبَغىّ عاهرة .
و لم يكن هذا انتقاصاً من قدر يوحنا عند الله .. و إنما هو البلاء .
فنرجو أن يكون فشلنا و فشلكم هو فشل كريم من هذا النوع من البلاء الذى يمتحن النفوس و يفجر فيها الخير و الحكمة و النور و ليس فشل النفوس المظلمة التى لا حظ لها و لا قدرة على حب أو عطاء .
و نفوسنا قد تخفى أشياء تغيب عنّا نحن أصحابها . و قد لا تنسجم امرأة و رجل لأن نفسيهما مثل الماء و الزيت متنافرتان بالطبيعة ، و لو كانا مثل الماء و السكر لذابا و امتزجا و لو كانا مثل العطر و الزيت لذابا و امتزجا .. و المشكلة أن يصادف الرجل المناسب المرأة المناسبة .
و ذلك هو الحب فى كلمة واحدة : التناســـب .
تناسب النفوس و الطبائع قبل تناسب الأجسام و الأعمار و الثقافات .
و قد يطغى عامل الخير حتى على عامل التناسب فنرى الرسول محمداً عليه الصلاة و السلام يتزوج بمن تكبره بخمسة و عشرين عاماً و يتزوج بمن تصغره بأربعين عاماً فتحبه الاثنتان خديجة و عائشة كل الحب و لا تناسب فى العمر و لا فى الثقافة بينهما ، فهو النبى الذى يوحى إليه و هما من عامة الناس .
و نراه يتزوج باليهودية صفية صبيحة اليوم الذى قتل فيه جيشه زوجها و أباها و أخاها و شباب قومها و زهرة رجالهم واحداً واحداً على النطع فى خيبر .. و يتزوجها بعد هذه المذبحة فنراها تأوى إلى بيته و تسلم له قلبها مشغوفةً مؤمنةً و لم تكد دماء قومها تجف .. فكيف حدث هذا و لا تناسب و إنما أحقاد و أضغان و ثارات ..
إنه الخير و الخلق الأسمى فى نفس الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، هو الذى قهر الظلمة و هو الذى حقق المعجزة دون شروط ..
إنه النور الذى خرج من مشكاة هذا القلب المعجز فصنع السحر و أسر القلوب و طوَّع النفوس حتى مع الفوارق الظاهرة و عدم التناسب و مع الأضغان و الأحقاد و الثارات ..
إنما نتكلم نحن العاديين عن التناسب ..
أما فى مستوى الأنبياء فذلك مستوى الخوارق و المعجزات ..
و ما زالت القلوب الخيّرة و النفوس الكاملة التى لها حظ من هذا المستوى قادرة على بلوغ الحب و تحقيق الإنسجام فى بيوتها برغم الفروق الظاهرة فى السن و الثقافة ..
ذلك أن الحب الذى هو تناسب و انسجام بالنسبة لنا نحن العاديين .. هو فى المستوى الأعلى من البشر نفحة و هِبة إلهية ..
و من ذا الذى يستطيع أن يقيد على الله نفحاته أو يشترط عليه فى هباته ..
و إذا شاء الله أن يرحم أحداً فمن ذا الذى يستطيع أن يمنع رحمته ..
و الحب سر من أعمق أسرار رحمتــه ..
و لا ينتهى فى الحـــب كــلام ..
د مصطفى محمود
كتاب أناشيد الإثم و البراءة . ❝