حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا... 💬 أقوال محمد بن صالح العثيمين 📖 كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة الكهف

- 📖 من ❞ كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة الكهف ❝ محمد بن صالح العثيمين 📖

█ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90) حتى إذا بلغ مطلع الشمس وقرأ مجاهد وابن محيصن بفتح الميم واللام ; يقال : طلعت والكواكب طلوعا ومطلعا والمطلع أيضا موضع طلوعها قاله الجوهري وجدها تطلع قوم المعنى أنه انتهى إلى لم يكن بينهم وبين أحد من الناس والشمس وراء ذلك بمسافة بعيدة وقد اختلف فيهم فعن وهب بن منبه ما تقدم وأنها أمة لها منسك وهي مقابلة ناسك وقاله مقاتل وقال قتادة لهما الزنج الكلبي هم تارس وهاويل ومنسك حفاة عراة عماة عن الحق يتسافدون مثل الكلاب ويتهارجون تهارج الحمر وقيل أهل جابلق وهم نسل مؤمني عاد الذين آمنوا بهود ويقال لهم بالسريانية مرقيسا والذين عند مغرب جابرس ولكل واحدة المدينتين عشرة آلاف باب كل فرسخ ووراء أمم تافيل وتارس يجاورون يأجوج ومأجوج وأهل وجابلق بالنبي عليه الصلاة والسلام ( مر بهم ليلة الإسراء فدعاهم فأجابوه ودعا الأمم الآخرين فلم يجيبوه ) ذكره السهيلي اختصرت هذا كله حديث طويل رواه حيان عكرمة ابن عباس النبي صلى الله كتاب تفسير القرآن الكريم سورة الكهف مجاناً PDF اونلاين 2024 هي سورةٌ مكيةٌ رقمها 18 تسبق مريم وتلحق ترتيب سور عدد آياتها 110 آية السور المكية المتأخرة النزول إذ أن نزولها 69 تتوسط السورة فهي تقع الجزئين الخامس عشر والسادس 8 صفحات نهاية الجزء و3 بداية السادس تتناول عدة مواضيع تدور حول التحذير الفتن والتبشير والإنذار وذكر بعض المشاهد يوم القيامة كما تناولت قصص كقصة أصحاب سُميّت لذكر قصتهم فيها سورة ذوات الفضل وذكرت أحاديث كثيرة ومن أهم فضائلها ذكر قراءتها الجمعة نورٌ بين الجمعتين إن سبب نزول مفسرين كابن كثير وغيره: قال: «بعثت قريش النضر الحارث وعقبة أبي معيط أحبار يهود بالمدينة فقالوا لهم: سلوهم محمد وصفوا صفته وأخبروهم بقوله فإنهم الكتاب الأول وعندهم علم ليس عندنا الأنبياء فخرجا حتى قدما المدينة فسألوا رسول ﷺ ووصفوا أمره وبعض قوله وقالا: إنكم التوراة جئناكم لتخبرونا صاحبنا قال فقالت سلوه ثلاث نأمركم بهن فإن أخبركم فهو نبي مرسل وإن يفعل فالرجل متقول فروا فيه رأيكم سلوه فتية ذهبوا الدهر كان أمرهم قد شأن عجيب وسلوه رجل طواف مشارق الأرض ومغاربها نبؤه؟ الروح هو؟ بذلك فاتبعوه يخبركم فإنه فاصنعوا بدا لكم فأقبل فقالا: يا معشر بفصل بينكم أمرنا نسأله أمور فأخبروهم بها فجاءوا فقالوا: أخبرنا فسألوه عما أمروهم به فقال ﷺ: غدا سألتم عنه ولم يستثن فانصرفوا ومكث خمس لا يحدث له وحيا ولا يأتيه جبريل أرجف مكة وقالوا: وعدنا واليوم أصبحنا يخبرنا بشيء سألناه وحتى أحزن مكث الوحي وشق يتكلم ثم جاءه عز وجل بسورة معاتبته إياه حزنه عليهم وخبر سألوه أمر الفتية والرجل الطواف وقول وجل: ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ﴾ [الكهف:83]» الأصل دروس ألقاها فضيلة الشيخ عثيمين رحمه الدورة العلمية التي عقدها شهر ربيع عام 1419هـ بالجامع الكبير مدينة عنيزة والتي فسر آيات

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90)

حتى إذا بلغ مطلع الشمس وقرأ مجاهد وابن محيصن بفتح الميم واللام ; يقال : طلعت الشمس والكواكب طلوعا ومطلعا . والمطلع والمطلع أيضا موضع طلوعها قاله الجوهري .

وجدها تطلع على قوم المعنى أنه انتهى إلى موضع قوم لم يكن بينهم وبين مطلع الشمس أحد من الناس . والشمس تطلع وراء ذلك بمسافة بعيدة وقد اختلف فيهم ; فعن وهب بن منبه ما تقدم , وأنها أمة يقال لها منسك وهي مقابلة ناسك ; وقاله مقاتل وقال قتادة : يقال لهما الزنج وقال الكلبي : هم تارس وهاويل ومنسك ; حفاة عراة عماة عن الحق , يتسافدون مثل الكلاب , ويتهارجون تهارج الحمر . وقيل : هم أهل جابلق وهم من نسل مؤمني عاد الذين آمنوا بهود , ويقال لهم بالسريانية مرقيسا والذين عند مغرب الشمس هم أهل جابرس ; ولكل واحدة من المدينتين عشرة آلاف باب , وبين كل باب فرسخ ووراء جابلق أمم وهم تافيل وتارس وهم يجاورون يأجوج ومأجوج وأهل جابرس وجابلق آمنوا بالنبي - عليه الصلاة والسلام - ( مر بهم ليلة الإسراء فدعاهم فأجابوه , ودعا الأمم الآخرين فلم يجيبوه ) ; ذكره السهيلي وقال : اختصرت هذا كله من حديث طويل رواه مقاتل بن حيان عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ورواه الطبري مسندا إلى مقاتل يرفعه ; والله أعلم .

قوله تعالى : لم نجعل لهم من دونها سترا أي حجابا يستترون منها عند طلوعها . قال قتادة : لم يكن بينهم وبين الشمس سترا ; كانوا في مكان لا يستقر عليه بناء , وهم يكونون في أسراب لهم , حتى إذا زالت الشمس عنهم رجعوا إلى معايشهم وحروثهم ; يعني لا يستترون منها بكهف جبل ولا بيت يكنهم منها . وقال أمية : وجدت رجالا بسمرقند يحدثون الناس , فقال بعضهم : خرجت حتى جاوزت الصين , فقيل لي : إن بينك وبينهم مسيرة يوم وليلة , فاستأجرت رجلا يرينيهم حتى صبحتهم , فوجدت أحدهم يفترش أذنه ويلتحف بالأخرى , وكان صاحبي يحسن كلامهم , فبتنا بهم , فقالوا : فيم جئتم ؟ قلنا : جئنا ننظر كيف تطلع الشمس ; فبينا نحن كذلك إذ سمعنا كهيئة الصلصلة , فغشي علي , ثم أفقت وهم يمسحونني بالدهن , فلما طلعت الشمس على الماء إذ هي على الماء كهيئة الزيت , وإذا طرف السماء كهيئة الفسطاط , فلما ارتفعت أدخلوني سربا لهم , فلما ارتفع النهار وزالت الشمس عن رءوسهم خرجوا يصطادون السمك , فيطرحونه في الشمس فينضج . وقال ابن جريج : جاءهم جيش مرة , فقال لهم أهلها : لا تطلع الشمس وأنتم بها , فقالوا : ما نبرح حتى تطلع الشمس . ثم قالوا : ما هذه العظام ؟ قالوا : هذه والله عظام جيش طلعت عليهم الشمس هاهنا فماتوا قال : فولوا هاربين في الأرض . وقال الحسن : كانت أرضهم لا جبل فيها ولا شجر , وكانت لا تحمل البناء , فإذا طلعت عليهم الشمس نزلوا في الماء , فإذا ارتفعت عنهم خرجوا , فيتراعون كما تتراعى البهائم .

قلت : وهذه الأقوال تدل على أن لا مدينة هناك والله أعلم . وربما يكون منهم من يدخل في النهر . ومنهم من يدخل في السرب فلا تناقض بين قول الحسن وقتادة .. ❝

محمد بن صالح العثيمين

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: Asmaa
1
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث