█ الخوف من الفشل يترصّد كل رغبة ليخنقها قبل أن تولد وعقدة الذنب تجعل كلّ عمل نعمله جريمة يًؤاخذنا عليها الله والمجتمع والقوانين والآباء والأجداد والكبرياء والكرامة وعزّة النفس وكلّ ما يحفّ بذواتنا يصطدم الدّوام بما يفعله الآخرون ويؤجّج فينا ويدفنا إلى الهروب والتقوقع نفوسنا خوفا الهزيمة والمهانة والمذلّة والشكّ والتردّد يمسك بالكلام حلوقنا فلا ننطقه وإنّما نمضغه تحت أضراسنا دون نخرج له صوتا والغيرة تضيّق آفاقنا وتحجب عنّا مئات الفرص ولا تكشف دنيانا إلا وجه غريمنا وهو يلوّح لنا بالكسب الرخيص الذي انتزعه منّا فنقضي حياتنا مبارزة حقيرة قطعة أرض أو امرأة ساقطة وتضيع أعمارنا فيها إمكانيّات كتاب الأحلام مجاناً PDF اونلاين 2024 كتاب هو تأليف الدكتور مصطفى محمود تحدث عن وفلسفتها وبعض نظريات علم الخاصة بها والفرق بين الحلم والوهم
❞ إن سر القلق هو أننا نعيش بلا دين، بلا إيمان، وأن ديانتنا من الظاهر فقط، كلمات على الألسن في المناسبات وصلوات تؤدى بحكم العادة، إن القلق مرض روحاني أصيل، سببه هو افتقاد المعنى في الحياة، إن التفوق العلمي والمادي لم يصاحبه تفوق روحي، إننا عمالقة في أدواتنا و آلاتنا، سيارة وطائرة وصاروخ وقمر صناعي، ولكننا ظللنا أقزاماً في حكمتنا، عندنا مادة، وليس عندنا تصرف، وعندنا عضلات، وليس عندنا خلق، عندنا علم، وليس عندنا حب..!
حضارتنا فيها نقص خطير في الغدد، في الهرمونات، في المعنويات، وكلمة المعنويات تظل دائماً غير مفهومة بالنسبة للإنسان القلق، إنه يعاني و يتعذب ولكنه يتمسح بأسباب عادية يظن أنها أسباب تعاسته.
القلق محنة عالمية سببها أن هناك عجزاً في المعنويات، التفوق العلمي المادي في السنوات الأخيرة لم يجد له غطاء من التفوق الروحي فتحول الإنسان إلى مارد بلا قلب، واختلت شخصيته، وطوق النجاة هو ظهور حقيقة روحية تسد حاجة عقلنا العلمي المتفوق، وتعطي لقوانا النامية كفايتها من الفهم.
البحث عن إيمان، هذا هو الحل.
ابحث عن إيمانك إذا كنت قلقاً، وحينما ستجد إيمانك ستجد نفسك.
. ❝
❞ ونحن مساكين، لأننا لا نجد فى الحياة شيئاً خالصًا صافيًا.
لا نجد معاني خاصة صافية، المعانى دائمًا مزروعة في أشخاص.
والأوهام مزروعة فى الحقائق، والتصور مزروع فى الواقع.
ونحن أنفسنا، مزروعين فى أجسادنا. نحن نسيج غريب من الوهم والحقيقة، من الواقع والتصور، من الوجود والفناء، نحن الوهم الأكبر، والعذاب الأكبر . ❝