█ انظروا تحت أرجلكم تجدوا تراب خمسة عصور وبقايا خمس مدن وآثار حضارات القاهرة حضارة فرعونية وحضارة إغريقية فارسية رومانية إسلامية وربما أقدامكم الآن بقايا درع مكسورة كان يلبسها فارس مغوار مكحلة كانت تكتحل بها أميرة تمشي موكب فخم وأكاد أسمع أصوات المواكب ونفير الجيوش التراب والعرس وضيوفه والقاتل والقتيل والظالم والمظلوم حفرة واحدة قد استووا ترابا لا شيء الدنيا يساوي أن نكذب أو نخون نظلم يدعونا لأن نخاف والخائف سوف يتمدد إلى جوار الذي يخاف منه بعد قليل والجبان لن ينجو من الموت والرعديد يسبق الشجاع حتفه وسوف تتفكك هذه البنايات وتنهار تلك العمائر الجميلة كأنها ديكور ورق اللعب وسوف تزول الزخارف نقش الماء ولن تبقى إلا شواهد قبور ثم تغور الشواهد الرمال لا يبقى اسم ولا رسم والذي يعي هذا جيداً يُقبـِل بجسارة يخوض أحداثها بقلب حديد يقول الحق يخشى فيه لومة لائم يبسط يده بالخير فقراً يواجه البأس تزلزله الزلازل تحركه النوازل وهؤلاء هم أهل الإحسان الذين يعبدون الله كأنهم يرونه ويتعاملون مع كتاب الإسلام خندق مجاناً PDF اونلاين 2024 هو تأليف الدكتور مصطفى محمود يتحدث عن الناس يفهمون الدين أنه مجموعة الأوامر والنواهي ولوائح العقاب وحدود الحلال والحرام يعلمون أعمق وأشمل وأبعد ذلك الدين الحب القديم جئنا به والحنين الدائم يملأ شغاف قلوبنا الوطن الأصل والعطش الروحى النبع صدرنا عنه نفيق الحنين لحظة يحيطنا القبح والظلم والعبث والفوضى والاضطراب العالم ولحظتها نهفو ونرفع رؤوسنا شوق وتلقائية السماء وتهمس كل جارحة فينا يالله أين أنت؟ ولحظة نخطئ ونتورط الظلم وننحدر دركات الخسران فننكس الرؤوس ندم وندرك أننا مدانون مسئولون فذلك الرباط الخفى لماض مجهول مقدمة الكتاب: الإسلام الإرهاب يحاصره شمال و العلمانيه تضرب يمين أطماع الغرب الاستعماري تهدده الأمام تخاذل الدول العربية وتفككها يهدده وراء الاميه الإسلاميه عليه خيمة اليأس ما المصير ؟ و ما المخرج ؟
❞ يسأل السائلون دائماً : ولماذا المسلمون متخلفون وفي الذيل من دول العالم ؟ ولماذا هم أكثر الدول تأخراً وضعفاً رغم كثرتهم ورغم ثرواتهم ..؟! فـأقـــول ؛ لانهم فهموا إسلامهم فهماً خاطئاً .. فهموا الإسلام على انه تواكل واعتزال وزهد وسلبية وخضوع وخنوع واسقاط للتدبير. فكل ما يحدث أمامهم من ظلم فهو من قدر الله، ولا يجوز الاعتراض على قدر الله ! فهموا الإسلام على انه استسلام للمخلوقين ولقهر الظروف ولظلم الطغاة ..! وأسموا كل ذلك قدراً لا يصح الخروج عليه ..! وأن الله هو الفاعل وليس للمخلوق فعل ولا عمل إلا التسليم والرضى ..! وآخرون منهم تجمدوا على النصوص وتحجروا على الالفاض وتوقفوا عند سلفية محدودة مقفلة داخل ظروفها وتاريخها، فدخلوا كهفاً حياتياً باختيارهم وأصبحوا حفريات دينية ..! والمسلمون أكثر الناس تلاوه لكتابهم ترتيلا وتجويدا ولكنهم قعود دائما وفي حالة سكون لا يتقدمون يقرأون كتابهم بعيون الموتى فلا تطلق فيهم الايات قوة دافعه للحركه والعمل والبحث والاختراع مع ان القرآن كتاب حركه وعمل. لقوله تعالى : (قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق) (قل انظروا ماذا في السموات والارض ) (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم) . ❝
❞ إن وحشية الصرب التي بلغت أقصى مداها لم تترك لأحد في البوسنة اختياراً .. فمادام الموت قادماً فلنقابله بشرف .
إن قلة الزاد وضعف العِتاد ليستا ذريعة لقبول الذل .إن كل العائدين من البوسنة يقولون إن القسوة والنذالة الصربية لم تقتل الإسلام هناك وإنما بعثته من مرقده عاتياً عصياً .
وأمام اليأس والموت وعدم النصرة من الدول الإسلامية اتجهت كل القلوب إلى الله وحده .
كلهم يقولون : الله وحده هو القادر على أن ينجدنا وسوف يجعل لنا مخرجاً .وفي إيمان عجيب يركعون ويسجدون ويصلون ويحملون المصاحف . و في غيمان عجيب يقبلون في هدوء كل ما تأتي به المقادير ولا يخشون انكساراً ، ولا يأبهون بهزيمة ،ويقولون نحن نقاتل لأن قتال الشر واجب وما يجري علينا هو أمر الله ونحن نقبله .
وفي ساعات الفراغ يتعلمون العربية ويحفظون القرآن .
وفي وسط الموت والدمار تستمر الحياة في سراييفو الجامعات مفتوحة والطلبة يذهبون لتلقي العِلم والموظفون يذهبون إلى مكاتبهم بانتظام رغم إنهم لا يتقاضون رواتبهم والأطفال يلعبون الكرة في الملاعب .. ويسقط القتلى ويُدفَنون .. والأحياء يأكلون حشيش الأرض إذا لم يجدوا ما يأكلونه .. وتمضي الحياة في إصرار وكأن لا شيء حدث .
وفي كتاب يحيى غانم المراسل الحربي للأهرام .. ˝ كنت هناك ˝ يقرأ القارئ صورة مشرفة لشعب بطل سوف يظل صامداً مقاتلا لعشرين شتاء قادم .
وبين الصفحات المشتعلة يشعر القارئ أن الإسلام الغائب سوف يعود وسوف يملأ الدنيا نوراً من جديد .
كتاب /الإسلام في خندق . ❝
❞ من اجمل ما كتب الدكتور مصطفى محمود ✍
أنظروا تحت أرجلكم ، تجدوا تراب خمسة عصور ، وبقايا خمس مدن وآثار خمس حضارات تحت تراب القاهرة حضارة فرعونية ، وحضارة إغريقية ، وحضارة فارسية ، وحضارة رومانية ، وحضارة إسلامية ، وربما تحت أقدامكم الآن بقايا درع مكسورة كان يلبسها فارس مغوار ، وبقايا مكحلة كانت تكتحل بها أميرة تمشي في موكب فخم ، وأكاد أسمع أصوات المواكب ونفير الجيوش تحت التراب ، والعرس وضيوفه والقاتل والقتيل والظالم والمظلوم في حفرة واحدة قد استووا تراباً ، لا شيء في الدنيا يساوي أن نكذب أو نخون أو نظلم ، لا شيء يدعونا لأن نخاف ، والخائف سوف يتمدد إلى جوار الذي يخاف منه بعد قليل ، والجبان لن ينجو من الموت والرعديد سوف يسبق الشجاع إلى حتفه ، وسوف تتفكك هذه البنايات وتنهار تلك العمائر الجميلة كأنها ديكور من ورق اللعب ، وسوف تزول هذه الزخارف كأنها نقش على الماء ، ولن تبقى إلا شواهد قبور ، ثم تغور الشواهد في التراب أو الرمال ، ثم لا يبقى اسم ولا رسم ، والذي يعي هذا جيداً سوف يُقبـِل على الدنيا بجسارة وسوف يخوض أحداثها بقلب من حديد ، وسوف يقول الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، وسوف يبسط يده بالخير لا يخاف فقراً ، وسوف يواجه البأس لا تزلزله الزلازل ولا تحركه النوازل ، وهؤلاء هم أهل الإحسان الذين يعبدون الله كأنهم يرونه ، ويتعاملون مع الموت كأنه رفيق حاضر وصاحب مصاحب منذ الميلاد ، فاجتهدوا أن تكونوا من هؤلاء لتدين لكم الدنيا وتسلم لكم الآخرة وقولوا الحق يرحمكم الله
. ❝