█ ومن وقاره سبحانه أن يستحيي منه العبد الخلوة أعظم مما من أكابر الناس كتاب الفوائد لابن القيم (ت شمس) مجاناً PDF اونلاين 2024 هو تأليف الشيخ ابن قيم الجوزية وهو علماء القرن الثامن الهجري ولد بدمشق عام 1292م وتوفي 1350م ودرس تيمية ضم الكتاب فوائد لطيفة مختلفة ومنافع جمة مسائل علمية نادرة متنوعة فيها غوص معاني الحقائق الربانية وإيضاح لحكمة الشريعة موضوعات متعددة تتعلق بالقرآن والسنة النبوية والفقه الإسلامي كتاب بدائع للعلامة رحمه الله اعظم كتب أبن فائدة ويغلب التحقيقات اللغوية وفيه معارف دقيقة التفسير لكتاب تعالى لبيان منهج الأسلوب القرآني البيان وفي نطاق العقيدة أبان وحسم الموقف كثير المشكلات مثل " الإسم عين المسمى " وفي الفقه تعرض لكثير الأحكام الدقيقة المطولة بيان فرضية الحج العينية عشرة وجوه , الكلام قضايا أصولية ورود الخبر بمعنى الأمر الجملة هذا أنفس الكتب وأرقاها المستوى اللغوي والعلمي فيه بحق جسام وبدائع الدرر ومعان دقاق واسرار عظام وحكم تشريعية عميقة الفهم وصائبة الهدف
❞ تأثير لا إله إلا الله عند الموت
قال الإمام إبن القيّم رحمه الله :
لشهادة { أن لا إله إلا الله } عند الموت تأثير عظيم في تكفير السيئات و إحباطها ؛ لأنّها شهادةٌ من عبد موقن بها عارف بمضمونها ، قد ماتت منه الشهوات و لانت نفسه المتمرّدة ، و انقادت بعد إبائها و استعصائها و أقبلت بعد إعراضها و زالت بعد عِزِّها ، و خرج منها حرصها على الدنيا و فضولها ، و استُذِلَّت بين يدي ربّها و فاطرها و مولاها الحقّ أَذَلَّ ما كانت و أَرجَى ما كانت لعفوه و مغفرته و رحمته .
و تجرّد منها التّوحيد بانقطاع أسباب الشّرك و تحقق بطلانه ، فزالت منها تلك المنازعات التي كانت مشغولةً بها ، و اجتمع همُّها على من أيقنت بالقُدوم عليه و المصير إليه ، فَوَجَّهَ العبد وَجهَهُ بِكُلِّيَّتِه إليه ، و أقبل بقلبه و روحه و همّه عليه ، فاستسلم وحده ظاهراً و باطناً ، و استوى سرُّه و علانيّتُه فقال لا إله إلا الله مُخلصًا من قلبه ، و قد تخلّص قلبه من التعلّق بغيره و الإلتفات إلى ما سواه .
قد خرجت الدنيا كلّها من قلبه و شارف القدوم على ربه ، و خمدت نيرانُ شهوته ، و امتلأ قلبه من الآخرة فصارت نصب عينيه ، و صارت الدنيا وراء ظهره ، فكانت تلك الشّهادةُ الخالصةُ خاتمة عمله ، فطهّرته من ذنوبه ، و أدخلته على ربّه ، لأنّه لقي ربّه بشهادةٍ صادقةٍ خالصةٍ ، وافق ظاهرها باطنها و سرُّها علانيّتها .
فلو حصلت له الشّهادة على هذا الوجه في أيّام الصّحّة لاستوحش من الدنيا و أهلها ، و فَرَّ إلى الله من النّاس ، و أنس به دون ما سواه ، لكنّه شهد بها بقلبٍ مشحونٍ بالشّهوات و حُبِّ الحياة و أسبابها و نَفسٍ مملوءةٍ بطلبِ الحُظوظ والإلتفات إلى غير الله ، فلو تجرّدت كتجرّدها عند الموت لكان لها نبأٌ آخرٌ و عيشٌ آخرٌ سوى عيشها البهيمي !
و الله المستعان ˝
[ الفوائد ] . ❝
❞ سال رجل الشافعى رحمه الله فقال يا ابا عبد الله ايهما افضل للرجل ان يمكن او ان يبتلى فقال الشافعى لا يمكن حتى يبتلى فان الله ابتلى نوحا وابراهيم وموسى ومحمد صلوات الله عليهم وسلم فلما صبروا مكنهم فلا يظن احدا انه يخلص من الالم البته . ❝