والأسطورة السومرية المتعلقة بخلق الإنسان , هي أول... 💬 أقوال فراس السواح 📖 كتاب مغامرة العقل الأولى: دراسة في الأسطورة

- 📖 من ❞ كتاب مغامرة العقل الأولى: دراسة في الأسطورة ❝ فراس السواح 📖

█ والأسطورة السومرية المتعلقة بخلق الإنسان , هي أول أسطورة خطتها يد هذا الموضوع وعلى منوالها جرت اساطير المنطقة والمناطق المجاورة التي أستمدت منها عناصرها الاساسية وخصوصاً فكرة تكوين الانسان من طين وفكرة تصوير صورة الآلهة اما لماذا خلق ؟ فان الاسطورة لا تتردد الاجابة السؤال ولا توارب فالانسان عبداً للآلهة يقدم لها طعامها وشرابها ويزرع أرضها ويرعى قطعانها الأنسان لحمل عبء العمل ورفعه عن كاهل فمنذ البدء كان يقومون بكل الاعمال تقيم أودهم وتحفظ حياتهم ولكنهم تعبوا ذلك فراحوا يشتكون لأنكي الحكيم ليجد لهم مخرجاً ولكنه هو المضطجع بعيداً الأغوار المائية لم يسمع شكاتهم فمضوا أمه نمو المياه البدئية أنجبت الجيل الأول لتكون واسطتهم اليه فمضت قائلة : أي بني انهض مضجعك ] [ واصنع امراً حكيماً اجعل خدماً يصنعون معاشهم فتأمل أنكي ملياً الامر ثم دعا الصناع الآلهيين المهرة وقال لأمه نمو: الكائنات ارتأيتخلقها ستظهر للوجود ولسوف نعلق عليها امزجي حفنة ,من فوق مياه الأعماق وسيقوم الآلهيون بتكثيف الطين وعجنه كتاب مغامرة العقل الأولى: دراسة الأسطورة مجاناً PDF اونلاين 2024 حكاية مقدسة تقليدية بمعنى أنها انتقلت جيل إلى بالرواية الشفهية مما يجعلها ذاكرة الجماعة تحفظ قيمها وعاداتها وطقوسها وحكمتها وتنقلها للأجيال المتعاقبة وتكسبها القوة المسيطرة النفوس فهي الأداة الأقوى التثقيف والتطبيع والقناة ترسخ خلالها ثقافة ما وجودها واستمرارها عبر الأجيال وحتى فترات شيوع الكتابة تفقد قوتها وتأثيرها أن الألواح الفخارية كانت محفوظة المعابد وفي مكتبات الملوك تلعب إلا دور الحافظ للأسطورة التحريف بالتناقل وبقي السمع الوسيلة الرئيسية تداولها وفي أكثر مناسبة دورية الأساطير تتلى أو تنشد الاحتفالات الدينية العامة مثلاً أعياد رأس السنة بابل حيث وتمثل التكوين البابلية وأعياد الربيع عذابات الاله تموز بالإضافة فإن أيضاً نص أدبي وضع أبهى حلة فنية ممكنة واقوى صيغة مؤثرة وهذا زاد سيطرتها وكان الأدب والشعر ينتظرا فترة طويلة قبل ينفصلا لقد وضعت معظم السورية والسومرية والبابلية أجمل شكل شعري ممكن وقام هوميروس بصياغة أساطير عصره المتداولة شعراً الأوديسة والإلياذة وإلى جانب الشعر والأدب خلقت فنوناً أخرى كالمسرح الذي ابتدأ عهده بتمثيل الأعياد كما دفعت كالغناء والموسيقى وغيرها وبعد الشرق القديم وهو بين القارئ طبعته الثالثة عشرة وهدف الباحث وراء كتابه التعريف بالأسطورة سوريا القديمة وبلاد الرافدين معتمداً النصوص الكاملة لأهم المعروفة والتي تم استحضارها خلال وأكثر ترجمة وقد براعة تقديم كل مناخها العام واضحة أخذت هذه الدراسة مكانها ككل مستمدة تفسيرها البنية الإجمالية للدراسة وكان منهجه يعتمد جمعها مجموعات وفق موضوعاتها تسلسل زمني توزع جغرافي لأن تفسير يبدو عصياً إذا ينظر إليها منظور شامل يجمعها مع غيرها تعالج نفس منهج جديد قام ومن أسفار الكتاب بمقارنة شاملة التوراة العبرانية فيما يتعلق بالنصوص الأسطورية الواردة فيه وذلك لإظهار مدى اعتماد الثقافة اليهودية صياغة أهم مرجع ديني وثقافي لدى الشعب اليهودي مظهراً علاقة بأساطير الشعوب كالمصريين والإغريق متتبعاً أمكنه الأصول الشرقية للأساطير الإغريقية أما اقتصر بحثه سورية دون بغية ثقافات فيوضح بأن راجع لأسباب ثلاثة: الوحدة الثقافية القائمة الجزء تعطي لأي بحث يدور حولهما طابع الانسجام والتكامل والثاني لاتساع وتشعبه يسمح بدراسة وافية لميثولوجيا واحد مؤلف السبب الثالث فهو يرجع ميل آداب وولعه بتاريخها وتراثها وإلى توجه يكن زمرة معينة القراء بل توجهه زمر متعددة فالقارئ العادي يجد موضوعاً جديداً الكتابات العربية الحديثة لأنه يعالج موضوع المستوى الإحاطة وسيجد المطلع كثيراً المعلومات الجديدة والتفسيرات سيجد المهتمون بالديانات المقارنة عدداً بأس به النقاط القابلة والمناقشة وكذلك الأمر بدارسي الآداب والديانة بالنسبة للمتخصصين فيأمل تفتح النظرات والأفكار طرحها ثنايا مجالاً لحوارات مجدية

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ والأسطورة السومرية المتعلقة بخلق الإنسان , هي أول أسطورة خطتها يد الإنسان في هذا الموضوع . وعلى منوالها جرت اساطير المنطقة , والمناطق المجاورة التي أستمدت منها عناصرها الاساسية , وخصوصاً فكرة تكوين الانسان من طين , وفكرة تصوير الانسان على صورة الآلهة. اما لماذا خلق الانسان ؟ فان الاسطورة السومرية لا تتردد في الاجابة على هذا السؤال ولا توارب . فالانسان خلق عبداً للآلهة , يقدم لها طعامها وشرابها , ويزرع أرضها ويرعى قطعانها. خلق الأنسان لحمل عبء العمل ورفعه عن كاهل الآلهة. فمنذ البدء كان الآلهة يقومون بكل الاعمال التي تقيم أودهم وتحفظ حياتهم. ولكنهم تعبوا من ذلك فراحوا يشتكون لأنكي الحكيم , ليجد لهم مخرجاً ولكنه , هو المضطجع بعيداً في الأغوار المائية , لم يسمع شكاتهم. فمضوا الى أمه الآلهة -نمو- المياه البدئية التي أنجبت الجيل الأول من الآلهة , لتكون واسطتهم اليه , فمضت اليه قائلة : أي بني , انهض من مضجعك , انهض من ]..[ واصنع امراً حكيماً اجعل للآلهة خدماً , يصنعون لهم معاشهم فتأمل أنكي ملياً في الامر , ثم دعا الصناع الآلهيين المهرة وقال لأمه نمو: ان الكائنات التي ارتأيتخلقها , ستظهر للوجود ولسوف نعلق عليها صورة الآلهة امزجي حفنة طين ,من فوق مياه الأعماق وسيقوم الصناع الآلهيون المهرة بتكثيف الطين وعجنه ثم كوني انت له اعضاءه وستعمل معك ننماخ يداً بيد وتقف الى جانبك , عند التكوين , ربات الولادة ولسوف تقدرين للمولود الجديد , يا أماه , مصيره وتعلق ننماخ عليه صورة الآلهة ]..[ في هيئة انسان ]...[ بعد ذلك يتشوه اللوح الفخاري , حامل النص. ثم نجد انفسنا , بعد وضوح الكتابة , مع انكي يحتفل بانجازهالمبدع في وليمة مع الآلهة . وفي أسطورة سومرية اخرى تحكي خلق الماشية والحبوب , نجد رواية اخرى لقصة خلق الانسان كالبشر , عندما خلقوا اول مرة . لم يعرف الانوناكي أكل الخبز لا ولم يعرفوا لبس الثياب بل أكلوا النباتات بأفواههم وشربوا الماء من الينابيع والجداول . في تلك الايام , وفي حجرة الخلق في دلكوج بيت الآلهة , خلق لهار و اشنان ومما انتج لهار واشنان اكل الانوناكي ولم يكتفوا ومن حظائرها المقدسة شربوا اللبن شربوا ولكنهم لم يرتوو لذا ومن اجل العناية بطيبات حظائرهما تم خلق الانسان تسربت العناصر الرئيسية لهذه الاسطورة , الى معظم اساطير الشعوب المجاورة . ففي الاساطير البابلية اللاحقةيتم خلق الانسان من الطين , ويفرض عليه حمل عبء العمل . وفي سفر التكوين العبراني ,نجد اله اليهود يهوه , يقوم بخلق الانسان من طين , بعد انتهائه من خلق العالم , ويجعله على شاكلته : (وجبل الاله آدم تراباً من الارض , زنفخ في انفه نسمة الحياة , فصار ادم نفساً حية ) . ورغم ان الهدف الذي يقدمه النص التوراتي لخلق الانسان , هو السيطرة على ( سمك البحر , وطير السماء , وعلى البهائم , وعلى كل الأرض , وعلى جميع الدابات التي تدب على الارض ) .ألا انه يعود فيفرض عليه عبء العمل , تماماً كالنص السومري : (لانك سمعت لقول امرأتك , وأكلت من الشجرة , التي أوصيتك قائلاً لا تاكل منها . ملعونة الأرض بسببك . بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك ... بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود الى الارض التي اخذت منها . لانك من تراب والى التراب تعود ) .وفي الاساطير المصرية نجد ترداداً لنفس الفكرة . وكذلك الامر في الاساطير الاغريقية , التي تعزو لبروميثيوس خلق الانسان . فقد قام هذا الاخير بخلق الانسان من تراب وماء , وعندما استوى الانسان بالوسائل التي تعينه على البقاء والاستمرار , فسرق له النار الآلهية من السماء , ضد رغبة زيوس كبير الآلهة , وأفشى له سرها وكيفية توليدها واستخدامها , فنال بذلك غضب زيوس وعقابه. ❝

فراس السواح

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
4
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث