📘 ❞ مغامرة العقل الأولى: دراسة في الأسطورة ❝ كتاب ــ فراس السواح اصدار 1996
فكر وثقافة - 📖 كتاب ❞ مغامرة العقل الأولى: دراسة في الأسطورة ❝ ــ فراس السواح 📖
█ _ فراس السواح 1996 حصريا كتاب ❞ مغامرة العقل الأولى: دراسة الأسطورة ❝ عن دار علاء الدين للطباعة والترجمة والنشر 2024 الأسطورة: حكاية مقدسة تقليدية بمعنى أنها انتقلت من جيل إلى بالرواية الشفهية مما يجعلها ذاكرة الجماعة التي تحفظ قيمها وعاداتها وطقوسها وحكمتها وتنقلها للأجيال المتعاقبة وتكسبها القوة المسيطرة النفوس فهي الأداة الأقوى التثقيف والتطبيع والقناة ترسخ خلالها ثقافة ما وجودها واستمرارها عبر الأجيال وحتى فترات شيوع الكتابة لم تفقد قوتها وتأثيرها ذلك أن الألواح الفخارية كانت محفوظة المعابد وفي مكتبات الملوك ولا تلعب إلا دور الحافظ للأسطورة التحريف بالتناقل وبقي السمع هو الوسيلة الرئيسية تداولها وفي أكثر مناسبة دورية الأساطير تتلى أو تنشد الاحتفالات الدينية العامة مثلاً أعياد رأس السنة بابل حيث وتمثل أسطورة التكوين البابلية وأعياد الربيع عذابات الاله تموز بالإضافة فإن هي أيضاً نص أدبي وضع أبهى حلة فنية ممكنة واقوى صيغة مؤثرة وهذا زاد سيطرتها وكان الأدب والشعر ينتظرا فترة طويلة قبل ينفصلا لقد وضعت معظم السورية والسومرية والبابلية أجمل شكل شعري ممكن وقام هوميروس بصياغة أساطير عصره المتداولة شعراً الأوديسة والإلياذة وإلى جانب الشعر والأدب خلقت فنوناً أخرى كالمسرح الذي ابتدأ عهده بتمثيل الأعياد كما دفعت كالغناء والموسيقى وغيرها وبعد هذا الشرق القديم وهو بين يد القارئ طبعته الثالثة عشرة وهدف الباحث وراء كتابه التعريف بالأسطورة سوريا القديمة وبلاد الرافدين معتمداً النصوص الكاملة لأهم المعروفة والتي تم استحضارها خلال وأكثر ترجمة وقد براعة تقديم كل مناخها العام واضحة أخذت هذه الدراسة مكانها صورة ككل مستمدة تفسيرها البنية الإجمالية للدراسة وكان منهجه يعتمد جمعها مجموعات وفق موضوعاتها لا تسلسل زمني توزع جغرافي لأن تفسير يبدو عصياً إذا ينظر إليها منظور شامل يجمعها مع غيرها تعالج نفس الموضوع منهج جديد المنطقة قام ومن أسفار الكتاب بمقارنة شاملة التوراة العبرانية فيما يتعلق بالنصوص الأسطورية الواردة فيه وذلك لإظهار مدى اعتماد الثقافة اليهودية صياغة أهم مرجع ديني وثقافي لدى الشعب اليهودي مظهراً علاقة بأساطير الشعوب المجاورة كالمصريين والإغريق متتبعاً أمكنه الأصول الشرقية للأساطير الإغريقية أما لماذا اقتصر بحثه سورية دون بغية ثقافات فيوضح بأن راجع لأسباب ثلاثة: الأول الوحدة الثقافية القائمة الجزء تعطي لأي بحث يدور حولهما طابع الانسجام والتكامل والثاني لاتساع وتشعبه يسمح بدراسة وافية لميثولوجيا واحد مؤلف السبب الثالث فهو يرجع ميل آداب وولعه بتاريخها وتراثها وإلى كان توجه يكن زمرة معينة القراء بل توجهه زمر متعددة فالقارئ العادي يجد موضوعاً جديداً الكتابات العربية الحديثة لأنه أول يعالج موضوع المستوى الإحاطة وسيجد المطلع كثيراً المعلومات الجديدة والتفسيرات سيجد المهتمون بالديانات المقارنة عدداً بأس به النقاط القابلة والمناقشة وكذلك الأمر بدارسي الآداب والديانة بالنسبة للمتخصصين فيأمل تفتح النظرات والأفكار طرحها ثنايا مجالاً لحوارات مجدية فكر وثقافة مجاناً PDF اونلاين تعني صقل النفس والمنطق والفطانة المثقف يقوم نفسه بتعلم أمور جديدة حال القلم عندما يتم بريه هذا القسم يشمل العديدة الكتب المتميزة الفكر والثقافة تتعدّد المعاني ترمي اللغة ترجِع أصلها الفعل الثلاثي ثقُفَ يعني الذكاء والفطنة وسرعة التعلم والحذق والتهذيب وتسوية الشيء وإقامة اعوجاجه والعلم والفنون والتعليم والمعارف
عن كتاب مغامرة العقل الأولى: دراسة في الأسطورة: الأسطورة حكاية مقدسة تقليدية، بمعنى أنها انتقلت من جيل إلى جيل، بالرواية الشفهية. مما يجعلها ذاكرة الجماعة التي تحفظ قيمها وعاداتها وطقوسها وحكمتها، وتنقلها للأجيال المتعاقبة، وتكسبها القوة المسيطرة على النفوس. فهي الأداة الأقوى في التثقيف والتطبيع والقناة التي ترسخ من خلالها ثقافة ما وجودها واستمرارها عبر الأجيال وحتى في فترات شيوع الكتابة، لم تفقد الأسطورة الشفهية قوتها وتأثيرها. ذلك أن الألواح الفخارية، كانت محفوظة في المعابد وفي مكتبات الملوك، ولا تلعب إلا دور الحافظ للأسطورة من التحريف بالتناقل. وبقي السمع هو الوسيلة الرئيسية في تداولها.
وفي أكثر من مناسبة دورية، كانت الأساطير تتلى أو تنشد في الاحتفالات الدينية العامة، من ذلك مثلاً، أعياد رأس السنة في بابل، حيث كانت تتلى وتمثل أسطورة التكوين البابلية. وأعياد الربيع حيث كانت تتلى وتمثل عذابات الاله تموز. بالإضافة إلى ذلك فإن الأسطورة هي أيضاً نص أدبي، وضع في أبهى حلة فنية ممكنة، واقوى صيغة مؤثرة في النفوس، وهذا ما زاد في سيطرتها وتأثيرها. وكان على الأدب والشعر، أن ينتظرا فترة طويلة، قبل أن ينفصلا عن الأسطورة.
لقد وضعت معظم الأساطير السورية والسومرية والبابلية في أجمل شكل شعري ممكن. وقام هوميروس بصياغة معظم أساطير عصره المتداولة، شعراً في الأوديسة والإلياذة. وإلى جانب الشعر والأدب، خلقت الأسطورة فنوناً أخرى كالمسرح الذي ابتدأ عهده بتمثيل الأساطير الرئيسية في الأعياد الدينية. كما دفعت فنوناً أخرى كالغناء والموسيقى وغيرها. وبعد هذا كتاب في أسطورة الشرق القديم، وهو بين يد القارئ في طبعته الثالثة عشرة.
وهدف الباحث من وراء كتابه هذا التعريف بالأسطورة في سوريا القديمة وبلاد الرافدين، معتمداً في ذلك على النصوص الكاملة لأهم الأساطير المعروفة والتي تم استحضارها من خلال أكثر من نص وأكثر من ترجمة. وقد كانت براعة الباحث في تقديم كل أسطورة في مناخها العام من الأساطير واضحة حيث أخذت كل أسطورة في هذه الدراسة مكانها في صورة الأساطير ككل، مستمدة تفسيرها من البنية الإجمالية للدراسة.
وكان منهجه في تقديم الأساطير يعتمد على جمعها من مجموعات وفق موضوعاتها لا وفق تسلسل زمني أو توزع جغرافي، لأن تفسير أسطورة ما، يبدو عصياً، إذا لم ينظر إليها من خلال منظور شامل، يجمعها مع غيرها من الأساطير التي تعالج نفس الموضوع. وهو منهج جديد في دراسة أساطير المنطقة. بالإضافة إلى ذلك قام الباحث ومن خلال أسفار الكتاب، بمقارنة شاملة مع كتاب التوراة العبرانية، فيما يتعلق بالنصوص الأسطورية الواردة فيه، وذلك لإظهار، مدى اعتماد الثقافة اليهودية على الثقافة السورية والبابلية في صياغة أهم مرجع ديني وثقافي لدى الشعب اليهودي، مظهراً علاقة الأساطير السورية والبابلية بأساطير الشعوب المجاورة كالمصريين والإغريق، متتبعاً ما أمكنه ذلك الأصول الشرقية للأساطير الإغريقية. أما لماذا اقتصر بحثه على سورية وبلاد الرافدين دون بغية ثقافات الشرق القديم، فيوضح الباحث بأن ذلك راجع لأسباب ثلاثة: الأول هو الوحدة الثقافية القائمة في هذا الجزء من المنطقة، هذه الوحدة الثقافية القائمة في هذا الجزء من المنطقة، هذه الوحدة هي التي تعطي لأي بحث يدور حولهما طابع الانسجام والتكامل. والثاني راجع لاتساع الموضوع وتشعبه، مما لا يسمح بدراسة وافية لميثولوجيا الشرق القديم في كتاب واحد ومن قبل مؤلف واحد. أما السبب الثالث فهو يرجع إلى ميل الباحث إلى آداب هذه المنطقة، وولعه بتاريخها وتراثها.
وإلى ذلك كان توجه الباحث من خلال كتابه هذا لم يكن إلى زمرة معينة من القراء، بل توجهه كان إلى زمر متعددة فالقارئ العادي يجد فيه موضوعاً جديداً على الكتابات العربية الحديثة، لأنه أول كتاب يعالج موضوع الأسطورة على هذا المستوى من الإحاطة. وسيجد القارئ المطلع كثيراً من المعلومات الجديدة والتفسيرات الجديدة. كما سيجد المهتمون بالديانات المقارنة عدداً لا بأس به من النقاط القابلة للدراسة والمناقشة، وكذلك الأمر فيما يتعلق بدارسي الآداب والديانة اليهودية. أما بالنسبة للمتخصصين، فيأمل الباحث أن تفتح النظرات والأفكار الجديدة التي طرحها في ثنايا هذا الكتاب، مجالاً لحوارات مجدية.
❞ والأسطورة السومرية المتعلقة بخلق الإنسان , هي أول أسطورة خطتها يد الإنسان في هذا الموضوع . وعلى منوالها جرت اساطير المنطقة , والمناطق المجاورة التي أستمدت منها عناصرها الاساسية , وخصوصاً فكرة تكوين الانسان من طين , وفكرة تصوير الانسان على صورة الآلهة. اما لماذا خلق الانسان ؟ فان الاسطورة السومرية لا تتردد في الاجابة على هذا السؤال ولا توارب . فالانسان خلق عبداً للآلهة , يقدم لها طعامها وشرابها , ويزرع أرضها ويرعى قطعانها. خلق الأنسان لحمل عبء العمل ورفعه عن كاهل الآلهة. فمنذ البدء كان الآلهة يقومون بكل الاعمال التي تقيم أودهم وتحفظ حياتهم. ولكنهم تعبوا من ذلك فراحوا يشتكون لأنكي الحكيم , ليجد لهم مخرجاً ولكنه , هو المضطجع بعيداً في الأغوار المائية , لم يسمع شكاتهم. فمضوا الى أمه الآلهة -نمو- المياه البدئية التي أنجبت الجيل الأول من الآلهة , لتكون واسطتهم اليه , فمضت اليه قائلة : أي بني , انهض من مضجعك , انهض من ]..[ واصنع امراً حكيماً اجعل للآلهة خدماً , يصنعون لهم معاشهم فتأمل أنكي ملياً في الامر , ثم دعا الصناع الآلهيين المهرة وقال لأمه نمو: ان الكائنات التي ارتأيتخلقها , ستظهر للوجود ولسوف نعلق عليها صورة الآلهة امزجي حفنة طين ,من فوق مياه الأعماق وسيقوم الصناع الآلهيون المهرة بتكثيف الطين وعجنه ثم كوني انت له اعضاءه وستعمل معك ننماخ يداً بيد وتقف الى جانبك , عند التكوين , ربات الولادة ولسوف تقدرين للمولود الجديد , يا أماه , مصيره وتعلق ننماخ عليه صورة الآلهة ]..[ في هيئة انسان ]...[ بعد ذلك يتشوه اللوح الفخاري , حامل النص. ثم نجد انفسنا , بعد وضوح الكتابة , مع انكي يحتفل بانجازهالمبدع في وليمة مع الآلهة . وفي أسطورة سومرية اخرى تحكي خلق الماشية والحبوب , نجد رواية اخرى لقصة خلق الانسان كالبشر , عندما خلقوا اول مرة . لم يعرف الانوناكي أكل الخبز لا ولم يعرفوا لبس الثياب بل أكلوا النباتات بأفواههم وشربوا الماء من الينابيع والجداول . في تلك الايام , وفي حجرة الخلق في دلكوج بيت الآلهة , خلق لهار و اشنان ومما انتج لهار واشنان اكل الانوناكي ولم يكتفوا ومن حظائرها المقدسة شربوا اللبن شربوا ولكنهم لم يرتوو لذا ومن اجل العناية بطيبات حظائرهما تم خلق الانسان تسربت العناصر الرئيسية لهذه الاسطورة , الى معظم اساطير الشعوب المجاورة . ففي الاساطير البابلية اللاحقةيتم خلق الانسان من الطين , ويفرض عليه حمل عبء العمل . وفي سفر التكوين العبراني ,نجد اله اليهود يهوه , يقوم بخلق الانسان من طين , بعد انتهائه من خلق العالم , ويجعله على شاكلته : (وجبل الاله آدم تراباً من الارض , زنفخ في انفه نسمة الحياة , فصار ادم نفساً حية ) . ورغم ان الهدف الذي يقدمه النص التوراتي لخلق الانسان , هو السيطرة على ( سمك البحر , وطير السماء , وعلى البهائم , وعلى كل الأرض , وعلى جميع الدابات التي تدب على الارض ) .ألا انه يعود فيفرض عليه عبء العمل , تماماً كالنص السومري : (لانك سمعت لقول امرأتك , وأكلت من الشجرة , التي أوصيتك قائلاً لا تاكل منها . ملعونة الأرض بسببك . بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك ... بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود الى الارض التي اخذت منها . لانك من تراب والى التراب تعود ) .وفي الاساطير المصرية نجد ترداداً لنفس الفكرة . وكذلك الامر في الاساطير الاغريقية , التي تعزو لبروميثيوس خلق الانسان . فقد قام هذا الاخير بخلق الانسان من تراب وماء , وعندما استوى الانسان بالوسائل التي تعينه على البقاء والاستمرار , فسرق له النار الآلهية من السماء , ضد رغبة زيوس كبير الآلهة , وأفشى له سرها وكيفية توليدها واستخدامها , فنال بذلك غضب زيوس وعقابه. ❝ ⏤فراس السواح
❞ والأسطورة السومرية المتعلقة بخلق الإنسان , هي أول أسطورة خطتها يد الإنسان في هذا الموضوع . وعلى منوالها جرت اساطير المنطقة , والمناطق المجاورة التي أستمدت منها عناصرها الاساسية , وخصوصاً فكرة تكوين الانسان من طين , وفكرة تصوير الانسان على صورة الآلهة. اما لماذا خلق الانسان ؟ فان الاسطورة السومرية لا تتردد في الاجابة على هذا السؤال ولا توارب . فالانسان خلق عبداً للآلهة , يقدم لها طعامها وشرابها , ويزرع أرضها ويرعى قطعانها. خلق الأنسان لحمل عبء العمل ورفعه عن كاهل الآلهة. فمنذ البدء كان الآلهة يقومون بكل الاعمال التي تقيم أودهم وتحفظ حياتهم. ولكنهم تعبوا من ذلك فراحوا يشتكون لأنكي الحكيم , ليجد لهم مخرجاً ولكنه , هو المضطجع بعيداً في الأغوار المائية , لم يسمع شكاتهم. فمضوا الى أمه الآلهة -نمو- المياه البدئية التي أنجبت الجيل الأول من الآلهة , لتكون واسطتهم اليه , فمضت اليه قائلة : أي بني , انهض من مضجعك , انهض من ].[ واصنع امراً حكيماً اجعل للآلهة خدماً , يصنعون لهم معاشهم فتأمل أنكي ملياً في الامر , ثم دعا الصناع الآلهيين المهرة وقال لأمه نمو: ان الكائنات التي ارتأيتخلقها , ستظهر للوجود ولسوف نعلق عليها صورة الآلهة امزجي حفنة طين ,من فوق مياه الأعماق وسيقوم الصناع الآلهيون المهرة بتكثيف الطين وعجنه ثم كوني انت له اعضاءه وستعمل معك ننماخ يداً بيد وتقف الى جانبك , عند التكوين , ربات الولادة ولسوف تقدرين للمولود الجديد , يا أماه , مصيره وتعلق ننماخ عليه صورة الآلهة ].[ في هيئة انسان ]..[ بعد ذلك يتشوه اللوح الفخاري , حامل النص. ثم نجد انفسنا , بعد وضوح الكتابة , مع انكي يحتفل بانجازهالمبدع في وليمة مع الآلهة . وفي أسطورة سومرية اخرى تحكي خلق الماشية والحبوب , نجد رواية اخرى لقصة خلق الانسان كالبشر , عندما خلقوا اول مرة . لم يعرف الانوناكي أكل الخبز لا ولم يعرفوا لبس الثياب بل أكلوا النباتات بأفواههم وشربوا الماء من الينابيع والجداول . في تلك الايام , وفي حجرة الخلق في دلكوج بيت الآلهة , خلق لهار و اشنان ومما انتج لهار واشنان اكل الانوناكي ولم يكتفوا ومن حظائرها المقدسة شربوا اللبن شربوا ولكنهم لم يرتوو لذا ومن اجل العناية بطيبات حظائرهما تم خلق الانسان تسربت العناصر الرئيسية لهذه الاسطورة , الى معظم اساطير الشعوب المجاورة . ففي الاساطير البابلية اللاحقةيتم خلق الانسان من الطين , ويفرض عليه حمل عبء العمل . وفي سفر التكوين العبراني ,نجد اله اليهود يهوه , يقوم بخلق الانسان من طين , بعد انتهائه من خلق العالم , ويجعله على شاكلته : (وجبل الاله آدم تراباً من الارض , زنفخ في انفه نسمة الحياة , فصار ادم نفساً حية ) . ورغم ان الهدف الذي يقدمه النص التوراتي لخلق الانسان , هو السيطرة على ( سمك البحر , وطير السماء , وعلى البهائم , وعلى كل الأرض , وعلى جميع الدابات التي تدب على الارض ) .ألا انه يعود فيفرض عليه عبء العمل , تماماً كالنص السومري : (لانك سمعت لقول امرأتك , وأكلت من الشجرة , التي أوصيتك قائلاً لا تاكل منها . ملعونة الأرض بسببك . بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك .. بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود الى الارض التي اخذت منها . لانك من تراب والى التراب تعود ) .وفي الاساطير المصرية نجد ترداداً لنفس الفكرة . وكذلك الامر في الاساطير الاغريقية , التي تعزو لبروميثيوس خلق الانسان . فقد قام هذا الاخير بخلق الانسان من تراب وماء , وعندما استوى الانسان بالوسائل التي تعينه على البقاء والاستمرار , فسرق له النار الآلهية من السماء , ضد رغبة زيوس كبير الآلهة , وأفشى له سرها وكيفية توليدها واستخدامها , فنال بذلك غضب زيوس وعقابه. ❝