القسم الثاني: ما لا يصدم مذهبهم فيه أصلاً من أصول... 💬 أقوال أبو حامد الغزالى 📖 كتاب تهافت الفلاسفة

- 📖 من ❞ كتاب تهافت الفلاسفة ❝ أبو حامد الغزالى 📖

█ القسم الثاني: ما لا يصدم مذهبهم فيه أصلاً من أصول الدين وليس ضرورة تصديق الأنبياء والرسل منازعتهم كقولهم: إن كسوف القمر عبارة عن انمحاء ضوء بتوسط الأرض بينه وبين الشمس والأرض كرة والسماء محيطة بها الجوانب وإن وقوف جرم بين الناظر عند اجتماعهما العقيدتين دقيقة واحدة وهذا الفن أيضاً لسنا نخوض إبطاله إذ يتعلق به غرض ومن ظن أن المناظرة ابطال هذا فقد جنى وضَعَّف أمره فإن هذه الأمور تقوم عليها براهين هندسية حسابيَّة يبقى معها ريبة فمن تطلَّع ويتحقَّق أدلّتها حتى يُخبر بسببها وقت الكسوفين وقدرهما ومدة بقائهما إلى الانجلاء إذا قيل له خلاف الشرع لم يسترب وإنما يستريب وضرر ممَّن ينصره بطريقه أكثر ضرره ممّن يطعن بطريقة وهو كما قيل: عدوّ عاقل خير صديق جاهل وأعظم يفرح المُلحدة يصرح ناصر بأن وأمثاله فيسهل عليه طريق إبطال كان شرطه امثال ذلك وهذا: لأنّ البحث العالم كونه حادثاً أو قديماً ثم ثبت حدوثه فسواء بسيطاً مثمناً مسدّساً وسواء كانت السماوات وما تحتها ثلاثة عشرة طبقة كتاب تهافت الفلاسفة مجاناً PDF اونلاين 2024 هو الإمام الغزالي اعتبر البعض الكتاب ضربة لما وصفه باستكبار وادعائهم التوصل الحقيقة المسائل الغيبية بعقولهم أعلن كتابه فشل الفلسفة إيجاد جواب لطبيعة الخالق وصرح أنه يجب تبقى مواضيع اهتمامات القابلة للقياس والملاحظة مثل الطب والرياضيات والفلك واعتبر محاولة إدراك شيء غير قابل للإدراك بحواس الإنسان منافيا لمفهوم أساسا لخص فكرة المستحيل تطبيق قوانين الجزء المرئي لفهم طبيعة المعنوي وعليه الوسيلة المثلى الجانب الروحي تتم بوسائل فيزيائية كان أول المسلمين الذين أقاموا صلحا المنطق والعلوم الإسلامية حين أساسيات اليوناني يمكن تكون محايدة ومفصولة التصورات الميتافيزيقية اليونانية توسع شرح واستخدمه علم الفقه لكنه شن هجوما عنيفا الرؤى الفلسفية للفلاسفة المشائين تبنوا الأساس رد لاحقا ابن رشد التهافت

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ القسم الثاني: ما لا يصدم مذهبهم فيه أصلاً من أصول الدين , وليس من ضرورة تصديق الأنبياء والرسل منازعتهم فيه , كقولهم: إن كسوف القمر , عبارة عن انمحاء ضوء القمر بتوسط الأرض بينه وبين الشمس , والأرض كرة والسماء محيطة بها من الجوانب , وإن كسوف الشمس , وقوف جرم القمر بين الناظر وبين الشمس عند اجتماعهما في العقيدتين على دقيقة واحدة.



وهذا الفن أيضاً لسنا نخوض في إبطاله إذ لا يتعلق به غرض ومن ظن أن المناظرة في ابطال هذا من الدين فقد جنى على الدين , وضَعَّف أمره , فإن هذه الأمور تقوم عليها براهين هندسية حسابيَّة لا يبقى معها ريبة. فمن تطلَّع عليها , ويتحقَّق أدلّتها , حتى يُخبر بسببها عن وقت الكسوفين وقدرهما ومدة بقائهما إلى الانجلاء , إذا قيل له إن هذا على خلاف الشرع , لم يسترب فيه , وإنما يستريب في الشرع , وضرر الشرع ممَّن ينصره لا بطريقه أكثر من ضرره ممّن يطعن فيه بطريقة. وهو كما قيل: عدوّ عاقل خير من صديق جاهل.

وأعظم ما يفرح به المُلحدة , أن يصرح ناصر الشرع بأن هذا , وأمثاله على خلاف الشرع , فيسهل عليه طريق إبطال الشرع , ان كان شرطه امثال ذلك. وهذا:

لأنّ البحث في العالم عن كونه حادثاً أو قديماً , ثم إذا ثبت حدوثه فسواء كان كرة , أو بسيطاً , أو مثمناً , أو مسدّساً , وسواء كانت السماوات , وما تحتها ثلاثة عشرة طبقة , كما قالوه , أو أقلّ , أو أكثر , فنسبة النظر فيه الى البحث الالهىّ كنسبة النظر الى طبقات البصل وعددها وعدد حبّ الرمان. فالمقصود: كونه من فعل الله سبحانه وتعالى فقط , كيف ما كانت. ❝

أبو حامد الغزالى

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
5
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث