القرآن حض على معرفة علوم الكون وصنائع العالم وحث على... 💬 أقوال محمد عبدالعظيم الزرقاني 📖 كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن

- 📖 من ❞ كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن ❝ محمد عبدالعظيم الزرقاني 📖

█ القرآن حض معرفة علوم الكون وصنائع العالم وحث الانتفاع بكل ما يقع تحت نظرنا الوجود قال سبحانه وتعالى: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} وقال جلت حكمته: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا وَمَا الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} فلا يليق بالمسلمين وهم المخاطبون بهذا أن يفروا من وجه هذه المنافع العامة ولا يزهدوا يحرموا أنفسهم فوائد التمتع بثمرات القوى العظيمة التي أودعها الله لخلقه خزائن سمواته وأرضه ولهذا نص علماؤنا تعلم تلك العلوم الكونية وحذق الصناعات الفنية فرض فروض الكفايات داموا حاجة إليها لمصلحة الفرد أو المجموع وذلك لأن البقاء الحياة للأصلح والحياة هذا للسلام المسلح والأسلحة كل عصر عامة وفي العصر خاصة إنما تقوم التمهر وعلى السبق حلبة والفنون والويل فينا للضعيف والحظ الحظ للقوي والله تعالى يقول: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} والنبي صلى عليه وسلم يقول فيما رواه مسلم عن أبي هريرة: "المؤمن القوي خير المؤمن الضعيف احرص ينفعك واستعن بالله تعجز كتاب مناهل العرفان مجاناً PDF اونلاين 2024 الكريم: ختم به الكتب وأنزله نبي الأنبياء بدين عام خالد الأديان فهو دستور الخالق لإصلاح الخلق وقانون السماء لهداية الأرض أنهى إليه منزله تشريع وأودعه نهضة وناط سعادة وهو حجة الرسول وآيته الكبرى يقوم فم الدنيا شاهدا برسالته ناطقا بنبوته دليلا صدقه وأمانته ملاذ الدين الأعلى يستند الإسلام عقائده وعباداته وحكمه وأحكامه وآدابه وأخلاقه وقصصه ومواعظه وعلومه ومعارفه عماد لغة العرب الأسمى: تدين له اللغة بقائها وسلامتها وتستمد علومها منه تنوعها وكثرتها وتفوق سائر اللغات العالمية أساليبها ومادتها أولا وآخرا القوة المحولة غيرت صورة ونقلت حدود الممالك وحولت مجرى التاريخ وأنقذت الإنسانية العاثرة فكأنما خلقت خلقا جديدا لذلك كله كان الكريم موضع العناية وصحابته ومن سلف الأمة وخلفها جميعا إلى يوم الناس وقد اتخذت أشكالا مختلفة فتارة ترجع لفظه وأدائه وأخرى أسلوبه وإعجازه وثالثة كتابته ورسمه ورابعة تفسيره وشرحه غير ذلك ولقد أفرد العلماء ناحية النواحي بالبحث والتأليف ووضعوا أجلها ودونوا وتباروا الميدان الواسع أشواطا بعيدة حتى زخرت المكتبة الإسلامية بتراث مجيد آثار سلفنا الصالح وعلمائنا الأعلام وكانت الثروة تزال مفخرة نتحدى بها أمم ونفحم أهل الملل والنحل ومصر وهكذا أصبح بين أيدينا الآن مصنفات متنوعة وموسوعات قيمة نسميه علم القراءات وعلم التجويد النسخ العثماني التفسير الناسخ والمنسوخ غريب إعجاز إعراب وما شاكل الدينية والعربية مما يعتبر بحق أروع مظهر عرفه لحراسة هو سيد وبات المظهر معجزة جديدة مصدقة لقوله سبحانه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} أنجبت الآنفة وليدا مزيج منها وسليل لها فيه مقاصدها وأغراضها وخصائصها وأسرارها والولد سر أبيه أسموه وهو موضوع دراستنا الكتاب إن شاء وسأحاول أكتبه أمزج الأزهريين البحث والتحليل وبين رغبات جماهير القراء المعاصرين تقريب الأسلوب وتعبيد السبيل وسعني الإمكان وسأضطر بسبب شيء الإسهاب والتطويل ولكنها تضحية ضئيلة بجانب تأدية رسالتنا وجوب الاتصال الديني بالجماهير وسأعرض بعون وتأييده لعلاج الشبهات أطلق بخورها أعداء وسددوا سهامها الطائشة ولكن عند المناسبة وسنوح الفرصة وسأجتزئ مبحث ببعض أمثلة دون أحاول حاوله الكاتبين استيعاب فرد لكل نوع فإن حبل طويل وثقيل حين الناظر يكفيه الإيضاح بقليل التمثيل وسأجعل نقاط المنهج المقرر عناوين بارزة المباحث عليها مقتفيا الغالب أثر النقط التسمية الترتيب {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ القرآن حض على معرفة علوم الكون وصنائع العالم وحث على الانتفاع بكل ما يقع تحت نظرنا في الوجود. قال سبحانه وتعالى: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} وقال جلت حكمته: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} . فلا يليق بالمسلمين وهم المخاطبون بهذا أن يفروا من وجه هذه المنافع العامة ولا أن يزهدوا في علوم الكون ولا أن يحرموا أنفسهم فوائد التمتع بثمرات هذه القوى العظيمة التي أودعها الله لخلقه في خزائن سمواته وأرضه ولهذا نص علماؤنا على أن تعلم تلك العلوم الكونية وحذق هذه الصناعات الفنية فرض من فروض الكفايات ما داموا في حاجة إليها لمصلحة الفرد أو المجموع. وذلك لأن البقاء في هذه الحياة للأصلح والحياة في هذا الوجود للسلام المسلح والأسلحة في كل عصر عامة وفي هذا العصر خاصة إنما تقوم على التمهر في العلوم وعلى السبق في حلبة الصناعات والفنون. والويل فينا للضعيف والحظ كل الحظ للقوي والله تعالى يقول: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} والنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما رواه مسلم عن أبي هريرة: "المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير. احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان".. ❝
4
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث