القرآن يطلق على الصفة القديمة ويطلق على الكلمات... 💬 أقوال محمد عبد العظيم الزقاني 📖 كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن (ت الحلبي)

- 📖 من ❞ كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن (ت الحلبي) ❝ محمد عبد العظيم الزقاني 📖

█ القرآن يطلق الصفة القديمة ويطلق الكلمات الحكمية الأزلية وهذان الإطلاقان لا تعدد فيهما ألبتة حقيقة ولا اعتبارا بل هما منزهان عنه لأن التعدد من أمارات الحدوث كيف وهما قديمان؟ وإذا فلفظ علم شخص بهذين الإطلاقين محالة أما إذا أريد بالقرآن اللفظ المنزل فهنا يكون الخلاف ؛ فالرأي السائد أنه مدلوله تلك الآيات المنزلة الممتازة بخصائصها العليا أول الفاتحة إلى آخر سورة الناس وهذه الألفاظ المعينة يقدح تشخصها اختلاف المتلفظين القارئين كما تشخص محمود مثلا أن مكة أو المدينة يتقلب أطوار مختلفة طفولة شيخوخة ومن صحة مرض حياة موت ونحو ذلك وبعضهم يجعله جنس نظرا هذه بتعدد قارئيها وكاتبيها وهذا مردود وجهين: أحدهما: الجنس ضرورة نحوية اقتضتها أحكام لفظية كامتناع إضافته ودخول أل عليه هنا ثانيهما: نكرة المعنى وأفراده منتشرة متعددة والتعدد الملحوظ اعتباري حقيقي للقطع بأن ما يقرؤه يكتبه كل منا فهو عينه فرد أفراده كتاب مناهل العرفان علوم (ت الحلبي) مجاناً PDF اونلاين 2024 الكريم: ختم الله به الكتب وأنزله نبي الأنبياء بدين عام خالد الأديان فهو دستور الخالق لإصلاح الخلق وقانون السماء لهداية الأرض أنهى إليه منزله تشريع وأودعه نهضة وناط سعادة وهو حجة الرسول وآيته الكبرى يقوم فم الدنيا شاهدا برسالته ناطقا بنبوته دليلا صدقه وأمانته ملاذ الدين الأعلى يستند الإسلام عقائده وعباداته وحكمه وأحكامه وآدابه وأخلاقه وقصصه ومواعظه وعلومه ومعارفه عماد لغة العرب الأسمى: تدين له اللغة بقائها وسلامتها وتستمد علومها منه تنوعها وكثرتها وتفوق سائر اللغات العالمية أساليبها ومادتها أولا وآخرا القوة المحولة التي غيرت صورة العالم ونقلت حدود الممالك وحولت مجرى التاريخ وأنقذت الإنسانية العاثرة فكأنما خلقت الوجود خلقا جديدا لذلك كله كان الكريم موضع العناية صلى وسلم وصحابته سلف الأمة وخلفها جميعا يوم هذا وقد اتخذت أشكالا فتارة ترجع لفظه وأدائه وأخرى أسلوبه وإعجازه وثالثة كتابته ورسمه ورابعة تفسيره وشرحه غير ولقد أفرد العلماء ناحية النواحي بالبحث والتأليف ووضعوا أجلها العلوم ودونوا وتباروا الميدان الواسع أشواطا بعيدة حتى زخرت المكتبة الإسلامية بتراث مجيد آثار سلفنا الصالح وعلمائنا الأعلام وكانت الثروة تزال مفخرة نتحدى بها أمم ونفحم أهل الملل والنحل عصر ومصر وهكذا أصبح بين أيدينا الآن مصنفات متنوعة وموسوعات قيمة فيما نسميه القراءات وعلم التجويد النسخ العثماني التفسير الناسخ والمنسوخ غريب إعجاز إعراب وما شاكل الدينية والعربية مما يعتبر بحق أروع مظهر عرفه لحراسة هو سيد وبات المظهر معجزة جديدة مصدقة لقوله سبحانه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} أنجبت الآنفة وليدا مزيج منها وسليل لها فيه مقاصدها وأغراضها وخصائصها وأسرارها والولد سر أبيه أسموه وهو موضوع دراستنا الكتاب إن شاء وسأحاول أكتبه أمزج حاجة الأزهريين البحث والتحليل وبين رغبات جماهير القراء المعاصرين تقريب الأسلوب وتعبيد السبيل وسعني الإمكان وسأضطر بسبب شيء الإسهاب والتطويل ولكنها تضحية ضئيلة بجانب تأدية رسالتنا وجوب الاتصال الديني بالجماهير وسأعرض بعون وتأييده لعلاج الشبهات أطلق بخورها أعداء وسددوا سهامها الطائشة ولكن عند المناسبة وسنوح الفرصة وسأجتزئ مبحث ببعض أمثلة دون أحاول حاوله الكاتبين استيعاب لكل نوع فإن حبل طويل وثقيل حين الناظر يكفيه الإيضاح بقليل التمثيل وسأجعل نقاط المنهج المقرر عناوين بارزة المباحث عليها مقتفيا الغالب أثر النقط التسمية وفي الترتيب {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ القرآن يطلق على الصفة القديمة ويطلق على الكلمات الحكمية الأزلية وهذان الإطلاقان لا تعدد فيهما ألبتة لا حقيقة ولا اعتبارا. بل هما منزهان عنه لأن التعدد من أمارات الحدوث. كيف وهما قديمان؟



وإذا فلفظ القرآن علم شخص بهذين الإطلاقين لا محالة. أما إذا أريد بالقرآن اللفظ المنزل فهنا يكون الخلاف ؛ فالرأي السائد أنه علم شخص مدلوله تلك الآيات المنزلة الممتازة بخصائصها العليا من أول الفاتحة إلى آخر سورة الناس. وهذه الألفاظ المعينة لا يقدح في تشخصها اختلاف المتلفظين ولا تعدد القارئين كما لا يقدح في تشخص محمود مثلا أن يكون في مكة أو في المدينة ولا أن يتقلب في أطوار مختلفة من طفولة إلى شيخوخة ومن صحة إلى مرض ومن حياة إلى موت ونحو ذلك. وبعضهم يجعله علم جنس نظرا إلى تعدد هذه الألفاظ المنزلة بتعدد قارئيها وكاتبيها. وهذا مردود من وجهين:

أحدهما: أن علم الجنس ضرورة نحوية اقتضتها أحكام لفظية كامتناع إضافته ودخول أل عليه. ولا ضرورة هنا لفظية.

ثانيهما: أن علم الجنس نكرة في المعنى. وأفراده منتشرة متعددة حقيقة لا اعتبارا. والتعدد الملحوظ هنا اعتباري لا حقيقي. للقطع بأن ما يقرؤه أو يكتبه كل منا فهو القرآن عينه لا فرد من أفراده.. ❝

محمد عبد العظيم الزقاني

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
5
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث