█ المسألة السادسة عشرة: وهي: تنتفع أرواح الموتى بشيء من سعي الأحياء أم لا؟ الجــواب: أنها بأمرين مجمع عليهما بين أهل السنة أحدهما: ما تسبب إليه الميت حياته الثاني: دعاء المسلمين له واستغفارهم والصدقة والحج أما بقية العبادات البدنية: كالصوم والصلاة وقراءة القرآن والذكر فقد اختلفوا وصول ثوابها وقد اختار ابن القيم رحمه الله ثواب ذلك كله للميت وقال: "الذي أوصل الحج والعتق هو بعينه الذي يوصل الصيام والقراءة والاعتكاف وهو إسلام المهدى وتبرع المهدي وإحسانه" (ص 334) ثم قال الله: ( وبالجملة فأفضل يُهدى إلى الميت: العتق والاستغفار والدعاء له عنه) " ص 345 كتاب الروح مجاناً PDF اونلاين 2024 الكلام الأموات والأحياء بالدلائل الكتاب والسنة ويعرف اختصارًا للشيخ قيم الجوزية يوجد 1600 نسخه بالعالم أسرار كثيرة وغوامض عالم يكشفها هذا المؤلف الفريد وأسئلة يجيب عنها الكاتب فيما يتعلق بالروح والنفس معتمداً أدلة الكريم والآثار وأقوال العلماء فيجلوا صوراً قاتمة ويزيل أوهاماً عالقة عقولنا أمام حقائق مدعومة بالأدلة والبراهين والحجة العقلية زيارة للأموات وسماع وإخبار بأخبار أهلهم تلاقي وتزاورهم الرؤيا وروح النائم الموت للروح أو للبدن الصعق سؤال القبر عذاب النعيم والعذاب القيامة الصغرى والقيامة الكبرى مستقرّ الأرواح كل وغيره الكثير مما جاء طيات عالجه بكثير العقلانية بحيث فنّد الآراء والأقوال وآراء مذهبه بأمثلة وحكايات نقلها السلف بعضهم عن بعض وحتى يكون منزلة العالم المدقق الباحث عمد طرح قاله الخصوم نقد : قال عبد العزيز بن باز: «كتاب لابن عظيم الفائدة ولكن وقع فيه التساهل حكايات المرائي المنامية وبعض الأحكام ولعله كان أول كتبه ومن ذكر إهداء القرب للموتى قراءة نظر فالمقصود أنه ومفيد الأشياء التي تلاحظ عليه فالواجب أن توزن الشرعية الواجب والمرائي لا يعتمد عليها » كتب الكتاب مختصر القيم: تأليف إسماعيل محمد ركين المشهور بابن الركين مختصر لمسائل سليمان صالح الخراشي
❞ لمسألة الثانية وهى أن ارواح الموتى هل تتلاقي وتتزاور وتتذاكر أم لا ؟
وهي أيضاً مسألة شريفة كبيرة القدر وجوابُها : أن الأرواح قسمان : أرواح معذبة ، وأرواح منعَّمة ؛
فالمعذبة في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي ، والأرواح المنعمة المرسلة غير المحبوسة تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا وما يكون من أهل الدنيا ،
فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على مثل عملها ، وروح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الرفيق الأعلى ،
قال الله تعالى : ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) النساء/69
وهذه المعية ثابتة في الدنيا ، وفي دار البرزخ ، وفي دار الجزاء ، و ˝ المرء مع من أحب ˝ في هذه الدور الثلاثة . ❝
❞ المسألة الحادية والعشرون: وهي: هل النفس واحدة أم ثلاث؟
لأن الله يقول: ﴿يا أيتها النفس المطمئنة﴾ ويقول: ﴿ولا أقسم بالنفس اللوامة﴾، ويقول: ﴿إن النفس لأمّارة بالسوء﴾، فهي مطمئنة ، ولوامة ، وأمارة.
الجــواب: أنها نفس واحدة ، ولكن لها صفات ، فتسمى باعتبار كل صفة باسم، فتسمى (مطمئنة) باعتبار طمأنينتها لربها بعبوديته ومحبته ،
وتُسمى (لوامة) لأنها تلوم صاحبها على التفريط ،
وتُسمى (أمّارة) لأنها تأمره بالسوء ، وهذا من طبيعتها إلا ما وفقها الله وثبتها وأعانها . ❝