█ المسألة الحادية والعشرون: وهي: النفس واحدة أم ثلاث؟ لأن الله يقول: ﴿يا أيتها المطمئنة﴾ ويقول: ﴿ولا أقسم بالنفس اللوامة﴾ ﴿إن لأمّارة بالسوء﴾ فهي مطمئنة ولوامة وأمارة الجــواب: أنها نفس ولكن لها صفات فتسمى باعتبار كل صفة باسم (مطمئنة) طمأنينتها لربها بعبوديته ومحبته وتُسمى (لوامة) لأنها تلوم صاحبها التفريط وتُسمى (أمّارة) تأمره بالسوء وهذا من طبيعتها إلا ما وفقها وثبتها وأعانها كتاب الروح مجاناً PDF اونلاين 2024 الكلام أرواح الأموات والأحياء بالدلائل الكتاب والسنة ويعرف اختصارًا للشيخ ابن قيم الجوزية يوجد 1600 نسخه بالعالم أسرار كثيرة وغوامض عالم يكشفها القيم هذا المؤلف الفريد وأسئلة يجيب عنها الكاتب فيما يتعلق بالروح والنفس معتمداً أدلة القرآن الكريم والآثار وأقوال العلماء فيجلوا صوراً قاتمة ويزيل أوهاماً عالقة عقولنا أمام حقائق مدعومة بالأدلة والبراهين والحجة العقلية زيارة الأحياء للأموات وسماع الموتى وإخبار بأخبار أهلهم تلاقي وتزاورهم الرؤيا وروح النائم الموت للروح أو للبدن الصعق سؤال القبر عذاب النعيم والعذاب القيامة الصغرى والقيامة الكبرى مستقرّ الأرواح وغيره الكثير مما جاء طيات عالجه بكثير العقلانية بحيث فنّد الآراء والأقوال وآراء أهل مذهبه بأمثلة وحكايات نقلها السلف بعضهم عن بعض وحتى يكون منزلة العالم المدقق الباحث عمد إلى طرح قاله الخصوم نقد : قال عبد العزيز بن باز: «كتاب لابن عظيم الفائدة وقع فيه التساهل حكايات المرائي المنامية وبعض الأحكام ولعله كان أول كتبه رحمه ومن ذلك ذكر إهداء القرب للموتى قراءة نظر فالمقصود أنه ومفيد الأشياء التي تلاحظ عليه فالواجب أن توزن الشرعية الواجب والمرائي لا يعتمد عليها » كتب الكتاب مختصر القيم: تأليف إسماعيل محمد ركين المشهور بابن الركين مختصر لمسائل سليمان صالح الخراشي
❞ المسألة العشرون: وهي: هل النفس والروح شيء واحد أو شيئان متغايران؟
الجــواب: أن النفس في القرآن تُطلق على الذات بجملتها ، كقوله تعالى: ﴿فسلموا على أنفسكم) ،
وقوله: ﴿ولا تقتلوا أنفسكم﴾، وقوله: ﴿يوم تأت كل نفس تجادل عن نفسها﴾،
وقوله: ﴿كل نفس بما كسبت رهينة﴾. وتطلق النفس على الروح وحدها ،
كقوله تعالى: ﴿يا أيتها النفس المطمئنة﴾، وقوله: ﴿أخرجوا أنفسكم﴾. أما (الروح) فلا تُطلق على البدن، لا بانفراده ولا مع النفس. فالفرق بين النفس والروح فرقٌ بالصفات لا فرقٌ بالذات . ❝
❞ النفس المطمئنة هي أقل النفوس البشرية عددًا، وأعظمها عند الله قدرًا، وهي التي يقال لها ﴿ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ [الفجر: 28 - 30]، والله سبحانه المسؤول المرجوُّ الإجابة أن يجعل نفوسنا مطمئنةً إليه، عاكفةً بهمتها عليه، راهبةً منه، راغبةً فيما لديه، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وألَّا يجعلنا ممن أغفل قلبه عن ذكره واتبع هواه وكان أمره فُرُطًا . ❝
❞ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَبِيبَةَ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : لَمَّا مَاتَ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ وَجَدَتْ عَلَيْهِ أُمُّ بِشْرٍ وَجْدًا شَدِيدًا ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لا يَزَالُ الْهَالِكُ يَهْلِكُ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ ، فَهَلْ يَتَعَارَفُ الْمَوْتَى ؟ فَأُرْسِلُ إِلَى بِشْرٍ بِالسَّلامِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نَعَمْ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ يَا أُمَّ بِشْرٍ ، إِنَّهُمْ لَيَتَعَارَفُونَ كَمَا تَتَعَارَفُ الطَّيْرُ فِي رُءُوسِ الشَّجَرِ " ، وَكَانَ لا يَهْلِكُ هَالِكٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ إِلا جَاءَتْهُ أُمُّ بِشْرٍ ، فَقَالَتْ : يَا فُلانُ ، عَلَيْكَ السَّلامُ ، فَيَقُولُ : وَعَلَيْكِ ، فَتَقُولُ : اقْرَأْ عَلَى بِشْرٍ السَّلامَ . ❝