█ وكما أن مشاركة المرأة الحياة تهذيبًا وإصلاحًا ضرورة إجتماعية , فكذلك أيضًا هو مطلب ديني حث عليه الشرع قال تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * وَعَدَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وقال أيضًا: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ وَتَنْهَوْنَ الْمُنكَر أوليس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يستلزم غالبًا الانخراط المجتمع أليست المسلمة من خير أمة أخرجت للناس كتاب مقالات محمد عبيد مجاناً PDF اونلاين 2024 هذا الكتاب عبارة مجموعة المقالات ضمن للكاتب والتي قام بنشرها كان بين هذه التي احتواها الكتاب: 1 ما أهمية تعليم ولدك القرآن؟ 2 نظرة إلى دينية واقعية 3 مختلفة القرآن والحديث 4 إدارة الوقت وترتيب المسلم لحياته مقتضى الإسلام 5 مصطلحات يجب تعرفها 6 أعاجيب السور القرآنية سورة الحج 7 كيف صاغ الإمام عبده نظام الطلاق للدولة الحديثة؟ 8 الأديان المؤثّـرة العالم 9 التصوف طريق المُحبين الكتاب موجود مدونة المؤلف الشخصية: alazharyebeed blogspot com
❞ ظاهرة التلفظ بالطلاق – المُـفجعة – قد أضرت بالمجتمع حديثًا وذلك لاستنادها إلى أمور هزلية تدعو للتلفظ بألفاظ الطلاق وكأنها لعبة في أيدي هؤلاء الرجال الذين لا يقدِّرون عاقبة ما تتفوه به ألسنتهم، كونهم رجالًا مؤاخذين بما ينطقون!
ومن هنا حاول الفقهاء والكثير من المصلحين إيجاد طريقة للحد من هذه الظاهرة التي تتسم بالصبيانية وعدم الرشد.
كثيرًا ما تسبب «التلفظ بالطلاق» في هدم الأُسر وتفتيت الوحدة الاجتماعية. ومع أن الطلاق في الأصل مسؤولية فردية شرعية إلا أن تحقيقه – شكليًّا – في الدولة بين الزوجين ينبغي أن يُراعى فيه عرف الدولة وحال المجتمع.
هل هناك ما يمنع الطلاق على هذه الصورة شرعيًّا وفقهيًا؟
لقد قرر الشرع أن الطلاق مسئولية فردية، وهو عمل شرعي تترتب عليه حقوق. فإذا نُظِّم هذا العمل بقانون منضبط يُراعي الحقوق والمقاصد العامة للاستقرار، كان ذلك أحرى أن يكون اتباعًا للشرع حفاظًا على الوحدة والاستقرار. فلا يوجد عائق شرعي لتنظيم الطلاق على هذا الشكل في المجتمع؛ بل إن الضرورة الاجتماعية والمقاصد الكلية للدين يحثان على تنظيم وتقنين مثل هذه الأمور.
إننا لا نتزندق حينما نؤيد الأستاذ الإمام محمد عبده فيما ذهب إليه، ولا نضرب بديننا ومذاهبنا عرض الحائط، ولا نخفض من قيمة الآراء الفقهية السالفة... ولكننا بإجمال نجتهد وفق المصالح العامة للناس والأُسرة؛ فهذا من مقاصد ديننا وهدف إسلامنا السمح.
فالأولاد لا ذنب لهم في أن تضيع حقوقهم في المجتمع الذي أصبح لا يتعامل إلا بالمواثيق الورقية؛ وقد كانت المواثيق قبلُ عــرفية شفوية بالكلمة لأن الناس قديمًا تغلب عليهم الوفاء وصدق العهد والمعاهدة.. أما اليوم فقد انقلب الحال لغير الحال حتى أصبح المخالف زنديقًا مبتدعًا مُجرمًا في نظر الغلاة! . ❝
❞ «خياركم من أطعم الطعام ورد السلام»
أعد الله للمتصدقين أجرا عظيما، وفضلهم على كثير من عباده، وبشرهم بالمسرات الدنيوية والأخروية.. ليس لشيء إلا لأنهم يُـعينون أهل الفاقة والحاجة؛ فالله لا ينال صدقة المتصدق، ولكنه تعالى يساعدنا على الارتقاء في سلم التقوى للوصول إلى حبه من خلال بعضنا البعض.. فكأنه جل شأنه يرسخ بتوجيهاته العظيمة الأخوة بين الإنسان وأخيه ويقول "أنا حبيب من أحب أخيه"!
قال صلى الله عليه وسلم:
«إن من الجنة غرفا يري ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها»
قالوا: لمن هي يا رسول الله؟
قال: «لمن أطعم الطعام، وأطاب الكلام، وصلى بالليل والناس نيام» . ❝
❞ قوام المنهج الصوفي مبني على القواعد العامة للإسلام، وأنه مستمد من الكتاب والسنة ومكارم الأخلاق، ولا شك أن الدعوة النبوية حثت على ذلك عندما جاءت بالإحسان " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
طريقة كهذه، ومنهج كهذا، ألا يحمل السعادة والود والاحترام للمجتمع والناس
فعندما يكون الخالق هو المصدر الوحيد للخشية في هذه الحياة، تتلاشى سبل الرهبة من دفع الظلم والفساد، ويحل العدل والوئام.
عندما يكون هناك مجتمع يعمل أفراده على تصفية القلوب وتهذيب النفوس والتحلي بمكارم الأخلاق.. ألا يخلق هذا حياة صافية كريمة نابعة من الأدب المؤمن العالي . ❝