█ عن أم المؤمنين الحكم زينب بنتِ جحش رَضِي الله عنها : أن النَّبيّ صلى عليه سلم دخل عَلَيْهَا فَزِعاً يقول (( لا إلهَ إلاّ وَيلٌ للْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ فُتِحَ اليَوْمَ رَدْمِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ مِثلَ هذِهِ )) وحلّق بأُصبُعيهِ الإبهامِ والتي تليها فقلتُ يَا رَسُول أنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ([4]) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ كتاب روايات صحيحة مختارة من رياض الصالحين وحياة الصحابة مجاناً PDF اونلاين 2024 يجمع هذا الكتاب الأحاديث الصحيحة المروية الرسول محمد بن عبد وسلم جميع شؤون العقيدة والحياة ويعرضها مرتبة أبواب وينقل لنا أقوال رسولنا الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات وسلامه بشكل صحيح استمتع بقراءة او قم بتحميله مجانا
❞ دعوة الصحابة الناس إلى الله وتضحيتهم كانت همَّة الصحابة عاليةً سواءً في طلب العلم أو الجهاد في سبيل الله،
مثل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، حيث قال: (وَاللَّهِ لقَدْ أخَذْتُ مِن في رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بضْعًا وسَبْعِينَ سُورَةً، واللَّهِ لقَدْ عَلِمَ أصْحَابُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنِّي مِن أعْلَمِهِمْ بكِتَابِ اللَّهِ،
وما أنَا بخَيْرِهِمْ، قَالَ شَقِيقٌ: فَجَلَسْتُ في الحِلَقِ أسْمَعُ ما يقولونَ، فَما سَمِعْتُ رَادًّا يقولُ غيرَ ذلكَ)، . ❝
❞ كانوا يُحبّون الرسول حبَّاً شديداً، فيفضّلونه على أهلهم، وذويهم، وأنفسهم، وأموالهم، ومن محبّتهم لرسول الله أنَّهم كانوا يسرعون إلى طاعته، فيقدّمون أرواحهم في سبيل الله،
أمثال أنس بن النّضر -رضي الله عنه- الذي أقسم قبل استشهاده بأنَّه يشمّ رائحة الجّنّة حتى استشهد مقبلاً غير مدبر في ذات اليوم، ووُجد فيه ثمانين ضربة،
وما هذا إلاّ تضحية وحبّاً لله ورسوله، كما شارك الصحابي الجليل حنظلة -رضي الله عنه- في غزوة أحد، حيث كانت الغزوة في اليوم الذي يَلي يومَ زواجه، فاسُشهد فيها وقدَّم نفسه في سبيل الله حباً لله ورسوله . ❝