█ كتاب عصر القرود مجاناً PDF اونلاين 2024 من فكر وثقافة فاللإنسان هو إنسان فقط إذا استطاع أن يقاوم ما يحب ويتحمل يكره وهو ساد عقله بهيميته وإذا رشده حماقته وتلك أول ملامح الإنسانية فى الإنسان على خطايانا يجب نبكي حقًا وليس أي هجر؛ أو فراق؛ مرض؛ موتٍ؛ وذلك حال الذين قدروا الله حق قدرهِ ولا شك أمهاتنا الرجعيات الجيل القديم قد فهمن الأنوثة أكثر حفيداتهن المودرن المثقفات حاولوا تكونوا فضلاء أولا قبل تفتشوا عن المرأة الفاضلة فالثمار لا يمكن تظهر ألا ظهرت الزهور أولا" يبدأ هذا الكتاب بالتصوير للمرأة المثقفة العصرية ناحية الاهتمام الزائد بالمظاهر الخارجية حساب الدور الأساسي بيتها فقد تناقص بشئون البيت وأصبح كل يشغلها التفكير الذاتي عكس امها وجدتها وان ترائي انهن أبصر منها بدور الحياة التي خلقت اجله واختلفت ايضا نظرة الرجل زمن يقل نصف قرن فبعد كان يراها رفيقة حياته والمعلم الأول لأبنائه أصبح يشغله جسدها عقلها" مقتطفات الكتاب: “على قدرهِ” “ولا المثقفات” “فاللإنسان الإنسان” “حاولوا أولا” “و لن تجد لسنة تبديلا وانما الحب وروايات أهل مثال ألف مثال” “نخن قادمون فبرغم الكم التكنولوجيا وصل لها الانسان فنحن أصبحنا امام انسان اقل رحمة , مودة عطفا ,اقل شهامه مروءة ,واقل صفاء المتخلف ” “فهناك تحب فلا ترحم وهذا الكثرة وهناك ولا عطاؤها شفقة وصدقة عطاء حب فيه وندر بين النساء جمعت قلبها جمعية "الحب والرحمة" تلك التى عواطفها سكن وحنانها قيم وحبها ظل ظليل نارا محرقة ” “إنما يخلق الإنسان ليولد وحده يموت يشيخ يمرض يتألم يكابد يلقى نملك نهون بعضنا الطريق” “بانتهاء الحياء تبدأ دولة القرود” “الإنسان إستطاع مايحب بهيمته الإنسانية” “حاولوا اولا ,قبل المرأه الا اذا ” “تربية الفضيلة فالنفس امر مختلف تسمين الدجاج تربية الاسماك فليس للفضيلة وصفة علمية تنمو بها بذور تشترى السوق اما نور تنور النفوس إلا بالاتجاه إلى مصدر الاشراق صاحب الفضل فضيلة ” “يكاد يكون صنم العصر الذي يحرق له البخور ويقدم الشباب القرابين دمائهم”
❞ سمعتهم يتحدثون عن الحب..
و يغنون للحب ..
و يحلمون بالحب ..
و يتكلمون عن الشفاه و الخدود و النهود ،و يرتلون التسابيح في جمال لبنى ،و يركعون على أعتاب لمياء ،و يسجدون في محراب ليلى ..
فلما حدثتهم عنك يا إلهي أشاحوا بوجوههم ،و كأني أزعجتهم من حلم .
و ما دروا أنهم ما سجدوا إلا في محرابك ،و ما سبحوا إلا لجمالك ،و ما ركعوا إلا لك .. و إن جهلوك و أنكروك و كفروا بك ..فما ظهرت المحاسن إلا عنك ،و لا بدت الجميلات إلا بجمالك ،و ما أسكرتهم العيون إلا بسرك ..
و ما أذهلم الحق إلا وجهك ..فما ثم إلا وجهك ..تقدس وجهك عن الأسماء ..
و من هي ليلى و لبنى و لمياء ؟!
إن هي إلا أسماء نقشتها رياحك على بحرك ،و غداً تنقش لنا أسماء أخرى و أخرى ..و كلها إلى زوال ،و أنت أبداً أبداً إلى بقاء يا بحر المحبة و الجمال ..و الذين عرفوك و عبدوك و أحبوك و غرقوا فيك وحدك قد أحبوا الحب الجميع المجتمع و رشفوا من البحر كله ،و سبحوا في الباقي ،و اعتصموا بالحي ،و سجدوا للحق ،و ركعوا للموجود دائماً و أبداً.. سبحانك يا من له كل الحب ..
حدثتهم عنك يا إلهي و هم فيك و منك و إليك ،فما عقلوا عني ،و حجبتهم نفوسهم عن نفسك ،و أعماهم ختم اللحظات التي ختمت بها على قلوبهم عن سر أبدك ..فعجلوا إلى نزوة اللحظة .."و ما عجلوا إلا إلى العدم "..
و لو كشفت لهم النقاب لوجدوا الأبد مطلاً بعينيه وراء اللحظات ،و لرأوا جنتك تتألق من خلف السراب و لأنشدوا لوجهك مع العارفين المغرمين ..
و لولا ليل شعرك ما ضللنا
و لولا صبح ثغرك ما اهتدينا
و أثنينا على أوصاف لبنى
و معنى غير حسنك ما عيينا
فما ثمَّ إلا معناك ..
و ما ثمَّ إلا وجهك ..
أنت سبحانك النور الذي تنورت به كل المظاهر ،و لو اكتمل بصر الرائي ما رأى إلا نورك ..و لما زاغت منه العين في الخصور و الصدور و النهود و القدود و الخدود ..
و لما رأى فيها إلا نوافذ و مشارف إقلاع يطير منها إليك ..و لما وقف عندها يلثمها ،كما يلثم الوثني نحاس الأضرحة ،و يسكب دمع العدم ليشربه العدم ..
صدق من قال بحبك ..
و كذب من قال بحب سواك ..
و كذبته روحه يوم القيامة ..
و ندمت يداه و قدماه فما زرع إلا الهواء ،و ما حصد إلا الهواء ..و ما تنور إلا بالظلمة ..و ما تبرد إلا بالنار ..
سيدى .. مولاى ..مليكى ..
ما بيدى شىء ..
ما بملكى شىء ..
ما بوسعى شىء ..
إلا ما أردت وأودعت واستودعت ..
إليك أرد كل الودائع .. لأستثمرها عندك فى خزينة كرمك ..
إليك أرد أبدع ما أبدع قلمى فهو جميلك , وإليك أرد علمى وعملى , واسمى ورسمى فهو عطاؤك , وإليك أسلم روحى وقلبى ونفسى , وجسدى فالكل من خلقك ..
ثم أسلم لك اختيارى ..
ثم أسلم لك سرى ..
ثم أسلم لك حقيقتى .. وهى أنا ..
وحسبى أنت ..
زكنى يارب , وطهرني بإلهامك ورضاك لأكون يوم اللقاء من أهلك وخاصتك وخلانك .. لأكون كاتبك فى الآخرة .. كما جعلتنى كاتبك فى الدنيا .. ولأكون خادمك , وكاتم سرك وحامل أختامك , وعبدك المقرب المتحبب إليك بتضحية نفسه .
مقال / أنشودة حب للذي خلق
من كتاب /عصر القرود .
للدكتور / مصطفى محمود (رحمهُ اللَّه ) . ❝
❞ و من دلائل عظمة القرآن و إعجازه أنه حينما ذكر الزواج، لم يذكر الحب و إنما ذكر المودة و الرحمة و السكن.
سكن النفوس بعضها إلى بعض.
و راحة النفوس بعضها إلى بعض.
و قيام الرحمة و ليس الحب.. و المودة و ليس الشهوة.
(( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً )) ( الروم – 21 )
إنها الرحمة و المودة.. مفتاح البيوت.
و الرحمة تحتوي على الحب بالضرورة.. و الحب لا يشتمل على الرحمة، بل يكاد بالشهوة أن ينقلب عدوانا.
و الرحمة أعمق من الحب و أصفى و أطهر.
و الرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة، ففيها الحب، و فيها التضحية، و فيها إنكار الذات، و فيها التسامح، و فيها العطف، و فيها العفو، و فيها الكرم.
و كلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية.
و قليل منا هم القادرون على الرحمة.
و بين ألف حبيبة هناك واحدة يمكن أن ترحم، و الباقي طالبات هوى و نشوة و لذة.
و لذلك جاء كتاب الحكمة الأزلية الذي تنزل علينا من الحق.. يذكرنا عند الزواج بالرحمة و المودة و السكن.. و لم يذكر كلمة واحدة عن الحب، محطما بذلك صنم العصر و معبوده الأول، كما حطم أصنام الكعبة من قديم.
و الذين خبروا الحياة و باشروا حلوها و مرّها، و تمرسوا بالنساء يعرفون مدى عمق و أصالة و صدق هذه الكلمات المنزلة.
و ليس في هذه الكلمات مصادرة للحب، أو إلغاء للشهوة و إنما هي توكيد، و بيان بأن ممارسة الحب و الشهوة بدون إطار من الرحمة و المودة و الشرعية هو عبث لابد أن ينتهي إلى الإحباط.
و الحيوانات تمارس الحب و الشهوة و تتبادل الغزل.
و إنما الإنسان وحده هو الذي امتاز بهذا الإطار من المودة و الرحمة و الرأفة، لأنه هو وحده الذي استطاع أن يستعلي على شهواته؛ فيصوم و هو جائع و يتعفف و هو مشتاق.
و الرحمة ليست ضعفا و إنما هي غاية القوة، لأنها استعلاء على الحيوانية و البهيمية و الظلمة الشهوانية.
الرحمة هي النور و الشهوة هي النار.
و أهل الرحمة هم أهل النور و الصفاء و البهاء، و هم الوجهاء حقا.
و القسوة جبن و الرحمة شجاعة.
و لا يؤتى الرحمة إلا كل شجاع كريم نبيل.
و لا يشتغل بالانتقام و التنكيل إلا أهل الصغار و الخسة و الوضاعة.
و الرحمة هي خاتم الجنة على جباه السعداء الموعودين من أهل الأرض.. تعرفهم بسيماهم و سمتهم و وضاءتهم.
و علامة الرحيم هي الهدوء و السكينة و السماحة، و رحابة الصدر، و الحلم و الوداعة و الصبر و التريث، و مراجعة النفس قبل الاندفاع في ردود الأفعال، و عدم التهالك على الحظوظ العاجلة و المنافع الشخصية، و التنزه عن الغل و ضبط الشهوة، و طول التفكير و حب الصمت و الائتناس بالخلوة و عدم الوحشة من التوحد، لأن الرحيم له من داخله نور يؤنسه، و لأنه في حوار دائم مع الحق، و في بسطة دائمة مع الخلق.
و الرحماء قليلون، و هم أركان الدنيا و أوتادها التي يحفظ بها الله الأرض و من عليها.
و لا تقوم القيامة إلا حينما تنفد الرحمة من القلوب، و يتفشى الغلّ، و تسود المادية الغليظة، و تنفرد الشهوات بمصير الناس، فينهار بنيان الأرض و تتهدم هياكلها من القواعد.
اللهم إني أسألك رحمة..
اللهم إني أسألك مودة تدوم..
اللهم إني أسألك سكنا عطوفا و قلبا طيبا..
اللهم لا رحمة إلا بك و منك و إليك..
من مقال / الحب لا . . . الرحمة نعم
كتاب / عصر القرود
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله) . ❝