█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ من دلائل عظمة القرآن وإعجازه أنه حينما ذكر الزواج، لم يذكر الحب وإنما ذكر المودة و الرحمة والسكن سكن النفوس بعضها إلى بعض.. وراحة النفوس بعضها إلى بعض وقيام الرحمة وليس الحب.. والمودة و ليس الشهوة...
قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً…} الروم: الأية 21
إنها الرحمة والمودة.. مفتاح البيوت والرحمة تحتوي على الحب بالضرورة.. والحب لا يشتمل على الرحمة، بل يكاد بالشهوة أن ينقلب عدوانًا.. والرحمة أعمق من الحب وأصفى وأطهر والرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة، ففيها الحب، و فيها التضحية، و فيها إنكار الذات، و فيها التسامح، و فيها العطف، وفيها العفو، وفيها الكرم...
وكلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية و قليل منا هم القادرون على الرحمة . ❝