هي صاحبة مال و جمال و دلال. ... في أناملها الرقيقة... 💬 أقوال مصطفى محمود 📖 كتاب اناشيد الإثم و البراءة

- 📖 من ❞ كتاب اناشيد الإثم و البراءة ❝ مصطفى محمود 📖

█ هي صاحبة مال جمال دلال في أناملها الرقيقة المرصعة من خواتم الماس الزمرد ما يكفي لبناء جامعة و كتفيها معطف أنيق فراء الفيزون النادر للإنفاق مستشفى و جراج بابا ثلاث عربات مرسيدس أمد الله عمره هو لا يرد لها طلبا كلما رفض عريسا زادها أصابعها خاتما بعد أن امتلكت الدنيا تعرف ماذا تريد بالضبط إن كانت فإنها تماما ترفض كل يطرق عليها الباب حتى الطقس ترفضه فهو دائما حار أكثر اللازم أو بارد غائم صحو رطب كما الطعام دسم مملح مسكر ساخن لابد ترى شيء عيبا نوع الدلع سوء التربية عقدة الترف الوفرة أف هذا ذاك بردانة حرانة متضايقة قلقانة زهقانة يرن تليفونها دقائق تبكي بلا سبب الضجر أحيانا ! أو عبء حرية فيما تنفقها كيف أو أثقال ثروة تبددها وطأة زمن معقول يجرجر وراءه العقم اللاجدوى العبث الفارغ رأيتها تدور كالفراشة حول غرفة نوم معرض موبيليا كتاب اناشيد الإثم البراءة مجاناً PDF اونلاين 2024 كتاب أناشيد والبراءة تأليف الدكتور مصطفى محمود تحدث فيه عن حقيقة الحب إلى الجمال الزائل والحياة الفانيه ومن السعادة الكاذبة ماهو أسمى الغضب والحقد والغلّو الشهوة وإلى جهاد النفس وليغير نظرتك السطحية للدنيا ليفهمك معنى الحقيقة ويدخلك نفسية المرأة يعمق للحب وينصحك بأن تكون أهل النار يسير بين صفحات كتابه الحبالى اسمى الحقد الغلّ ليغير للدنياليفهمك الحقيقةويدخلك فى المرأةيعمق للحبوينصحك بالأ الناربأن دوما مع االله وهذا الكتاب أروع كتب د: يحوى مقالات رائعة تلك المقالات : 1 الأسم 2 دعاء العبد الخطاء اليكم أحد الأدعية التى أعجبتنى كثيراً الهى أرزقنا خوفك ضع الموت أعيننا فلا شىء يستحق البكاء سوى الحرمان منك ولا حزن بحق الا الحزن عليك باطل الأباطيل وقبض الريح وجهك أنت الحق وأنت نرى حيثما تطلعت عين استمعت أذن اله سبحانك انى كنت الظالمين وايضاً الجزء تيأس مهما بلغت أوزارك ,ولا تقنط خطاياك فما جعل التوبة للخطاه وما ارسل الأنبياء للضالين , المغفرة للمذنبين سمّى نفسه الغفار التواب العفو الكريم أجل تخطىء فيغفر جدد أستغفارك لحظة تجدد معرفتك وتجدد العهد بينك وبين ربك وتصل انقطع بغفلتك واعلم يمل الداعين و مقتطفات الكتاب يارب سألتك باسمك الرحيم تنقذني عيني تريني الأشياء إلا بعينك وتنقذني يدي تأخذني بيدي بل بيدك تجمعني بهما أحب عند موقع رضاك فهناك ” “يارب استحلفتك بضعفي وقوتك وأقسمت بعجزي واقتدارك جعلت لي مخرجاً ظلمتي نوري نورك إله أنت” “لا يوجد وهم يبدو كأنه مثل نتعامل معها وكأنها الوهم الموت” “الله يأخذ بقدر يعطي ويعوض يحرم وييسّر يعسّر لو دخل كلٌّ منا قلب الاَخر لأشفق عليه ولرأي عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الظاهريه لما شعر بحقد بزهو بغرور …” “فكلما عظمت الأهداف طال الطريق” “إلهي ارزقنا شئ بجق حلّق الخيال إلّه إنى ” “من مات وفي شهوة لم يغلبها فقد وللنار نصيب ” “لو الأخر ولرأى ولما بحسد بغرور” “المشكلة يصادف الرجل المناسب المناسبة …” “تسألنى الذي أحببته فيك سوف تعجب إذا قلت لك إنها تجاعيد جبينك والخطوط الغائرة خديك وذلك القديم صوتك والإرهاق المستمر عينيك وتلك الخطى المكدودة والكلام القليل والشرود الصمت الحائر” “المرأة كالدنيا فيها تقلبات الفصول الأربعة …”

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ هي صاحبة مال و جمال و دلال.

...

في أناملها الرقيقة المرصعة من خواتم الماس و الزمرد ما يكفي لبناء جامعة.

و على كتفيها معطف أنيق من فراء الفيزون النادر يكفي للإنفاق على مستشفى.



و في جراج بابا ثلاث عربات مرسيدس أمد الله في عمره و هو لا يرد لها طلبا.. و كلما رفض لها عريسا زادها في أصابعها خاتما.



و هي بعد أن امتلكت الدنيا لا تعرف ماذا تريد بالضبط.

و هي و إن كانت لا تعرف ماذا تريد فإنها تعرف تماما ماذا ترفض.



و هي ترفض كل ما يطرق عليها الباب.



حتى الطقس ترفضه.. فهو دائما حار أكثر من اللازم أو بارد أكثر من اللازم.. أو غائم أكثر من اللازم أو صحو أكثر من اللازم أو رطب أكثر من اللازم.



كما أن الطعام دسم أكثر من اللازم أو مملح أكثر من اللازم أو مسكر أكثر من اللازم أو ساخن أكثر من اللازم أو بارد أكثر من اللازم.



و لابد أن ترى في كل شيء عيبا.. نوع من الدلع و سوء التربية.



عقدة الترف و الوفرة..

و أف من هذا.. و أف من ذاك..



بردانة.. حرانة.. متضايقة.. قلقانة.. زهقانة.. يرن تليفونها كل ثلاث دقائق.

تبكي بلا سبب.. من الضجر أحيانا !

أو من عبء حرية لا تعرف فيما تنفقها و لا كيف تنفقها.

أو من أثقال ثروة لا تعرف كيف تبددها.. أو من وطأة زمن لا معقول يجرجر وراءه العقم و اللاجدوى.. و العبث الفارغ.



رأيتها تدور كالفراشة حول غرفة نوم في معرض موبيليا.. و تحملق في الأثاث المترف بعيون نائمة .. على السرير بطاقة بالثمن 26 ألف جنيه.



و من خلال أهدابها المطلية بالماسكارا

تتأمل وسائد ريش النعام و الدولاب المكسو بالشاموا و الازرار الإلكترونية

في متناول اليد التي تطفئ و تدير و تغير قنوات التليفزيون المثبت في أقصى

السرير و تشغل الستريو و البيك آب و الكاسيت.



و سمعتها تمط شفتيها و تهمس في نبرة لا مبالية.. موش بطال.

لا شك أنها سوف تحدث صاحبها في التليفون بعد دقائق في شأن هذه الغرفة.

و لا شك بعد ذلك أنها سوف تنسى الموضوع.



ثم إنها لن تفاجأ كثيرا حينما تطرق بابها عربة الأثاث تحمل إليها غرفة النوم الأنيقة.. و لا شك أنها سوف تتمدد عليها كقطة. و لا شك أنها سوف تتثاءب في ملل بعد دقائق.. ثم ما تلبث أن تفقد الشعور بجمالها و طرافتها.



فإنها كالعادة.. كل شيء تملكه ما تلبث أن تزهده.

ثم يعود كابوس الملل و الضجر.. و الزمن الثقيل الذي يجرجر قطار اللاجدوى يضغط على أعصابها.



لا تحتقروها يا سادة.



و لكن أشفقوا عليها.



فإن الله لم يحتقر شيئا حين خلقه.



و لو أنه احتقر شأنها لما خلقها من البداية. و لكن كل ما في الأمر.. أنها امرأة مدللة لم تجد الأب الذي يؤدبها و لا الأم التي تنهرها و لا الدنيا التي تقهرها.



و لكن الله لا يُهمل أحدا..



و قد كتب على نفسه في أزله الرحمة للجميع.

و قال عن نفسه أنه الرب لا رب سواه.. و قد اقتضت رحمته أن يقسو أحيانا على بعض خلقه ليصلحهم..



فإنه لا يرضى أن تكون لنا عيون و لا نبصر و تكون لنا آذان و لا نسمع.

و قد شق اللحم ليفتح عيون الأجنة في الأرحام كما شق الرءوس ليفتح مجاري الآذان.



و قد شاء ربنا عناية منه بهذه المرأة أن يرحمها.. فصحت الجميلة ذات صباح لتكتشف أنها مسلوبة نعمة البصر.



انطبقت الظلمة على عينيها تماما فلم تعد تبصر شيئا.

و صرخت و بكت و ارتعدت رعبا.

و اجتمع على رأس فراشها طب الأمريكان و الإنجليز و الفرنسيين و الأسبان.



و تداول علماء الشرق و الغرب و انفضوا و هم يقلبون الأكف يأسا و عجزا.



و لا شفاء..

و لا حل..

و لا أمل في حل..



و في الظلمة المطبقة المطلقة.. كانت تتحسس وجه حبيبها و تبكي في حرقة و تهمس.. هل تصدق أني لم أرى وجهك.. حينما كانت لي عينان و حينما كان لي بصر لم أكن أراك.



لم أكن أرى سوى رغباتي.

لم أكن أشعر إلا بنفسي.

لم أكن أرى أحدا.



كان العالم كله مجموعة من المرايا لا أرى فيها إلا وجهي أنا.. و جمالي أنا.. و رغباتي أنا..



اليوم فقط أحاول أن أستشف ملامحك بأناملي و أحاول أن أتعرف عليك.. و أحاول أن أقترب منك.



يا حبيبي كم أتمنى أن أراك.. و أن أعاشر وجهك بعيني.

و بكت و غسلت يديه بدموعها.

صدقوها يا سادة.



فهذه أول مرة تطلب شيئا بحق و تتمنى شيئا بحق.. و تشعر على وجه اليقين أن هناك شيئا يسعدها.



صدقوها... و اسألوا لها الشفاء.



فاليوم وُلدت إنسانيتها.. بفعل من أفعال الرحمة الإلهية.. و بسر من أسرار الله الذي يخفي رحمته في عذابه.



..



من كتاب : أناشيد الإثم و البراءة

د. مصطفى محمود رحمه الله. ❝
0
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث