أزمة الحربين بين فلسطين وأوكرانيا بيظهروا الانحطاط... 💬 أقوال علي حسن المنجو 📖 كتاب يومياتي
- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ علي حسن المنجو 📖
█ أزمة الحربين بين فلسطين وأوكرانيا بيظهروا الانحطاط الإنساني هذا الزمان بشكل جلي ففي أوكرانيا يود العالم مساعدتها ولا يستطيع لقوة روسيا وفي دفنها وفي كلتا الحالتين ظلم ويحضرني حديث رسول الله صلى عليه وسلم: "إنما هلك الذين قبلَكم أنهم كانوا إذا سرق فيهمُ الشريفُ تركوه وإذا الضعيفُ أقاموا الحدَّ وأيمُ اللهِ لو أن فاطمةَ بنتَ محمدٍ سرقتْ لقطعتُ يدَها " وإن القياس هنا ليس تاما فقد وصفوا بالسارقة ولكنها قوية عزيزة فتتعذر الحيلة معها إلا من قليل بأس ووصفوا بذلك الذليلة عندهم العزيزة عند إن التفكير بشرا كنا وكانوا واحدا منذ سنين عددا لا نملك لهم حيلة وهم يدافعون عن أرض هي لنا بالأساس لهو أمر يستقيم يكون ساكنا النفس فهي تستطيع له دفعا ويضحك الإنسان إذ يضحك وهو يعلم أخا يتألم فيتألم لتألم أخيه ويتألم لأنه ضحك ليست حياة تامة تام عزائي فكرت قليلا فما وجدت ما يعزيني مات فان شاء هو الجنة فليس الأسى ولكن بقدر أكره النحيب وقليلا شكيت وبعلم المقربون ذلك أجد نفسي كررته مرتين الأقل تلك الحرب فأنا مكلوم مثلهم يعلمون وما ينفعهم إن كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أزمة الحربين بين فلسطين وأوكرانيا بيظهروا الانحطاط الإنساني في هذا الزمان بشكل جلي، ففي أوكرانيا يود العالم مساعدتها ولا يستطيع لقوة روسيا. وفي فلسطين يود العالم دفنها، وفي كلتا الحالتين ظلم بين، ويحضرني حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ˝إنما هلك الذين قبلَكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهمُ الشريفُ تركوه، وإذا سرق فيهمُ الضعيفُ أقاموا عليه الحدَّ، وأيمُ اللهِ لو أن فاطمةَ بنتَ محمدٍ سرقتْ لقطعتُ يدَها.˝ وإن القياس هنا ليس تاما، فقد وصفوا روسيا بالسارقة ولكنها قوية عزيزة فتتعذر الحيلة معها إلا من قليل بأس، ووصفوا فلسطين بذلك ولكنها الذليلة عندهم العزيزة عند الله. إن التفكير أن بشرا كنا وكانوا واحدا منذ سنين عددا لا نملك لهم حيلة وهم يدافعون عن أرض هي لنا بالأساس لهو أمر لا يستقيم أن يكون ساكنا في النفس، فهي لا تستطيع له دفعا، ويضحك الإنسان إذ يضحك وهو يعلم أن أخا له يتألم، فيتألم لتألم أخيه ويتألم لأنه ضحك، فهي ليست حياة تامة ولا ضحك تام. عزائي.. فكرت قليلا فما وجدت ما يعزيني، من مات فان شاء الله هو في الجنة، فليس الأسى عليه، ولكن.. بقدر ما أكره النحيب وقليلا ما شكيت وبعلم المقربون ذلك، ولكن أجد نفسي كررته مرتين على الأقل في تلك الحرب، فأنا مكلوم مثلهم لو يعلمون، وما ينفعهم إن علموا. أكثر ما يخيفني هو الله، كيف يرانا في ذلك، هل إذا نوقشت الحساب (وادعو ألا أناقش) سيقال لي: ˝كان بيدك فعل ذلك ولم تفعل؟˝ أو ˝أنت تسببت في ذلك؟˝ حتى أنني أصبحت أتوجس عندما يدعوا أحد على الظالمين أن أكون مقاربا لهم أو منهم فيمسني من ذلك مس، وليس ذلك ورعا في شيء، فهو تخوف حقيقي له مقدمات حقيقة في نظري، وإن كان البعض يراني أبالغ في ذلك، فهو عندي ليس كذلك، أعلم أنني لست سواء مع من قتل مثلا، لكن الظلم أعم وأشمل من ذلك، فاختم بهذا الأثر المشهور من الإمام أحمد والله المستعان: وقال أبو بكر المروزي لما سجن أحمد بن حنبل جاء السجان فقال له: ˝يا أبا عبد الله الحديث الذي روي في الظلمة وأعوانهم صحيح؟ قال الإمام أحمد: نعم قال السجان: فأنا من أعوان الظلمة؟ قال الإمام أحمد فأعوان الظلمة من يأخذ شعرك ويغسل ثوبك ويصلح طعامك ويبيع ويشتري منك، فأما أنت فمن الظلمة أنفسهم. ❝
❞ أزمة الحربين بين فلسطين وأوكرانيا بيظهروا الانحطاط الإنساني في هذا الزمان بشكل جلي، ففي أوكرانيا يود العالم مساعدتها ولا يستطيع لقوة روسيا. وفي فلسطين يود العالم دفنها، وفي كلتا الحالتين ظلم بين، ويحضرني حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: \"إنما هلك الذين قبلَكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهمُ الشريفُ تركوه، وإذا سرق فيهمُ الضعيفُ أقاموا عليه الحدَّ، وأيمُ اللهِ لو أن فاطمةَ بنتَ محمدٍ سرقتْ لقطعتُ يدَها.\" وإن القياس هنا ليس تاما، فقد وصفوا روسيا بالسارقة ولكنها قوية عزيزة فتتعذر الحيلة معها إلا من قليل بأس، ووصفوا فلسطين بذلك ولكنها الذليلة عندهم العزيزة عند الله. إن التفكير أن بشرا كنا وكانوا واحدا منذ سنين عددا لا نملك لهم حيلة وهم يدافعون عن أرض هي لنا بالأساس لهو أمر لا يستقيم أن يكون ساكنا في النفس، فهي لا تستطيع له دفعا، ويضحك الإنسان إذ يضحك وهو يعلم أن أخا له يتألم، فيتألم لتألم أخيه ويتألم لأنه ضحك، فهي ليست حياة تامة ولا ضحك تام. عزائي... فكرت قليلا فما وجدت ما يعزيني، من مات فان شاء الله هو في الجنة، فليس الأسى عليه، ولكن... بقدر ما أكره النحيب وقليلا ما شكيت وبعلم المقربون ذلك، ولكن أجد نفسي كررته مرتين على الأقل في تلك الحرب، فأنا مكلوم مثلهم لو يعلمون، وما ينفعهم إن علموا. أكثر ما يخيفني هو الله، كيف يرانا في ذلك، هل إذا نوقشت الحساب (وادعو ألا أناقش) سيقال لي: \"كان بيدك فعل ذلك ولم تفعل؟\" أو \"أنت تسببت في ذلك؟\" حتى أنني أصبحت أتوجس عندما يدعوا أحد على الظالمين أن أكون مقاربا لهم أو منهم فيمسني من ذلك مس، وليس ذلك ورعا في شيء، فهو تخوف حقيقي له مقدمات حقيقة في نظري، وإن كان البعض يراني أبالغ في ذلك، فهو عندي ليس كذلك، أعلم أنني لست سواء مع من قتل مثلا، لكن الظلم أعم وأشمل من ذلك، فاختم بهذا الأثر المشهور من الإمام أحمد والله المستعان: وقال أبو بكر المروزي لما سجن أحمد بن حنبل جاء السجان فقال له: \"يا أبا عبد الله الحديث الذي روي في الظلمة وأعوانهم صحيح؟ قال الإمام أحمد: نعم قال السجان: فأنا من أعوان الظلمة؟ قال الإمام أحمد فأعوان الظلمة من يأخذ شعرك ويغسل ثوبك ويصلح طعامك ويبيع ويشتري منك، فأما أنت فمن الظلمة أنفسهم.\". ❝ ⏤علي حسن المنجو
❞ أزمة الحربين بين فلسطين وأوكرانيا بيظهروا الانحطاط الإنساني في هذا الزمان بشكل جلي، ففي أوكرانيا يود العالم مساعدتها ولا يستطيع لقوة روسيا. وفي فلسطين يود العالم دفنها، وفي كلتا الحالتين ظلم بين، ويحضرني حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ˝إنما هلك الذين قبلَكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهمُ الشريفُ تركوه، وإذا سرق فيهمُ الضعيفُ أقاموا عليه الحدَّ، وأيمُ اللهِ لو أن فاطمةَ بنتَ محمدٍ سرقتْ لقطعتُ يدَها.˝ وإن القياس هنا ليس تاما، فقد وصفوا روسيا بالسارقة ولكنها قوية عزيزة فتتعذر الحيلة معها إلا من قليل بأس، ووصفوا فلسطين بذلك ولكنها الذليلة عندهم العزيزة عند الله. إن التفكير أن بشرا كنا وكانوا واحدا منذ سنين عددا لا نملك لهم حيلة وهم يدافعون عن أرض هي لنا بالأساس لهو أمر لا يستقيم أن يكون ساكنا في النفس، فهي لا تستطيع له دفعا، ويضحك الإنسان إذ يضحك وهو يعلم أن أخا له يتألم، فيتألم لتألم أخيه ويتألم لأنه ضحك، فهي ليست حياة تامة ولا ضحك تام. عزائي.. فكرت قليلا فما وجدت ما يعزيني، من مات فان شاء الله هو في الجنة، فليس الأسى عليه، ولكن.. بقدر ما أكره النحيب وقليلا ما شكيت وبعلم المقربون ذلك، ولكن أجد نفسي كررته مرتين على الأقل في تلك الحرب، فأنا مكلوم مثلهم لو يعلمون، وما ينفعهم إن علموا. أكثر ما يخيفني هو الله، كيف يرانا في ذلك، هل إذا نوقشت الحساب (وادعو ألا أناقش) سيقال لي: ˝كان بيدك فعل ذلك ولم تفعل؟˝ أو ˝أنت تسببت في ذلك؟˝ حتى أنني أصبحت أتوجس عندما يدعوا أحد على الظالمين أن أكون مقاربا لهم أو منهم فيمسني من ذلك مس، وليس ذلك ورعا في شيء، فهو تخوف حقيقي له مقدمات حقيقة في نظري، وإن كان البعض يراني أبالغ في ذلك، فهو عندي ليس كذلك، أعلم أنني لست سواء مع من قتل مثلا، لكن الظلم أعم وأشمل من ذلك، فاختم بهذا الأثر المشهور من الإمام أحمد والله المستعان: وقال أبو بكر المروزي لما سجن أحمد بن حنبل جاء السجان فقال له: ˝يا أبا عبد الله الحديث الذي روي في الظلمة وأعوانهم صحيح؟ قال الإمام أحمد: نعم قال السجان: فأنا من أعوان الظلمة؟ قال الإمام أحمد فأعوان الظلمة من يأخذ شعرك ويغسل ثوبك ويصلح طعامك ويبيع ويشتري منك، فأما أنت فمن الظلمة أنفسهم. ❝
❞ \"إن المطلوب هو حداثة جديدة تتبنى العلم والتكنولوجيا ولا تضرب بالقيم أو بالغائية الإنسانية عرض الحائط، حداثة تحيى العقل ولا تميت القلب، تنمى وجودنا المادى ولا تنكر الأبعاد الروحية لهذا الوجود، تعيش الحاضر دون أن تنكر التراث\" - د. عبد الله المسيري رحمه الله في كتابه \"رحلتي الفكرية\". ❝ ⏤علي حسن المنجو
❞ إن المطلوب هو حداثة جديدة تتبنى العلم والتكنولوجيا ولا تضرب بالقيم أو بالغائية الإنسانية عرض الحائط، حداثة تحيى العقل ولا تميت القلب، تنمى وجودنا المادى ولا تنكر الأبعاد الروحية لهذا الوجود، تعيش الحاضر دون أن تنكر التراث˝
- د. عبد الله المسيري رحمه الله في كتابه ˝رحلتي الفكرية˝