📙 ملخص كتاب " كن فطنا "
منقول من x.com ، مساهمة من: Khadidja Chiboub كيف تفكر وتتصرف مثل الأشخاص الأكثر نجاحاً والأعلى أجراً في كل مجال ؟
يكشف هذا الكتاب كيفية الحصول على المزيد من القوى العقلية من خلال إستراتيجيات بسيطة وقابلة للتنفيذ وبخطوات معدودة لتدريب العقل على التفكير بطرائق أفضل، والتي من شأنها إشعال شغف البحث عن الأمور الأكثر إنتاجية.
1- التأني قبل البَدء
تتشكَّل الأفكار داخل العقل على نحو مستمر وفي نمط متسارع، وهذا الأمر يتطلب قدرًا هائلًا من القوة للسيطرة على كل تلك الأفكار، لذلك يرى الكاتب أنه يجب الاعتماد على التفكير البطيء والمتأني في أثناء اتخاذ القرار، وهذا لا يعني إهمال مبدأ التفكير السريع،ولكن يجب استخدامه على نحو صحيح، مثل اتخاذ قرار ماذا تتناول على الغداء، أو المحادثات اليومية المختلفة، فكلها أمور غير مهمة عند النظر من الأعلى إليها.
وعلى الجانب الآخر، فإن التفكير بخصوص أي كلية ستلتحق بها، أو اختيار شريك الحياة، أو ما المشروع الأمثل الذي ستستثمر فيه أكبر جزء من أموالك، هي أمور تتطلب بصورة أساسية نمط التفكير البطيء، لذا فإن أقوى طريقة يمكن بها بناء عادة التفكير البطيء هي التفكير مليًّا على ورق،وكتابة كل ما يخص المشكلة وتفاصيلها، إذ إنها إحدى أقوى أدوات التفكير على الإطلاق، وإلى جانب التفكير على ورق، تأتي العزلة التي تعد أفضل وسيلة لممارسة التفكير البطيء، إذ إنها عملية بسيطة للغاية ولا تتطلب أي مجهود،أيضًا فإن ممارسة العزلة بانتظام لمدة من 30 إلى 60 دقيقة تساعدك على الحصول على ذهن صافٍ، مما يمنحك قدرة أكبر على التفكير بهدوء.
2- صفات الناجحين
يرى براين تراسي أن النجاح ليس وليد المصادفة، وكذلك الفشل، إذ يضرب المثل بالمنتجات والسلع، حيث إن السبب الرئيس في نجاح الأعمال التجارية هو المبيعات العالية، والعكس صحيح.
ومن أبرز الصفات التي يتميز بها الأشخاص الناجحون هي أنهم على أتم الاستعداد لمواجهة الفشل مرارًا وتكرارًا، إذ إن الفشل وتكرار المحاولة أشياء ضرورية لتحقيق النجاح في النهاية، ومن هنا يكتسب الإنسان الخبرة، كذلك لا بديل عن معرفة بعض الدروس من التجارِب إلا عن طريق الصواب والخطأ،كما أنها أشياء لا تقدَّر بثمن.
3- قائد أم تابع.. كيف تريد أن يكون نمط حياتك وتفكيرك؟
لعل مبدأ التحسن غير المتوقف والذي لا ينتهي أبدًا هو المبدأ الذي يتبعه القادة حول العالم، فمن وجهة نظر تراسي أنهم هم المفكرون المبدعون الذين يحكمون العالم،وهذا المبدأ ليس بالشيء الصعب على أي واحد منا، لأن القادة العباقرة ينمُّون لديهم ثلاث صفات رئيسة في شخصياتهم؛ الأولى هي عدم رفض أي فكرة مهما كانت؛ إذ إن حصرهم الدائم على جعل عقولهم جاهزة لاستقبال الأفكار كافةً يجعل لديهم احتمالية أكبر من غيرهم على نقل أفكارهم خارج الصندوق.
أما الصفة الثانية فهي البحث غير المتوقف عن أفضل حل للمعضلة؛ وخصوصًا مع رجال الأعمال ومسؤولي تطوير المنتجات، لأن لديهم هدفًا محددًا وهو العمل من كثب، لا سيما مع الآخرين من أجل التأكد أنهم يقدمون أفضل منتج أو خدمة للعميل، والصفة الثالثة هي الاعتماد على منهج منظَّم؛يبدأ بتحديد المشكلة تحديدًا ووصفًا دقيقًا والتأكد من وضوحها أمامهم، ومن ثم البدء في طرح جميع الحلول البعيدة أو القريبة من أجل الوصول إلى أفضل حل لتلك المشكلة.
4- عادات جديدة لبناء مستقبل واسع الأفق
يطمح أغلب الناس في أن يصبحوا أثرياء، لكنَّ عددًا قليلًا منهم فقط من يحققون ذلك، لأن أغلبنا على الأرجح لا يفكرون في الأمر أساسًا، بل لا تجول الفكرة في بالهم أصلًا، وقد يرجع السبب وراء ذلك إلى أنهم لم ينشؤوا في بيئة أشخاص أثرياء،كذلك التسويف، وهو آفة العصر الحالي، إذ إنهم قد يفكرون في الأمر ويخططون له، ولكن لا يبدؤون أبدًا؛ حيث يختلقون العديد من المبررات والأعذار عوضًا عن البدء في إحراز التقدم؛ متعللين بأن الأغنياء هم من يملكون مستقبلًا بلا أي قيود!
5- الآن فابدأ
إذا كنت تريد فعلًا أن تحيى أفضل حياة ممكنة، يجب عليك البَدء من الآن؛ فمن الآن فصاعدًا ستغلق الباب في وجه جميع الأفكار السلبية لتفسح مجالًا لغيرها من الأفكار الأكثر إنتاجية، فالآن هو اللحظة المناسبة لفتح المجال أمام التفكير الإبداعي عوضًا عن طرائق التفكير العتيقةوالمحدودة، كذلك لا مجال لإضاعة المزيد من الوقت، فقد أتت الآن الفرصة المناسبة للتفكير في عملك وحياتك الخاصة، والبدء في إعادة برمجة تفكيرك حتى تستمتع بالنجاح الذي ترجوه،انها الفرصة الذهبية لتعلُّم المزيد حول طرائق التفكير الحديثة ومعرفة ما أنسب طريقة تبدأ في تطبيقها الآن في جوانب الحياة.
الخاتمة
من الذكاء أن تملك هدفاً ورأياً لأجله تعيش ومن الحكمة أن تعلم متى عنه تنسحب.فالأكثر ذكاء هو الذي يعرف أنه لا يعرف.