ملخص كتاب " فن الحوار والحديث إلى أي شخص "
منقول من twitter.com ، مساهمة من: Khadidja Chiboub هناك شخصٌ نمامٌّ ينشر أخبار الآخرين، وهناك شخصٌ مملٌ يحدثك دائمًا عن نفسه، أما المتحدث اللامع، فهو الشخص الذي يحدّثك عن نفسك.
1- يبدأ فن الحديث قبل بدء المحادثة
المتحدث الناجح يبدأ دوره قبل أن يتحدث، كيف يكون ذلك؟ يبدأ نجاحك كمتحدّثٍ بامتلاك موضوعٍ مشتركٍ يمكن الحديث عنه مع الآخرين، أن تكون واثقًا بذاتك وأفكارك وأن يعبر جسدك عن تلك الثقة، وتجنّب أيّ إيماءاتٍ تشير إلى عكس ذلك،لا تصرف انتباهك عن الشخص الذي تتحدث إليه، تحدث معه بلقبه إلى حين أن يسمح لك باستخدام اسمه الأول، كرر اسمه مراتٍ عدةً خلال المحادثة حتى يعلق بذاكرتك، واجعل حدة صوتك وإيقاعه متفقًا مع الآخر.
يعدّ تقدير الآخرين والثناء عليهم وسيلةً فعالةً لاكتساب محبتهم، فإذا كنت مع شخصٍ تعرفه فيمكن إيجاد ما تطري عليه، أما إذا كنت لا تعرفه فعليك بالإنصات له بحرصٍ، قدّر له بصدقٍ إنجازاته مهما بدت صغيرةً دون مبالغةٍ، ولا تنسب نجاحه للحظّ،وتجنب المديح غير المحدد أو المجاملات الموجهة للفرد لا لأفعاله.
وعندما تقبل على إنهاء حوارٍ لا تنظر إلى ساعتك أو تحوّل انتباهك عن الآخر، احرص على أن تنهيه بشكلٍ لائق.
2- المتحدث الجيد ينصت ويسأل ال الآخرين
لتكون متحدثًا جيدًا؛ عليك أولًا أن تنصت للشخص الذي يتحدث، وألّا تحول انتباهك عنه، وأن تطرح الأسئلة حول ما يتحدث عنه ليدرك مدى اهتمامك، ولكن لا تطرح أسئلةً كثيرةً متتابعةً تشعره أنه باستجوابٍ، تجنب إبداء رأيك،أو الصمت حين ينتظر أن يسمع منك ردًّا، وساعده على استكمال الحديث بعباراتٍ مثل:"حقًّا؟"، "واصل حديثك"، أما إذا كنت غير مهتمٍّ بموضوعٍ وترغب في تغييره، فيمكنك قول: "لقد تذكرت شيئًا ستستمتع به للغاية"، أو أن تصمت كإشارةٍ لانتهاء الحديث، ولكن تذكر، كن لبقًا دومًا.
3- التعامل مع المواقف المحرجة
بالطّبع لن تخلو المحادثات من المواقف المحرجة والأخطاء كأن تنسى اسم أحدٍ، أو أن تقول شيئًا يجرح الآخر، وهنا عليك الاعتذار له دون مبالغةٍ، قل مثلًا:" لا أجد عذرًا مناسبًا لما قلته"، كما قد يحدث أن تفشي سرّ أحدهم،لذا عبّر له عن أسفك وندمك على ما حدث حتى لا تفقد ثقته بك، وعندما تجد ذاتك داخل محادثةٍ يساء فيها إلى آخر، ضع حدًّا لها دون أن تشعر بالحرج.
4- الحديث الناجح هو أساس العلاقات الإنسانية الناجحة
التحدث للآخرين هو وسيلة بناء العلاقات الإنسانية المختلفة، والتي تختلف فيها الموفأحاديثك معهم ستختلف حتمًا عن أحاديثك مع غريبٍ التقيته في الأماكن العامة، إذ يجب أن تكون محادثاتك قصيرةً وحول مواضيع عامةٍ، بعيدًا عن الأمور الشخصية أو المثيرة للجدل، في المناسبات الاجتماعية وجهًا لوجهٍ، أو عبر الهاتف،ضوعات تبعًا لمدى قربك من الآخر، قد تتحدث مع عائلتك وأصدقائك، والشخص الذي تحبّ،أو مكالمات العمل، أو المكالمات الشخصية عليك أن تراعي أن يكون الآخر متفرّغًا للحديث، بدلًا من أن تجريها وأنت مشغولٌ، وتذكّر أن تتجنب الحديث فيها عن أمورٍ سريةٍ، وشخصيةٍ، ودينيةٍ، وسياسيةٍ، أو مثيرةٍ للجدل.
الخاتمة
الهدف من الحوار والجدال من الآخرين ليس تحقيق النصر عليهم بل دفعنا إلى التقدم.فالحوار صورة للعقل.واختيار الكلام أشد من نحت السهام.