█ ماهية الحياة : الحياة معقدة ؛ فهي أشبه بخيوط قضية يَصعُب فيها الوصول للجاني رغم أنها كانت تبدو بسيطة وهينة فقط لأن الأمور أسهل وأبسط من بعيد ما دُمت بعيداً عن المشهد أو كنت طرفاً خارجاً عنه تماماً مثل الأطفال فهم يشعرون بأن حياة الكبار سهلة لا يفعلون شيئاً سوى الذهاب لعملهم ورعاية الصغار وتلبية متطلباتهم ولكن عندما يكبرون سيعرفون جيداً أن الحصول تلك الوظيفة لم يكن بالأمر السهل البسيط مُطلقاً وإن رعاية تتطلب مزيداً الرغبة والصبر والجَهد والمسئولية التي تقع عاتق هؤلاء البالغين فشيئاً حتى يكادوا ينسون أنفسهم وحياتهم يكرسونها لهؤلاء الصِغار وُيؤثِرونهم فنحن نعلم ليست بتلك البساطة كما لنا الصغر كناً أطفالاً نفهم بها اللعب وتقضية الوقت بسعادة ولكنها تُبنَى الصبر والسعي فهما أساس للمُراد مهما طال الانتظار ومهما دارت الأيام معرض تونس الدولي الفترة ١٩ إلى ٢٨ إبريل كتاب جرعات تنفس مجاناً PDF اونلاين 2024 الحرية من أبسط حقوق الإنسان يكون لديه الاختيار القبول الرفض المهم ألا يتخذ قرارا اعتمادا أوامر أشياء فرضت عليه وهو غير قابل لها راض عنها لأنه الواقع لن مرتاحا فيما يفعله راضيا نتائج هذا القرار الذي فعله رغما فاتركوا حرية نريدها ونرغب نفعل نريد بكامل إرادتنا ونتحمل نتيجة نقوم به لنكن قادرين تحمل المسئولية والسير طريق الملئ بالمنعطفات بكل ثقة راهبين منه خائفين تحدي الصعوبات والمواجهة فذلك سيجعلنا نتحلى بالشجاعة والقدرة التقدم للأمام ويمنحنا مزيدا الثقة بأنفسنا وبقدرتنا اتخاذ أي قرار بلغت صعوبته دعونا نجرب جربتموه فإننا سوف نتعلم ونكتسب المزيد الخبرة والتعود التعامل مع مواقف ومشكلات بعد نعد صغارا اليوم
❞ ما تداريه القلوب ˝
وعلى الجانب الآخر فليتنا نقدر على إدراك ما في القلوب وفهم ما تحويه وما تكنه لنا وكأننا نُصر على معرفة ما يحدث وراء الستار ، خلف الكواليس قبل أنْ تنسدل ويخرج المبدعون لكي يبهروننا بما يقدمونه من تمثيل فعَّال يؤثر علينا ، ويجعلنا نندمج وننسجم معه ونتمنى لو كنا جزءاً منه ولكن ذلك شيء صعب جداً ، فمن المستحيل أنْ تعرف ما تطويه القلوب والذي يمكن أنْ يكون عكس الظاهر أمامنا وبخلاف ما يحاولون إظهاره على الإطلاق ، ففي الحقيقة ممثلون بارعون تضاهي براعتهم براعة هؤلاء الممثلين بل تتجاوزه بمراحل من أجل الوصول لما يريدون بكل ثقة وجبروت ، فهؤلاء الأشخاص على الرغم من تلوُّنهم كالحرباء إلا أنهم قادرون على فعل كل ما يتمنون ، وتحقيق ما يرجون بكل الأساليب الممكنة مهما بلغت قذارتها وعدم تَخيُّلك لها ، ولكن هذا لا يعني أنْ ذلك صحيح فعليك أنْ تمتلك روحاً شفافة وقلباً بريئاً حتى يحبك الآخرون لذاتك ، ولكي تظهر بشخصيتك الحقيقية ليست المزيفة لأن ذلك لن ينجح طويلاً وستُكتَشف ألاعيبك على المدى البعيد ولن تستمر في سحب السجاد من تحت الأشخاص الذين يملُكون روحاً حقيقية وسيظهر الحق في القريب العاجل وسيأخذ كل شخص حقه كما ينتصر دائماً الخير على الشر ، وستجد نفسك أصبحت شخصاً بلا مذاق كطعام ينقصه شيء ما ولا تشعر بطعمه على الإطلاق مهما حاولت التَلذُّذ به أو الاستمتاع به ، فكن كما أنت وستجد ما تتمنى دون اضطرار منك أنْ تكون شخصاً آخر غيرك . ❝
❞ قدرة التخلي :
هناك أشياء لو كان بأيدينا أو بإرادتنا لما اخترنا أنْ تكون بتلك النهاية المذرية ، ولكن نحن لا نملك القدرة على تحديد مصير الأشياء أو نهايتها ، نحن دائماً ما نتطلع للحفاظ على الأشياء التي نملُكها بكامل قوانا وجهودنا ، نظل نتمسك بها حتى آخر لحظة ولكن غالباً يحدث ما يخالف إرادتنا وبدون أي مبررات أو مؤشرات مسبقة ، أو إنذارات تجعلك تتوقع ذلك الحدث ، فعلينا فقط أنْ نعتاد ما يتركنا ويرحل فإنْ تأقلمنا على ذلك فلن نجد أي صعوبة في الاستمرار دون ذلك الشيء ، فكل شيء قابل للفقدان ولا يوجد شيء دائم . ❝
❞ التوكل على الله ؛
إن موازين الكون وأموره برُمتها تعتمد على الله وتدابيره وقدرته على فعل ما لا يستطيع المرء فعله مهما تَوصَّل من مكانة ومهما بلغ من العلم والذكاء ، فالله هو خالق كل ذلك الكون من سمائه لأرضه ، فهو قادر على إعطاء مَنْ يشاء ورِزق مَنْ يشاء ، وكل ما علينا فعله هو السعي وراء ذلك الرزق الذي ينتظرنا سواء أكان مالاً أو عملاً صالحاً أو أي شيء آخر قد يفوق خيالك أو يتعدى سقف توقعاتك ، فكلما كنت إنساناً نشيطاً غير متكاسل كلما أوسع الله من رزقك ومنحك أكثر مما تمنيت وشئت ، فالله يُوفي الصابرين أجرهم بغير حساب ، فجزاء الصبر الخير والرزق الوفيران اللذان لا حدود لهما على الإطلاق ، فكن مِن أصحاب الصبر والتحمل تجد الدنيا بأكملها راكضة أسفل قدميك ، أما إنْ ركضت وراءها فلن تعطيك أي شيء مطلقاً لأن العطاء الفياض يكون من الخالق وليس من دنيا فانية لن تدوم طويلاً ، فكن على دراية بمصلحتك ولا تجعل الدنيا كل همك وأملك الذي تعيش لأجله ولكن حاول تحقيق هدفك بها ولا تكن متعلقاً بها للنهاية تتمنى أن تستمر بها أمداً أطول ، فكل امرئ أجل سوف يلقاه حتماً لا محالة فالاهم أنْ يكون راضياً عن نفسه وعن سلوكه في الدنيا بشكل عام حتى لا يندم على أي وقت ضيَّعه في أشياء لا تستحق الاعتناء بها من الأساس ، فلقد خُلِقنا من أجل أسمى من الدنيا بمراحل فيجب أنْ ندرك ذلك جيداً قبل فوات الأوان . ❝