█ ما تداريه القلوب ˝ وعلى الجانب الآخر فليتنا نقدر إدراك وفهم تحويه وما تكنه لنا وكأننا نُصر معرفة يحدث وراء الستار خلف الكواليس قبل أنْ تنسدل ويخرج المبدعون لكي يبهروننا بما يقدمونه من تمثيل فعَّال يؤثر علينا ويجعلنا نندمج وننسجم معه ونتمنى لو كنا جزءاً منه ولكن ذلك شيء صعب جداً فمن المستحيل تعرف تطويه والذي يمكن يكون عكس الظاهر أمامنا وبخلاف يحاولون إظهاره الإطلاق ففي الحقيقة ممثلون بارعون تضاهي براعتهم براعة هؤلاء الممثلين بل تتجاوزه بمراحل أجل الوصول لما يريدون بكل ثقة وجبروت فهؤلاء الأشخاص الرغم تلوُّنهم كالحرباء إلا أنهم قادرون فعل كل يتمنون وتحقيق يرجون الأساليب الممكنة مهما بلغت قذارتها وعدم تَخيُّلك لها هذا لا يعني صحيح فعليك تمتلك روحاً شفافة وقلباً بريئاً حتى يحبك الآخرون لذاتك ولكي تظهر بشخصيتك الحقيقية ليست المزيفة لأن لن ينجح طويلاً وستُكتَشف ألاعيبك المدى البعيد ولن تستمر سحب السجاد تحت الذين يملُكون حقيقية وسيظهر الحق القريب العاجل وسيأخذ شخص حقه كما ينتصر دائماً الخير الشر وستجد نفسك أصبحت شخصاً بلا مذاق كطعام ينقصه كتاب جرعات تنفس مجاناً PDF اونلاين 2024 الحرية من أبسط حقوق الإنسان أن لديه الاختيار القبول الرفض المهم ألا يتخذ قرارا اعتمادا أوامر أو أشياء فرضت عليه وهو غير قابل راض عنها لأنه الواقع مرتاحا فيما يفعله راضيا عن نتائج القرار الذي فعله رغما عنه فاتركوا حرية الحياة التي نريدها ونرغب بها بأن نفعل نريد بكامل إرادتنا ونتحمل نتيجة نقوم به لنكن قادرين تحمل المسئولية والسير طريق الملئ بالمنعطفات راهبين خائفين تحدي الصعوبات والمواجهة فذلك سيجعلنا نتحلى بالشجاعة والقدرة التقدم للأمام ويمنحنا مزيدا الثقة بأنفسنا وبقدرتنا اتخاذ أي قرار صعوبته فقط دعونا نجرب جربتموه فإننا سوف نتعلم ونكتسب المزيد الخبرة والتعود التعامل مع مواقف ومشكلات بعد فنحن لم نعد صغارا اليوم
❞ قدرة التخلي :
هناك أشياء لو كان بأيدينا أو بإرادتنا لما اخترنا أنْ تكون بتلك النهاية المذرية ، ولكن نحن لا نملك القدرة على تحديد مصير الأشياء أو نهايتها ، نحن دائماً ما نتطلع للحفاظ على الأشياء التي نملُكها بكامل قوانا وجهودنا ، نظل نتمسك بها حتى آخر لحظة ولكن غالباً يحدث ما يخالف إرادتنا وبدون أي مبررات أو مؤشرات مسبقة ، أو إنذارات تجعلك تتوقع ذلك الحدث ، فعلينا فقط أنْ نعتاد ما يتركنا ويرحل فإنْ تأقلمنا على ذلك فلن نجد أي صعوبة في الاستمرار دون ذلك الشيء ، فكل شيء قابل للفقدان ولا يوجد شيء دائم . ❝
❞ الحزن :
الحزن الدفين بداخلك يُشبه بركاناً ثائراً ينفجر فجأةً في وقت معين بعد تراكم تلك الأسباب المُهيِّئة له، وكأنه كان بحاجة للانطلاق، فانطلقت تلك الحِمم من داخلك بقوة، فأخافت مَنْ حولك عليك، وأصابتهم بالقلق الدائم من أنْ يُصيبك أيُّ مكروهٍ بسبب ذلك الحزن الغير مبرر لأنه ببساطة ليس له سبب واحد فقط، وإنما هو لأسباب متعددة، وتَوِد التخلص منها بأي شكل وبأي ثمن، ولكنك لا تجد الطريق لذلك، فلا تحاول أنْ تترك نفسك كذلك بحيث لا تتمكن من إخماد ذلك اللهيب الصادر من البركان الخامد الكامن الساكن بداخلك؛ فاللجوء إلى شخص يرتاح له قلبك هو الحل الأمثل في تلك الحالة حتى لا تُرهِق قلبك، وتتعبه بلا جدوى، فالحياة لا تستحق مزيداً من الاكتراث والاهتمام والتركيز الزائد في أبسط الأمور حتى لا تودي بحياتك إلى طريق غير مرغوب به على الإطلاق . ❝
❞ الحب والاحتياج :
إنه لفارق كبير بين الاحتياج والحب كالفارق بين اللونين الأبيض والأسود، فلا يوجد أي ترابط بينهما على الإطلاق، فالاحتياج يمتد لفترة معينة قد تكون قصيرة أو طويلة على حسب نوع الحاجة، ولكنه مؤقت وسوف ينتهي وقته سريعاً دون أن تشعر بأنك قد أمضيت ذلك الوقت بجانب ذلك الشخص؛ لأنه بالطبع سيصبح مفضلاً لديك لبعض الوقت، ولكن يوماً ما سوف تنساه وتبتعد عنه، فذلك أسوأ ما في الاحتياج أنه محدود المدة، ولا يمتد طويلاً، فهو لا يتناسب مع قلوب البشر سريعة التعلق والارتباط بغيرها، أما الحب فيختلف كثيراً فهو طويل الأمد ومن المفترض أن يستمر لبقية الحياة إن كان حباً حقيقياً فإن الإنسان في تلك الحالة يشعر بأنه لن يتمكن من العيش أو الاستمرار على وجه الأرض بدون الطرف الآخر؛ فهو مَن يكمله ويشعره بالأنس، ويشاركه أوقاته التعيسة والسعيدة ويشعر بجانبه بالأمان والراحة والسكينة، ويقدر على احتوائه وفهمه أوقات من نظرة عينيه، أو من تغير نبرة صوته عند التحدث إليه وأشياء أخرى كثيرة، فالحب شيء ثمين حقاً لا يمكن العيش بدونه؛ فهو كالأكسجين يمنحنا القدرة على التنفس والإحساس بجمال الحياة، فهو يُضْفِي عليها معاني سامية وراقية لا يدركها إلا مَن يعيشها، فهو يمتص طاقة الغضب بداخلنا، ويقلل التوتر والضغط، ويمنحنا طاقة إيجابية تساعدنا على التكيف مع متغيرات الحياة الشاقة التي يصعب على المرء تحملها بمفرده، فشريك الحياة يخفف عنك الكثير من أعباء الحياة التي كنت مضطراً أن تتحمله فوق كتفيك وحدك طيلة السنوات الماضية، وذلك إن أحسنت وأجدت اختياره، فهذه هي ميزة الحب عن الاحتياج هو أنه يستمر معك طيلة حياتك، فلا يدعك تتعلق بإنسان ليس لك وليس من نصيبك أن تكمل حياتك بجانبه . ❝